ترجمة

السبت، 12 يونيو 2010

"يا خـــــــــالد نام واتهنا واستنانا فى الجنّة... !!!

صورة الشهيد خالد رحمه الله قبل وبعد،
أحبائى..
بهذه الكلمات "يا خــــــــالد نام واتهنا واستنانا فى الجنّة... القصاص القصاص"
ودعت جموع المشيعين جثمان الشهيد خالد سعيد الذى راح ضحية موقف إتخذه بنفسه الجريئة الشجاعة رافضا الظلم والقهر والكبت ..ولست هنا لأبكيه أو أتباكى عليه .، أو لأناظر أو أناطح جهاز الشرطة ..
فبعيدا عن ما أكدت أسرته من أن مخبري القسم انتقموا منه لقيامه في وقت سابق بنشر فيديو علي حسابه بموقع الفيس بوك يصور عملية تقسيم المخدرات بين الضباط والمخبرين داخل مكتب أحد الضباط بالقسم. وأنه ليس له أي سوابق كما أن صحيفته الجنائية خالية من التورط فى أي تحقيق جنائي من قبل، فضلاً عن سلامة موقفه من التجنيد، مشيرين إلى أنه يملك بالشراكة مع شقيقه شركة للاستيراد والتصدير ، وأنه كان فى سبيله للحصول على الجنسية الأمريكية بجانب المصرية نظرا لتعاملاته هناك وكثرة سفرياته وإقاماته المتعددة والطويلة بها .، وبعيدا عن ما وجهته أجهزة المباحث لخــــــــالد من عدة تهم منها الهروب من الخدمة العسكرية والهروب من تنفيذ حكمين قضائيين احدهما حيازة سلاح والآخر سرقة، كما اتهمته بالاتجار فى المخدرات، وبعيدا عن تقرير الطبيب الشرعي الذى صدر ليؤكد أن الوفاة حدثت بسبب اسفكسيا الخنق بسبب ابتلاع القتيل لفافة بانجو،
يبقى لنا كمواطنين ليس فقط حق الرفض أو القبول لرواية الشرطة بل أيضا يبقى لنا الحق للتساؤل بأى ذنب قتل خـــــــــــــالد؟؟..وإذا الموؤدة سئلت بأى ذنب قتلت!!!
وأين هى نلك السيارة التى صدمته؟؟؟ والتى هى برئية من دمه كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب!!!!
وإذا كانت مفارقته للحياة بسبب اسفكسيا الخنق فما هى دلالات ما عليه من أثار تعذيب وضرب متوحش ؟؟
فهل هى من أثر إصطدام العربة به كما صرّح مصدر مسئول قبل صـــــــــــدور بيان الداخلية .، أم من أثر رطم رأسه فى الجدار كما روى شهـــــــود العيان؟؟؟
وإذا كانت الرواية الشرطية صادقة فلماذا تم العودة به من حيث صدمته السيارة إلى حيث ألقى القبض عليه.، وأين معاينة النيابة ومناظراتها لمكان الحــــــــــــــــادث وأقوال الشهود؟؟؟
هذه ليست تساؤلات خبيير قانونى قاض أو محام .،أو حتى باحث جنائى أو باحث عن معركة مع الشرطة ليصمها بما هو سىء ... بل هى تساؤلات مشروعة من مواطن ليس فقط يبحث عن الحقيقة، ولا يبحث فقط عن دم خــــــــــــالد سعيد...بل عن دماء كثيرة أريقت قبله وستراق بعده إن لم يكن لنا جميعا وقفة مع كل هذا التوحش والمغالطات فى ظل الفساد والإستبداد الذى يخيم ويعشش على حياتنا ومقدراتنا .، لا لنبرىء أحدا بعينه أو نعزى أنفسنا.، بل لنبرىء مصــــــــرنا الحبيبة أن يكون هذا هو حال بعض أبنائها مع بعض أبنائها !!!!
كحــــــــــــال الصدّيق يوسف مع إخوته كـــــــــــــــــادوا له كيدا وأتــــــــــوا على قميصه بدم كــــذب واتهموا فيه الذئب.، وقد سوّلت لهم نفوسهم المريضة أمـــــــــــــــــــرا...ناسين أو متناسين..جاهلين أو متجاهلين أن سيفضحهم الله عاجــــــــــــلا حين تتبين الحقائق بتحقيق عــــــادل أو تكشف الأيام عنه بعد تداولها (وتلك الأيام نـــــداولـــــــــــها بين الناس) .، أم آجــــــلا حين تنطق ألسنتهم وتشهد أيديهم وأرجلهم بل وجلــــــــــــودهم بما كانوا يكسبون ...حين ينطقهم الله الذى ينطق كل شىء...وينادى على من يدافعون عنهم (ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجــــــــــادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيـــــــــــــــــلا) صدق الله العظيم ...!!!!

فدمـــك يا خــــالد لن يضيع...أبدا لن يضيـــــــــع.،
" وعزتى وجلالى لأنتقمن لك ولو بعد حين" وعد من الله فى حديث قدسى ..... ولعلها يا خــــــالد أى موتتك هذه تكون إشــــــــارة البدء لتتلاحم كل القوى الوطنية الداعية للإصــــــــــــلاح والتغيير وتكون على قلب رجل واحـــــــد..ليرحل عنا هذا النظام الدمـــــــوى الفاســــد المستـــــبد!!!
كما رحل الخوف من قلبك ومن قبل ومن بعد عن قلوب شجاعة ،ونفوس جريئة ترفض وتأبى الظلم والقهر والكبت المعشش فينا فى ظل حكم هذا النظام!!!!
وحتما ستحيا مصـــر رغم أنف الجميع...!!!
(وإن تتولوا يستبدل الله قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم)صدق الله العظيم !!!!!!


**********

ليست هناك تعليقات: