ترجمة

الثلاثاء، 26 يناير 2010

حنانيكم يا محاسيب الست!!!!!!!!!!!

أحبائى..
ذات مساء زارنى إثنان من مجاذيب السيدة وكل منهما له سيدته التى يدعى تدلها ويذوب عشقا في حبها، ويتفانى في التقرب إليها والتوسل بها ويضحى في سبيلها بكل غالى ونفيس من مال وجهد ووقت .، يشد إليها الرحال راجلا وراكبا لايشتكى أبدا تعبا أ و ضيق وقت و قلة حيلة وضيق معيشة .، أحدهما يدعى "بهلول" من مجاذيب السيدة وهى كل سيدة من آل- البيت لايفرق عنده السيدة زينب من السيدة نفيسة .، والآخر هو "جرجس"من مجاذيب السيدة وهى كل قديسة لاتفرق إحداهما عن الأخرى عنده مريم البتول أو دميانة !!
المهم عند كل منهما أن يحسب نفسه من محاسيب ومجاوير السيدة .،
وحتى لاأقع في محظور أو يفترى على ويتهمنى موتور بأنى لاأوقر وأبجل وأحترم حبا متيما بآل- البيت لدينا كمسلمين أو حتى أحترم قدسية قديسة عند إخواننا المسيحيين دعونى أقر إيمانا وعقيدة لدى لايزعزها أى شك أو يزلزل أركانها توهمات درويش ومجذوب أو حتى يشكك فيها ضال وجاهل أن آل- البيت جميعا من نسل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكورا كانوا أم إناثا لهم في قلبى محبة ومعزة ومنزلة لا يضاهيها أو يزيد عليها غير حب الله ورسوله الذين ينتسبون إليه واستحقوا تلك المحبة بهذا النسب .، أما القديسين والقديسات عند الأخوة المسيحيين فهذا شأنهم وما هم عليه لاأنكره عليهم غير أنى لاأؤمن به اللهم إلا السيدة مريم البتول العذراء التى هى لدينا في معتقدنا وعقيدتنا المسلمة من خير نساء الأرض أجمعين هى وثلاثة معها "السيدة <آسيا> إمرأة فرعون وذكرت مع السيدة مريم في قرآننا كنموذج لإمرأتين صالحتين.، والسيدة <خديجة> أوّل من صدقته وأولى المسلمات من النساء وأولى زوجات النبى صلى الله عليه وسلم وأول من نصرته في بعثته من أهل الأرض وأم بناته .، والسيدة<فاطمة الزهراء>إبنة النبى صلى الله عليه وسلم وأول أهله لحاقا به بعد موته وأم الحسنين وزوجة الإمام على كرّم الله وجهه" !!
فأقبل كل من "بهلول"و" جرجس"على ينكرون إنكارى للظهور والتجلى لموتى الأضرحة من الأولياء والقديسين وأخذ كل منهما يسرد الحكايات عن معجزات وتجليات قامت بها سيدته ويقدم كل منهما شواهد على ذلك بصور فوتوغرافية ورسومات وحكايات تشبه الأساطير .، فقلت لهما رفقا وحنانيكما على وأخذت أسألهما من منكما يجزم أن تلك الصور لسيدته؟؟ وهو لم يراها قبلا أو يعلم صورتها الحقيقية ولم ترسم أى منهما في عصرها أو يصورها أحد!!!
وكل ماهو موجود إنما توهمات درويش وراهب كبير أو مدعى يبغى لنا العيش في هذا الجهل!!!!
وعلى فرض صحة ذلك ماذا قدم كل منكما لدينه وهو يأمره بالعدل والإحسان والإيمان بالله ورسله إيمانا يقر في القلب ويصدّقه العمل؟؟!! غير ترهات وأباطيل في زعم مخرفين متكاسلين ينتفضون عند مجرد إنكار لظهور وتجلى ولا ينتفضون عند إرتكاب المحرمات والذنوب والآثام حتى في رحاب سيدة كل منكما!!!
بل أحيانا تكونا مشاركين إما إيجابا بالوقوع فى المعصية أو سلبا بمشاهدتها والسكوت عليها!! وهذا مدعاة لنيل اللعنات من الله رب العلمين (لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون) صدق الله العظيم!!
أتدعون حبا وتدلها وتذوبون عشقا كل منكما في رحاب سيدته وتنسون حب رسولكما ومن قبل حب الله عز وجل !!
وهنا صرخا إن ما نفعله إنما هو بعضا من هذا الحب الذى تتحدث عنه.، فقلت لهما وكأنى بكما وحالكما من حال الكافرين عندما سئلوا لماذا تعبدون أصناما وأوثانا لاتنفع ولا تضر وتتركون عبادة الله الواحد القهار؟؟؟ فقالوا(إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفا) فكانوا من الملعونين والمطرودين من رحمة الله (والله لايهدى القوم الكافرين) وهو أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا وأشرك فيه غير الله معه فهو وما أشرك والله غنى عنه(ولا يرضى لعباده الكفر) !!
فأطرقا إلى الأرض يتمتمون بكلمات غير راضين فعاجلتهما بسؤال ووجهت كلامى ل"بهلول".. لماذا لاتدعى ظهورا وتجليا للمصطفى صلى الله عليه وسلم وهو القائل من "من رآنى في المنام حقا قد رآنى فإن الشيطان لايتمثل في صورتى" أم أنك تخاف العاقبة "ومن كذب على متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها" صدق المعصوم صلى الله عليه وسلم أم تراك تجهل كل هذا ولا تعلم ؟؟... وأنت يا"جرجس" لماذا لم تدعى ظهورا وتجليا للسيد المسيح وهو أصل عندكم لامريم !!
أم أنكما لاتعلمون شيئا غير مايوحى به شياطين الجن والإنس إلى كبراؤكم زخرف القول غرورا !!؟؟
إنكما رسولا الشياطين وخدمهم وعملاء قوم أبوا إلاّ نعيش في ضلال وتيه وخرافات لنبتعد عن صحيح الدين وحقيقة العقائد فنترك لهم الدنيا يرتعون فيها ونبوء بالخسران يوم القيامة ؟؟؟
أما تشاهدون حال بلادنا وأوطاننا وأمتنا وشعوبنا التى تنحدر متقهقرة إلى الوراء فنعيش في فقر وفاقة وجهل وجهالة لانملك مانفاخر به غير ترهاتكم وأباطيلكم وتدينا بالجنسية والبطاقة وبعض أمانى لاتسمن ولا تغنى من جوع .، فقد روى أن التقي أناس من المسلمين واليهود والنصاري ,
فقال اليهود للمسلمين : نحن خير منكم ... ديننا قبل دينكم ! وكتابنا قبل كتابكم ... ونبينا قبل نبيكم ونحن علي دين ابراهيم ولن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصاري ,
وقالت النصاري مثل ذلك ,
فقال المسلمون : كتابنا بعد كتابكم , ونبينا بعد نبيكم , وديننا بعد دينكم , وقد أمرتم أن تتبعونا وتتركوا أمركم , فنحن خير منكم ... نحن علي دين إبراهيم واسماعيل وإسحاق ولن يدخل الجنة إلا من كان علي ديننا .
فأنزل الله سبحانه وتعالي : ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ..الآية ) حديث أخرجه ابن جرير , وابن أبي حاتم عن السدي وروي نحوه عن مسروق وقتادة . وأخرج البخاري في التاريخ من حديث أنس مرفوعا "ليس الإيمان بالتمني , ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل , إن قوما آلهتهم آماني المغفرة , حتي خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم , وقالوا : نحن نحسن الظن بالله تعالي ! وكذبوا " ولو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل " والحكمة في عناية الله تعالي بالنعي علي المغترين بالانتساب إلي دين أيا كان -- ظاهره -- فإن هذا الغرور هو الذي صرفهم عن العمل إكتفاء بالانتساب إليه وجعله جنسية فقط !!
إن الفوز لا يكون بالتجنسات الدينية , وإنما يكون بإيمان صحيح له سلطان علي النفس وعمل يصلح به حال الناس وليس الأمر عند الله حسب أماني المسلمين أو أماني أهل الكتاب وإنما بالعمل الصالح مع الإيمان الصحيح . وهذه تكملة الآية (من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا *ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا)صدق الله العظيم !!!فأنتفضا وخرجا مسرعين وهم يتوعدونى بكنس أضرحة سيداتهما على وهذا حال العامة وبعض المرتزقة من الموالد والتبرك بالأضرحة!!
هذه القصة من وحى الخيال بعد أن شاهدت برنامجا على قناة الجزيرة أعده وقدمه /حسين عبد الغنى مدير مكتب القناة في القاهرة عن الوحدة الوطنية عن طريق التبرك بالأضرحة والتجمع فى الموالد ولست أدرى أياكان قصده ومراده .، وتعجبت وزادت حيرتى ودهشتى من عدم العلم والوقوع فى براثن الجهل والخرافة إلى هذا الحد من التوسل بموتى الأضرحة أيا كان ماهم عليه من كفر بالله أو حال يغيب علينا ولا نعلم صلاحه أو فساده.، وحال المغيبين منا فى ذلك والوقوع فى الحرام بالإختلاط المحرم ومزامير الشيطان وتشبه للرجال بالنساء والنساء بالرجال فى رقص وتمايل خليع يبعد كل البعد عن العقيدة والإيمان الصحيح وما يفرضه الخشوع والخضوع وطلب الشفاء وقضاء الحاجة من الله العلى القدير وفق ما أمر به الله ورسله وأنزله في كتبه الصحيحة المحفوظة وليست المحرّفة والمبدّلة !!
فهل نفهم فنعلم ونعمل من أجل رفعة شأننا وأوطاننا ومن قبل وبعد ديننا بعيدا عن جهل دوريش ومجذوب وجهالة متطرف!!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد
*******

ليست هناك تعليقات: