ترجمة

الأربعاء، 20 يناير 2010

معاول الهدم وبناء الأوطان!!!!!

أحبائى..
تستوقفنى تلك الكلمات كثيرا وهى الحركة القومية والتيار الوطنى ودور كل منهما المفقود فى بناء الأوطان و إزاء ما يلم بنا من أحداث وقضايا حتى أن بعضنا يعزى الأمر إلى فقد زعيم أو غياب رجل حكيم يقود ويمنع معاول الهدم من أن تهدم ما يبنيه هذا التيار أو تلك الحركة فى حين أنه يمكن أن يكون كل منهما فى حد ذاته معولا للهدم!!!
ولكن كيف يكون التيار الوطنى أو الحركة القومية ذاتها معولا للهدم ؟؟؟
يكون ذلك بالأنانية والعزوف عن العامة وعدم مخاطبتهم ومحاورتهم ويكتفى بعرض نتاج أفكار فى صورة إستمارة ...لقد مضى عهود الوثائق والتوكيلات الجاهزة وأصبح الأمر الآن شراكة بين النخبة والعامة !!
ولكن النخبة فى كل منهما لاتكترث لشأن العامة بقدر ما تحلم بالقيادة والزعامة .،
والأنكى أن تكون لاتدرى أنها تحلم بما فى ضمير الأمة والشعوب .
والمؤسف أننا نجدها فيما بينها تعزف وتغنى فى جزر منعزلة أو كما يقولون ترقص على السلالم ...فلا يراها من هو بأعلى ولا من هو بأسفل وتحسب أنها تحسن صنعا وتعيب غيرها بل بعضها فى حوار أشبه بحوارات الطرشان!!!
والأعجب أن تستدعى من الذاكرة موتى وفانيين نعم إن التشبه بالرجال فلاح ولكن شرط أن يكون تشبه وليس عيش حياتهم وتخليدهم للدرجة التى تتوقف عند لحظة موتهم أقدار الناس وحياتهم وصدق الله العظيم إذ يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم(إنك ميت وإنهم ميتون *ثم إنكم يوم القيامة لتبعثون)( كل نفس بما كسبت رهينة)فلا نسأل عما أجرموا ولا يسألون عما نعملون!!!
والعامة أيضا لاأبرئها من معاول الهدم إذ ارتضت العزوف والسكوت والذل والمهانة وسمحت لنخبة بهذا الصلف والغرور والجهل أحياناأن تقود خطاها!!!!
وهذه بعضا من معاول الهدم الأخرى:-
ومن معاول الهدم يكون الفن والإبداع إذ يفهم أهله والقائمون عليه فهم النخبة أنهم هم الواعون والفاهمون ويتبنون كالنخبة مبدأ الفرعون(ما أوريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) ولما لايكون ذلك كذلك ومازلنا نتغنى بفرعونيتنا وننسى مصريتنا وقوميتنا بل من قبل ومن بعد ننسى إنسانيتنا التى خلقنا بها الخالق ..ونسى الإنسان إنه إنسانا فصار تيها وعربدا..!!!
ومن معاول الهدم جملة مفكرين وعلماء غرّهم علم علموه وتبعوا هوى أنفسهم وشياطينهم فأعملوا فى الشرع والأرض الفساد متناسين أن الأمانة التى حملها الإنسان تقضى العمل وفق شريعة الخالق ومنهاجه لعمارة الأرض الذى جعل فيها الإنسان خليفة لله فيها فأغرونا بالشيوعية تارة والعلمانية تارة والليبرالية تارة والإشتراكية من قبل تارة والكل يتغنى بالديموقراطية والدولة المدنية ولا يعلم أن الدولة المدنية لا يضادها الدولة الدينية التى ليس لها وجود إلا فى خيالات جملة هؤلاءبل يضادها الدولة البوليسية والعسكرية!!!
وأصبح الأمر فى نظرهم خطرا محدقا مع انتفائه شرعا وتاريخيا فلم تقم دولة دينية إلا فى عصور الظلام "الدولة الكنيسية"وأنارتها دولة الإسلام المدنية التى تحترم الإنسان والعلم وتقدر كل انجاز وتدعوا للحياة فى كرامة وعزة وحسب الدراية والخبرة وحيث يكون الصالح العام يكون شرع الله والعكس صحيح!!!!
ومن معاول الهدم أيضا المتطرفون فكريا ودينيا والمتغالين والمتقولين على الله غير الحق شأنهم شأن فئة المفكرين الذين ذكرتهم سابقا فضربوا أمثلة ونماذج ليس لها محل من الشرع ولكن كان قولهم إفلاس وعملهم إحباط من الواقع الأليم فحاولوا علاجا بالأضاد وليس فى شىء يكون الضد صحيحا ومنجيا لأنه فى غالب الظن ليس كل مافى الواقع أسود حالك السواد بل الكثير منه رمادى وأحمر وأخضر وأزرق ولا يكون علاجه كعلاج السواد بل يكون بالتطويع والتأويل والإجتهاد بشرط علم الأصول والسير فى طريق الله المستقيم فقد يتعدد السائرون والمراكب ولكن المسلك واحد والطريق واحد(وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه)!!!
ومن معاول الهدم أيضا المعتدلون من علماء الأمة والشيوخ الذين يمارئون السلطة إما طمعا فى شىء أو رغبة فى التطويع الذى تحدثت عنه ولكن المشكلة تكون حيث يتطلب الأمر حسما وحزما نجدهم يتخاذلون ..لأن التطويع لايكون رخوا وانحيازا بل يكون بالفهم الصحيح والتوازن فلا يكون لينا فيعسر ولا جامدا فيكسر بل يكون حيث كان الشرع وسطا يسع كل الناس ماداموا لايحلون حراما أو يحرمون حلالا!!!
ومن معاول الهدم جملة أحزاب تتعارك وتتصارع فيما بينها على فتات السلطة ومقارالحزب والجريدة وجملة أحزاب لاندرى عنها شىء!!!
بقى معول الهدم الكبير أو إن شئت فقل أهل السلطة والسلطان أهل الحكم والحاكم ..القائد والبطانة وهؤلاء تشعبوا بألف رأس فساد واهمال وعجز واحتكار ومصالح شخصية وقران مال مع سلطة فى سفاح وليس نكاح شرعى بالصناديق ...وبلطجة وتزوير وووووووووووووووووووو...!!!!
والسؤال الذى أسئله فى النهاية ماذا يفعل التيار الوطنى والحركة القومية وماهو التيار الوطنى وما هى الحركة القومية !!!!
ومن يمثل أى منهما ومن أعضاؤهما وأين مقارهما ...؟؟؟!!
ولم يبقى غير المنظمات الأهلية والحركات ضد الغلاء والتميز والغباء وكفاية والجماعة المحظور ...وجماعات الفيس بوك ...وكل منهم بما لديه فرح كحال الأحزاب ولا يوجد انسجام ولا توافق بين فصيلين على الأقل والكل يسعى للأضواء....!!!
أم أن المعنى هم جملة كتّاب وصحفيين وهم لايتوافقون على ما اتفقوا عليه كرها أو محبة...،
وكل يغنى فى جريدته ويكتب يوم أبيض ويوم أسود ويوم ليس له لون!!!
والسؤال المحرج لنا!!!
أين نحن من هذا كله؟؟؟
*****

ليست هناك تعليقات: