ترجمة

الأحد، 28 يونيو 2009

هل نحن بهذا الغباء والبله!!!!؟؟؟


أحبائى...
اليوم وعلى جريدة الشروق الجديد نشر الأستاذ/عزمى بشارة مقالة له تحت عنوان إيران وشجون أخرى : الصورة من زاوية المواطنة جاء فيها يخطئ من يعتقد أن التوق إلى تعزيز حقوق المواطنة هو نضال الأغنياء، حتى لو أخذنا بعين الاعتبار أن قواعد الاحتجاج تنشأ بين أبناء الطبقات الوسطى. فى الدول الاشتراكية سابقا اتخذ تعزيز المواطنة وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية شكل ارتداد ضد الدور المدفوع (أو المبرَّر فقط) بالأيديولوجيا خارج الحدود الوطنية. ومن هنا الردة لصالح الصهيونية وضد قوى التحرر الوطنى فى العالم، فى فلسطين وغيرها فى دول المعسكر الاشتراكى سابقا. لقد أوهمتهم حكومات الحزب الواحد أن معاناتهم الاقتصادية ومستوى معيشتهم المتردى ليس ناجما عن جمود قوى الإنتاج والبيروقراطية وانعدام الديناميكية فى الإنتاج والتوزيع والعرض والطلب، بل بسبب دعمها للشعوب خارجها. فظهر التردى الاقتصادى، وكأنه تضحية مفروضة من أجل الغير (كما تبرر بعض الدول العربية حاليا كل سيئاتها). وارتبطت حركات التحرر فى أذهان تلك الشعوب بالـ«نومنكلاتورا» والبيروقراطية الفاسدة وانعدام الديمقراطية وغيره. وهذا ما سوف يحصل فى إيران، على مستوى أوساط واسعة من الرأى العام ضد القضايا العربية، إذا لم تجد الدولة التوزان المناسب بين المواطنة ومهام الدولة داخليا وخارجيا.. نقول هذا مؤكدين ما كتبناه سابقا أن مؤسسات الدولة والرابط المذهبى تشكل عائقا كبيرا أمام تطور كهذا فى إيران. ولكن حال تمأسس الثورة يصبح العائق الرئيس أمام أصولييها هو تطلعات وحقوق المواطن وتوقعاته من الدولة، ودخول هذه التوقعات والحاجات حلبة الصراع السياسى بين القوى المتصارعة على الحكم.
تجدونه على هذا الرابط
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=64976
ورغم الإختلاف الأيدلوجى الفكرى معه حيث كان شيوعيا وإن كان تحول إلى قومي عربي ولكن القومية من خلال وجهة نظره كما أشيع عنه أنه يؤمن أن الدولة الصهيونية مشكلتها مع العرب والمسلمين هى التمييز العنصرى وتهويد الدولة وليس الإحتلال وهذه الإشاعة وعلى الرغم من أن جهوده ونشاطاته الأخيرة أثناء حرب حزب الله والعدوان على غزة تنفيها وتؤكد على عكسها خاصة فى ظل ما نشر عن دعمه وتقديم معلومات استراتيجية لحزب الله فى حربه مع الكيان الصهيونى وتقديمه استقالته من الكنيست الإسرائيلى على إثر هذا الإتهام الموجه له وهروبه إلى قطر ثم معيشته فى الأردن يبقى لها أثر فى النفس خاصة فى ظل قياس أقعاله وأقوله ومواقفه مجتمعة على تعريف التطبيع كما عرفته كل النقابات المهنية ولجان المقاومة بأنه "كل فكر أو قول أو فعل أو عمل اختياري أو صمت أو قبول لفكر أو قول أو فعل أو عمل يؤدي إلى أو يعمل على إزالة حالة العداء مع المحتل الصهيوني الدخيل" وهذا مايقع فيه الأستاذ أحيانا ويكفيه فيها عضويته للكنيست والتى تنازل عنها ليس زهدا فيها بل خوفا من السجن تلك العضوية التى ترسخ وتجمل مبادىء الديموقراطية المزعومة لدى هذا الكيان الجرثومى المغتصب والمحتل بل ويقع فيه أيضا غالبية المثقفين العرب ودعاة العلمانية فى كل الأقطار العربية والمسلمة!!!
وبعيدا عن كونه مسيحى وماسبق كله يبقى ما ذكره فى المقال عن مفهوم المواطنة وحدود الدولة فى هذا المقال الذى بين أيدينا والذى تحدث فيه عن التوازن المطلوب بين كلا الأمرين المواطنة ومهام الدولة الخارجية والداخلية على إثر الأحداث الإيرانية الأخيرة والتى لم أرغب الحديث عنها أبدا لشعورى أن هناك أيادى خفية تلعب فى الأحداث وتنفخ فى الرماد لتشعل ثورة على الثورة الإسلامية رغم تحفظى على بعض مبادئها خاصة تلك التى تعلى ولاية الفقيه ونشر المذهب الشيعى والنزعة الفارسية على حساب الديموقراطية والوحدة الإسلامية تحت راية لا إلاه إلا الله محمد رسول الله لافرق فيها بين مواطن شيعى أو سنى وفارسى أو عربى والتى تأكدت على صفحات الصحافة الغربية والأمريكية ليس فقط على ألسنة الكتاب والصحفيين بل تجسدت بتصريحات المسؤلين وخاصة تصريح "أوباما"والذى أعلن فيه نيته على ضرورة إستغلال الوضع القائم فى إيران لفك الإرتباط العسكرى والإقتصادى بين سوريا وايران لتنحى الأولى منحى الإتجاه نحو التطبيع والقبول بمعاهدة استسلام مع الكيان الصهيونى كحال شقيقاتها العرب ولم ينسى حماس فى هذا التطلع والوهم الذى بات أوكاد يصبح حقيقة فى ظل إذعان الشعوب العربية والإسلامية للبيروقراطية الفاسدة وانعدام الديموقراطية وكذا لإحجامى عن التعليق على أحداث يشوبها فعل وأثر لروابط مذهبية يمكنها أن تعمق الخلاف السنى والشيعى فى ظل ما يتردد عن دور إقليمى لإيران فى منطقتنا العربية سلفا ودور إقليمى لبعض الدول العربية السنية فى أحداث إيران الحالية والتى جعلت بعض الدوائر الصحفية الأمريكية والغربية تزعم أن ما يحدث فى إيران الآن يخدم مصالح مصر فى المنطقه ويدعم دورها الإقليمى فى إيحاء لتعارض المصالح وتباين الغايات والأهداف المصرية والإيرانية فى المنطقة وهذا حال قوى تحالف الشر والإمبريالية الإستعمارية دوما والتى تعمل من خلال مبدأ"فرّق تسد".، إلا أن ما كتبه الأستاذ اليوم لن أقول لمس وترا فى عقلى وفكرى بل عزف على كل الأوتار والأفكار التى تقد مضجعى وتجعلنى مهموما على الدوام ليس فى شجون وفقط بل وأحزان أيضا على ما آل إليه حالنا وجعلنى أصرخ!!!!
هل نحن بكل هذا الغباء والبله لكى لاندرك ما يكاد لنا وما يراد بنا !!!!؟؟؟
ونقع فريسة ولقمة سائغة فى أياد كلّة "عاجزة" تحركنا كما عرائس الماريونت !!؟؟
أو أيادى خفية خبيثة لا تريد بنا خيرا قط وكل مايهمها مصالحها ومصالح الكيان الصهيونى!!؟؟
هل كتب علينا أن نتعايش مع كل هذه البيرقراطية الفاسدة وانعدام الديموقراطية .،
وكل هذا التبرير لحالة العجز والهوان والخضوع والإستسلام التى جعلتنا لا نقدر الأمور قدرها
أو نستطيع عمل التوازن المناسب بين مفهوم المواطنة ومهام الدولة داخليا وخارجيا؟؟؟
هل حقا نحن بهذا الغباء والبله والعجز الذى يجعلنا نتحرك فى تيه وضلال لا نعرف أين مصالحنا.،
وماهى حقوقنا وواجباتنا نحو أقطارنا وأوطاننا وأشقاؤنا بل وانسانيتنا ومن قبل وبعد ديننا وأمتنا!!؟؟
نحن أمة (إقرأ) أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذى عرفنا المواطنة كما يجب أن تكون" لا يكونن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس تحسنوا وإن أساؤوا فلا تسيئوا"!!
أمة القرآن الذى يطالبنا والناس بقول الله تعالى(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وهذا ما يعرف بليبرالية التقوى وللأسف هذا ما ذكرنا به "أوباما" فى خطابه من القاهرة وتقطعت الأيادى تصفيقا له وخرجت الأقلام العلمانية تشيد به !!
هل يجب أن نظل على حالنا هذا حتى يدفعنا"أوباما" أو غيره إلى تتبع ونهج ما أمرنا به الله ورسوله!!؟؟
ولتسمحوا لى بالقول أن هذا ليس غباء وبله فقط بل جهل وعدم إيمان وتصديق يستوى فيه كل مؤمن بالله ورسوله ولم يعمل بما أمر به الله ورسوله ولا عجب أن يستبدلنا الله بغيرنا( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم)(والله متم نوره ولو كره الكافرون) صدق الله العظيم .، وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من المؤمنين الشاهدين حتى ولو قيل علينا "تلقينيين تكفيريين "!!
لك الله يا أمة المليار!!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد!!!
*************

ليست هناك تعليقات: