ترجمة

الخميس، 18 يونيو 2009

أمة المليار والفرضية الصفرية!!!!!

أحبائى..
فى تحليل ونقد فكرى أزعم أنه يتوائم مع فكرى وينهج خطابى فى نقد خطاب "أوباما" وموقف الأمة العربية والإسلامية منه خاصة وبعد خطاب "النتن ياهوه" الذى نسف وبخر كل آمال وأمانى زائفة بل وضرب كرسى فى كلوب الإحتفاء والإحتفال العربى والإسلامى بخطبة "أوباما " الذى عدل عنها كلية فى لقائه مع لجنة الشؤن العامة الأمريكية الإسرائيلية.، كتب الأستاذ/أحمد يوسف أحمد مقالة فى الشروق الجديد تجدونها على هذا الرابط...
وكان هذا تعليقى عليها وهو بعنوان ..
"أمة المليار ما بين الفرضية الصفرية والفرضية البديلة"!!!
وتعقيبا على مقالة الأستاذ/أحمد يوسف أحمد نتنياهو: الخطاب الصهيونى والمفارقة العربية فأزعم أن هذا المقال وفكر هذا الكاتب يتوائم مع فكرى ووجهة نظرى التى تبنى على أساس الفكر والنقد للمواقف والخطابات من خلال وجهة نظر الفرضية البديلة المتجهة التى تبنى على أساس إمتلاك أسباب محددة تدفع لإتجاه الفروق لصالح جانب فريق معين وهذا ليس تحيزا وعصبية قبلية أو تعصب قومى ودينى أعمى بل لأن الحق الإنسانى والقانونى بكل معانيه وقيمه فى جانب هذا الفريق غير أن لبعض المواقف والخطب تكون سكرة تتوه فيها بعض العقول لفترة تطول أو تقصر ولكن لاتأتى الفكرة !!!!
ويؤسفنى القول أنه بعد السكرة من الفعل أو القول فى كلام وخطاب "أوباما" والنتن ياهوه وبعد الإفاقة من الإندهاش ستخرج علينا مجموعة من الكتاب والمحللين تتبنى نظر ية الفرضية الصفرية فى تحليلاها ونقدها للمواقف والخطب متشحة بالموضوعية والحيادية متزرعة بالحرفية والمهنية ولكنها للأسف لاتدرك أن وجهة نظرها تلك غير مكتملة حيث يجب تقديم البدائل عند النقد من خلال هذه الفرضية والتى تبنى على أساس التساوى فى تباين وجهات النظر المختلفة سواءا عند الأمريكان خاصة والغرب عامة بإنحياز تام لمصالحه ومصالح الكيان الصهيونى أو عند العرب خاصة والمسلمين عامة بإنحياز تام لمصالحه ومصالح فلسطين وحتى تساوى تباين وجهات النظر الفلسطينية الفلسطينية بين فصائل المقاومة وفريق المفاوضة فتكون المحصلة والنتيجة تساوى صفر !!!
وأن هذه الفرضية تكون بالأساس من خلال التفكير النقدى دون امتلاك أسبابا محددة ودون توقع إتجاه الفروق تجاه طرف معين كما فى الفرضية البديلة الغير متجهة أو حتى عند عدم إمتلاك أسباب محددة مع توقع إتجاه الفروق تجاه طرف معين كما فى الفرضية البديلة المتجهة وهذا هى التى أتبناها وتتضح فى مقال الكاتب نظرا لإمتلاكنا الأسباب الموضوعية المحددة التى تدفعنا لتبنى وجهة نظر فصائل المقاومة فى رفض وإنكار إحتفاء فريق المفاوضة من الفلسطينيين والعرب والمسلمين بخطاب "أوباما" !!!
وعلى هذا أؤيد الكاتب فى طرحة وأنهى تعليقى بما أنهى به مقاله مع بعض إضافات واجبة ليشمل الخطاب كل المعنيين به على حد سواء كى لا ندخل فى خلافات أيدلوجية فكرية وسياسية ودينية وقومية كانت هى بالأصل داعى هذا العجز والهوان العربى والإسلامى والخلاف الفلسطينى الفلسطينى .،فكيف نفسر هذه المفارقة الفلسطينية العربية الإسلامية الآن ؟ كيف يحتفى فريق من الفلسطينيين والعرب والمسلمين ذلك الاحتفاء بشىء ويبنون عليه آمالا كبارا، ثم ينقلبون بهذه الحدة على شىء آخر لا يتناقض من قريب أو بعيد مع ما احتفوا به منذ أيام قليلة؟ وهل يمكن أن تصل الغفلة وسوء الحسابات إلى هذا الحد؟
أم أن كلمات الرئيس الأمريكى يجب أن يكون لها احترامها وتوقيرها بغض النظر عن مضمونها؟!!!
أخشى أن تفيد الإجابة عن هذه الأسئلة معنى أن دوائر عربية وإسلامية مسئولة عديدة لم تدرس خطاب" أوباما" فيما يتعلق بالصراع العربى ــ الإسرائيلى الدراسة الواجبة، وهكذا بينما صعب على هذه الدوائر أن تبتلع صراحة "نتنياهو" سهل عليها أن ترحب بعدد من الأفكار العامة التى أدلى بها أوباما، والتى يمكن أن يتم تأويلها فى أكثر من اتجاه، وهو ما فعله نتنياهو تحديدا، فكرر أفكار" أوباما" على مسامعنا وإن بمصطلحات صهيونية،
ولو استمر هذا النهج الفلسطينى العربى الإسلامى فى التعامل مع واحدة من أخطر قضايا الحاضر والمستقبل العربيين والأسلاميين ، فإن مزيدا من سوء المنقلب سوف يكون بالتأكيد فى انتظارنا. يحتاج الأمر إذن إلى مراجعة جذرية للنهج الفلسطينى والعربى والإسلامى فى التعامل مع مسألة التسوية، وأولى خطوات المراجعة هى تعلم أبجديات القراءة السياسية، وثانيتها هو التوقف عن لعب دور "الحكم" أو المنظر والراعى أو الداعم اللوجستى بخدمات جرسونية أو عنترية خطابية وكلامية لا تسمن ولا تغنى من جوع الذى تبدو معه مسئوليتنا الوحيدة عن قضايانا الكبرى محصورة فى إبداء الآراء فيما يمر أمام أعيننا من تطورات، فهذا خطاب بناء، وتلك أفكار تنسف التسوية،
أما الفعل الفلسطينى والعربى والإسلامى سواء من محور الإعتدال أومحور الممانعة فهو حتى الآن غائب تماما، بل لقد وصل التدهور بنا إلى ما دون الاستعداد للفعل واكتفينا بردة الفعل ولكن من خلال السكرة والدهشة من الأحداث والخطابات ، وليس علينا لكى نتأكد من هذا إلا أن نلقى بنظرة عابرة على أى صحيفة يومية عربية أو إسلامية لنتابع تطورات الخلاف الفلسطينى ــ الفلسطينى أو العجز العربى والإسلامى المزمن عن بلورة موقف موحد وفاعل تجاه ما يدبر لمستقبلنا على أيدى خصومنا.!!!!
فهل نملك زمام المبادرة مرة الآن وبعد هذا الخطاب من "النتن ياهوه" ونسحب المبادرة العربية للتسوية ونوقف كل أشكال التفاوض المقيت الذليل ويتحمل كل منا مسؤليته عن جد واهتمام لائق بإعتباره شريك وجانب أصيل فى القضية له كل الحوق فى القبول والرفض وتبنى أفعال وردود تقبح جماح هؤلاء الخصوم الذين يتلاعبون بنا وبمقدراتنا بل وبقدرنا الذى سلمناه لهم طواعية أحيانا وكرها أحيانا أخر ولا نعنيهم فى شىء غير أن ينالوا منا كل مصالحهم ومكاسبهم ونحن أذلة صاغرون مطيعون مطبعون متدلهين يحدونا الإنبهار والإحتفاء بمجرد خطاب نوايا لم يقدم شىء غير كلام معسول ووعود نسفها "النتن ياهوه"!!!
..........................

ليست هناك تعليقات: