ترجمة

السبت، 28 فبراير 2009

نعم إنه بشر صلى الله عليه وسلم!!!!

أحبائى...
نعم إنه صلى الله عليه وسلم بشرا مثلنا ولكنه يوحى إليه(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى)!!!
نعم إنه بشر ولكنه المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو خيار من خيار من خيار!!!
فقد اصطفى الله البشروفضلهم على الخلائق ليكونوا خلفائه فى الأرض .، واصطفى من البشر الرسل والأنبياء عليهم السلام!!
واصطفى من الأنبياء آدم ونوحا ومنهم اصطفى آل إبراهيم وآل عمران وفضلهم على العالمين قال سبحانه وتعالى ( إن الله اصطفى ال آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) حيث يبدأ ببيان من اصطفاهم سبحانه وتعالى من عباده واختارهم لحمل الرسالة الواحدة منذ بدء الخليقة ليكونوا طلائع الموكب الإيماني في شتى مراحله على مدار الأجيال والقرون منذ خلق آدم وحتى يرث الأرض ومن عليها… وكان الجميع يلتقي في آدم ونوح فهو نسب الإنسانية والعقيدة الموصول في هذا الكون و ذلك الموكب الإيماني العظيم .،ومن هذا الإصطفاء كان اصطفاء النبى صلى الله عليه وسلم من الرسل مع أولى العزم من الرسل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وعليهم ومنهم اصطفى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ليظل اسمه يردد ه المؤمنين الموحدين فى شهادة هى أعظم شهادة للوحدانية وهى مفتاح باب الجنة لمن أراد دخولها ((لا إلاه إلا الله محمد رسول الله))صلى الله عليه وسلم!!!!!
ولذلك عندما تمر بنا ذكرى ميلاد الهادى والخاتم صلى الله عليه وسلم لابد لنا من التذكر والتذكير ليس نسيانا أو غفلة وإنما عملا بقول الحق تبارك وتعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) وسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم مع دخوله مع آل إبراهيم فقد جازت مرتبته الإصطفاء لأنه حبيب ورحمة .، قوله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فالرسل خلقوا للرحمة ومحمد صلى الله عليه وسلم خُلق بنفسه رحمة … فلذلك صار أماناً للخلق لذلك قال صلى الله عليه وسلم "إنما أنا رحمة مهداة "… أي هدية الله للخلق أجمعين جنا وإنسا شجرا وحجرا !!! وأعظم منه لم تلد النساء صلى الله عليه وسلم
وإننى فى مثل هذه الأيام من العام الماضى كتبت عن مولد النبى صلى الله عليه وسلم بأنه سكر وحلاوة ليس اقتصارا للذكرى على الإحتفاء بها بما يصنع من الحلوى بل لأن صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم بكل المعانى والأسامى والأهواء والظنون هو بحق أحلى من السكر والحلاوة ولما لايكون ذلك وهو المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى..
مبلغ العلم فيه أنه بشر
وأنه خير خلق الله كلهم!!
وهو من ذكاه رب العزة بقوله(وإنك لعلى خلق عظيم).، وهو من صلى الله عليه وملائكته وأمرنا بذلك (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليماً).،وما ناداه باسمه مجردا أبدا بل كان ينادى عليه ب(يا أيها النبى)و(يا أيها الرسول) وعند الإخبار عنه باسمه مجردا كان يتبع ذلك بصفة الرسالة(محمد رسول الله)(ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين).،وحتى عندما كان يلقبه لقبه بأشرف نسب ولقب يمكن أن يصله مخلوق بالعبودية له سبحانه وتعالى ( سبحان الذى أسرى بعبده)وعندما أراد القسم به أقسم بحياته( لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون).، وخصه بأسماء غير معهودة أو معلومة وما كنى ولقب بها بشر قبله صلى الله عليه وسلم وكان تعالى يناديه بها وسطرها فى قرءان يتلى إلى يوم القيامة تقديرا ومحبة ومودة وحميمية وخصوصية له صلى الله عليه وسلم!!!
طه ( طه * ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى)!!!
يس ( يس* والقرءان الحكيم)!!
أحمد ( ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد)!!!
نور ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)!!!
سراجا منيرا (وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً)!!!
المزمل (يا أيها المزمل *قم الليل إلا قليلا)!!
المدثر (يا أيها المدثر*قم فأنذر)!!!
وهوالمتوكل الذي يتوكل على ربه في كل حالة .، وهو الحاشر الذي يحشر الناس على قدمه ، فكأنه بُعِثَ ليحشر الناس .، والماحي وهو الذي محا الله به الكفر.،و العاقب وهو الذي عقب الأنبياء.،والمقفّي وهو الذي قضّى على آثار من تقدمه من الرسل .،ونبي التوبة وهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض.،و نبي الملحمة وهو الذي بعث بجهاد أعداء الله .، والفاتح وهو الذي فتح الله بهِ باب الهدى وفتح بهِ الأعين العمي والآذان الصم والقلوب الغلف ، وفتح الله بهِ أمصار الكفار وأبواب الجنة وطرق العلم والعمل الصالح .،والشفيع وهو من يشفع لأمته يوم القيامة حين يسجد تحت العرش فيناديه رب العزة يا محمد ارفع رأسك واسأل تجب واشفع تشفع..وعزتى وجلالى لأقسمن القيامة بينى وبينك نصفين أنت تقول أمتى أمتى وأنا أقول رحمتى رحمتى ( ورحمتى وسعت كل شىء).، والصادق الأمين هو بصدقه أصبح أمين الله على وحيه ودينه وهو أمين من في السماوات والأرض ويلحق بهذه الاسماء البشير هو المبشر لمن أطاعه بالثواب النذير هو المنذر لمن عصاهُ بالعقاب السراج المنير هو الذي ينير من غير إحراق بخلاف الوهاج فإن فيه نوع إحراق وتوهج سيد ولد آدم فقد روى مسلم في صحيحه أنه قال صلى الله عليه وسلم "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة "وفي زيادة عند الترمذي "ولا فخر "(2516)
وغيره 0الضحوك والقتّال وهما إسمان مزدوجان لايفرد أحدهما عن الآخر فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقطب ، ولا غضوب ، ولا فظ ، قتّال لاعداء الله ، لاتأخذه فيهم لومة لائم وهو القاسم ، وعبدالله ، وصاحب لواء الحمد ، وصاحب المقام المحمود ، وغير ذلك من الأسماء ، لأن أسماءَه إذا كانت أوصاف مدح ، فإن له من كل وصف إسم لكن ينبغي أن يفرّق بين الوصف المختص بهِ ، أو الغالب عليه ويشتق له منه إسم ، وبين الوصف المشترك ، فلا يكون له منه إسم يخصه وعن جبير بن مطعم قال سمّي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء فقال " أنا محمد وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشَرُ الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي "رواه البخاري (3268) ومسلم (4343) 0
فهل بعد ذلك نضل ونخزى وننسى ونغفل عن التذكر والصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
ومن صلى عليه صلاة صلى الله بها عليه عشرا ورفعه بها عشر درجات وحط عنه عشر خطيئة!!!
وقد روى فى الأثر أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام كليمه :- يا موسى إن أردت أكن أكون قريبا منك أكثر قربا من قرب كلامك للسانك ومن قرب لسانك لفمك ومن فمك لرأسك .، وأكثر قربا من قرب نور عينيك لبصرك ومن بصرك لعينيك ومن عينيك لرأسك .،وأكثر قربا من قرب سمعك لأذنيك ومن أذنيك لرأسك.، وأكثر قربا من قرب روحك لقلبك ومن قلبك لفؤادك وأكثر من قرب قلبك لجسدك !!
فقال موسى متعجلا ماذا أفعل يارب لأنال هذا القرب وتلك المكانة؟؟؟
فقال تعالى أكثر من الصلاة والسلام على حبيبى محمد!!!!
وهل بعد ذلك يجهل أحدا منا قدر نبيه صلى الله عليه وسلم؟؟؟
وهل نلام فى الإحتفاء والإحتفال بمولده بما يليق ؟؟؟؟
وألا يوجب هذا علينا الحياء منه صلى الله عليه وسلم خجلا وحياءا يتساقط به لحم وجوهنا خجلا بسوء مواقفنا وحال أمتناوتخازلنا عن نصرته والزود عنه وعن دينه وقرآنه وسنته وعن أحبابه الذين أخبر عنهم بأنهم قوم يأتون من بعده يؤمنون به ولم يروه ونحن منهم!!!
صلى الله عليه وسلم!!!!!!!!!!
***********

هناك 4 تعليقات:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

أضع بين يديكم اليوم دليل مشروعية الإحتفاء والإحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك انطلاقا من فعله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيامه يوم الإثنين قال ذلك يوم ولدت فيه !! وهذا يعنى أنه صلى الله عليه وسلم احتفى بيوم مولده أسبوعيا وليس سنويا!!
ولأننى لست من أهل الإختصاص عمدت إلى نقل هذه الفتاوى مع العلم والإعتراف بحق الإختلاف واحترام اجتهاد كل العلماء فى طور وسطية الإسلام دون افراط "غلو وتشدد" ودون تفريط" تسهيل وانحراف"!!
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
موقع القرضاوي/19-3-2008
تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين - استفساراً من أحد القراء يقول فيه: شيخي الجليل يعلم الله أني أحبك في الله، وبمناسبة قرب مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم ما حكم الاحتفال بهذه المناسبة؟ وما واجبنا تجاه الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
وقد أجاب فضيلته على السائل بقوله: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعاً للمسلمين، ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لماذا؟
لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، كان سعد بن أبي وقاص يقول: كنا نروي أبناءنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن، بأن يحكوا للأولاد ماذا حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق وفي غزوة خيبر، فكانوا يحكون لهم ماذا حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء.
ثم جاء عصر نسي الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت، صحيح اتُخِذت بعض البدع في هذه الأشياء ولكنني أقول إننا نحتفل بأن نذكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما أحتفل بمولد الرسول فأنا أحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله.
وفي هذه المناسبة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس، لأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب 21] لنضحي كما ضحى الصحابة، كما ضحى علِيّ حينما وضع نفسه موضع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ضحت أسماء وهي تصعد إلى جبل ثور، هذا الجبل الشاق كل يوم، لنخطط كما خطط النبي للهجرة، لنتوكل على الله كما توكل على الله حينما قال له أبو بكر: والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال: "يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".
نحن في حاجة إلى هذه الدروس فهذا النوع من الاحتفال تذكير الناس بهذه المعاني، أعتقد أن وراءه ثمرة إيجابية هي ربط المسلمين بالإسلام وربطهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوا منه الأسوة والقدوة، أما الأشياء التي تخرج عن هذا فليست من الاحتفال؛ ولا نقر أحدًا عليها.


..............
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه

http://www.sunna.info/Lessons/islam_895.html

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:

من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.

جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.

فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.

وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.

وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.ه.

قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.ه.

ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية

وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.ه.

قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.ه.

فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.

وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى.

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدى طه خير الانام**



سيدى يا طه ياكل حبى **

انوار هدايتك دى مليا قلبى **

وواخده ايدى لجل نعدى**

تعبان كتير من ذنب فعلى**

ندمان كتير من كترغيى كمان وعندى**

ماتمد ايدك سيدى يا طه والله بحبك**

وباصلى دايما عليك ياسيدى**

انا اصلى هايم.. هايم ف حبك**

والرحمه فيك طبع الاحبه**

بنبعد كتير وبنيجى تانى حبه**

ومنا كتير غرقان وضايع**

لكن ماترضى لينا الفضايح**

حبيبى طه اوعى تسيبنا **

احنا حبايبك حقيق ياسيدنا**

ماسكين ف توبك عشان نعدى **

لاجئين بحبك تشفع وتدى**

الرحمه اسمك **

وشفاعه منك**

ممكن يا طه تأذن ازورك**

واملى روحى من عطر نورك**

و عينى تشبع**

ونفسى تهجع**

وتكون شهاده لى وتشفع**

اشهدت ربى انى احبك**

فحب ربى مرهون بحبك**



ائذن يا طه انى ازورك**

وابوس ترابك**

من تحت بابك**

وتكون نهايتى ف بقيع بلادك**

وصلى ربى بعد السلام**

على سيدى طه خير الانام**

عبدالرحمن فهمى

----------------------------

وكتبت كذلك



ابدأ كلامى مصليا عليه واهله**

واقول----------

يامولد المختار اهلا مرحبا**

يامنحه الرحمن طه محمدا**

يامن بنورك صرنا حب محمدا**

بدلت كفر الخلق بالمحبه مسلما**

وهزمت المعاند وكل عون من عدا**

اسست طيبه دوله.. هى سيف ربى والسؤدادا**

والتف حولك صحب محمدا **

رفعوا دعائم أول مسجدا**

ارسلت فتحا للبلاد مسددا**

فقتلت كفرا يسود ويزأرا**

والله يشهدأنى احبك واهلك سيدى**

واحب حسنا حسينا**

وكذاك أحب امى زينبى**

هلا شفعت لى بحبك احمدا**

هلا عفوت تقصيرا بادى مننا**

ربى واملأ كل القلوب محبه**

حبا ينجى من عذاب الاخره**

وصلى عليه كل وقت ولمحه**

ان المصلى على الحبيب سيسعدا**

عبدالرحمن فهمى

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

مع خالص شكرى وتقديرى !!
كما أننى من المنكرين على كل الفرق والجماعات التفرق والتحزب والتشيع عملا بقول الله تعالى ( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون)وإيمانى الذى لايخالجه شك أو ريب أن الفرقة الناجية هى جماعة المسلمين كل من شهد أن لاإلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله دون تقيد بسلفية وهابية أو اخوان وجماعات إسلامية وشيعية مع اعتدادى وإيمانى بتعدد المذاهب وحق الإجتهاد بما لايخالف نصا أويحل حراما و يحرم حلالا ويضيق سعة الدين ويهدر وسطيته فى الفرض والواجب والجائز والمحرم وأيضا المباح!!

وعموما هذا رأى آخر وموقع آخر..
http://www.islamonline.net/servlet/S...=1122528612422
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الاحتفال بالمولد النبوي له شقان؛ الأول: كون الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن موجودا على عهد الصحابة والتابعين وبالتالي فهو بدعة .

الثاني:اعتقاد المحتفلين به أنه من السنن الواردة.

والحقيقة أن كلا الفريقين جانبه الصواب، فليس عدم الاحتفال بالمولد النبوي من السلف يعني أنه بدعة، ولا يعني الاحتفال به أنه أمر من الشرع، ولكنه من المباحات، بشرط عدم اعتقاد سنيته، وألا يكون فيه من الخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم مما يفعل في كثير من الاحتفالات، وفي الاحتفال بذكرى المولد تذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.


يقول المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث:

إن ذلك جائز شرعاً ولو لم يكن له أصل بمعنى أنّه لم يحتفل به الصحابة والتابعون ولا تابعو التابعين من أهل الفقه في الدين وهم خير القرون. ولكن لما جهل كثير من المسلمين صفات الرسول (صلَى الله عليه وسلَم) وحياته، وكيف كان يعيش حياة البساطة والتواضع والرحمة والشفقة، وأصبحت محبة الرسول (صلَى الله عليه وسلَم) في قلوب الكثيرين محبة سطحية، جمع أحد سلاطين المسلمين العلماء وطلب من أحدهم أن يؤلف كتاباً يتناول حياة الرسول منذ الولادة إلى الوفاة وذكر أخلاقه الطيبة العطرة، وأقام لذلك احتفالاً مهيباً وصار الاحتفال بالمولد ذكرى استحبها كثير من العلماء وبقيت حتى يومنا هذا.


إلاّ أنّه لا بدّ من القول: إنّ هذا الاحتفال ليس نوعا من العبادات التي يشرّعها الله ، ولكنّه من أنواع العادات والأعراف التي يخترعها النّاس، ثمّ يأتي الشّرع بإباحتها إذا لم يكن فيها حرام، أو بمنعها إذا اشتملت على محرّمات. وبما أن ذكرى المولد في الأصل تذكير بسيرة الرّسول (صلَى الله عليه وسلَم) وأخلاقه فهي مباحة وفيها من الأجر إن شاء الله ما لا يخفى.

لكن يجب الحذر ممّا ورد في بعض كتب الموالد من انحرافات وشطحات تصل إلى حدّ الكفر أحياناً. فهذه حرام ولو كانت في غير ذكرى المولد. وإذا اقترنت بها الاحتفالات تصبح حراماً أيضاً.


ويقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:

هناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعا ًللمسلمين، ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لماذا؟

لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، كان سعد بن أبي وقاص يقول: كنا نروي أبناءنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن، بأن يحكوا للأولاد ماذا حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق وفي غزوة خيبر، فكانوا يحكون لهم ماذا حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء.


ثم جاء عصر نسي الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت، صحيح اتُخِذت بعض البدع في هذه الأشياء ولكنني أقول إننا نحتفل بأن نذكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما أحتفل بمولد الرسول فأنا أحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله.


وفي الهجرة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس، لأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب 21 لنضحي كما ضحى الصحابة، كما ضحى علِيّ حينما وضع نفسه موضع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ضحت أسماء وهي تصعد إلى جبل ثور، هذا الجبل الشاق كل يوم، لنخطط كما خطط النبي للهجرة، لنتوكل على الله كما توكل على الله حينما قال له أبو بكر: والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال: "يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".

نحن في حاجة إلى هذه الدروس فهذا النوع من الاحتفال تذكير الناس بهذه المعاني، أعتقد أن وراءه ثمرة إيجابية هي ربط المسلمين بالإسلام وربطهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوا منه الأسوة والقدوة، أما الأشياء التي تخرج عن هذا فليست من الاحتفال ؛ ولا نقر أحدًا عليها .


ويقول فضيلة الشيخ سعيد حوى (أحد العلماء والدعاة المعاصرين بسوريا) التفصيل في هذه المسألة:

مما استحدث خلال العصور الاحتفال بيوم ميلاد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتوضع حول هذا الموضوع عادات تختلف باختلاف البلدان، وقد تحدث ابن الحاج في مدخله عن كثير مما أنكره من عادات توضعت حول المولد، ووجدت بسبب من ذلك وبسبب من غيره ردود فعل كثيرة حول هذا الموضوع فمن محرم ومن مدافع، وقد رأينا أن لابن تيمية رحمه الله رأيا في غاية الإنصاف، فهو يرى أن أصل الاجتماع على المولد مما لم يفعله السلف ولكن الاجتماع على ذلك يحقق مقاصد شرعية.


والذي نقوله: أن يعتمد شهر المولد كمناسبة يذكر بها المسلمون بسيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشمائله، فذلك لا حرج، وأن يعتمد شهر المولد كشهر تهيج فيه عواطف المحبة نحو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذلك لا حرج فيه، وأن يعتمد شهر المولد كشهر يكثر فيه الحديث عن شريعة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذلك لا حرج فيه.


وأن مما ألف في بعض الجهات أن يكون الاجتماع على محاضرة وشعر أو إنشاد في مسجد أو في بيت بمناسبة شهر المولد، فذلك مما لا أرى حرجا على شرط أن يكون المعني الذي قال صحيحا.


إن أصل الاجتماع على صفحة من السيرة أو على قصيدة في مدح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جائز ونرجو أن يكون أهله مأجورين، فأن يخصص للسيرة شهر يتحدث عنها فيه بلغة الشعر والحب فلا حرج.

ألا ترى لو أن مدرسة فيها طلاب خصصت لكل نوع من أنواع الثقافة شهرا بعينه فهل هي آثمة، ما نظن أن الأمر يخرج عن ذلك

بعض أقوال العلماء في الاحتفال بالمولد.

1ـ رأي ابن الحاج ـ رحمه الله ـ في الاحتفال

من المعروف أن ابن الحاج في مدخله كان من أشد الناس حربا على البدع، ولقد اشتد رحمه الله بمناسبة الكلام عن المولد على ما أحدثوه فيه من أعمال لا تجوز شرعا من مثل استعمال لآلات الطرب، ثم قال: فآلة الطرب والسماع أي نسبة بينهما وبين تعظيم هذا الشهر الكريم الذي من الله تعالى علينا فيه بسيد الأولين والآخرين.


فكان يجب أن يزاد فيه من العبادات والخير، شكرا للمولى سبحانه وتعالى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة، وإن كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يزد فيه على غيره من الشهور شيئا من العبادات، وما ذاك إلا لرحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمته ورفقه بهم، لأنه عليه الصلاة والسلام كان يترك العمل خشية أن يفرض على أمته رحمة منه بهم، كما وصفه المولى سبحانه وتعالى في كتابه حيث قال: (بالمؤمنين رؤوف رحيم) لكن أشار عليه الصلاة والسلام إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله عليه الصلاة والسلام للسائل الذي سأله عن صوم يوم الاثنين، فقال له عليه الصلاة والسلام: (ذلك يوم ولدت فيه) فتشريف هذا اليوم متضمن لتشريف هذا الشهر الذي ولد فيه.


فينبغي أن نحترمه حق الاحترام، ونفضله بما فضل الله به الأشهر الفاضلة، وهذا منها لقوله عليه الصلاة والسلام: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر" ولقوله عليه الصلاة والسلام: "آدم ومن دونه تحت لوائي".

وفضيلة الأزمنة والأمكنة تكون بما خصها الله تعالى به من العبادات التي تفعل فيها لما قد علم أن الأمكنة والأزمنة لا تتشرف لذاتها، وإنما يحصل لها الشرف بما خصت به من المعاني.

فانظر رحمنا الله وإياك إلى ما خص الله تعالى به هذا الشهر الشريف ويوم الاثنين، ألا ترى أن صوم هذا اليوم فيه فضل عظيم، لأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولد فيه، فعلى هذا ينبغي إذا دخل هذا الشهر الكريم أن يكرم ويعظم ويحترم الاحترام اللائق به وذلك بالاتباع له ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كونه عليه الصلاة والسلام كان يخص الأوقات الفاضلة بزيادة فعل البر فيها وكثرة الخيرات.

ألا ترى إلى ما رواه البخاري ـ رحمه الله تعالى: "كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان" فنتمثل تعظيم الأوقات الفاضلة بما امتثله عليه الصلاة والسلام على قدر استطاعتنا.


2ـ رأي ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الاحتفال

معروفة شدة ابن تيمية وتشدده، ومع ذلك كان كلامه لينا في قضية المولد ومن كلامه في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم": (وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي وتعظيما له، والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع، وأكثر هؤلاء الناس الذين تجدونهم حرصاء على أمثال هذه البدع، مع ما لهم فيها من حسن المقصد والاجتهاد الذي يرجى لهم به المثوبة، تجدونهم فاترين في أمر الرسول عما أمروا بالنشاط فيه.


واعلم أن من الأعمال ما يكون فيه خير لاشتماله على أنواع من المشروع، وفيه أيضا شر من بدعة وغيرها، فيكون ذلك العمل شرا بالنسبة إلى الإعراض عن الدين بالكلية، كحال المنافقين والفاسقين..

فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم، لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد، ولهذا قيل للإمام أحمد عن أحد الأمراء أنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك، فقال: دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب، أو كما قال.


3ـ رأي السيوطي ـ رحمه الله ـ في الاحتفال

وللسيوطي في كتابه "الحاوي للفتاوى " رسالة مطولة أسماها: "حسن المقصد في عمل المولد" وهذه بعض فقراتها: عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف0


وروى البيهقي بإسناده في مناقب الشافعي عن الشافعي قال: المحدثات من الأمور ضربان، أحدهما: ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة، أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة، والثاني: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة وقد قال عمر رضي الله عنه في قيام شهر رمضان نعمت البدعة هذه، يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى هذا آخر كلام الشافعي.


وهو أي المولد وما يكون فيه من طعام من الإحسان الذي لم يعهد في العصر الأول، فإن إطعام الطعام الخالي عن اقتراف الآثام إحسان فهو من البدع المندوبة كما في عبارة ابن عبد السلام.


وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل أحمد بن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة وإلا فلا، قال: وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا: "يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكرا لله تعالى" فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعم، أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى في يوم عاشوراء ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر، بل توسع قوم فنقلوه إلى يوم من السنة وفيه ما فيه، فهذا ما يتعلق بأصل عمله.


وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهد المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخر، وأما ما تبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال ما كان من ذلك مباحا، بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم ولا بأس بإلحاقه به، وكما كان حراما أو مكروها فيمنعه وكذا ما كان خلفا الأولى. انتهى.


قال السيوطي تعليقا على كلام ابن حجر: ـ (وقد ظهر لي تخريجه على أصل آخر وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عق عن نفسه بعد النبوة، مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع يوم لولادته، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية، فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين، وتشريع لأمته كما كان يصلى على نفسه لذلك، فيستحب لنا أيضا إظهار الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات، ثم رأيت إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري قال في كتابه المسمى عرف التعريف بالمولد الشريف ما نصه: قد رؤي أبو لهب بعد موته فقيل له ما حالك؟. قال في النار إلا أنه يخفف عني كلي ليلة إثنين وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا وأشار لرأس أصبعه وإن ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبإرضاعها له، فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحة ليلة مولد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ به ، فما حال المسلم الموحد من أمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيم.

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

وقديما سئلت الحكمة !!!!
ممن تخافين وتهربى؟؟؟
قالت :- من الكافر والجاهل!!!
فقيل لماذا ذلك؟؟؟
قالت:- لأننى ضالة المؤمن وهو أولى الناس بى!!
ولهذا يضلنى الكافر .، ويفسدنى الجاهل!!!
فسئل الكافر بماذا تفكر؟؟
قال:- لاأفكر مطلقا!!!
وسئل الجاهل بماذا تفكر؟؟
قال :- بلسانى!!!!