ترجمة

الخميس، 5 فبراير 2009

شغاف القلوب وسويداؤها!!!!

أحبائى..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلال أحداث غزة الأخيرة دوما كان هناك حديث عن شغاف القلوب وسويداؤها حيث يعبر الكثيرون على أنهما مترادفان ولكن اليوم وبعد مراجعة لما لدى وبحث عن جديد وجدت حقيقة أود إطلاعكم عليها وهى أن الأمر فى عمومه وعلى اطلاقه بإعتبار أن القلب عضلة صغيرة فى الجسد صحيحا وصوابا .، والقلب هو المضغة التى إذا صلحت صلح باقى الجسد كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم ولكن عند التفصيل تظهر بعض معانى أخرى يمكن استقاؤها من هاتين المشاركتين وأغلبهما منقول!!
فسويداء القلوب تعنى مرة القلوب السوداء الصغيرة والصغر هنا من التصغير اللغوى واللفظى وليس الحجمى والعمرى فسواد تصغيرها سويد بتشديد الياء وتجمع بسويداء.، وسويداء تعنى كثيرا منطقة أو حتة فى القلب يعبر عنها الشعراء وهذا جلى فى هذا..
لحظة حب غامرة ملأت قلبى فرحا وسرورا ،
ملأته بأمل نام وبثت فيه حياة ..
لحظة حب عامرة بمعان غفلت عنها قلوب أخرى وقلوب .....
لم تعرف معنى الحب ولم تتذوق تلك اللحظة ... لحظة حب.
من قلب ظلام الليل الدامس غطى الأجواء ،
وإكتئابات نهار قاس يقصم ظهر الخير ،
من قلب الهم القابع فوق القلب ،من جوف الظلم القاهر للانسان الحر ،
جاءتنى تلك اللحظة .... تغسل كل الهم ، و تزيح الكابوس السارح فى أعماق الفكر و سويداء القلب ،
و تنير ظلام دامس ما كنت أظن له فجر ......
لحظة حب سرت فى القلب و فى العقل ،فتغير حال الدنيا أمامى ،
ورأيت ما لم أره من قبل .. يا لشقاوة من لم يعرف ذاك الحب ،
و يا لشقاوة قلب لم تحى مواته تلك اللحظة .....
لحظة حب !لحظة حب مرت كنسيم ربيع ،وتركت أرضا مخضرة وأشواق ضريع ...
لحظة حب جاءتنى على غير موعد منى ولا ميعاد ... تمنيت لو يتوقف الزمان عندها ،
تمنيت لو اختزل عمرى كله فى تلك اللحظة ، تمنيت لو أموت وأنا فى تلك الحال ،
تمنيت لو تعرف كل الدنيا وكل الناس معنى ذاك الحب
تمنيت لو أن الحب الخالد هذا كان بيدى لأرضعه لكل نفس تولد و لكل قلب ينبض
تمنيت لو جاء عشاق الدنيا ليكتشفوا كذب عشقهم و سرابه ليروا بلغة القلب و معان العقل ذاك الحب ...
الآن فهمت .... فهمت تلك المقالة لأحد العابدين " نحن فى نعمة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها " ،
الآن فهمت ... فهمت موعظة سمعتها منذ زمن قال فيها الواعظ : " تعرفوا الى الله بلغة الحب "
الآن فهمت ... فهمت كلمة ابن تيمية : " ما يفعل اعدائى ... انا جنتى فى صدرى "
الآن فهمت .... فهمت حنين رابعة العدوية وهى تصف حال الحب الإلهى الذى طغى عليها :
حبيبى ليس يعادله حبيب... ولا لسواه فى قلبى نصيب
حبيبى غاب عن بصرى و شخصى ...ولكن عن فؤادى لا يغيب
الآن فهمت .... فهمت وصف ابن الفارض لربه عز وجل وحاله معه :
لو قال تيها قف على جمر الغضا...
لوقفت ممتثلا ولم اتوقف
أو كان من يرضى بخدى موطئا...
لوضعته أرضا ولم استنكف
كملت محاسنه فلو أهدى السنا...
للبدر عند تمامه لم يخسف وعلى تفنن واصفيه بحسنه ...
يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
الآن فهمت .... فهمت خماسية عمر بهاء الدين الأميرى فى مناجاته الرقيقة وصرت أشدو معه :
كلما أمعن الدجى وتحالك... شممت فى غوره الرهيب جلالك
وتراءت لعين القلب برايا... من جمال آنست فيها جمالك
وتراءى لمسمع الروح همس... من شفاه النجوم يتلو الثنا لك
واعترانى توله وخشوع... واحتوانى الشعور : أنى حيالك
ما تمالكت أن يخر كيانى... ساجدا واجدا ، ومن يتمالك ؟
الآن فهمت ..... فهمت معنى الحب .. فى لحظة حب !
أما الشغاف وهذا المعنى من لسان العرب:
الشُّغافُ: داء يأْخذ تحت الشَّراسِيفِ من الشِّقِّ الأَيمن؛ قال النابغة:
وقد حالَ هَمٌّ دونَ ذلك والِجٌ ****مَكانَ الشُّغافِ تَبْتَغِيه الأَصابِعُ
(* في ديوان النابغة: شاغل بدل والج.)،
يعني أَصابع الأَطِبّاء، ويروى وُلُوج الشُّغاف.
والشَّغافُ: غِلافُ القَلْب، وهو جلدة دُونَه كالحجاب وسُوَيْداؤه.* التهذيب: الشَّغافُ مَوْلِجُ البَلْغم،
ويقال: بل هو غشاء القلب. وشَغَفَه الحُبُّ يَشْغَفُه شَغْفاً وشَغَفاً: وصَل إلى شَغافِ قلبه.
وقرأَ ابن عباس: قد شَغَفَها حُبّاً، قال: دخل حُبُّه تحت الشَّغاف، وقيل: غَشَّى الحبُّ قَلْبَها، وقيل: أَصاب شَغافها؛
قال أَبو بكر: شَغافُ القلب وشَغَفُه غِلافُه؛ قال قيس بن الخطيم:
إني لأَهْواكِ غيْرَ ذي كَذِبٍ
قد شَفَّ منِّي الأحْشاءُ والشَّغَفُ*
أَبو الهيثم: يقال لحجابِ القلب وهي شَحْمة تكون لِباساً للقلب الشَّغافُ، وإذا وصل الداء إلى الشَّغاف فلازَمه مَرِضَ القلب ولم يصِحّ،
وقيل: شُغِفَ فلان شَغْفاً.*
أَبو عبيد: الشَّغفُ أَن يبلغ الحب شَغاف القلب، وهي جلدة دونه. يقال: شَغَفَه الحُبُّ أَي بَلغ شَفافَه.
وقال الزجاج: في قوله شَغَفَها حُبّاً ثلاثة أَقوال: قيل الشَّغاف غِلاف القلب، وقيل: هو حَبّة القلب وهو سُوَيْداء القلب، وقيل: هو داء يكون في الجوف في الشَّراسِيف، وأَنشد بيت النابغة.
قال أَبو منصور: سمي الداء شَغافاً باسم شَغاف القلب، وهو حجابه وروى الأَصمعي أَن الشغاف داء في القلب إذا اتصل بالطِّحال قتل صاحبه، وأَنشد بيت النابغة،
وروى الأَزهري عن الحسن في قوله قدشغفها حبّاً، قال: الشَّغَفُ أَن يَكْوِي بَطنَها حُبُّه. وروي عن يونس قال: شَغَفَها أَصاب شَغافها مثل كَبَدَها. *
ابن السكيت: الشَّغاف هو الخِلْبُ وهي جُليدة لاصقة بالقلب، ومنه قيل خَلبَه إذا بلغ شَغافَ قلبِه.
وقال الفراء: شغفها حُبّاً أَي خَرَقَ شَغافَ قلبها ووصل إليه.
وفي حديث عليّ كرم اللّه وجهه: أَنْشَأَه في ظُلَمِ الأَرْحامِ وشُغُفِ الأَسْتار؛ استعار الشُّغُفَ جمع شَغاف القلب لموضع الولد.
وفي حديث ابن عباس: ما هذه الفُتْيا التي تَشَغَّفَتِ الناسَ أَي وَسْوَسَتْهم وفَرَّقَتهم كأَنها دخلت شَغاف قلوبهم.
وفي حديث يزيد الفَقِير: كنت قد شَغَفني رأْيٌ من رأْيِ الخوارجِ. وشُغِف بالشي، على صيغة ما لم يسم فاعله: أُولِعَ به. وشَغِفَ بالشيء شَغَفاً، على صيغة الفاعل: قَلِقَ.
والشَّغَفُ: قِشْرُ شجر الغافِ؛ عن أَبي حنيفة.وشَغَفٌ: موضع بِعُمانَ يُنْبِتُ الغافَ العظام؛ وأَنشد الليث:
حتى أَناخَ بذاتِ الغافِ من شَغَفٍ
وفي البلاد لهم وُسْعٌ ومُضْطَرَبُ
.................

هناك تعليق واحد:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134

سلسلة مقالات بعنوان

من شرر الإبادة في غزة
للكاتب الدكتور محمد الأحمدي
منقوله من موقع مجلة العصر

من شرر الإبادة في غزة (4) زعماء العرب بين جاسوستين يهوديتين

الحكام العرب يوادون أعداءهم بلا مقابل لأمتهم، ولا يبخلون عليهم بشيء، فهدايا العرب لا تحد للصهاينة والأمريكان، من مثل الجواهر التي جاوز ثمن عقدين منها ثلاثمائة ألف دولار، أهديث لجارية بوش "كونداليزا رايس"، ثم لم تمنعها المودة والهدايا من ممارسة أحقادها ولم تخفف من عدائها للعرب واحتقارها لهم، واستهانتها بدمائهم، ومن سمع كلمتها في جلسة الأمم المتحدة الأخيرة فقد شهد امتهانا لدماء العرب ولوجودهم، ومن قبل استنكر عليها ممثلوا الاتحاد الأوربي عام 2003م واتهموها بأنها تريد "تصفية الإسلام" وكأننا لم نقرأ ولم نسمع، ثم إن رقصات العرب مع المدبر بوش، والهدايا الكثيرة، المعلنة والخفية، وعقود الطاعة والولاء التامة لبوش ولفريقه في المنشط والمكره وإيثاره على كل شيء وكل ناس، لم يعط هذه القيادات أي قيمة
بقلم د. محمد الأحمري
منذ زمن وجدت على رف إحدى المكتبات مذكرات جولدا مائير: "حياتي"، بدأت أتصفح الكتاب، وما كدت أصدق بصري وهي تذكر زيارتها لملك الأردن آنذاك عبد الله بن الحسين، في أزمة حرب 1947-1948م، من ذلك ما تحدثت به عن رحلتها بسيارة الجيب عبر الجبهة، إذ لبست ملابس إمرأة عربية بين يهوديين متعربين، واخترقت الجيش العربي، وأعرض عنها الجنود العرب تقديرا لاحترام العرب للمرأة، ثم قصة لقائها مع الملك عبد الله في البيت الذي لقيته سرا فيه، وأخبار ربة البيت والمطبخ وخلافه، الطريف أنها استوثقت منه أن لا يكون غره تكاثر الجيوش العربية بجواره، فتغير موقفه، وينقض وعده السابق لها، وينضم إلى الموقف العربي، ولكنه كما تقول أكد لها وفاءه لها، وعدم نقظه لما وعدها، لأنه عربي لا يخيس بعهده، ولأنه قطع العهد لامرأة، ولسبب ثالث من هذا القبيل نسيته، فليست لدي المذكرات الآن، والكتاب متوفر من منشورات دار الجليل. (قُتل الملك عبد الله بيد أحد الفلسطينيين انتقاما 1951م).





ثم كانت هناك مناقشات عن حفيد الملك عبد الله، أي الملك حسين، وعلاقته بجولدا، والزعم أنه أخبرها بحرب 1973م، وقد خرج أخيرا كتابان مهمان عن الملك حسين، أولهما لقي اهتماما في الأردن، ونشرت بعض الصحف العربية أطرافا منه، وهو كتاب ألفه: "آفي شلايم" عن الملك حسين: (أسد الأردن، حياة الملك حسين في الحرب والسلام)، ولعله في الطريق للنشر بالعربية، ثم كتاب نايجل أشتون (ملك الأردن حسين، حياة سياسية)، ثم أخيرا كتاب معرب لـ"إفرائيم هاليفي"، رئيس الموساد السابق، بعنوان: "رجل في الظلال"، وفيه يسوق قصة طريفة للملك حسين مع شامير رئيس وزراء الصهاينة، كما رتب اللقاء "هاليفي"، ففي ذروة التعاضد الأردني مع العراق، كانت الاتفاقات الودية واللقاءات الخاصة تتم في لندن ضد العراق، ثم يعود للاحتفال بالتضامن مع صدام، ثم تنطلق التهديدات العربية الصارخة للصهاينة من الأردن، انظر الصفحات 35-53 من كتاب هاليفي، رئيس الاستخبارات الصهيونية. وقد ذكر أنه أحيانا يبقى هو وزوجته ضيوفا على الملك حسين في القصر أربعة أيام متواصلة، يجرون محادثات مكثفة معه، وأحيانا مع بعض الضباط الأردنيين، ص 15-17.





قبل حملة الإرهاب والإبادة الصهيونية على غزة بيوم أو يومين، كانت صهيونية أخرى تسير على خطى "جولدا مائير"، ترتب العلاقة مع مبارك حاكم مصر، وفي وضح النهار، ومن قصر الحكومة المصرية، أصدرت تهديدها للفلسطينيين، ونفذت التهديد، ولم تعط قيمة لا للحكومة المصرية ولا للحاكم، ولا للبلاد، أما وزير خارجيته، العامي المتعلثم البائس، فقد بدا حنونا على ضيفته مشفقا محبا يمسك بيدها ويرفعها فوق صدره، كما تناقلت الصور، وانتهى الموقف كما رأيتم وسمعتم إلى موقف للحكومة المصرية، قيل عنه أشياء كثيرة، ويكفي منها كلام القرضاوي في مظاهرة عصر الجمعة، لوصف موقف بعض الحكام العرب، فقد أعلن بأنهم: "خذلونا، خانونا، باعونا بأرخص الأثمان، بل بلا ثمن".





ستمر سنين قبل أن تكتب ليفني عن احتقارها لمن تعاملت معه من العرب، وقبل أن تنشر أسرار اتفاقها مع مبارك بشأن حماس، ولن تكون كتابتها شرا من اتفاقات سابقاتها وسابقيها مع عرب ضد قضيتهم وضد شعوبهم، فالمعلن من أخبار القرارات والزيارات كثيرا ما يكون بخلاف الواقع، فقد كتب مرة السفير السابق في حكومة عربية في مجلة فورن أفيرز الشهيرة مقالا عن سياسة العرب وحقيقة مواقفهم، وكان مما ذكره إن الحكومات العربية تقول للإعلام ولشعبها شيئا وهي في الحقيقة ضده، وضرب مثالين طريفين، قال يوم اقتحمت إسرائيل لبنان ودخلت بيروت اشتغلت تلفازات العرب بأخبار الرياضة، (التاريخ يكاد أن يعيد نفسه، فشعب ينحر بجوارنا وحكومات وشعوب الخليج مشغولة بكأس الخليج للكرة)، لتصرف الناس عن احتلال عاصمة عربية! وأذكر أن صديقي مشيط النايف رحمه الله، قال لي وكان قد عاد من الدراسة في أمريكا وقتها، إن أخبار أمريكا ملتهبة لخبر اقتحام عاصمة عربية (بيروت)، ولكن لما جئت لم أسمع ولم أر، وكأن هذا يحدث في أقصى العالم!





وفي المقال نفسه، قال السفير إنه حين ضربت أمريكا العاصمة الليبية عام 1986م، استنكرت الحكومات العربية وأعلنت شجبها لضرب عاصمة عربية ودكّ مقر زعيم عربي، ولكنهم كما يقول الكاتب اتصلوا بالحكومة الأمريكية يشكرونها على ما فعلت! فالكاتب يحذر من تصديق الكلام المعلن للحكومات العربية، فقد يعني عكسه!





الحكام العرب يوادون أعداءهم بلا مقابل لأمتهم، ولا يبخلون عليهم بشيء، فهدايا العرب لا تحد للصهاينة والأمريكان، من مثل الجواهر التي جاوز ثمن عقدين منها ثلاثمائة ألف دولار، أهديث لجارية بوش "كونداليزا رايس"، ثم لم تمنعها المودة والهدايا من ممارسة أحقادها ولم تخفف من عدائها للعرب واحتقارها لهم، واستهانتها بدمائهم، ومن سمع كلمتها في جلسة الأمم المتحدة الأخيرة فقد شهد امتهانا لدماء العرب ولوجودهم، ومن قبل استنكر عليها ممثلوا الاتحاد الأوربي عام 2003م واتهموها بأنها تريد "تصفية الإسلام" وكأننا لم نقرأ ولم نسمع، ثم إن رقصات العرب مع المدبر بوش، والهدايا الكثيرة، المعلنة والخفية، وعقود الطاعة والولاء التامة لبوش ولفريقه في المنشط والمكره وإيثاره على كل شيء وكل ناس، لم يعط هذه القيادات أي قيمة، وأهان بوش الحكام العرب وتجاهل كل النداءات، ولكني بعد تأمل قصة جولدا وربما إعلانات ليفني فهل نشك في أن تكون هناك أي نداءات فعلية طالبت بكف الذبح للفلسطينيين!





ليفني وعلاقاتها وبيريز وتقربه وتلطفه الخبيث للحكام العرب من المصابين بعقد النقص أمام الصهاينة، ونظامها، يوحي بأن الحرب على غزة حرب صهيونية بتأييد أو رغبة عربية، وتمت باتفاق، فطلب الحكومة المصرية تأجيل القرار، مما يصب في استمرار الإبادة، ومنع الأطباء من الدخول لغزة، والحصار المصري الصهيوني المديد من قبل وخطبة مبارك لتأييد الحصار، والخبر الذي نشرته جريدة "ها أرتس" بأن مبارك قال لزعيم غربي "يجب ألا تخرج حماس من هذه الحرب منتصرة" ـ وقد كذّبت مصر الخبر لاحقا ـ لا يجعلنا نذهب بعيدا في أن مستقبل الحكومات العربية وقرارت زعمائها قد خرج إلى مكان آخر، وأن الصهاينة سيكافئون أنصارهم في الحكومات العربية بتصفية معارضي استبدادهم، وأن مصالحات الصهاينة لعواصم عربية أصبحت أشبه بنكاح كاثوليكي لا يسع من عقده أن يخرج منه مهما أهين ودمر وأخرج من التاريخ!





كم شعوبنا محرومة من قيادات تستحق الاحترام، فتنصرها وتشعر تجاهها بالثقة والمسؤلية، إن هذا لا يمكن أن يحدث من دون مشاركة معروفة ومكشوفة للشعب في صياغة مصيره، واختيار قادته، فإن غاب شعب عن حكم نفسه فسيحكمه شعب آخر، عبر وسطائه وجواسيسه وسفرائه أو بنوازع المتسلطين، فالمتسلط لن يعلم بأنه أخطأ أو أصاب، لأنه هو من يصنع الدعاية التي تخدعه وتغويه، وتنشر كراهيته بين الناس بكثرة مدحه، ولو أحسن لم يعلم أحد، لفقد الثقة به، ولو أجرم فهو عند نفسه وجوقته معصوم. ذلك لأن نقد تصرفاته محرم إما بالشرع أو بالقمع، ومن كانت هذه طريقته فلا مناص له من أن تحكمه أو توجهه أمثال جولدا وليفني وساركوزي وميلباند ورثة كيسنجر، ومن نساء الصهاينة قبل رجالهم من وراء ستار كما تم قديما، أما اليوم فأصبح الأمر علنا، وللمعترض الصمت أو السجن أو الموت!!



اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
اخوكم الفقير الى الله
زهير البدري zohair elbadri
أبو محمود