ترجمة

الخميس، 19 فبراير 2009

هل هو نفاق أم بارانويا؟؟؟

أحبائى..
مما لاشك فيه أن أمانينا وأحلامنا لأوطاننا وأنفسنا تمر بنا كقوس قزح تحتوى على كل ألوان الطيف غير أن الواقع الذى نعيشه ونتعايشه لايعدو أن يكون غير لونين أوثلاثة على الأكثر وهم الأبيض والأسود وبين البنين " الرمادى"ولهذا لم أستغرب دراسة قام بها معهد جالوب الأمريكى أوضحت فقدان المصداقية وتراوحنا بين بين عند عقد أى مقارنة بين الواقع والخيال بين المعمول به والمفروض بين حالنا وحال غيرنا بيننا وبين الآخر الأقل منا تدينا وقد جاء فيها....
تصدرت مصر الترتيب العالمي لأهمية الدين وفقا لنتيجة استطلاع أجراه معهد جالوب الامريكي واعتبر فيه مائة في المائة من المصريين الذين شملهم ان للدين اهمية كبيرة في حياتهم ، متقدمة في ذلك على العديد من الدول الاسلامية والافريقية.وجاءت جمهورية الكونغو الديموقراطية -التي يدين غالبية سكانها بالمسيحية مع وجود قوي للكنائس الانجيلية- في المرتبة الخامسة مع 98% ، وتبلغ نسبة المتوسط العالمي 82%.وكشفت الدراسة ان الامريكيين اكثر ايمانا بنسبة مرتين ونصف عن الفرنسيين ، فقد احتلت فرنسا المرتبة التاسعة في الدول الاقل ايمانا مع 25% فقط يرون ان للدين "مكانة كبيرة في حياتهم" ، وتتعادل اليابان مع فرنسا في هذه النسبة ، فى حين ترتفع النسبة الى 65% عند الامريكيين ، وهو معدل يفوق كثيرا متوسط معدل الدول المتقدمة (38%) ومنها على سبيل المثال سويسرا (42%) وكندا (45%).وتبدو استونيا الدولة الاقل ايمانا بنسبة 14% فقط ، متقدمة في ذلك عن العديد من دول شمال اوروبا الاخرى او الدول الشيوعية السابقة .وفي الهند ، بلغت نسبة التدين 79% وفي اسرائيل 50% ، ولاحظ معهد جالوب انتشارا قويا للتدين في لبنان (86%) وايران (83%).جرى الاستطلاع فى الفترة من عام 2006 وحتى 2008 ، وشمل الف راشد في كل من الدول المعنية ، مع هامش خطأ يدور حول 4%.، وفى هذاتكون المفارقة إذ يشخص حالنا على أنه نفاق بمعنى أننا نظهر خلاف ما نبطن غير أننى أبرئنا من هذا النفاق وأقول..
أننا عندما نتناقش حول موضوع الدراسة لابد من النظر أولا للمدلولات السلبية قبل الإيجابية لأننى أزعم أن الغرض فى نشر هذا الكلام ليس حبا وتصنيفا لنا نحن المصريون على أننا ملتزمون بديننا بقدر ما هو اسقاط ومحاولة لضرب الدين بسلبياتنا وجرمنا وذنوبنا التى يعبر عنها بأنها نفاق وخداع وأحيانا أخر بأن تديننا سبب تخلفنا وانكسارنا وهذا يتجلى فى عقد المقارنات وتفوق الحضارات والسياسات والفكر الغربى علينا فى تقدم لايمكننا اللحاق به !!!
ولهذا فإننى أضع تخيلى وتصورى وتشخيصى الذى لاأغفل أنه قد يكون خطئا أو على الأقل واحدا من جملة تشخيصات أخرى قيمة ومحترمة بأننا نعانى مرضا نفسيا بل جملة أمراض بداية من البارانويا (paranoia) والشيزوفرنيا ومرورا بالأوتيزم أو مايعرف بالتوحد وانتهاءا بالفصام وكلها أمراض تجعل أصحابها ليسوا على قدر الصورة التى يظهرون بها إيجابا بقدر ما تعمل على اعطاء إنطباع بالسلب تجاه أصحابها وأنهم غير قادرون على فعل شىء أو يقدرون الأمور بقدرها وحقيقتها لذا نجد التخبط والإنحلال السلوكى الفردى والمجتمعى الحكومى والأهلى .، السياسى والفكرى وفى كل المجالات وعلى جميع الأصعدة وفى كل الطبقات بداية من النخب بكل طوائفها وانتهاءا بالعامة ونجد أيضا التخلف والتشرزم والإنقسام ونجد النفاق والخداع أو ماعبرت عنه إحدى الباحثات فى جريدة الشروق الجديد وهى الأستاذة/ أنيسة عصام بأنه ثقافة"بين البنين" وفقدان المصداقية وأوكلتنا إلى جملة من القضايا المعاصرة بداية من مشكلة الرغيف والماء ومرورا بأحداث غزة وانتهاءا بحالنا مع أوباما التى تباينت واختلفت فيها ردود أفعالنا بل ومشاعرنا تجاهها دون خط واضح أو أرضية مشتركة تجمعنا على الأقل فى التعبير عنها أو مجابهتهابما يكفل لنا التمايز والإرتقاء بسبب تديننا !!!
وإننى أرجع السبب فى ذلك أولا:- إلى تعمدنا وحرصنا على تجنيب الدين سلفا عن حياتنا العامة إيمانا واعتدادا بمقولات وحكم غربية ودعاوى علمانية خرجت علينا لتقول " لادين فى السياسة" .، وتقول "دع مالقيصر لقيصر وما لله لله " !! مع أن الحق والأصل فى الخليقة والخلقة أرضا وسماءا وبشرا وشجرا وحجرا أن كلنا لله الذى شرع لنا من الدين مايقوم حياتنا ويصلح ويعلى شأننا إذا تمسكنا به فى عقيدة واعتقاد لايخالجه شك أو ريب بغية تحقق العبودية لله وخلافته فى أرضه وفق منهجه وشريعته وصدق الله العظيم إذ يقول (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)ويقول(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين) وهو القائل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)!!!
وعلى هذا ثانيا:- فإننى أعزى كل المظاهر الدينية والسلوك الشرعى فى حياتنا ومجتمعنا شكليا إلى الإفلاس ولجوء المفلس ليس كلجوء المؤمن وهذا مصداق قول الله تعالى( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)وقوله(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)!!وحقيقيا دون تأثيرإلى اهتمامنا بالصلاح دون الإصلاح وفى هذا يصدق قول الله تعالى( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ). [هود:117].وتصدق رواية الحديث الذى رواه البخارى عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم عندما أخبر عن قرية كانت ظالمة وأراد الله هلاكها فأرسل ملائكته ليخسفوا بها وبأهلها الأرض فقالوا إن بها عبدك الصالح فلان !! قال تعالى به فأبدأوا فإنه لم يتمعر وجهه غضبا لى قط !!وهو يرى المحرمات ترتكب والكبائر تؤتى جهارا نهارا والفساد يضرب البلاد والإهمال يحصد أرواح العباد والإحتكار يهدر ثرواتهم ويقضى على مستقبلهم ويرى قتل النفس المسلمة دون وجه حق وتغتصب الأرض وتهتك الأعراض وتحتل الأوطان ولم يغضب وينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف ويجاهد فى سبيل ذلك حق الجهاد حتى يأتيه اليقين أى الموت دون يأس أو استسلام بإيمان وعقيد تثبت حقيقة تدينه وإيمانه ذلك الإيمان الذى يقر فى القلب ويصدقه العمل!!!

اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا وهىء لنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر وتصان الأوطان والنفس والأعراض والمقدرات ويعلى فيه شأن أمتنا بديننا!!
اللهم آمين
*****

هناك تعليقان (2):

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

تعليق من..من كتاب لا تحزن
للشيخ /عائض القرنى
كن سعيداً

الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة ، فاحرص عليهما .

- اطلب العلم والمعرفة ، وعليك بالقراءة فإنها تذهب الهم .

- جدد التوبة واهجر المعاصي ؛ لأنها تنغص عليك الحياة .

- عليك بقراءة القرآن متدبراً ،وأكثر من ذكر الله دائماً .

- أحسن إلى الناس بأنواع الإحسان ينشرح صدرك .

- كن شجاعاً لا وجلاً خائفاً ، فالشجاع منشرح الصدر .

- طهر قلبك من الحسد والحقد والدغل والغش وكل مرض .

- اترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم .

- انهمك في عمل مثمر تنسَ همومك وأحزانك .

- عش في حدود يومك وانس الماضي والمستقبل .

- انظر إلى من هو دونك في الصورة والرزق والعافية ونحوها .

- قدِّر أسوأ الاحتمال ثم تعامل معه لو وقع .

- لا تطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة .

- لا تغضب ، واصبر واكظم واحلم وسامD8 ؛ فالعمر قصير .

- لا تتوقع زوال النعم وحلول النقم ، بل على الله توكل .

- أعطِ المشكلة حجمها الطبيعي ولا تضخم الحوادث .

- تخلص من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره .

- بسِّط الحياة واهجر الترف ، ففضول العيش شغل ، ورفاهية الجسم عذاب للروح .

- قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائر .

- الأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك ، بل تضر صاحبها فلا تفكر فيها=2 0.

- صحح تفكيرك ، ففكر في النعم والنجاح والفضيلة .

- لا تنتظر شكراً من أحد ، فليس لك على أحد حق ، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب .

- حدد مشروعاً نافعاً لك ، وفكر فيه وتشاغل به لتنسى همومك .

- احسم عملك في الحال ولا تؤخر عمل اليوم إلى غد .

- تعلم العمل النافع الذي يناسبك ، واعمل العمل المفيد الذي ترتاح إليه .

- فكر في نعم الله عليك ، وتحدث بها واشكر الله عليها .

- اقنع بما آتاك الله من صحة ومال وأهل وعمل .

- تعامل مع القريب والبعيد برؤية المحاسن وغض الطرف عن المعائب .

- تغافل عن الزلات والشائعات وتتبع السقطات وأخبار الناس .

- عليك بالمشي والرياضة والاهتمام بصحتك ؛ فالعقل السليم في الجسم السليم .

- ادع الله دائماً بالعفو والعافية وصالح الحال والسلامة

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

إقرأ هذة الرسالة ثلاث مرات من فضلك

سأحدثكم اليوم عن موضوع شيق فى علم النفس لا غنى لنا عن معرفته
أسمه الوسائل الدفاعية

لكن لا يمكن فهمها بدون فهم تركيب النفس البشرية

تتركب النفس البشرية من ثلاثة أجزاء

الأنا العليا- و هو ما نقول عيه الضمير أو هى مجموعة القيم و المثل و الفضائل و هى دائماً تزجر و تنهر و تلوم ( النفس اللوامه ) فهى الخير المطلق
الهو- و هى الغرائز و الهوى و حب الشهوات و تمثل الشر المطلق
الأنا - و هى النفس الحقيقيه التى نحياها و يعرفنا بها الآخرون
فنحن لسنا شر مطلق و لا خير مطلق. و تعيش الأنا بشكل مستمر بين إغراءات الهو و الأنا العليا
و تهتم الأنا بعدم حدوث شجار و خلاف مع الأنا العليا حتى لا تتعرض للتأنيب و اللوم و من ثم الضغط العصبى و الأرق و الشعور بالذنب

لكن لا تستطيع الأنا أن ترضى الأنا العليا بشكل كامل و مستمر
و فى نفس الوقت لا تتحمل الشجار مع الأنا العليا فتلجأ إلى بعض الحيل للضحك على الأنا العليا و إيهامها بأن كل شىء على مايرام

هذه الحيل هو ما يعرف بالوسائل الدفاعية
أى دفاع الأنا عن نفسها من الأنا العليا

ليست كل الوسائل الدفاعية شر و كلنا يستخدمها و لكن الإفراط فى إستخدامها يضر كثيراً بشخصية المفرط

فما هى الحيل التى يستخدمها الأنا
إليك بعض الأمثلة

الإنكار

يلجأ أليها الشخص للهروب من واقع أليم لا يستطيع تحمله فيتظاهر بأنه لم يحدث
مثلاً عندما يخبر الطبيب الشخص بأنه مريض بالسرطان ينكر المريض ذلك و يقول هذا طبيب سىء و يذهب إلى طبيب آخر أو حتى لا يذهب على الإطلاق
و عندما يتلقى خبر موت عزيز يقول لا لا لم يحدث

المحو

تراه حتى فى الصغار فعندما يضرب طفل آخر يذهب إليه و يقبله و بذلك يرتاح نفسياً و لا يشعر تجاهه بالذنب
و ترى أمثله كثيرة فى حياتنا فعندما يقتل رجل آخر فى حادثة مرور حتى و إن لم يقبض عليه أحد أو يعرفه أحد يذهب إلى عائلته و ينفق عليه و يشعر ببعض الرضا

الإسقاط

فإذا كان لك زميل أغنى منك و أكثر نجاحاً فربما تشعر بالحقد عليه و ربما تكرهه لكن الأنا العليا تلومك كيف تكره و تحقد عن رجل لم يفعل لك شىء و للتخلص من هذا العتاب تقول هو الذى يكرهنى و فعل هذا و هذا و لذلك أكره أى أنك تجعل كرهك له رد فعل و ليس فعل أولى فيصدقك الأنا العليا و ترتاح من اللوم
و تراه فى المنافسه غير الشريفه بين التجار
يقول التاجرلو لم أفعل هذا لفعله هو و لو لم أتغذى به لتعشى بى . هى المنافسه و لا أفعل شىء إلا أن أحاول البقاء وسط هؤلاء الأشرار
حتى لو لم يوجد أى علامة على ما تقول


الإعلاء

و هو محاولة التخلص من رغبة غير مقبولة إجتماعياً إلى رغبة مقبولة إجتماعياً
مثلاً إن كان الشخص مندفع جنسياً بشدة إلى الجنس الآخر و يعلم أنه لا يستطيع ان يحصل على كل ما يريد يبدأ فى كتابة شعر الغزل
و إذا كان الشخص بداخله رغبة دائمة فى المشاجرة و القتل يلتحق بالبوليس أو الجيش أو شركات أمنية عالية الخطورة فيمارس هوايته و رغبته فى القتل و يكون مقبول من المجتمع


الإعلال او التبرير

و قد يكون هذا أخطرهم و أكثرهم إنتشاراً فى مجتمع كمجتمعنا
و فيه يبدأ الشخص بفكرة مسبقه فى الحوار تكون عادة فى منقة اللا شعور و يناقشها بدون أى منطق أو فكر و يسوق لذلك اسباب لا تبدو منطقيه إلا له
فمثلاً إذا رسب الشخص فى إمتحان يقول أن الإمتحان كان صعب ووزير التعليم مستقصده
و إذا تم فصله من العمل لضعف آدائه لا يقول ذلك أبداً و لا يستطيع مواجهة لوم الأنا العليا له أنه لم يعمل بجد و لم يخلص فى عمله فيقول أنه فصل لأنه لا يرضى أن يرى الخطأ و هو ما أغضب المدير
و إذا أعطى الطبيب مريضه دواء خطأ يقول الدواء صحيح بس هو الراجل ده حظه فقرى
و حتى الحرامية و النصابين و الصنايعية عديمى الضمير يبررون كل أفعالهم بأن الأغنياء كلهم حرامية ماصين دم الشعب لذلك فهم فقط يأخذون حقهم من هؤلاء الحرامية
أو يقولون كله بيعمل كده أن بعمل زى الناس


النسيان


و فيه ينسى فعلاً الشخص بعض الأشياء التى لا يتحمل أن يعيش بها
و أشهر الأمثله هى نسيان التحرش الجنسى الذى تعرض له بعض الأطفال من ذويهم


الكبت


و هو محاولة أن تتفادى التفكير فى أشياء تسبب القلق و إن كنت لم تنساها كلية
مثل أن تعمل بشكل مرهق جداً عند موت شخص عزيز عليك
تعلم أنك ستخرج على المعاش و راتبك لن يكفى لكن تحاول أن تتفادى التفكير فى ذلك

النكوص

و هو العودة إلى مرحلة عمرية أقل مسؤلية
فمثلاً عندما يحدث مشاكل عائلية تذهب الزوجة لبيت أبيها و أمها حتى لو لم يكن هناك دافع لذلك حتى تشعر بالأمان وعدم المسؤلية مثلما كانت فى الماضى
و عند حدوث كارثة تبكى كما كنت تفعل طفلاً


الترحيل


و هو أن ترحل رد الفعل إلى هدف آخر أكثر إحتمالاً
فمثلاً عندما يحدث مشكلة فى العمل و لا تستطيع الرد على رئيسك تعود و ترزع مراتك علقة تمام
و عندما تتشاجر مع زوجتك الشديدة تمسك العيال ترزعهم علقه بدون سبب
أو تتشطر على الباب و ترزعه وراك


أحلام اليقظه

و فيها تتخيل أنك تفعل كل ما لا تستطيع أن تفعله
وهى صحية إلا إذا زادت عن الحد


تكوين رد الفعل


و هو إظهار عكس ما تبطن بشكل مبالغ فيه و يكون ذلك على مستوى اللاوعى
مثلاً عندما لا تحب جنس ما مثل السود و أنت تعلم ان ذلك خطأ تبدأ فى الدفاع عن هذا الجنس و المبالغه فى إطرائه
و عندما تكره الحما زوجة ابنها تجد فى بعض الحالات أنها تتظاهر بحبها بشكل رهيب و مبالغ فيه
و يكون هذا أيضاً على مستوى الشعوب و الجماعات
فعندما يكون هناك طاغية يحكم
لا يقول الناس أنهم يخافونه و أنهم جبناء و لكن يقولون أنهم يحبونه و يبالغون فى مظاهر هذا الحب قولاً و فعلاً
يخرجون للقائه بالآلاف و يتحدثون عنه كإله
وحتى يتفادون سخرية و لوم الأنا العليا لهم لأنهم جبناء يلجأون إلى الكذب على الأنا العليا بقول أنهم يحبونه
و يقولون عن الخنوع صبر و الجبن حكمه و العبودية إخلاص
و هو غير النفاق حيث يكون ذلك على مستوى اللاوعى
فهم لا يعرفون أنهم يكذبون


إذاً مما سبق يتضح أن هذة الوسائل قد تكون مفيدة و لكن الإسراف فى إستخدامها غير مفيد حيث أنها فى النهاية كذب و خداع و إنحراف عن الواقع و الحقيقة
و هذة هى الفهلوة : الإسراف فى إستخدام الوسائل الدفاعية