ترجمة

الثلاثاء، 17 فبراير 2009

طفح الكيل ..شعر أحمد مطر!!!!

أحبائى..
فى رسالة شعرية متميزة لشاعرنا الكبير أحمد مطر كتب للحكام العرب أن ارفعوا أقلامكم عنا !!ولهذا وبعد نشرى السابق أن كفكفوا دموعكم يا عرب أنشر اليوم قصيدته لعلها تضيف وتنصف القضية الفلسطينية و القدس الشريف والمقاومة وتفضح هؤلاء المتخاذلين والمستسلمين معتدلين وممانعين!!!
طفح الكيل...شعر أحمد مطر
طفح الكيل .. وقد آن لكم أن تسمعوا
قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم .. غسلناكم جميعًا
وعصرناكم .. وجففنا الغسيلا
ارفعوا أقلامكم عنها قليلاً
واملئوا أفواهكم صمتًا طويلاً
لا تجيبوا دعوة القدس .. ولو بالهمس
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا
دونكم هذه الفضائيات فاستوفوا بها "غادر أو عاد"
وبوسوا بعضكم .. وارتشفوا قالاً وقيلاَ
ثم عودوا ..
واتركوا
القدس لمولاها
.
فما أعظم بلواها
إذا فرت من الباغي .
لكي تلقى الوكيلا !
طفح الكيل .. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم .. غسلناكم جميعًا
وعصرناكم .. وجففنا الغسيلا
إننا لسنا نرى مغتصب القدس .. يهوديًا دخيلاً
فهو لم يقطع لنا شبرًا من الأوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا
أنتم الأعداء
يا من قد نزعتم صفة الإنسان.
من أعماقنا جيلا ًفجيلا
واغتصبتم أرضنا منا
وكنتم نصف قرن .. لبلاد العرب
محتلاً أصيلاً
أنتم الأعداء
يا شجعان سلم .. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلاً


أتعدون لنا مؤتمرا ؟
كلا
كفى

شكرًا جزيلاً
لا البيانات ستبني بيننا جسرًا
ولا فتل الإدانات سيجديكم فتيلاً
نحن لا نشري صراخًا بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلاً
نحن لا نبدل
بالفرسان أقنانا
ولا نبدل بالخيل الصهيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل .. أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا

وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا ؟!
أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ ..أن يلبس
العار
وأن يصبح للغرب عميلا ؟!
أي إنجاز لديكم ؟

هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع ..
أن يقتل فيلا ؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب ..
ليغتال القتيلا ؟!
احملوا أسلحة الذل وولوا .. لتروا
كيف نُحيلُ الذلَّ بالأحجار عزًا ..
ونذلُّ المستحيلا

*********

هناك تعليقان (2):

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

فارق جويدة يعلق
ماذا تبقى من أرض الأنبياء!!
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..

لا شيء غير النجمة السوداء

ترتع في السماء..

لا شيء غير مواكب القتلى

وأنات النساء

لا شيء غير سيوف داحس التي

غرست سهام الموت في الغبراء

لا شيء غير دماء آل البيت

مازالت تحاصر كربلاء

فالكون تابوت..

وعين الشمس مشنقةُ

وتاريخ العروبة

سيف بطش أو دماء..

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء

خمسون عاماً

والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً

ثم تبتلع الهواء..

خمسون عاماً

والفوارس تحت أقدام الخيول

تئن في كمد.. وتصرخ في استياء

خمسون عاماً في المزاد

وكل جلاد يحدق في الغنيمة

ثم ينهب ما يشاء

خمسون عاماً

والزمان يدور في سأم بنا

فإذا تعثرت الخطى

عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..

خمسون عاماً

نشرب الأنخاب من زمن الهزائم

نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء

حتى السماء الآن تغلق بابها

سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى

يجدي مع السفه الدعاء..

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها

في مهرجان العجز…

واختنقت بنوبات البكاء..

أترى رأيتم

كيف تحترف الشعوب الموت

كيف تذوب عشقاً في الفناء

أطفالنا في كل صبح

يرسمون على جدار العمر

خيلاً لا تجيء..

وطيف قنديل تناثر في الفضاء..

والنجمة السوداء

ترتع فوق أشلاء الصليب

تغوص في دم المآذن

تسرق الضحكات من عين الصغار

الأبرياء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

ما بين أوسلو

والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء

ماتت فلسطين الحزينة

فاجمعوا الأبناء حول رفاتها

وابكوا كما تبكي النساء

خلعوا ثياب القدس

ألقوا سرها المكنون في قلب العراء

قاموا عليها كالقطيع..

ترنح الجسد الهزيل

تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..

كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها

يتمايلون بنشوة

ويقبلون النجمة السوداء

نشروا على الشاشات نعياً دامياً

وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء

وتقبلوا فيها العزاء..

وأمامها اختلطت وجوه النساء

صاروا في ملامحهم سواء

ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

في حانة التطبيع

يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم

تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء

لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء

حملوه بين الناس

في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات

في الأوكار.. في دور العبادة

في قبور الأولياء

يتسللون على دروب العار

ينكفئون في صخب المزاد

ويرفعون الراية البيضاء..

ماذا سيبقى من سيوف القهر

والزمن المدنس بالخطايا

غير ألوان البلاء

ماذا سيبقى من شعوب

لم تعد أبداً تفرق

بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء

النجمة السوداء

ألقت نارها فوق النخيل

فغاب ضوء الشمس.. جف العشب

واختفت عيون الماء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء

وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء

فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء

لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا

غير الشتات.. وفرقة الأبناء

والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة

خرجت من التاريخ

واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..

في عينها اختلطت

دماء الناس والأيام والأشياء

سكنت كهوف الضعف

واسترخت على الأوهام

ما عادت ترى الموتى من الأحياء

كُهّانها يترنحون على دروب العجز

ينتفضون بين اليأس والإعياء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

من أي تاريخ سنبدأ

بعد أن ضاقت بنا الأيام

وانطفأ الرجاء

يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

يتسلل الضوء العنيد من البقيع

إلى روابي القدس

تنطلق المآذن بالنداء

ويطل وجه محمد

يسري به الرحمن نوراً في السماء..

الله أكبر من زمان العجز..

من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء

الله أكبر من سيوف خانها

غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء

جلباب مريم

لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء

في المهد يسري صوت عيسى

في ربوع القدس نهراً من نقاء

يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

هزي بجذع النخلة العذراء

يتساقط الأمل الوليد

على ربوع القدس

تنتفض المآذن يبعث الشهداء

تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق

تستغيث الأرض

تهدر ثورة الشرفاء

يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

هزي بجذع النخلة العذراء

رغم اختناق الضوء في عيني

ورغم الموت.. والأشلاء

مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل

رماد طاغية تناثر في الفضاء

مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق

وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء

مازلت أحلم أن أرى الأطفال

يقتسمون قرص الشمس

يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء

مازلت أحلم…

أن أرى وطناً يعانق صرختي

ويثور في شمم.. ويرفض في إباء

مازلت أحلم

أن أرى في القدس يوماً

صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..

ويطل وجه الله بين ربوعنا

وتعود.. أرض الأنبياء

*********
اللهم آمين واجعلنا نعيش هذا اليوم!!!

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

كاية عباس بقلم أحمد مطر



حكاية عباس
======
عباس وراء المتراس،
يقظ منتبه حساس،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا،
منتظرا محتضنا دفه،

بلع السارق ضفة،
قلب عباس القرطاس،
ضرب الأخماس لأسداس،
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته،
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ؛
صرخت زوجته: عباس
ضيفك راودني، عباس ،
أبناؤك قتلى، عباس،
قم أنقذني يا عباس،

عباس ــ اليقظ الحساس ــ
منتبه لم يسمع شيئا ،
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس لأسداس ،
أرسل برقية تهديد،

فلمن تصقل سيفك ياعباس؟
- لوقت الشدة
إذا، اصقل سيفك ياعباس


أحمد مطر