ترجمة

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

صرمة الزيدى وورقة التوت!!!!

أحبائى..
لم يكن يدور بخلدى منذ أن نشرت مقالتى بالسكوت ممنوع فى المصرى اليوم تحت عنوان الحذاء حفيد القبقاب!!! والتى أنهيتها بصرخة وهتاف "بالجزمة بالقبقاب حنكمّل المشوار"وتحدثت فيها عن سيرة الحذاء بداية من قبقاب شجرة الدر حتى حذاء طلعت السادات ومرتضى منصور!!! أن يكون للحذاء كل هذا الدور فى أزمة تنشأ بين نخبتنا ومثقفينا من الكتّاب والصحفيين وخبراء الإعلام بعد حادثة أو بلغة المجاهدين "غزوة الحذاء" الذى صفع به الصحفى العراقى الشهم الشجاع منتظر الزيدى وجه الكلب بوش معطيا له قبلة الوداع !!!وما وجدته من بون فى الفهم سواء بالتقليل أو الإستهجان للفعل واستنكار للفرح الذى انتاب جموع الشعوب العربية وبعضا ممن يناهضون سياسة بوش جعلنى أتذكر نشرا سابقا لى أيضا فى السكوت ممنوع يالمصرى اليوم كان عن "الكلاب لاتنهر أبدا بالحوار"!!!!
تحدثت فيه عن حكاية حكاها لى أبى عن الكلاب التى تعتاد النباح والعض تظل كلما مر بها الإنسان تفعل معه ذلك ولذا لاتنهرأبدا بالحوار بل القذف بالحجارة والضرب بالعصى وأيضا القذف بالحذاء.، وعلى هذا كان فرحى بفعل منتظر الزيدى إيمانا منى بأن مثل الكلب بوش لا يمكن أبدا نهره بالحوار والكلمة ولكن لابد من قذفه بالصرمة القديمة وحذاء منتظر الزيدى كان أكبر مما يستحق !!...لذا وبعد مكلمة وكتابات المفتذلكين وبعضا من الحاقدين وآخرين ممن يؤمنون بقوة الكلمة التى لم نرى لها أثر يذكر على مدار سنوات ازداد فيه نباح الكلاب وتجرأهم علينا وكذا المتحدثين عن المهنية والحيادية الصحفية من صحفيين وخبراء إعلام مثل الأستاذ حافظ المرازى وإبراهيم عيسى ومحاولة تفنيدهم وتقليلهم لأثر الجزمة التى صفع بها الكلب بوش فى محاولة جادة وجريئة أتت بثمار ونتائج يصعب على مثل هؤلاء فهم الكيفية فى محاورة الكلاب والعظة والعبرة من الفرحة والتهليل منا ليس بحكم الجبن والعجز وإن كان بعضنا كذلك ولكن بحكم أن مثل هذا النغل بن البغل لا ينفع معه إلا الضرب بالحذاء ولا يفهم إلا هذه اللغة كما أن ما كان من أثر نتج عنه اهتمام وسائل إعلامهم ومحاولة المتغافلين والمتجاهلين لقضايانا منهم ومن حلفاؤهم بداية من احتلال فلسطين وحصار غزة واحتلال العراق ونهب ثرواته أن ينتبهوا إلى كرهنا وضيقنا بإهاناتهم المتكررة وتجاهلهم لحقنا فى الحرية والإستقلال والمعاملة الإنسانية التى يعاملون بها شعوبهم ويسوّقونها لنا كلاما دون فعل .، فكان حوار الجزمة أو الصرمة مفيدا معهم أكثر من الكلام وهذا بسبب أن قياداتهم من أمثال الكلب بوش لاتفهم ولا تستجيب إلا بهذا !!!وذكرنى الأمر بقصة رجل كان يعالج مايسمى بالطلوع أو أبو" اللطام "فكان يمسح عليه بيديه ويصف صاحبه بصفات النبلاء ويمدحه بفعل العظماء ويحاوره فى لين وفى كل مسحة يختفى أثر الورم شيئا فشيئا حتى يختفى وفى ذات صباح حضر رجل إليه ولكنه لم يكن بالمنزل فعمد ابنه إلى مماثلة فعل أبيه وحاول علاج الرجل بنفس الطريقة ولكن الورم أخذ فى الإزدياد والكبر حتى كاد وجه الرجل أن ينفجر وعندها حضر الأب ونهر ابنه وقال له ليس كل الناس متماثله فواحد يشفى باللين فى الكلام والحوار والمدح وآخر يشفى بالإهانة والسب والشتم وضرب الأحذية وخلع الرجل خذاءه كما فعل منتظر الزيدى وأخذ يضرب الرجل على وجهه ويقول له أنت كذا وابن كذا بأفظع السباب والشتائم وفى كل ضربة كان يختفى أثر الورم شيئا فشيئا حتى اختفى تماما !!!
واليوم وبعد فعل منتظر الزيدى الذى فرحنا به وهللنا له ونتضامن معه مطالبين بالحرية له وتتويجه ليس بطلا فحسب أو شجاعا عربيا مسلما بل شافيا لمرض الكلاب ونوعية أناس لا تفهم لغة الحوار ولا تحترم الإنسان العربى والمسلم إلا بالضرب بالصرمة القديمة أزعم أنه قد سقطت ورقة التوت التى تغطى بعضا ممن يؤمنون بالحوار مع هذه النوعية المستهينة بالأقدار والأعراف الدولية والإنسانية تماما كما تساقطت من قبل أوراق مثلها حتى تعرّت شجرة التوت بل كل الأشجار الخضراء المثمرة كالزيتون والنخيل مع من يؤمنون بضرورة الحوار مع الصهاينة المحتلين والغاصبين لفلسطين والمحاصرين لغزة ثم هم يصدمون بنباحهم كالكلاب ومحاولة العض والأكل فينا بداية بأصحاب القضية والمؤمنين بالتحاور والتفاهم والمساومة والداعين للتطبيع وانتهاءا بالمتخاذلين والخاضعين والخانعين ومرورا بالعاجزين والجبناء!!!وما حكاية فاروق حسنى مع اسرائيل وواشنطن ومقعد اليونسكوا عنا ببعيدة!!
وأخيرا لاأملك إلا القول ليتناكلنا هذا الرجل!!ليتنا كلنا منتظر الزيدى!!!
سلمت يمينه إذ ألقى فى وجهه الحذاء
قدّره حق قدره وألقمه فى فمه مع النداء
هذه قبلة وداعك يا كلب الأمريكان!!
وكأنى بالعرب تتغنى!!!
بأية شرعة ياذئب غدر
أطعت وساوس الشيطان فينا
بأية شرعة تعدوا علينا
وتشعلها حربا طاحونا!!!
******

هناك 3 تعليقات:

مـحـمـد مـفـيـد يقول...

وكأنك تقرأ افكاري
فالزيدي ومرتضي والسادات كلهم ضربوا بالحذاء وكلهم حذاء
ولكن يا له من شرف من حذاء الزيدي هذا
فحافظ المرازي وابراهيم عيسي هؤلاء المناضلون من منازلهم ولم يذوقوا طعم مراره الاحتلال
فلا مهنيه ولا يحزنون
فالانسانيه تحتم ذلك
ولكني كنت اتمني ان يكون الحكام العرب جميعهم في مكان بوش وتلقي هذه الضربه
لانهم يستحقوا
اكثر من ذلك

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

تحية لك أخى الحبيب محمد مفيد وشكرا لتواجدك!
وهذه قصيدة إهداء من صديق عزيز
الحذاء الطائر

**

حذاءٌ تخطَّي الحــــــــــــدودَ و طار لِيَكتُبَ بعضَ سطورِ الفخـــــــــــــار

حذاءٌ رماه شُجـــــــــــــــــاعٌ جَسور تِجـــــــــــــــــاهَ الكذوب بكلِّ احتقار

رَمَي فردةً صوْبَ وجهِ الظلــــــــوم و أَتبعَ أختاً كرمْيِ الجِمـــــــــــــــار

و عمَّ السرورُ بكل مكــــــــــــــــــان و عمَّ ارتياحٌ بكل الديـــــــــــــــــار

تَري فرحةً تعلو كلَّ الوجــــــــــــوه كفرحةِ عيدٍ و يوم انتصـــــــــــــار

فرجْم الشياطين في غيرِ عيـــــــــــد نراه بحقٍّ جديدَ ابتكــــــــــــــــــــار

و عبَّر عمَّا تُكِنُّ الصُّـــــــــــــــدور من البغض نحو زعيم التتـــــــــــار

*

و طار الأثير بفيديو الحــــــــــــــذاء بكل البلاد له انتشــــــــــــــــــــــــار

و صار الحذاءُ حديثَ الجميـــــــــــع بكل النـــــــــــــــوادي و في كلِّ دار

و صار الأنيسَ لكلِّ لقـــــــــــــــــاءٍ و صار الونيسَ بكل حـِــــــــــــــوار

و من لم يَرَهْ في شاشات الصبــــــاح فعند المساء له الانتظـــــــــــــــــــار

رأيت الرئيسَ يَميــــــــــــلُ و يهبط و كيف تَلَوَّي و كيف استــــــــــــدار

كلاعبِ سركٍ أجادَ المِـــــــــــــــرانَ لكي يتحاشي النِّعال المِــــــــــــــرار

*

حذاءٌ مشي في ديار الكــــــــــــــرام تطيِّب منها بطِيب الغبـــــــــــــــــار

فيأبي ارتطاماً بوجه الظلـــــــــــــوم لئلا يُدَنَّس منه الإطــــــــــــــــــــــار

حذاءٌ أَبَي لطْمَ وجهِ الغبـــــــــــــــيِّ لئلا يُصاب الحـــــــــــــــــــذاءُ بعار

و لكنْ تَرَفَّعَ للمكرُمــــــــــــــــــــات لبعض الرايات تخطَّي و ســـــــــار

أصاب راياتِ الرئيس بخَـــــــــــرْقٍ فبئس الرئيس و بئس الشعـــــــــــار

يحاول إخفاء ما قد أصابــــــــــــــــه و يخلط جَدّاً ببعض الهــــــــــــزار

تغابي و قال مقاس الحــــــــــــــــذاء ليُخفيَ ذلاً به أو عــــــــــــــــــــوار

تغابي و قال " فماذا يريــــــــــــــد " ألا تُفهِمُوني و لو باختصـــــــــــــار

و ساد الجميعَ اضطرابٌ و همـــــسٌ فماذا نقـــــــــــــــولُ لذاك الـ .. ...

و كلٌّ تلعثمَ عند الجــــــــــــــــــواب و كلٌّ أُصيبَ بحــــــــــــــال ازورار

تري الوجهَ منهم بلونٍ جديـــــــــــــد فمنه احمرارٌ و منه اصفـــــــــــرار

و قالوا أخيراً حذاءٌ هَدِيــَّـــــــــــــــه لِمَن ملكُه قاربَ الاحتضــــــــــــــار

و أيضا يُداوِي سقيمـــــــــــا مريضاً بداء الغرور به الطبُّ حــــــــــــــار

و بعضُ النعال تُداوي مريضـــــــــاً به الكِبــــــــــــــــرُ زادَ أو الوهم ثار

و بعضُ النعال تُداوي البجاحـــــــــة إذا أَخرجَت عن حدود الوقـــــــــــار

و بعضُ النعال تُداوي الكـَــــــــذوب يقول ربحتُ برغم الخَسـَــــــــــــــار

و لكن لكلٍّ مقاسٌ دقيــــــــــــــــــــقٌ فدقِّق بحرصٍ لدي الاختيـــــــــــــار

و خُذْه سريعاً و هيـــــــــّـــــــا لننجو و نَعدُو به نحو أرض المطـــــــــار

و هيا لنلحقَ قبل الإعــــــــــــــــــادة فإن النعالَ أراها تغــــــــــــــــــــــار

تريد اقتداءً بِحَذوِ الحــــــــــــــــــذاء إذا لم نسارعْ بأمر الفِـــــــــــــــرار

*

حذاءٌ يظلُّ بطول السنيــــــــــــــــــن لوجه الطواغيت وصمةَ عـــــــــــار

حذاءٌ سيُذكرُ في كل وقــــــــــــــــتٍ بذكري اعتبارٍ إليه يُشــــــــــــــــــار

و لو قد يُباع بأعلي مـــــــــــــــــزادٍ لأرجَحَ أثمان نوقٍ عِشــــــــــــــــار

و لو أنصفوا يجعلوه بمتحــــــــــــف لديهم لكي يُقتني أو يــُـــــــــــــــزار

*

و رميةُ رامٍ أبِيٍّ غَيـــــــــــــــــــــورٍ أصابت جباناً بِشَرِّ انكســـــــــــــــار

حذاءٌ أتاهُ بحفــــــــــــــــــــلِ الوداع ليرحلَ حتماً بذُلٍّ و عــــــــــــــــار

و يمكثُ دهراً حبيــــــــــــس البيوت فلا أنْ يَزورَ و لا أنْ يـُــــــــزار

فيا من رَميْت الحذاءَ هنيئـــــــــــــــا بما قد ثأرتَ لشعــــــــــــــــبٍ و دار

فمهما يُصبْك الأذي فاحتسبـْـــــــــــه فهم قد أُصيبوا بِذُلِّ انكســـــــــــــار

*

رئيسٌ يُبَيِّتُ مكراً بليـــــــــــــــــــــل و يُصبح يكذِبُ طول النهـــــــــــــار

أَتَي كيْ يُجمِّلَ وجهاً قبيحــــــــــا فعاد بخزيٍ له و احتقــــــــــــــــار

أتي كيْ يفتِّشَ عن ماءِ وجـــــــــهٍ فيُقذَفُ في الوجه دون استِتـــــــــــار

و يَخلع ثوبَ الحياءِ دوامـــــــــــــــا فلا مِنْ رداءٍ و لا مِــــــــــــــنْ إزار

و يلبس دوماً ثياب الغبـــــــــــــــــاء ثياب البلادةِ دون الوقـــــــــــــــــار

*

جهولٌ و غَرَّتْه أرضُ العــــــــــراق بأنْ قد خَلَتْ من أسودٍ ضـــــــــــوار

فجمَّعَ قُوَّادَه في غـــــــــــــــــــــرور مَشَي و انتشي بينهم بافتخــــــــــــار

و قال سنمضي لنزهةِ صيـــــــــــــدٍ و فيها الكنوز و فيها المَحَــــــــــــار

سنمضــــــي إلي حيث أرض الوقود و حيث الزروع و حيث الحـِــــرار

لنا عندهم كم صديقٍ حميـــــــــــــــمٍ بتلك البلاد و تلك الديـــــــــــــــــــار

يساعدنا عند نقل العتــــــــــــــــــــاد و نقل البوارج عبر البحـــــــــــــــار

و يفتح باباً لنقل الجنــــــــــــــــــــود و يُعطِي المكان و يُعطي المطــــــار

يُيسر أمرَ المُقامِ هنــــــــــــــــــــــاك و دعم اللوجستك دون اتِّجـَـــــــــــار

سنمضي لسلبٍ و نمضي لنـــــــهبٍ بزعم اكتشاف سلاح الدمـــــــــــــار

نجاور إخوتَنا من يهــــــــــــــــــــود فكم قد أُصيبوا ببعض انحســــــــــار

و يَرجِعُ كلٌّ بصيدٍ ثميـــــــــــــــــــن ونَجرِفُ مِن مليــــــــــارات الدولار

*

أَتَي بالحديد أتي بالســــــــــــــــــلاح أتي للخراب و نشرِ الدمـــــــــــــــار

و زاد البجاحةَ زاد العنــــــــــــــــاد و زاد التكبر و الاغتــــــــــــــــرار

ففوجي بالأُســــــــــــــــدِ في كل وادٍ يذودون عن عرضهم و الذمــــــــار

و أنَّ بأرض الفرات رجــــــــــــــالٌ أُباةٌ كرامٌ أَعَدوا القـــــــــــــــــــــرار

بأن الجهاد سبيلٌ وحيـــــــــــــــــــدٌ لإجبار باغٍ علي الانكســـــــــــــــار

و مهما يكن عندهم من بــــــــــوارج فمعنا العزيمة و الانتصـــــــــــــــار

و معنا معيّة ربٍّ كريــــــــــــــــــــمٍ يُجازِي البغاة بخزيٍ و عـــــــــــــار

و يَنصُر من قام يحمي البـــــــــــلاد و يرفع للحق أعلي منــــــــــــــــــار

و أن الشهادة أغلي الأمانــــــــــــــي بها نحمي أرضاً و نحمي الديـــــــار

نبيع النفوس الغوالي رخيصــــــــــة لجبر العدو علي الاندحــــــــــــــــار

و طارت هدايا النعوش تبشــــــــــر بقرب الهزيمة و الاحتضـــــــــــــار

فقام يُقدِّمُ بعض الخــــــــــــــــــــداع و يُبدي لهم من سقيم اعتــــــــــــذار

يقول خُدعتُ باستخبــــــــــــــــارات فأخطأتُ عند اتخاذ القـــــــــــــــرار

*

و قرب انتهاءٍ لحُكمِ الظلــــــــــــــوم و قرب اقترابٍ من الاحتضـــــــــار

تَحِلُّ كوارثُ مالٍ شديـــــــــــــــــــدة لتفضحُ حكما أتي بالبـــــــــــــــــوار

و تفضح عيب الربــــــــــا و الخداع و تكشف عيباً برهن العقــــــــــــــار

و خاف الجميع بوادِرَ ســــــــــــــوءٍ و يشكو الجميع من الانحســــــــار

و تلك دروسٌ لمن يأتي بعــــــــــــده إذا كان يبغي تلافي البـــــــــــــــوار

و تلك الممالك دامت بعـــــــــــــــدل و زالت بظلمٍ إذا البغْيُ جـــــــــــــار

*

فيا من تبعتم و يا من مشيتـــــــــــــم بركب الطغاة بدون استتــــــــــــــار

تصدُّون عنهم نعالَ الأُبـــــــــــــــــاة تطير إليهم كمثل الشـــــــــــــــــرار

و يا من صحبتم عِداة البـــــــــــــلاد و خنتم أمانة أهل الديـــــــــــــــــــار

و يا من رضيتم ولاءً لغــــــــــــرب و يا من أنستم حياة الصَّغـــــــــــــار

و يا من خُدعتم ببعض القشـــــــــور و زيف السلام و كذب الحـــــــــوار

فهلا رأيتم مصير الظلـــــــــــــــــوم و هلا نظرتم بعين اعتبــــــــــــــــار

أعدوا ليوم الرحيــــــــــــــــل وداعا كريماً يليق بوضع الكبـــــــــــــــــار

و يوم الوداع سيأتي قريبــــــــــــــــا و ليس له مهربٌ أو فــــــــــــــــرار

و يوم الرحيل يكون قياســــــــــــــــا و يوم الرحيل يُري الافتقـــــــــــــار

فلا تجعلوا الناس تُضمر بغضــــــــاً يُري من عيـــــــــــــون تُشِعُّ الشرار

و لا تجعلوا الناس تُضمِرُ كُرهـــــــا صدورهمو آذنت بانفجـــــــــــــــار

و لا تجعلوا الناس تلبس نعـــــــــــلاً لتُطلقَه عند وقت اضطــــــــــــــرار

فهلاَّ رجعتم لنهج الكرامــــــــــــــــة فثوب الكرامة لا يُستعـــــــــــــــــار

و هلا اصطلحتم مع الشعب يومـــــاً فلا مِن خداعٍ و لا من شِجــــــــــــار

فعودوا لشعبٍ كريمٍ أصيـــــــــــــــلٍ أزيلوا الجدار و فكوا الحصـــــــــار

و عودوا لمنهج ربٍّ رحيــــــــــــــم كريمٍ غفورٍ يُقيل العثـــــــــــــــــــار

فمن يرْع حق الإله العظيـــــــــــــــم رأي الخير يأتي له انهمـــــــــــــــار

و يحيا سعيداً و يبقي كريمــــــــــــــاً و يمضي دواماً لحال ازدهـــــــــــار

و من يطلب الأمن في قُربِ ربــــــه فنعم المُجير و نعم الجـــــــــــــــوار

**

أحمـــد بلال ahmadbelals@yahoo.com

17 – 12 - 2008

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

الديموقراطية الأمريكية: أغلق فمك!!!
محمد جمال عرفة


http://www.islamonline.net/servlet/S...ws%2FNWALayout

هل سيخفق العلم الأمريكي على الأراضي العربية؟
من مفارقات الإدارة الأمريكية عقب 11 سبتمبر أنها وضعت معايير خاصة بها لديمقراطيتها أخطر من تلك التي كانت قبل هجمات 11 سبتمبر.
فقبل هذا التاريخ الفاصل في حياة الأمريكيين كان النمط الأمريكي في التعامل مع دول العالم المختلفة بشأن تطبيق الديمقراطية يقوم على معايير مزدوجة، تقوم هذه المعايير على الضغط على الدول التي لا تسير في ركاب السياسة الأمريكية ووضعها في لائحة الدول غير الديمقراطية والدول التي تنتهك حقوق الإنسان، وبالمقابل تقوم على التغاضي عن وأد الديمقراطية والحريات في البلدان التي لأمريكا فيها مصالح.

وعقب 11 سبتمبر أطلق "هاس" مدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية تصريحات هامة عن الخطط الأمريكية لفرض الديمقراطية على العالم العربي الإسلامي، ووصل الأمر إلى حد الحديث عن "فرض الديمقراطية" على الجميع لاتقاء خطر 11 سبتمبر مستقبلا، والقبول بمعضلة الديمقراطية العربية المتمثلة في وصول حزب إسلامي للحكم عبر انتخابات حرة رغم المخاوف من أن يضر هذا بمصالح أمريكا!

وبدلا من انتظار العالم العربي للتغيير الديمقراطي الذي وعدت به أمريكا، حدث العكس تماما.. ففجأة بدأت الضغوط الأمريكية على العالم العربي تصل لمدى أخطر، يصل هذا المدى لتكميم الأفواه، مثل الضغط لإغلاق مركز زايد للدراسات، والاعتراض على سحب البرلمان الفلسطيني للثقة من رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، رغم أن هذا ألف باء في الديمقراطية!

فالإستراتيجية الأمريكية التي أقرتها خطة هاس تجاه الحكومات الإسلامية كانت تنص على "أن تحارب (الدول) الفساد، وأن تحترم الحقوق الإنسانية الأساسية، وتطبق حكم القانون..."!.

ولكن الإدارة الأمريكية ضغطت بعنف على المسئولين عن مركز زايد لغلقه -رغم أنه مركز دراسات مثل عشرات المراكز الموجودة في أمريكا ودول العالم- لمجرد أن المركز ناقش أحداث سبتمبر واستعرض كتابا فرنسيا يشكك في هذه الأحداث؛ فتم اتهامه بأنه معاد لأمريكا وما يسمونه "السامية"، الأمر الذي يفتح بابا خطيرا أمام حرية الرأي في العالم كله، والعربي على وجه الخصوص، ويعتبر جرس إنذار ورسالة تحذير للعرب بأن حرية الرأي أيضا عليها حظر بعد 11 سبتمبر.

وعلى حد تفسير الكاتب فهمي هويدي لما حدث، فإن الرسالة الأمريكية من وراء غلق المركز هي: "إن الديمقراطية الموعودة بعد احتلال العراق لها حدود، ولها سوط وأنياب أيضا"!.

ومن معالم الحقبة الديمقراطية الأمريكية الجديدة الغريبة أن واشنطن هددت البرلمان الفلسطيني بإجراءات عنيفة إن هو حاول سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء السابق محمود عباس، رغم أن هذا حق دستوري متعارف عليه في دساتير العالم، ومن حق الكونجرس أن يحاسب الرئيس الأمريكي نفسه على هذا، وبلغ الأمر حد لقاء مبعوث الإدارة الأمريكية في فلسطين مع رئيس البرلمان الفلسطيني وتهديده بوضوح، واعتبار سحب الثقة من "أبو مازن" أمرا يغضب الرئيس بوش لأنه هو الذي اختار "أبو مازن"؟!

ولم يقتصر التدخل الأمريكي على هذا، ولكنه وصل حد التهديد أيضا بوضع الأزهر الشريف على لائحة الإرهاب الأمريكية ما لم يتراجع عن فتاوى العراق التي "تحرض" -كما يقولون- على العنف ضد القوات الأمريكية، وتمنع التعامل مع مجلس الحكم العراقي الذي عينته قوات الاحتلال، مما أدى لرضوخ الأزهر، وإلى وقف ثاني رئيسٍ للجنة الفتوى بالأزهر عن العمل؛ بسبب هذه الضغوط الأمريكية المباشرة وغير المباشرة !.

إرهاصات الحقبة الجديدة

والحقيقة أن وقائع إغلاق مركز زايد للدراسات، والتدخل "الفاشل" لمنع إقصاء البرلمان الفلسطيني لرئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، ثم إيقاف ثاني رئيس للجنة الفتوى بالأزهر الشريف عن العمل نتيجة ضغوط أمريكية واضحة، هذا كشف عن تطور خطير في الديمقراطية المطلوبة على الطريقة الأمريكية في العالمين العربي والإسلامي، بحيث بات مجرد التعبير عن رأي عربي معارض لأمريكا يصنف في القاموس الأمريكي على أنه "إرهاب" أو "معادة للسامية" يستوجب قطع ألسنة من يقول هذه الآراء حتى ولو كانت فتاوى دينية!

أما الأمر اللافت للنظر فهو وجود إرهاصات واضحة لهذا التدخل الأمريكي والحجر على الفكر والرأي الذي لا يعجب واشنطن أو تل أبيب، تمثلت هذه الإرهاصات في عدة وقائع جرت منذ 11 سبتمبر في عدة عواصم عربية، منها مصر واليمن ولبنان بشأن تجاوز السفراء الأمريكيين لسلطاتهم وتحولهم -كما وصفتهم أحزاب معارضة عربية- إلى "مندوبين ساميين" على غرار المندوب السامي للاحتلال في العراق "بول بريمر"!.

ومن أشهر هذه الوقائع بعث السفير الأمريكي بالقاهرة رسالة لصحيفة مصرية يطالبها بعدم نشر آراء ومقالات كتاب يهاجمون أمريكا بدعوى أن هذا معاداة للسامية، ومطالبة السفير الأمريكي بلبنان بإقالة وزير الإعلام اللبناني (العريض) لأنه صرح بتصريحات اعتبرتها واشنطن عدائية.

ففي غضون فترة لا تزيد عن خمسة أشهر نجحت الضغوط الأمريكية على مصر والإمارات في إغلاق مركز زايد للتنسيق والمتابعة، وطرد وإيقاف اثنين من رؤساء لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عن عملهما؛ لأن أحدهما تجرأ ودعا للجهاد ضد العدوان الأمريكي على العراق، وأصدر الثاني فتوى يحرم فيها التعامل مع مجلس الحكم العراقي الذي عينته سلطات الاحتلال ولم يعترف به أحد في العالم.

وكادت الضغوط الأمريكية تثمر أيضا في منع إقالة رئيس الوزراء الفلسطيني، لولا البحث عن حل سياسي وتقديم محمود عباس استقالته من منصبه وحلول أحمد قريع رئيس البرلمان الفلسطيني محله، مما خفف من حدة الغضب الأمريكي.

ولكن الموقف بالنسبة لقضيتي مركز زايد والأزهر أخطر؛ لأنه يتعلق مباشرة بقضية التعبير عن الرأي والفتوى الدينية، كما أنه أمر سبق تكراره من قبل مع الأزهر.

فقد بلغ الأمر حد التهديد علنا -في الكونجرس والخارجية الأمريكية- بضم الأزهر إلى لائحة الإرهاب الأمريكية بزعم أنه يحض على كراهية وحرب الأمريكان، مما دفع مسئولين بالأزهر للتفكير في إلغاء لجنة الفتوى بالأزهر من الأصل (!)، رغم أن تاريخ نشأتها يعود إلى عام 1935م على يد الشيخ مصطفى المراغي، وكان أغلب رؤسائها هم شيوخ الأزهر اللاحقين فيما بعد.

وبعد أن كان يقال إن الضغوط الأمريكية عقب 11 سبتمبر تقتصر على محاربة الإرهاب والسعي -اختياريا لا إجباريا- للنصح بتغيير الخطاب الديني كي لا يكون معاديا للأمريكان، مع تغيير بعض مناهج التعليم الديني التي تحرض على الأمريكان، فقد أصبحت الضغوط الآن علنية، وتصل إلى حد عدم القبول برأي مخالف لرأي الأمريكان، وكذلك الإسرائيليين، والسعي لتكميم الأفواه والآراء من قبل ما يسمى "زعيمة العالم الحر".

أثار القرار الذي أصدره شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي يوم 29 أغسطس 2003 بوقف الشيخ نبوي محمد العش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وإحالته للتحقيق لأنه أفتى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي العراقي وحرم التعامل معه، وتأكيد شيخ الأزهر أن الفتوى التي صدرت لا تعبر عن الأزهر الذي لا يتدخل في السياسة وسياسات الدول -أثار ذلك التساؤلات عن المدى الذي بلغته الضغوط على الأزهر، خاصة أن التراجع جاء في كل مرة عقب لقاء معلن مع السفير الأمريكي بالقاهرة!

مسلسل الضغوط على الفتوى والرأي

- ففي شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق، صرح الشيخ "علي أبو الحسن" رئيس لجنة الفتوى بالأزهر حينئذ بفتوى -نشرتها له صحف عربية- يؤكد فيها "وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء".

وقد أشيع وقتها أن أمريكا احتجت على هذه الفتاوى لأنها تحرض ضدها؛ فتمت إقالة الشيخ "أبو الحسن" وتعيين غيره.

- وفي العاشر من مارس 2003 أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بيانًا يحض فيه جميع المسلمين على الجهاد ضد القوات الأمريكية الغازية إذا بدأت في حربها ضد العراق، ويعتبر هذه الحرب "حربا صليبية"، ومع أن شيخ الأزهر لم يوقع على البيان رسميا، كما أن المجمع هو المنوط به الإفتاء في المسائل السياسية، فقد توالت الضغوط من السفارة الأمريكية ومن كنائس غربية بشكل دفع شيخ الأزهر للتراجع عن البيان والبراءة منه.

ثم تكشّف أن الإدارة الأمريكية هي التي احتجت على وصف بيان مجمع البحوث الإسلامية حربها الحالية على العراق بأنها صليبية، وأنها تدخلت بقوة لوقف ما اعتبرته "تحريضا دينيا" ضدها.

وأثار البيان انتقادات واسعة في الخارجية الأمريكية، قامت على إثرها بإعداد تقرير عاجل إلى البيت الأبيض وصفت فيه الأزهر بأنه أحد أعلى المؤسسات الدينية في العالم العربي، وأن آراء الأزهر الدينية تكون محل احترام وتقدير، ليس من المسلمين العرب فحسب، ولكن من كل مسلمي العالم.

وجاء في تقرير الخارجية الأمريكية أن "الأزهر بصفته مؤسسة دينية مصرية كان من المفترض ألا يشجع على الإرهاب ضد القوات الأمريكية، فهذه المؤسسة الدينية المصرية تجاهلت الفظائع والأهوال غير الإنسانية التي ارتكبها الرئيس العراقي في حق شعبه، كما أنه (أي الأزهر) لم يصدر أية إدانة للرئيس العراقي في مجال أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها".

ودعا التقرير الذي أعده "ريتشارد سكوتي" وهو أحد مستشاري الخارجية الأمريكية الإدارة الأمريكية لأن تتدخل بحسم لدى الحكومة المصرية حتى يصدر الأزهر بيانا آخر يعتذر فيه عن مثل هذا البيان الإرهابي، "وإلا فإن الأزهر يجب أن يكون على قائمة المؤسسات الإرهابية التي تجب محاربتها"!.

- وفي 17 أغسطس 2003، وجهت انتقادات أمريكية غربية لمركز الشيخ زايد للتنسيق والمتابعة الذي تشرف عليه الجامعة العربية، واتهمته بـ "معاداة السامية" والترويج لنظريات المؤامرة، وترتب على ذلك إغلاق المركز نهائيا؛ حيث أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قرارا بإغلاق مركز زايد الدولي للتنسيق والمتابعة الذي تموله الحكومة، قيل إن سببه هو "انحراف المركز عن مبادئ التعايش والتسامح بين الأديان".

والحقيقة أن المركز ظل يتعرض لحملة صهيونية وجهود من جماعات يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لإغلاقه بدعوى معاداة السامية، كما اتهمت جامعة هارفارد الأمريكية المركز بـ "تشجيع العداء بين الأديان" بزعم أنه استضاف عددا من المفكرين قالت إنهم هاجموا اليهودية.

وكان لمعهد "ميمري" (معهد الشرق الأوسط للبحوث والإعلام) الذي يتتبع ما تنشره الصحف والمطبوعات العربية بوجه أخص ويترجمه ويوزعه على أوسع دائرة ممكنة من المثقفين في الولايات المتحدة وأوروبا، كان له دور واضح في قيادة الحملة المضادة لمركز زايد بعدما أصدر في وقت مبكر عام 2002 تقريرا عن المركز، اتهمه فيه بمعاداة الولايات المتحدة والغرب، وبالعداء للسامية، ثم أصدر تقريرا ثانيا هذا العام (11 يوليه 2003) كرر فيه الاتهامات ضد المركز وأوصلها لمتطرفي البيت البيض من اليمينيين.

اتهم المعهد مركز زايد بأنه استضاف متحدثين "يروّجون" لرفض وقوع حادثة المحرقة "الهولوكوست"، كما استضاف المركز ثيري ميسان (مؤلف كتاب "11 سبتمبر: الكذبة الكبرى") الذي يرفض الرواية التي قدمتها الحكومة الأمريكية لهجمات نيويورك وواشنطن يوم 11 سبتمبر 2001.

والغريب أن الجامعة العربية لم تتدخل لحماية المركز من الغلق نتيجة الضغوط الأمريكية، ورفض مسئولو الجامعة التعليق على القرار الإماراتي، خاصة بعدما صدر بيان بذلك من الشيخ زايد.

- وفي نهاية أغسطس 2003 صدر قرار للشيخ سيد طنطاوي شيخ الأزهر بإيقاف الشيخ "نبوي محمد العش" رئيس لجنة الفتوى عن الإفتاء وإحالته للتحقيق، وجاءت هذه الضجة عقب لقاء تم بين السفير الأمريكي بالقاهرة وشيخ الأزهر، قيل إنها كانت مرتبة سابقا، ولكن تم التطرق خلالها للفتوى الصادرة، وقيل إن شيخ الأزهر اضطر تحت الضغط الأمريكي للتراجع وإعلان أن الفتوى التي صدرت لا تمثل الأزهر.

صحيح أن شيخ الأزهر والسفارة الأمريكية نفيا أن يكون اللقاء قد تطرق إلى ضرورة معاقبة لجنة الفتوى بالأزهر، بيد أن صدور قرار الشيخ طنطاوي بإيقاف الشيخ العش رئيس لجنة الفتوى والتحقيق معه (وهو ما أكده الشيخ أبو عجور أمين عام مجمع البحوث الإسلامية) عزز التكهنات برضوخ شيخ الأزهر لضغوط أمريكية.

وحتى نفي الشيخ العش (في مجلة المصور المصرية 5 سبتمبر 2003) لإيقاف شيخ الأزهر له، ربما جاء في سياق تعرض الشيخ لضغوط كبيرة، ولكنه لم ينف التحقيق معه، بل إنه تعرض لحملة ابتزاز عبر صحف ومجلات حكومية انتقدت تدخله في "الأمور السياسية" وأنه يفتي بغير علم.

وقد تم الكشف عن ضغوط كبيرة على رئيس لجنة الفتوى للتراجع، منها وقفه وإحالته للتحقيق، واستدعاء شيخ الأزهر له لمراجعته فيما قال، كما أكد الشيخ أبو عجور أنه "صرخ فيه" عقب فتواه وقال له: "مالك أنت ومال العراق.. لازم تاخد بالك من حدودك في الفتوى"!!

وكان من الطبيعي أن يظهر رئيس لجنة الفتوى نوعا من التراجع، رغم أنه ليس هناك شيء يسمى فتوى سياسية وأخرى شرعية، حتى إنه قال (في الحوار مع مجلة المصور): إن "التعليمات" بعدم التعرض للأمور السياسية "في لجنة الفتوى" كانت بشأن المستقبل، وإن "كلام شيخ الأزهر ماشي على رقبتي".

الضغوط الأمريكية طالت بالتالي حتى الفتوى الدينية، والرأي، وما حدث مع مركز زايد والأزهر والبرلمان الفلسطيني سوابق قد تتحول لقاعدة في المستقبل، ما لم يتم التصدي لها وفضحها.. أما الخطر الحقيقي فينبع من أن الديمقراطية على الطريقة الأمريكية تحولت إلى نوع من التهديد بـ "ألا يفتح أحد فمه في مواجهة إملاءاتها"!!