ترجمة

الخميس، 4 ديسمبر 2008

دعنى أخطب فى هذا الجمع!!!!!!!!!!!!!

أحبائى..
بعد تهنئة حارة وعاجلة ومتعجلة بعيدالأضحى المبارك رمز التضحية والفداء والعطاءو الذى قرب وبوقفة عرفات التى تتجلى فيهاأسمى معانى الصفاء والنقاء وخلاص الروح التى تسموا إلى بارئها فى مشهد يشبه يوم الحشر( يوم يقوم الناس لله رب العلمين)!!!يوم عرفة الذى أقر فيه أول مرسوم لحقوق الإنسان وحرمة الدماء والأوطان والأعراض والأموال فى جمع للحرمات الجسدية والمكانية والزمانية حرمة هذا اليوم وحرمة هذا الشهر وحرمة المكان كحرمة الإنسان الذى هو بنيان الله فى أرضه ملعون من هدمه كما أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم .،وكما ذكر أيضا وصيتة بالنساء والصلاة فقال الله الله فى الصلاة الله الله فى النساء وما ملكت أيمانكم!!!!تلك الوصايا التى تغافلنا عنها فخسرنا خيرية أمتنا(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)فأمرنا ببعض معروف ونهينا أو تغافلنا عن بعضه ونهينا عن بعض منكر وأمرنا أوتناسيناالنهى عن بعضه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول"لتأمرن بالمعروف ولتهوون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يعمكم بفتنة يصير فيها الحليم حيرانا"!!!!
بعد هذا أجدنى فى حيرة وفى تيه كبير من حال علماؤنا الأجلاء ودعاتنا إلى الله ورسله!!!! فبرغم توافقى معهم فى غيرتهم على الدين و الأعراض والأوطان وتأخذنى الحمية كما تأخذهم دفاعا وصونا لهم إلا أن حال فرقتهم وتفريقهم بين حالات الظلم وتجاهلهم لحقوق ثابتة ومبالغتهم فى نقد بعض أفعال للعباد على حساب بعض أفعال تصدر من البعض الآخر لاتقل ظلما وعدوا عن ما أدلوا بدلوهم فيه وتحشرجت حناجرهم وارغورغت أعينهم بالدموع حسرة على الحالة المذرية التى وصلت بالبعض إلى الإستهانة بالأعراض والأوطان تجعلنى أصرخ فى صمتهم وتغافلهم عن الآثام والذنوب التى ترتكب من قبل السلطات والأنظمة فى حق شعوبهم وكأنى بهم يصدق فيهم قول الله تعالى (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) فأقول لهم أتكفرون ببعض الحقوق وتؤمنون ببعضها!!!!
وما دعانى لكتابة هذا النشر إلا حال عالم جليل وهو الشيخ/ خالد الجندى.. الذى إنبرى يخطب فى حمية دعته يقول لمذيع برنامج البيت بيتك دعنى أولا قبل الدخول فى النقاش الذى أعد له أن أقول كلمة فى جموع الصحفيين الذين اجترأوا واستهانوا على أعراض الفتاتين المقتولتين فى الشيخ زايد وعلى الرغم من توافقى معه إيمانا واعتقادا بصدق قوله واعترافا بحقه وحقنا كمجتمع فى الحفاظ على الأعراض ولا نكون كحال أصحاب الإفك الذين حسبوه هينا ( وهو عندالله عظيما)وحرمة الموتى التى يجب أن تستر عوراتهم وأن تذكر محاسنهم كما أمرنا شرعنا الحنيف من أجل نساؤنا وبناتنا ومن أجل أن لاندان بما أدنا به الغير "كما تدين تدان"ولا نكون كمن يأكل فى لحم أخيه ميتا(ولاتجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)صدق الله العظيم.
غير أن تغافل الشيخ وتجاهله لقضايانا الداخلية والخارجية وعدم ذكره لها ونصيحة الغافلين ووعظ الظالمين والهاضمين لحقوقنا المادية والمعنوية إذ يعيثون فى مجتمعاتنا لإستبدادا وفسادا واحتكارا حتى عمنا البلاء وظللنا الغلاء وعشنا فى قهر وكمد وحسرة وغبن واستبيحت كرامتنا على يد أنفسنا وبعض أشقاؤنا فهنا على الآخر.،ومن نطق بكلمة حق أو صرخ فى وجه ظالم غاب خلف غياهب السجون والمعتقلات وذاق العذاب الأليم على يد الظالمين وأعوانهم ألونا فرادا وجماعات ولعلى أذكر هنا مقولة للإمام بن تيمية رحمه الله حين سأله سجّانه عندما سمعه يدعوا على الظالمين وأعوانهم أتجدنى من أعوانهم يا إمام ؟؟؟ قال له بل أنت من أعيانهم!!!!!! وأذكر أحد العلماء عندما كان فى مجلس لحاكم ظالم وطلب منه أن يناول كاتبه الدواءة فرفض !!! وعندما سأل عن ذلك قال أخشى أن يكتب بها مظلمة لأحد تقع عليه فأكون قد عاونت فيها!!!
ولأن ما علمناه من ديننا وشريعتنا أن الساكت على الحق شيطان أخرص فإن المتجاهل والمتغافل والمفرّط بل والمفرّق بين الحقوق وبعضها طوعا أو كرها وهو يعلم ويرى ويشاهد الظلم أشد جرما وأقبح ذنبا أو على أقل تقدير من المعاونين فى الظلم وإن لم يكن من أعيانهم .، ولأنه لايعقل أو يستقيم معنا فى الفهم أن الشيخ الذى انبرى يتحدث عن حق وتغافل وتناسى بقية الحقوق التى يشاهدها ويراها فى كل لحظة تنتهك ويقع ظلم بيّن على العباد فيها ولعلها تكون أدوم فى المشاهدة من الحالة التى جعلته يخرج عن صمته وهدوئه ورزانته المعهودة فى حمية يحمد عليها ولكن يشككنا فى حياديته وموضوعيته بل يشككنا فى غرضه ويجعلنا نحتار فى حال علماؤنا خاصة وأن معظم القضايا الداخلية يتعايشها معنا ويشعر بوطأتها وإن لم تكن على نفسه وأهله وذويه فيؤرى أثرها على جيرانه ويشاهدها كما شاهد الحالة التى فجرت فيه مشاعر الغيرة وحب الصون للأعراض وحرمة الموتى فخرج عن الإعداد فباغتنا وقال دعنى أخطب فى هذا الجمع يا أخ محمود!!!!
ولست أدرى لماذا جال بخاطرى مشهد عادل إمام فى فيلم الإرهابى عندما أسكره الخمر فقال دعنى أخطب فى هذا الجمع يا أخ محسن!! وقال عجبا ياقوم لوط يا أهل البدع والمنكرات إننى أرى رؤسا قد أينعت وإنى لقاطفها!!!!

وما مشكلة الخبز وشفا" ثورة الجياع "وكذا الفساد الذى طال حتى رغيف العيش بعد أن طال مناحى عديدة وكثيرة فى حياتنا ومشاهده لاتحصى ولا تعد!!!!مرورا بالإهمال والعجز والإحتكار المادى من بعض رجال المال والإحتكار المعنوى والإستبداد بالسلطة من قبل رجال الحزب الوطنى!!!!وعودة الطبقية وتباعد وتباين حال المجتمع بين فقر مدقع ينذر بالكوارث والثورات وثراء فاحش تحوم حوله الشبهات!!!

حتى خرج الناس فى تظاهرات واعتصامات خرجوا بأهليهم وذويهم ومتاعهم إلى الطرقات ليعلنوا حالهم وينذروا قومهم لعلهم يجدوا ناصرا لهم أو لاعن لظالم أو حتى من ينبرى ينطق بكلمة حق ويوجه نصحه للحكومات والأنظمة حتى ترعى حق الله فى الشعوب ومن يلوا أمرهم وباتوا ملك أيمانهم وشمائلهم فى ظل استبداد وقهر وكبت وحجر وبظلم بيّن لايخفى على شيخنا وإن تغافل عنه لن يخفى عن الله أو يغفله(ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعى رؤسهم لايرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء)صدق الله العظيم!!!
وإن كان هذا حال شيخنا وحال بعض مشايخ آخرون أبوا إلا الصمت طائعون والتغافل كارهون أو مكرهون مع أبناء جلدتهم وأشقاء وطنهم وجيرانهم القربى فليس بمستغرب أبدا أن يكون هذا حالهم مع أشقاء العروبة والإسلام فى فلسطين والعراق ولبنان والسودان وكل البلدان التى يمتهن فيها الكرامة وتذل أعناق الرجال بالحروب والحصار... متناسين كل ما يحفظونه ويذكرونا به يوميا فى طلاقة وتعابير عملاقة وخطب رنانة من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " والله لا يؤمن والله لايؤمن والله لايؤمن!!!! قال الصحابة من هذا يا رسول الله خاب وخسر؟؟؟؟قال الذى لايأمن جاره بوائقه"وقوله " والله لايؤمن بات شبعانا وجاره إلى جواره جوعانا وهو يعلم"وقوله "المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يسلمه"ومن قبل وبعد قول الله تعالى(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذوالقربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل)صدق الله العظيم!!!
وليس هناك بأبلغ مقال أو أصدق حال من حال أهلنا وإخواننا فى غزة الذين ظلمناهم وأسلمناهم للأعداء ينكلون بهم دمارا وهتك أعراض واغتصاب أراضى وحصارا مميتا يهلك الزرع والنسل ويقتل الإنسانية فى أجسادهم وفى قلوبنا!!!
ولاأملك إلا القول صبرا أنفسنا وإخواننا المعتقلين والمظلومين فقد آن للظلم والظلام أن ينجلى.، وصبرا أهل غزة فلسوف ينصركم الله وتشرق شموسكم ويخرج من تحت رماد النار التى تصطليكم نارا تحرق الأعداء والخانعين والخاضعين والمستسلمين والظالمين وأعوانهم!!!
(كتب الله لأغلبن أنا ورسلى إن الله قوى عزيز)صدق الله العظيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم...وحسبا الله ونعم الوكيل.

هناك 3 تعليقات:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

مقال أعجبنى بالمصرى اليوم..
غزة ليست فى مواجهة الدويقة

بقلم د.عمرو الشوبكى ٤/ ١٢/ ٢٠٠٨
كلما زاد الحصار حول غزة، وبدا واضحا تواطؤ النظام الدولى، وعجز النظم العربية، يخرج علينا خطاب يقول إن علينا أن نهتم بمشاكلنا، وأن غزة ليست أولى من «الدويقة»، وأن مصر مليئة بمشكلات اقتصادية وسياسية لا حصر لها، علينا أن نواجهها أولاً قبل أن نهتم بدعم غزة والقضية الفلسطينية، عملا بالمثل الشعبى «ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع».

ورغم أن الدعم المادى والإنسانى الذى نقدمه إلى الفلسطينيين محدود، مقارنة بالأوضاع الكارثية التى يعيشها هذا الشعب، فإن هذا لم يحل دون استمرار تلك الحملة الدعائية التى تضع مشكلاتنا التى فشلنا فى حلها فى مواجهة مشكلات الشعب الفلسطينى التى ساهمنا فى تفاقمها.

وقد قامت أجهزة الأمن بجهود «مخلصة» ودؤوبة لمنع وصول أى مساعدات تذكر إلى هناك، وإغلاق الحدود فى وجه الفلسطينيين والمصريين على السواء، ومنع أى قافلة من الذهاب إلى قطاع غزة حتى لو لم تضم إلا بعض السياسيين والقضاة ونواب الشعب.

وأخذ خطاب «كراهية غزة» أشكالاً متعددة فى الفترة الأخيرة، بعضها وضع مشكلات مصر فى مواجهة مشكلات فلسطين، وكأنهما ليستا تقريبا نتيجة أسباب واحدة، فالفشل الحكومى المصرى فى مواجهة كارثة الدويقة وغيرها من كوارثنا الداخلية، هو نفسه الذى أدى إلى أن يكون صوتنا خافتاً فى مواجهة الجرائم الإسرائيلية، وجعلنا لا نبدو طرفاً محايداً لديه مصداقية حقيقية تجعل طرفى الصراع المؤسف والمخجل فى فلسطين ( فتح وحماس) يقبلان الوسيط المصرى، بعد أن رفضت حماس أن تعترف بهذا الدور.

وإذا كان من المفهوم أن يختلف الحكم فى مصر مع حماس، ومن المفهوم أيضا أن يتعاطف الإخوان المسلمون مع «حكم» حماس فى غزة، ومنطقى أن يدعم الأول سلطة محمود عباس، وتدعم الثانية حكومة إسماعيل هنية المقالة، ولكن من غير المفهوم ولا المقبول أن يقوم الحكم فى مصر بفرض كل هذه القيود على أى دعم يمكن أن يصل إلى المحاصرين فى غزة.

فالجهود التى بُذلت من أجل منع كل صور التواصل بين المصريين والفلسطينيين، هى نفسها التى بُذلت من أجل إيقاف هذا التواصل بين عموم المصريين وضحايا الدويقة، فنفس جنود الأمن المركزى الذين تراهم على الحدود المصرية الفلسطينية، هم أنفسهم الذين تجدهم يفصلون بين المصريين وضحايا أى كارثة، سواء كانوا فى الدويقة أو غزة، أو مع عبّارة الموت، وحوادث القطارات، أو تحت البيوت المهدمة على رؤوس ساكنيها، أو أعقاب حوادث سير (هى الأعلى فى العالم )، فالنتيجة واحدة والحاجز واحد لا يتغير.

والمدهش أن العقل الأمنى السائد فى مصر الآن، انتقل من مطاردة السياسيين إلى قتل المواطنين الأبرياء نتيجة «خناقات» الشوارع، فى مشهد عكس حجم التردى والانهيار الذى أصاب أجهزتنا الأمنية، هذا العقل الذى يتدخل فى كل شىء من تعيينات الوزراء وعمداء الكليات وخفراء القرى، عاد وعظّم من وجوده بتدخله ببراعة يحسد عليها فى التعاطف الإنسانى، لأن المطلوب ألا يتجاوز السرعة التى يسير عليها القلب السياسى الذى توقفت شرايينه عن النبض، وصار مطلوبا أن «نهندس» قلوبنا الإنسانية على الحدود التى ضخها القلب السياسى المتجمد، ورسمتها عصا أجهزة الأمن، فنتعلم الكراهية والأنانية، ونروج الروايات المختلقة عن أسلحة الفلسطينيين وقنابلهم المهربة إلى مصر.

إن هذه الحملة الإعلامية المسعورة على هذا الشعب، بدت وكأنها «ضد الطبيعى»، فالإنسان له عقل وقلب، وعنده مشاعر وفطرة إنسانية، اجتهدنا لفترات من أجل أن نغير فى هذه «المكونات الطبيعية»، فنخلق لغة عدوانية تجاه الفلسطينى ونتصور أننا بذلك انتصرنا لمصر، ونتناسى أننا نوجعها، ونخلق مواطناً عاجزاً عن أن يعطى قيمة مضافة فى عمله أو تربية أبنائه أو فى سلوكه مع جيرانه وأهله، حين نحمله بثقافة الكراهية والأنانية الشديدة تجاه ليس فقط الفلسطينى، إنما أيضا المواطن المصرى البسيط الذى تركناه فريسة حرمان اقتصادى وسياسى.

يجب ألا يتصور أحد أن من يقول إن مشكلات مصر سببها القضية الفلسطينية هو صادق فى كلمة واحدة مما يقال، فقد أوقفت مصر حروبها مع إسرائيل منذ أكثر من ٣٥ عاما، وانفردت بتوقيع اتفاقية سلام منذ ٣٠ عاما، ورغم ذلك فشلت فى تحقيق التنمية الاقتصادية والإصلاح السياسى ببراعة وحكمة تحسد عليهما، ومازالت تردد نفس هذا الكلام البالى عن أن من يحتاج إلى الدعم هو فقط المواطن المصرى.

والمؤكد أن مصر غير مطالبة بالدخول فى حروب أو مغامرات عسكرية ضد إسرائيل، ولم يطلب منها أن تهمل مشكلات المصريين لصالح حل مشكلات الفلسطينيين، ولكن فشلها فى حل مشكلات المصريين جعلها تخلق تناقضاً وهمىاً بين التعاطف مع القضية الفلسطينية ومع المحاصرين فى غزة وبين مشكلات المصريين.

والمؤسف أن هناك جانباً من خطاب المثقفين الليبراليين واليساريين السابقين ذهب فى هذا الاتجاه، ونسى أو تناسى أن خيبتنا فى أننا لم نحل مشاكلنا الداخلية بصورة تجعل لنا وزناً إقليمىاً ودولىاً، وتجعلنا قادرين على ترك الناس تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطينى، ولا تترك الساحة فقط للإخوان المسلمين لانتزاع هذا الحق ولو بقيود.

لقد تركت ساحة التعاطف الإنسانى الطبيعى الذى يبديه أى مواطن سوى تجاه الشعب الفلسطينى ( حتى لو كان يؤمن بالسلام والتسوية السلمية مع إسرائيل ) إلى الإخوان المسلمين، الذين استفادوا من الشعور الطبيعى للناس تجاه غزة لصالح خطابهم السياسى، فى حين أن الحكم فى مصر استسهل الحل الأمنى والحملات الإعلامية المسعورة، رغم أنه بقليل من العقل كان أمامه فرصة لكى يعمق من هذا التعاطف الإنسانى لصالح تدعيم شرعيته فى الداخل والخارج.

وبما أننا لسنا أمام عقل سياسى يدير، إنما جهاز أمنى يحكم، فكان من الطبيعى أن نشاهد تلك الحملات المؤسفة بحق الشعب المحاصر، بصورة تجاوزت ما يكتب فى أوروبا وأمريكا، وأصبح من الصعب قبول تلك «التخريجة» الواهية أن مشكلاتنا بسبب فلسطين، إنما هى بسبب نظم حكم استبدادية معدومة الكفاءة، وأننا إذا حللنا جانباً من مشكلاتنا الاقتصادية والسياسية، فبالتأكيد سنكون قدمنا أكبر دعم للقضية الفلسطينية، وحين يحكمنا سياسيون ونظم حكم ديمقراطية منتخبة فلن تخيفهم مسيرة من مائة شخص أو قافلة دواء أو غذاء وجهتها قطاع غزة أو أطلال الدويقة.
elshobaki@free.fr

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

قصيدة نعليق من صديق!!


يا أهلَ غزةَ معذرةً .. شعر

**

يا أهلَ غزةَ يا أحبـــــــــــــــــــــابُ معذرةً طال الحصارُ و ما مِنْ ناطقٍ بِفَــــــــــــم

كلُّ الملوك ذوي التيجان قد صمتـُــــــــــوا زادوا الوجيعةَ جرحاً غيرَ مُلتئــــــــــــــــمِ

كم من كريمٍ يناديهم لنصرتـــــــــــــــــــكم لكنهم من نداء الناس في صَمـَـــــــــــــــــمِ

يا أهل غزةَ هزَّ القلبَ صبرُكمــــــــــــــــو علي الحصار برغم ضراوة الغُمَـــــــــــــمِ

مَنْ للجريح إذا نزفت جِراحتـــــــــــــــــــه كُتِبت شِكايتـــُــــــــــــــــــه من أحرفٍ بدمِ

مَنْ للرضيع إذا اشتدّ الصـــــــــــــراخ به و الأمّ من حوله سهرت و لم تَنَــــــــــــــمِ

برد الشــــــــــــــــــــــــتاء إذا تشتدُّ قسوته فمن بدفءٍ لهم في تلكم الخيــــــــــــــــــــم

حرّ الهجير إذا تزداد لفحتـــــــــــــــــــــــه فمن بِرِيٍّ لمن طلب المياه ظَمِــــــــــــــــي

من للثكالي إذا زاد السُّهاد و قـــــــــــــــــد ذُكِرَ الشهيـــــــــــــــــــــدُ بدمعٍ غيرِ منكتم

أو للأرامل إذ يَذكُرن مَن رحلــــــــــــــــوا مِن كل مغوارٍ خاض الجهـــــــــــــادَ كَمِي

من للصغار إذا اشتدَّ الحصـــــــــــــار بهم جاعوا و بغيتُهم بعضٌ من اللُّقــَـــــــــــــــمِ

أما الكبار فقد جمعــــــــــــــــوا إذا وجدوا بعض الفواضـــــــــــــــــل مِن زادٍ فيُقتسمِ

من للمريض إذا عزَّ الـــــــــــــــــــدواء له و الشيخ مُصطبرٌ بالظهر منقصـــــــــــــمِ

تلك المشافي و قد غاب الوقـــــــــــــود بها و النبض في طفلِنـــــا أوفي علي العــــــدم

وَقَفَ الجهــــــــــــــــاز الذي قد كان ينقذنا يغذو الصغيـــــــــــــــــرَ بدُفعاتٍ من النَسَم

قام الأهالي به حاكوا وظيفتــــــــــــــــــــه ضغطاً من اليد أو من قُبلةٍ بفــــــــــــــــــم

مستشفياتٌ بها نقصٌ بأجهـــــــــــــــــــــزةٍ حارَ الطبيبُ و إن قد حار لم يُلَــــــــــــــــمِ

الله يحفظم تكفي رعايتــــــــــــــــــــــــــــه و إن تخلَّي وُلاةُ العرب و العجــــــــــــــــم

كم صاحت امرأةٌ هل نلقي معتصمـــــــــــاً قد عزَّ منتصرٌ فينا و معتصــــــــــــــــــــمِ

تأتي لنا صورٌ تحكي حكايَتكـــــــــــــــــــم كم عِزَّةٍ فيها أو كم فيها من شِمَــــــــــــــمِ

عين الصغيـــــــــــــر بها عُتبٌ إذا نظرت صوب الصديق بثغرٍ غيرِ مُبتَسِـــــــــــــــم

أما إذا أبصرت جند العـــــــــــــــدا أطلقت شرراً من العزم أو سيلاً من الحِمـَـــــــــــمِ

يا أهل غزةَ كم نأسي لقرحِكِمـُـــــــــــــــــو جُرح الأحبة يبقي بالغَ الألــــــــــــــــــــــم

يا أهل غزة لا ننسي أخوتَكـــــــــــــــــــــم أنتم لنا إخوةٌ كالأهل و الرحــــــــــــــــــــم

يأتي نشيدُكمو في كل ملحمـــــــــــــــــــــةٍ لبيك يا أقصي تُشجي من النغـــــــــــــــــم

*

تلك المعابرُ إن تفتحْ بناحيـــــــــــــــــــــــةٍ لبعض وقتٍ فتلك غاية الكــــــــــــــــــــرم

تلك المعابرُ لم تفتحْ لنجدتكــــــــــــــــــــــم بما أفاض به الرحمن من نِعَــــــــــــــــــــم

بل يفتحون إذا زاد الملامُ بهــــــــــــــــــــم كيما يَمُرُّ مريضٌ بالغُ السقـــــــــــــــــــــم

و الغاز يذهب للباغي بلا ثمـــــــــــــــــــنٍ و الغاز يُمنع عن أهلٍ و عن رحـــــــــــــم

لم يكتفوا أنهم منعوا إغاثتكــــــــــــــــــــــم بل صادروا رِفد أهل الجود و الكــــــــــرم

ظلمُ القريب أشدُّ في مضاضتــــــــــــــــــه ظلمُ القريب لكم قد زاد في الألــــــــــــــــم

*

إنا لَنعتذِرُ عن فعل أنظمـــــــــــــــــــــــــةٍ بالواجبات تجاه الجــــــــــــــــــــــار لم تقُمِ

جاروا علي الجــــــــــــار في وقت ألمَّ به ألمُ الحصار و مكرُ الغادر الخَصـِــــــــــــمِ

كلُّ الشعوب هنا معكم تُناصــــــــــــــــركم ترعي الأواصرَ تربطنا من القـِـــــــــــــدَمِ

منكم عتابٌ لوادي النيــــــــــــــــل نلمحُه : ما تلك مصـــــــــــــرُ التي في خاطرٍ و دم

ما تلك مصر التي قد كنا نعرفهـــــــــــــــا وطني الكبيرُ الذي للعُرْبِ كلِّهـــــــــــــــــمِ

هل تلك مصرُ التي قد قال واصفُهــــــــــــا تاج العلاء عَلًتْ في مِفرق الأمــــــــــــــــم

جيرانَنا إننا نرجو معونتكـــــــــــــــــــــــم نحن الدروع لكم في الموقــــــــــــف العَمِمِ

*

يا أهل غزة صرتم مضرِبَ المثـــــــــــــل علي الصمود برغم تخاذل الأمـــــــــــــــم

تلك الشعوبُ التي تبغي كرامتَهــــــــــــــــا صرتم لها قدوةً رفعتْ من الهِمَـــــــــــــــمِ

يا أهلَ غزةَ إن طال الحصــــــــــــــارُ بكم فالله ينصرُكم هو خير منتقــــــــــــــــــــــم

للظلم عاقبةٌ تُفضي إلي نـــــــــــــــــــــــدمٍ و من رَعَي الظلم لم يفلـــــــــــــح و لم يَدُمِ

يا أهل غزةَ أنتم من أوائلنـــــــــــــــــــــــا نحو الصهاينة في كل مُصطََــــــــــــــــــدَمِ

يا أهل غزةَ جِدُّوا العـــــــــزم و اصطبروا و استعصموا بالإله الواحد الحَكَــــــــــــــمِ

يا غزة النصر يا أختاه لا تَهِنـِــــــــــــــــي أنتِ المُقَدِّمَةُ ، بالله فاعتصمــــــــــــــــــــي

يا أهل غزةَ يا أهل الرِّباط لكــــــــــــــــــم منا التحيةُ أنتم رافعوا العلـــــــــــــــــــــــم

*

وسط الحصار تري الأبطال صامــــــــــدةً تذود عن حوضها ، عن حرمة الذِّمـــــــــم

عابوا حماس و قد جاءت طواعيـــــــــــــةً برغبة الشعب إذ لم تأت عن رَغَــــــــــــم

عابوا حماس أن اختارت لها لغـــــــــــــــةً بغيرها الباغي يبدو غيــــــــــــــــــرَ مُفتَهِمِ

قد راودوهم علي ترك السلاح لكـــــــــــي تبقي البلاد بلا راعٍ لِذِي الحــــــــــــــــــرم

قد راودوهم علي ترك المقاومـــــــــــــــــة كي يُمطروا أهلكم بالسيل من حِمَــــــــــــم

من يستدلُّ علي حـــــــــــــــــــــقِّ فلن يره بغير تضحيـــــــــــــــــةٍ ، بغير بذل الدم

لن يُرغموكِ علي التسليـــــــــــــم ما بَقِيَت فيكي الكرامةُ عهداً غيرَ مُنفصــــــــــــــــم

لن يُجبروكِ علي الإذلال ما سَلِمَــــــــــــت فيك القلوبُ لربٍّ عالمٍ حَكَـــــــــــــــــــــــمِ

إن الحقوق إذا ضاعت فليس لنــــــــــــــــا غير المقاومة حفظاً علي الحـُــــــــــــــرَم

و الطفل لو قد يري منهم مُدَرَّعـــــــــــــــةً مضي لها فَرِحــــــــــــــــاً يسعي علي قدم

يأخذْ لها حجــــــــــــــــــراً يُرمي بلا وجل تري الجبان ارتدي ثوباً لمنهــــــــــــــــزِمِ

ما حجم أسلحتِك في جنب ما معهــــــــــــم لكنه الحقُّ بالإقدام يتَّســِــــــــــــــــــــــــــمِ

يا أرضَ مسري النَّبي نفديكي بالمُهَــــــــجِ في يومِ يأتي الوفا .. و نبرُّ بالقســـــــــــــم

*

جاء اليهود من الآفاق شرذمـــــــــــــــــــةً من بعد ما أَضجروا بعضاً من الأمــــــــــم

في كل يومٍ لهم قصفٌ و مجـــــــــــــــزرةٌ رغم العهود فجند البغي تهتجــــــــــــــــــم

في كل يوم لهم غدرٌ و منقصــــــــــــــــــةٌ كل الصهاينة بالغدر يتســـــــــــــــــــــــــم

في كل يومٍ لهم نقضٌ و مذبحــــــــــــــــــةٌ " و الشر إن تلقه بالشر ينحســـــــــــــــم "

سل عن مجازرهم سل عن مكائـــــــدهم وضح النهار و جُنح الليل في الظُلَـــــــــــمِ

و إنْ أسيرٌ لهم قد جاء في قيــــــــــــــــــده تري العويلَ لهم و الوجهُ يُلتَطَـــــــــــــــــمِ

عقد السلام الذي قد أبرموه لنـــــــــــــــــــا تم انتقاضٌ له من غاشمٍ مجـــــــــــــــــــرمِ

عقد السلام أعيدوا من مراجعتــــــــــــــــه زعْم السلام غدا للبعض كالصنـــــــــــــــم

لولا المقاومة زادوا ضراوتَهــــــــــــــــــم لا يرقبون هنا عهداً و لا ذمــــــــــــــــــــم

" و الناس إن ظلموا البرهــــان و اعتسفوا فالحرب أجدي علي الدنيا من السَّلَــــــــمِ "

دم الشهيد لنا عربون عزتنــــــــــــــــــــــا و من يَسِرْ في سبيل الله لم يُضـَـــــــــــــــمِ

*

و ساكنوا القصر هل ألقوْا مودَّتـــــــــــــهم نحو العدو ، تناسوا ساكني الخيـــــــــــــم

أهل الحصار بهم جوعٌ و مخمصــــــــــــةٌ فأين نخوة من قد عانوا من تُخَــــــــــــــــمِ

حصار غزةَ قد أرضي الصهاينــــــــــــــةَ رضوا رضاهم و لو غيظاً لشعبهِــــــــــمِ

قد جرَّموا عندنا من يبغي نُصرتكــــــــــــم أو من تضامن أو من زاد في الكلِــــــــــــمِ

و يقبضون علي طلابِ جامعــــــــــــــــــةٍ إن ناصروكم هنا أَعْظِم بذنبهــــــــــــــــــمِ

شَدُّوا الحصار علي من قام ينصــــــــركم قد جففوا من مداد الشعر و القلـــــــــــــــم

و شجعوا بعض أبواقٍ موجهـــــــــــــــــةٍ لأهل غزة كالت أسوأَ التهـــــــــــــــــــــــم

قد صوروكم لنا متربصين بنـــــــــــــــــــا تربُّصَ الذئب إذ يسعي إلي غنــــــــــــــــم

قد صوروا الأمر خُلفاً بين قادتكــــــــــــــم و انحازوا نحو الذي يُرضي عدوهــــــــــمِ

صار اليهود أماناً في مذابحهـــــــــــــــــم و أهل غزة منهم خافرُ الذمـــــــــــــــــــــم

إن يمنعوا الرفد يأتي من قُبالتهــــــــــــــــم فليمنعوا تُهَما بها البــــــــــــــــــريء رمي

جعلوا مبادئهم إرضاءَ سادتِهـــــــــــــــــــم يا بئس من خدموا يا بئس مختـــــــــــــــدَم

قد ضاعفوا الجهد في تقديم أنفســــــــــــهم لكي ينالوا الرضا من غير محتـــــــــــــرم

شارون أين هو بل بوش كيــــــــــــف هو هل يستطيعون عض إصبع النــــــــــــــدم

يا قوم عودوا إلي إرضاء خالقكـــــــــــــــم ربٍّ عزيزٍ قويٍّ خير منتقـــــــــــــــــــــــم

*

يا زائر البيت

يا زائر البيت حمَّلناك توصيـــــــــــــــــــةً إن طُفت بالبيت أو صلَّيت بالحـــــــــــــرم

أو قد أشرت لذاك الركــــــــــــــــن مُلتمساًً طوبي لملتثمٍ طوبي لمستلـــــــــــــــــــــــم

أو قد وقفت جوار البيت في عشــــــــــــــمٍ أو قد لصقت قليلاً عند ملتــــــــــــــــــــزَمِ

أو قد وردْت علي الأمواه صافيـــــــــــــــةً من عين زمزمَ قد رُوِّيتَ في نـــــــــــــــهم

أو قد وقفت بساح الطهر في عرفــــــــــــة أو قد سكبت دمــــــــــــــوع القُرْبِ و الندم

أو زرتَ قبر رســــــــــــــول الله في لهف حبيب ربِّك خيرِ الخلق كلهــــــــــــــــــــــم

أو قد نظرت إلي الحُجّاج في أمــــــــــــــلٍ و هم يلبّون في فرحٍ و في نغـــــــــــــــــم

جاؤا اعترافاً و تسليـــــــــــــــــــماً لربّهمو ربٍّ رؤوفٍ رحيمٍ واسعِ الكــــــــــــــــــرم

فإن ظفرتَ بأوقاتٍ بها فُـــــــــــــــــــــرَصٌ فارفع يديك و سَل ما شئت و اغتنــــــــــــم

و اطلب لنا رحمةً من بعد عافيـــــــــــــــةٍ و اطلب نجاةً لنا في يوم مُزدَحَـــــــــــــــم

و اذكر بغزةَ وضعاً ضائقا حرِجــــــــــــــا و قل دعوناك ربِّي أنت مُعتَصَمـــــــــــــي

و قل إله الوري أنت الرجاءُ لنـــــــــــــــا فرِّجْ كروباً لنا يا بارئَ النســـــــــــــــــم

هَيِّئْ لأمتنا عَوْداً لعزتهــــــــــــــــــــــــــا و يرجع الناس للأخلاق و القيـــــــــــــــــم

هَيِّئْ لأمتنا عَوْداً لشِرْعتهـــــــــــــــــــــــا تمَّتْ و صارت لنا من أعظم النِّعـَــــــــــــمِ

هَيِّئْ لأمتنا عوداً لوحدتهــــــــــــــــــــــــا تقوي و ترقي بنا لأعظم القمــــــــــــــــــم

هيئ لقادتنا عوداً لأمتهـــــــــــــــــــــــــــم حتي نكون بهم في أول الأمــــــــــــــــــــم

هيئ لنا قائداً تُرجي أمانتـُــــــــــــــــــــــه بالبر متصفٌ بالعدل متســــــــــــــــــــــــمِ

و اجعل لنا مخرجاً من كل ضائقـــــــــــــةٍ أنت المجيبُ لنا يا واســــــــــــــــــع الكرمِ

**

6 – 12 – 2008 8 ذو الحجة 1429

أحمـــد بلال ahmadbelals@yahoo.com

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

خبر وتعليق..
(الخبر)http://www.abna2masr.com/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=2613&Itemid=9&mosmsg=%CA%E3+%CD%DD%D9+%C7%E1%CA%DA%E1%ED%D E+.+%D3%ED%CA%E3+%DA%D1%D6%E5+%C8%DA%CF+%E3%E6%C7%DD%DE%C9+%C7%E1%C5%CF%C7%D1%C9+%DA%E1%ED%E5.
طنطاوي يؤكد استعداده لاستضافة الرئيس الإسرائيلي بالأزهر
05/12/2008


محرر ابناء مصر


استمراراً لحالة الجدل التى أثارها شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بعد مصافحته الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مؤتمر حوار الاديان، قال فضيلته اليوم الجمعة إنه على استعداد لزيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي واستقبال رئيسها بالأزهر الشريف، رافضاً في ذات الوقت زيارة إيران ل"وجود محاذير سياسية معها"


وقال طنطاوي في تصريح لصحيفة "العرب" القطرية:" مكتبي مفتوح لاستقبال شخصية يهودية أو غيرها ولو طلب الرئيس الإسرائيلي أو رئيس الوزراء زيارة الأزهر، فما المانع طالما أن ذلك يعود على خدمة السلام في المنطقة والقضية الفلسطينية فالسلام يفتح حوارا مع جميع الأديان والعقائد الفكرية وهذا ما أكدناه بمؤتمر حوار الأديان بالأمم المتحدة."
وأضاف:" اللقاء مع الرئيس الإسرائيلي تم بالمصادفة حيث فوجئت بقدومه نحوي وطلب المصافحة واللقاء لم يتجاوز الدقائق ودار في إطار الترحيب والسلام فقط دون التطرق لأمور أخرى..المؤتمر شهد العديد من رؤساء الدول والقيادات الدينية وتبادل الجميع عبارات الترحيب والمصافحة. فماذا كان مطلوبا مني..أن أرفض مصافحة رئيس دولة نقيم معها علاقات سلام."
وأضاف شيخ الأزهر: "أن هذا الرئيس -يقصد بيريز- ليس له شأن بما قيل عن علاقة تطبيع مؤسسة الأزهر مع إسرائيل فمن أين جاؤوا بهذا الكلام والانتقادات الساذجة"، مؤكداً استعداده للذهاب إلى القدس إذا سمحت الظروف الأمنية والسياسية بذلك وأن يكون في ذلك فائدة كبيرة على حل القضية الفلسطينية والأمر نفسه بالنسبة لزيارة دولة العراق من أجل التقريب بين السنة والشيعة.
لكنه استبعد زيارة طهران، مشيراً إلى أن لهذه الزيارة عدة "محاذير سياسية في الوقت الراهن.. وحتى الآن لم تعد العلاقات بين مصر وإيران على درجة كبيرة، خاصة بعد الفيلم الإيراني (إعدام فرعون) حيث طالب الأزهر بضرورة اعتذار رسمي من دولة إيران وإلغاء عرض الفيلم وهو ما لم يحدث.
يأتي ذلك بعدما اتهم شيخ الأزهر من يقومون بترويج ونشر صور مصافحته للرئيس الإسرائيلى بأنهم "مجموعة من المجانين"، كما نقلت صحف مصرية عن طنطاوي، قوله:" إن من يمتنع عن مقابلة عدوه فهو جبان"، وجدد رفضه دعوة البابا شنودة الثالث لمقاطعة إسرائيل ومنع المسيحيين من الحج إلى القدس إلا بعد تحريرها.
وأبدى نواب ونشطاء مصريون استياء بالغا من شيخ الأزهر بعد مصافحته بيريز خلال مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان، في أزمة كشفت بعدا جديدا في موقف المؤسسة الدينية بمصر من التطبيع مع الإسرائيليين، كما طالبوا بعض النشطاء بعزل طنطاوي من منصبه بعد هذه الواقعة, لكن الرجل الذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع النظام الحاكم لم يظهر تراجعا عن موقفه بمصافحة بيريز، ووصف الرافضين للتطبيع مع إسرائيل بأنهم "جهلاء وجبناء"، ويملك رئيس الدولة وحده حق عزل شيخ الأزهر وتعيينه، بعد أن كان هذا المنصب يشغل بالانتخاب من بين هيئة علماء أكبر مؤسسة دينية في العالم العربي والإسلامي.
ومن جانبه وجّه الكاتب الصحفي فهمي هويدي، نقدا شديدا لشيخ الأزهر وتبريره للمقابلة، قائلاً:" إنّ علماء المملكة العربية السعودية التي دعت للقاء كانوا أكثر فطنة وحذراً من شيخ الأزهر، عندما رفضوا حضور مؤتمر نيويورك، أو على الأقل فإنّ أحداً منهم لم يظهر في الصورة لا مع بيريز أو غيره، اكتفاء بظهور العاهل السعودي، ولكن الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقع في الفخ"، على حد تعبيره .
وأضاف ساخراً:" لا أعرف ما الذي فعله شيخ الأزهر بعد ذلك، رغم علمي بأنّ اليد التي صافحها ملوثة بدماء الفلسطينيين وتفوح منها رائحة جثثهم وأشلائهم، لكن مبلغ علمي أنّ ثمة حديثًا نبوياً يرشد المسلمين إلى أنه في هذه الحالة فإنه يتعيّن على المسلم أن يغسل اليد الملوثة سبع مرات إحداهن بالتراب"، في إشارة إلى حديث يرشد إلى كيفية التصرّف إذا ولغ الكلب في الإناء.
وتابع: أنّ "مشكلة الرجل (شيخ الأزهر) أنه يتصرف باعتباره موظفاً حكومياً بدرجة إمام أكبر، ولا فرق بينه وبين أي ملازم أول أو حتى فريق اول. وحين قال المتحدثون باسمه إنّ الرئيس مبارك يصافح بيريز وأمثاله وأنّ شيخ الأزهر حذا حذوه؛ فإنهم لم يدركوا الفرق بين الاثنين".
كما تقدم النائب مصطفى بكري, رئيس مجلس إدارة وتحرير صحيفة الأسبوع القاهرية المستقلة بطلب إحاطة عاجل للبرلمان المصري قال في حيثياته: "لقد جاء اللقاء بمثابة صدمة للكثيرين حيث مثل أبلغ إساءة للأزهر ودوره وقدسيته في العالم الإسلامي وقد مثل هذا اللقاء تطبيعا واضحا مع العدو الصهيوني من قبل مؤسسة الأزهر وهو أمر يخل بدور الأزهر في قيادة العالم الإسلامي والدعوة نحو القيم الإسلامية الأصيلة".
وأضاف بكري:" لقد تعمد شيخ الأزهر أن يلتقي العديد من حاخامات اليهود وفي مقدمتهم حاخام إسرائيل الأكبر "لاو" في وقت سابق، غير أن لقاءه برئيس الكيان الصهيوني هذه المرة يمثل إهانة للمسلمين جميعا وإخلالا متعمدا بدور ورسالة الأزهر الشريف.
وطالب بكري بتدخل الرئيس محمد حسني مبارك لتنحية د. سيد طنطاوي عن مهام منصبه وإجباره على ذلك، حيث أن القانون المصري يمنع عزله، كما طلب من د. فتحي سرور عرض الأمر فورا على مجلس الشعب لخطورته في حضور رئيس مجلس الوزراء د. أحمد نظيف.كانت الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين في مصر استنكرت مصافحة طنطاوي للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بكلتا يديه في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في الامم المتحدة حول حوار الاديان.
بدوره، اعتبر الدكتور حمدي حسن الامين العام المساعد للكتلة البرلمانية في بيان عاجل الى رئيس مجلس الوزراء، تلك المصافحة اثارة لمشاعر المصريين واساءة الى الشعب المصري والى الازهر الشريف، مطالبًا شيخ الازهر بالاعتذار لكل المسلمين عن هذه المصافحة المرفوضة وغير المقبولة، ليس فقط بالكلمات المعسولة، ولكن بالمواقف الجادة لنصرة القضية ونصرة اهالي فلسطين المحاصرين.
كما قال الشيخ سيد عسكر الأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث إن موقف طنطاوي ليس جديدا أو مستغربا لأنه "يستند إلى مبرر باطل هو أن النظام المصري في سلام مع الإسرائيليين، وهو يعتبر نفسه موظفا حكوميا ولا يرى مشكلة في مصافحة اليهود واستقبالهم".
وأشار إلى أن مواقف طنطاوي من العمليات الاستشهادية واستقباله حاخامات ومسؤولين إسرائيليين "أضرت كثيرا بصورة الأزهر لدى الناس، الذين لا يعرف أكثرهم أن مواقف طنطاوي لا تعكس رأي الأزهر الشريف".
وأكد عسكر أن علماء الأزهر وأعضاء مجمع البحوث من كافة الدول الإسلامية لا يوافقون على كثير من تصريحات وأفعال طنطاوي. وقال إنه لو عرضت مسألة السلام مع الصهاينة واستقبال مسؤوليهم على مجمع البحوث "لرفضها وأدان فاعلها".
المصدر: محيط


(التعليق)
يا شيخ الأزهر من تعاند!!!!!
*********************
عجيب أمر شيخ الأزهر أخذته العزة بالإثم إذ تصافح مع شيمون بيريز وبدلا من الإعتذار وابداء الندم على ما اقترف من جرم ويغسل يديه سبع مرات إحداهن بالتراب أخذ يبرر ويقاوم ويعاند منتقديه بل تغالى إذ وصفهم بالجنون فى قول موتور لاينبغى أن يصدر ولو من شيخ طريقة صوفية فما بالنا إذ صدر من شيخ الأزهر الشريف الملقب بالإمام الأكبر!!!!!
الكبير كبير بأفعاله وأقواله المتزنة والتى تتوافق والشرع الحكيم وليس لقب يمنح أو وظيفة تهب تجعل الموهوب له والممنوح أسير معروف أسدى له ولو صح فى كل المناصب ذلك فليس فى مشيخة الأزهر الشريف قبلة العالم الإسلامى لنيل العلم والمعرفة وتعلم وسطية الإسلام التى تجعل أمتنا خير أمة أخرجت للناس إذ تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر ونكون شهداء على الناس !!
ياشيخ الأزهر لما تكابر وتتقول على منتقديك ذلك بل لما تعاند وتعلن استعدادك لزيارة الكيان الصهيونى الغاصب والمغتصب أراضينا وأعراضنا ويبيد أكثر من مليون مسلم فى قطاع غزة أأحلامك تأمرك بهذا أم أن عقلك الذى تقيس به جنوننا يملك لك ما تجادل به ربك يوم الحساب ؟؟؟؟ أم أمنت مكر الله ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون!!!أم اتخذت عند الله عهدا!!!
ياشيخ أزهرنا أما تستحى *** أم جمد فى عروقك الدم
صافحت وشددت بعزم يديك***على يد بيريز والمعصم
ألم تشتم من من نسل القرود*** نسيم غدر ممزوجا بالدم
دم أهالينا واخواننا فى غزة*** ودير ياسين وقاناوقبل فى سيناء
إخوة الأوطان والعروبة والإسلام وإخوة الدم!!!
لاتصافح ولا تصالح ولو ألبسوك تاج الإمارة!!!
لاتصافح ولا تسالم ولا تصالح ولو كان دم بدم !!
أكل الدماء سواء !!
أدم أخوك كدم القرود والخنازير!!
ياشيخ الأزهر استقيل ولا تكابر وليسعك بيتك وابكى على خطيئتك!!!