ترجمة

السبت، 27 نوفمبر 2010

الحج أشهر معلو مـــــــــات...!!!

أحبائى...
سأل سائل.... " لماذا نمنح الرسول حق التشريع؟؟؟" !!
عزيزى/ حاتم بك فودة ، وكل من بيدة السلطة واتخاذ القرار।،وكل متابع بإهتمام॥
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته।،
فعلى مدار الأيام السابقة ومن خلال زاوية ((آلو)) تابعت ما عرض من قول وحديث غريب من محدث عمد إلى قول الله تعالى (الحج أشهر معلومات ) إبتغاء ا للفتنة وابتغاء تأويله على أن المقصود هو إباحة واتاحة الحج خلال أشهر معلومة على خلاف ما استقر ورسخ ليس فى أذهان الأمة تاريخا وتراثا فقط بل عقيدة وشريعة ومنهاج وطريق مستقيم أرشدنا إليه ودلنا بل وأمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله ((خذوا عنى مناسككم )) و((الحج عرفة)) مكانا ويوما بحسب ما تواترت وصدقت به الروايات وصح من أخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم ।، وحتى يكون لحديثه مقالا ولفكره وجدانا فى عقول المتابعين عمد إلى حيلة إمكانية التشكيك فى المتواتر والمنقول صحيحا عن حجة الوداع وما سبقها من حِجة أناب فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم الصديق أبو بكر رضى الله عنه।، وطالب بضرورة البحث عن أيام الحج التى تمت فيها المناسك حينها .، وهذا زعم غريب وعجيب إذ يسأل المتشكك ويطالب المتفكر بإثبات قوله وصدق حدسه وفكره عن طريق تشكيك المؤمن القانت المطيع المصدق لكل ما تواتر وصدق ما نقل من أخبار وروايات .،والأغرب والأعجب أن يتزرع فى هذا كل دعى وموتور برقة الحال وضرورة التيسير على الحجاج .، وهذا لعمرى فى القياس غريب وعجيب إذ ينسى بل يتناسى هذا أو ذاك أن المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يخير أبدا بين أمرين إلا واختار أيسرهما مالم يكن إثما ومخالف لما شرّع .، وأنه صلى الله عليه وسلم كا ن نهجه فى حجته ((إفعل ولا حرج)) طالما كان كل فعل لمنسك أو شعيرة فى مكانه ووقته الذى أقت تشريعا من الله والرسول صلى الله الله عليه وسلم فى أيام معلومات.
والمقالات مع جملة تعليقات باسمى الحقيقى والجـــــــــــرّاح كإسم مستعار تجدونها على هذه الروابط
وقد كان الأمر يمكن أن يترك عند حده هذا ليكون أمثولة ومثلا على ضلال بعضا من خلق الله ممن فى قلوبهم مرض إذ يتبعون ما تشابه من النصوص إبتغاءا للفتنة وابتغاءا لتأويلها بحسب ظنهم الذى ظنوه ليرديهم لولا سؤال سائل منهم عبر رسالة بريدية على الخاص " لماذا نمنح الرسول حق التشريع؟؟؟" ظنا منه بعلمه وعقله أن مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم تنتهى عند حد الإنذار والتبشير والبلاغ عن الله رب العالمين كرحمة منه سبحانه وتعالى بخلقه المكلفين المأمورين بإتباع المرسلين ।!وهنا وجب القول أنه من المؤسف أن يكون هذا حال من يدعون أنفسهم أنهم قرآنيين أو حتى سنيين فى حدود الإتباع والإستنان بقول للرسول إذا وافق ما جاء بالقرآن الكريم ।، ومرد ذلك الأسف بل وأيضا التشكيك ليس فى النوايا وحسب بل أيضا فى صحة الإيمان وسلامة الإعتقاد عند هؤلاء ومن يحذو حذوهم أو يروج لأفكارهم ولو حتى من باب التزرع بحرية الرأى والتعبير।، هو مقتضى الإيمان والتسليم لله ورسوله الذى نحن مأمورون به (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله) فى عطف لمعطوف على عاطف بلفظة ((الواو)) التى تقضى المشاركة بينهما فى الحكم والفعل على السواء ।، نا هينا عن أمر الله للمؤمنين بأن يطيعوه صلى الله عليه وسلم فى كل ما يأمر به وينهى عنه وقرن طاعته سبحانه وتعالى بطاعته صلى الله عليه وسلم فى القرآن بأكثر من بضع وسبعون موضعا وقبل بضع وثمانون ।،
إضافة لما به أقر وأوجب الصادق الأمين الذى لاينطق عن الهوى وإنما هو وحى يوحى علمه إياه شديد القوى من أن مصادر التشريع هى القرآن والسنة وإجماع الأمة والقياس ثم إجتهاد أولى الأمر।، وذلك فى الحديث الذى رواه الشيخان البخارى ومسلم عندما أرسل الرسول أحد أصحابه ليلى أمر جماعة من الناس فقال له بماذا تحكم بينهم أو فيهم ؟؟ على إختلاف الروايات قال بقول الله ।! قال فإن لم تجد؟؟ قال بسنة رسوله .! قال فإن لم تجد؟؟ قال أقيس وأجتهد رأيى ولا آلوا.!! ثم زاد العلماء الإجماع لأنه صلى الله عليه وسلم قال ((ما اجتمعت أمتى على ضلالة أبدا)) .،
وفى كل دلائل الإسناد والقياس بل فى كل ماورد من التشريعات بحسب مصادر التشريع لا ولم ولن نجد ما يؤيد قول هؤلاء عن الحج بغير ما تواتر من روايات ، وصدق من أخبار أجمعت عليها الأمة .، ولكن يبقى لهؤلاء زعمهم وظنهم الذى أبدا لم يكونوا فيه بدعا من بعض خلق الله الذين يضلهم الله على علم عندهم فيتخذون إلاههم هواهم، و يتبعون الظن وإن الظن لايغنى من الحق شيئا .، قال تعالى(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ)القصص:50، وقال تعالى(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)الأعراف:176، وقال تعالى(فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)النساء:135. وقوله تعالى(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)الجاثـية:2३
لأن صاحب الهوى ليس له معايير ضابطة، ولا مقاييس ثابتة، يردُّ الدليل إذا خالف هواه لأدنى احتمال، ويستدل به على ما فيه من إشكال أو إجمال، وإذا لم يستطع ردَّ الدليل لقوته، حمله على غير وجهه، وصرفه عن ظاهره إلى إحتمال مرجوح بغير دليل. ،وأيضا صاحب الهوى إذا كان عنده شيء من العلم الشرعي ((مفزع كل مفترٍ، ومأوى كل مبطلٍ، ومستشار كل طاغٍ، وفتنة كل جاهل، بما يسوغه لهم من الآراء الباطلة، ويسوقه لهم من الأدلة الزائفة، ويلبس عليهم به من الشبه الصارفة)).،
وقال الحسن البصري: "شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل ؛ ليعموا بها عباد الله"। ،و صاحب الهوى تسهل إستمالته من قبل أعداء الأمة، والمتربصين بها الدوائر، فسرعان ما يرتد خنجراً في خاصرة الأمة، وسوطاً يلهبُ ظهرَها،إما جهلا وكبرا أو عمالة وخيانة وعيناً يكشف سرها، ويبدي سوأتها، ويهتك سترها، داعيا لتثبيط العزائم، وإماماً لكل متهتك وخائن. ،ولذا يعد صاحب الهوى مفرق لجماعة المسلمين، مبتغٍ لهم العنت والمشقة، الطعن في الصالحين ديدنه، والهمز واللمز دأبه، والحسد طبعه. وتراه معتزلاً كل من يخالف هواه، وإن كان أهدى سبيلا، مقرباً لكل من هو على شاكلته وإن كان للشيطان قبيلا.،
وفى هذا قال شيخ الإسلام بن تيمية : "والمفترقة من أهل الضلال تجعل لها دينًا وأصول دين قد ابتدعوه برأيهم، ثم يعرضون على ذلك القرآن والحديث، فإن وافقه احتجوا به اعتضادًا لا اعتمادًا، وإن خالفه فتارة يحرفون الكلم عن مواضعه ويتأولونه على غير تأويله، وهذا فعل أئمتهم، وتارة يعرضون عنه، ويقولون‏:‏ نفوّض معناه إلى اللّه، وهذا فعل عامتهم"...!!
فاللهم قنا شرورهم وشر كل من يحذو حذوهم أو يروج لأفكارهم.!!
اللهم آمين।!!
******

هناك 3 تعليقات:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

محـــــــــــــــــــــاولة لتفكيك بعض الألغـــــــــام فى الكلام.....4/5..،واستكمال الحديث الذى دار بالأمس.!!!!تعليق لم ينشر
إعتذرت بالأمس على عدم إرسال بقية الأجزاء وكان مرد الإعتذار والإكتفاء بما أرسل ونشر سبب واحد وهو أن الفكرة فى بنية سلسلة المهاتفات لأستاذنا وصديقنا العزيز/ حاتم بك فودة ليست جديدة ،وما يعرض بها من أفكار حوت بعض ألغام بحاجة إلى تفكيك وإبطال مفعول المتفجرات بها كى نضمن الأمن والسلامة فى ديننا ووحدة أمتنا قبل أمن وسلامة أبداننا وأطاننا .،وذلك لأنها إنما هى من بنات أفكار جماعة وثلة وفئة من يتسمون بالقرآنيين .، والأمر معروض سلفا ومنشور جهارا نهارا على موقع أحد زعمائهم وقادة فكرهم وهو أحمد صبحى منصور .، تفصيلا وتصريحا وليس جملة وتلميحا حيث تحسب تلك الفئة وهذه الثلة والجماعة الموتورة أنها تحسن صنعا ولا تدرى أنها من الأخسرين أعمالا إذ ضلوا ويضلون الناس عن جهل حينا بزعم وفهم مغلوط ،وكبرا حينا بإنكار الحق وغمط الباطل وتزعمه .،وعمالة وخيانة حينا آخر إذ يروجون بل ويسعون إلى نشر وبث سموم أفكار لماسونية ماكرة ،ويهودية صهيونية حاقدة، وبعض نصرانية مخدوعة وخادعة، وشيعية ضالة مضللة .،ومستشرقين يدورون بيننا ويجولون كحية رقطاء تتلون بكل لون من أجل نقض عرى الإسلام بهدم أركانه .،وتقويض دعائم وحدة وقوة الأمة الإسلامية بداية من القرآن والسنة ومرورا بيوم الجمعة والأزهر الشريف ووحدة الأمة وتماسكها واعتصامها بحبل الله المتين .، ومحاولات إفساد الصوم ،والإلهاء عن الصلاوات الخمس .،و انتهاءا بالحج .! وكل هذا منشور ومكشوف فى بروتوكولات حكماء صهيون ،ولذا أعتقد أنه لاحاجة لتكرار الكلام والإستشهاد بما يعلمه الجميع ويقره حال الأمة فى ترديها وتفرقها وتشرذمها .، واختلافها فى دينها قبل إختلافها على أئمتها وعلماؤها فى تعد واضح وافتراء حديث مفضوح سافر فاجر ليس فقط على إجتهادات السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ، بل وأيضا على صحيح منقول لثوابت دين أرسى دعائمه وأتمه وأكمله لنا الحكيم الخبير ، وأبلغه لنا دون نقصان أو سهو وغفلة الحبيب صلى الله عليه وسلم .،واليوم ومن خلال مهاتفة الصديق أستاذنا العزيز /حاتم بك فودة الذى سبق وبرأته من هذا كله ولا أزكيه على الله فهو حسبه وحسيبة .، ووفاءا بوعد قطعته على نفسى بالأمس أن الرد فى الجزئين المتبقين ليس مجاله مانشر ، وإنما سيكون على ما ينشر تاليا .! وهذا إن استمر أستاذنا الحبيب يعرض علينا كلام الصديق وحديثه الذى شده وانتبه إليه ويدعونا للتفكر فيه والتحاور حوله.، رغم ما قيل ووضّح تأكيدا وتأييدا للفهم الواعى ،ونشرمن الصواب الصحيح والسليم لشرائع الدين من خلال علماء الأمة ثم المعلقين أمس.،أتشرف اليوم بوضع هذا التعليق الذى أتبعه بالجزء الأخير إن شاء الله تعالى لتبيان فساد الزعم وضلال الفكر لهذا الصديق الأخير الذى ينهج نهج المبطلون، ويتبع طريق وسبيل غير المؤمنين لعل وعسى .!!!

غير معرف يقول...

مدونة رائعة سعدت بتصفحها

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

لقد سعدت بالزيارة التى أرجو أن تتكرر.،
وتحياتى وبناتى لك