ترجمة

الخميس، 29 أكتوبر 2009

من فوق مآذن حيّنا...!!!!

أحبائى..
قبل شهر بالتمام من الإستفتاء السويسرى المزمع لعمل تشريع يمنع بناء مآذن فوق مساجد المسلمين هناك أكتب...
من فوق مآذن حيّنا.
جايين لنعلم الناس..
الحق عن ديننا..
أن الإنسان..
هو الغالى عندنا!!!
وكمان شرعنا!!!!
وشرعنا هو الذى أمرنا بذلك فالإنسان بنيان الله فى أرضه ملعون من هدمه كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكننا لانرضى أن تهدم مآذننا كما لانقبل هدم منارات الكنائس والمعابد وهذا هو الحق عنا والحقيقة لدينا من ديننا أدونها فى هذا المقال لعلنا نجد قلوب واعية وآذان صاغية وبشرية معتدلة وإنسانية حقيقية !!!
بناء المساجد سبق بناء المآذن...!!!
و القاعدة الشرعية الإسلامية الصحيحة تنص على أن بناء الساجد"الإنسان" أولى من بناء المساجد !!!
لأنه من خصائص الأمة الإسلامية والتى تميزت بها على كل الأمم أن جعلت لها ربوع الأرض مسجدا وترابها طهورا ففى أى مكان أدرك المسلم صلاة صلى دون إرتباط ببناء يخصص لهذا الغرض .، غير أن الله أمر ببناء بيوت له فى الأرض لتكون ملجأ وملاذا وأماكن تعبد ويذكر فيها إسمه ويسبح فيها بالغدو والآصال رجال ونساء لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن إقامة الصلاة و ذكر الله الذى حسب ماورد لافرق فيه بين ذاكر وآخر سواءا كان فى مسجد أو فى بيت أوفلاة فالعبرة بطهر المكان وطهارة البدن والثوب مع تقوى القلب وفى كل خير .،
ولهذا أعجب من حقد الحاقدين على الإسلام إذ يعبرون عن حقدهم أحينا بضرورة منع بناء المآذن لمساجد المسلمين فى بلاد تقع تحت سيطرتهم وحكمهم ظنا منهم أنهم بذلك يضيقون على المسلمين بل ويزداد العجب حين أرى بعضا من المسلمين يعتبرون الأمر نقضا لعرى الإسلام والبعض يرى أن لاضرر من مداراتهم ما دمنا بأرضهم والخنوع لقراراتهم وفى كل ضلال وحياد عن الحق والصواب لأن عداوة الإسلام من الحاقدين عليه لن تتوقف عند حد وأيضا سعة الإسلام وسماحته ووسطيته لن تتأثر بعدم وجود المآذن وإلا فليسأل كل منا نفسه أين كان يؤذن قبل إستحداث المآذن؟؟؟
فلم تكن المآذن معروفة في أيام النبي صلى الله عليه وسلم كبناء مميز في المسجد... بل كان بلال رضي الله عنه "أول المؤذنين" إذا أراد الأذان ارتقى مكاناً عالياً فوق أحد الدور المجاورة للمسجد فرفع فوقه الآذان...
وقد ذكر أن دار عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أو دار اخته حفصة بنت عمر وكانت في قبلة المسجد كان فوقها اسطوانة أي ما يشبه العمود فكان بلال يصعد فوق تلك الاسطوانة للأذان...
كما نقل عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قوله: كان بيتي أطول بيت حول المسجد، فكان بلال يؤذن من فوقه، إلى أن بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده أي وسعه ورممه بعد شراء عثمان مساحة حوله فكان بلال يؤذن على ظهره وقد رفع له شيء فوق ظهره، أي جعل له مكان بارز عال فوق سطح المسجد لذلك...
وقد بقي الحال على ذلك في عموم مساجد المسلمين حتى نهاية عهد الخلفاء الراشدين.،.
ومن المؤكد حسب ما تنطق به كتب التاريخ أن أول مئذنة بنيت كانت عام 45هـ بناها زياد بن أبيه كما كان يعرف قبل ثبوت نسبه لأبو سفيان عامل معاوية بن أبي سفيان في البصرة وكانت من الحجر.
ثم بنيت أربع مآذن في جامع عمرو بن العاص في الفسطاط عام 53هـ في أركان الجامع الأربعة بناها مسلمة بن مخلد الذي كان عامل معاوية بن أبي سفيان على مصر.
ثم تتابع بناء المآذن، سواء على شكل منارات عالية نسبياً، أو أبراج ضخمة قليلة الارتفاع، توضع فوقها مظلات خشبية يستظل بها المؤذنون عندما يرفعون الأذان.
وليس بين أيدينا ماثلة أي من تلك المآذن القديمة الأولى... بل إن أقدم ما بقي لدينا رغم عوادم الزمن من المنارات منارة جامع عقبة في القيروان... وهي التي بناها عامل بني أمية على القيروان بشر بن صفوان ما بين سنة 105هـ و109هـ (742 ـ 729م) وتليها في القدم منارة قصر الحير الشرقي في الشام ويرجع انشاؤها إلى حوالي سنة 110هـ (730م).
وقدأطلقت على المئذنة عدة أسماء منها المنارة والميذنة والصومعة والمنارة.
وتزود رؤوس أكثر المآذن اليوم بساري إتقاء للصواعق.
وكانت بعض المآذن في المساجد الرئيسية وقت الآذان ترفع راية على سارية ليراها مؤذنو باقي المساجد فيقتدوا بها في الأذان هذا في النهار، أما في الليل فتشير إلى بدء الآذان ودخول الوقت بايقاد مصباح كهربائي كبير فوق قمة المئذنة...
ودرجت بعض المآذن قديماً على رفع علم كتب فوقه لا اله إلا الله محمد رسول الله، أثناء الآذان...
وكانت مئذنة مسجد أحمد بن طولون مزودة بخوذة على شكل سفن النيل التي تسمى "عشاري" تدور مع الشمس أو مع الهواء، كما زودت مئذنة جامع القرويين في فاس بسيف نادر غرس فوقها هو سيف الإمام إدريس الثاني وكل هذا من فن وإبتكار و إبداع وفكر العاملين والولاة ليس لأى شكل ومظهر أى دلالة على التطرف أو التشدد والغلو وكان كل الفكر والعقل منصبا على تعظيم شعائر الله ومنها الآذان إقتداءا وهدى وتميزا عن منارة الكنائس والمعابد التى عرفت وشوهدت وشيدت قبل ذلك بأزمان عدة ولم يقل أحد أنها رمز تعصب أو تطرف وغلو ولم يمنعها المسلمون فى أى عصر ومصر من البلاد التى حكموها ويحكمونها ويقودن أمرها بل ويحافظون عليها ويرممونها ويسمحون لها بإرتفاعات تقارب أو تماثل مآذن المساجد والتاريخ يشهد بذلك .،
وعلى هذا فإن الدعوى السويسرية لإستفتاء شعبى يوم 29/11/2009 هدفه إستحداث تشريع يمنع بناء مآذن لمساجد المسلمين هناك أمر لن يضر إسلامنا غير أنه يبقى دليلا على سيادة التطرف والتعصب الصليبى تجاه الإسلام ويعبر عن ضغائن وأحقاد لاتغذى إلا مثيل هذا الفعل لدى البعض منا !!!
فيا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء أن لانعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا تنازعنا الأهواء ويتحكم فينا التطرف والغلو وتسيرنا مشاعر الكره والحقد التى لن تنبت إلا نبتا خبيثا لايسمن ولا يغنى من جوع ولا تحقق أى عدل ومساواة بيننا ولاصالح الإنسانية فالدين لله والأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين الذين لايريدون غلوا فى الأرض ولا فسادا ويحققون الغرض والهدف من خلقهم وهوخلافة الله فى أرضه وعبادته وفق منهجه وشريعته التى أرسل لكل أمة بها رسول من رسله وأنزل بها كتابا من كتبه (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم!!!
رحم الله كل من ساهم فى النشر وتوصيل الحق إلى باغيه وطالبه أملا فى الإعتدال ونزع مشاعر الكره والحقد والبغضاء من بيننا!!!
والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل!!!
*********

ليست هناك تعليقات: