ترجمة

الأحد، 1 نوفمبر 2009

ترف وشرف لانستحقه!!!!!!!!!!!

أخى المواطن ..
أختى المواطنة ..
ونفسى قبلكم...
إن الشعار الذى اتخذه الحزب الوطنى لمؤتمره السادس وبعد عقود ثلاث أو تزيد مرّت على تواجده فى السلطة ثم يتذكرالآن "من أجلك أنت" ليكون شعار مؤتمر عام أو مرحلة أمر عجيب وغريب وغير مصدق .، لأنه وبعيدا عن ما ألمح إليه يبقى ما أصرح به من أن هذا الشعار لايصلح أن يكون شعارا لحزب بعينه أو حركة وجماعة وطنية لأن ذلك من المفاهيم الراسخة والمبادىء الأساسية لكل من يرغب فى العمل العام ويعد هدفا وغاية إنسانية قبل أن يكون شعارا لفظيا أو تحولا إسترتيجيا يهدف لخدمة مرحلة والتسويق لحزب ما وخاصة إن كان حزبا فى السلطة يحتكرها طوال هذه المدة ولعل هذا ما يجعلنى فى الأساس أرفض أن يكون شعار "الإسلام هو الحل" شعارا للجماعة المحظورة مع أننى أؤمن بأنه بحق هو الحل ولكن إحتكار فئة أو حزب أو جماعة لهذا الشعار أو ذاك يجعلنى أزعم وأعتقد فأدعى أن الجميع صادق فيما يقول ولكنه كاذب فى نفس الوقت وبذات القدر والجهد والثقة ولهذا كتبت هذه الرسالة تعليقا على مقال تجدونه على هذا الرابط..
وللأسف لم ينشر وبعد مراسلة المحرر بها أدونها هنا تسجيلا لرأى وتدوينا لموقف ورؤية أبغى طرحها للمناقشة والحوار حولها!!!
رسالة إلى المحرر...!!
عزيزى الأستاذ المهندس /حاتم فودة...محرر السكوت ممنوع بالمصرى اليوم..
بعد التحية.،
تحت عنوان ترف وشرف لانستحقه..اسمح لى بالكتابة إليك معلقا على مهاتفتك التى نشرت بتاريخ 31/10/2009 مبتدءا من حيت انتهيت بكلامك" .. ويستمر حوارنا حول المستقبل!"فأقول أن إستمرارنا بالحوار حول المستقبل ترف وشرف لانستحقه !..خاصة فى ظل ما أوردته فى هذه المهاتفة بقولك " لقد استطاع رجال النظام أن يفككوا- بقصد أو جهل- تماسك ذلك المجتمع!.. وبدأت أعراض مخيفة تنتشر فى أوصاله.. ولا أجد على الساحة من يحسن المعالجة لتفادى مزيد من التدهور!".، وهذا فى زعمى وتقديرى جانبا كبيرا من الحقيقة يكملها ويتمها ما استطاع فعله رجال النخبة ونساؤها على كل الأصعدة والمجالات الدينية والفكرية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والإعلامية استمراءا واستعذابا لما بدا من النظام السياسى حكومة ومعارضة حتى تفاقمت كل الأمور فى شتى المجالات واتسع الخرق على الراتق وأصبح لايرى فى الأفق أى بادرة فى مقترح أو رجال يغلب على الظن أنهم يحسنون المعالجة لتفادى مزيدا من التدهور أو حتى بقاء الوضع على ماهو عليه إنتظارا لوقت يأذن فيه الله بأمر كان مفعولا والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون !!!!
صديقى العزيز ..
تعلم أنه لايمكننى بحال أن ألتزم بما فرضت من قاعدة ذهبية بضرورة الكتابة فيما لايزيد عن ثلاثمائة كلمة غير أنه وفى رسالتى هذه إليك والتى لاأطمع فى نشرها وإن كنت أرجو ذلك أفترض أنى فى حل من هذه القاعدة حيث أننى أكتب إلى شخصك الكريم كما أن الموضوع يفرض الإطالة للتفسير والإيضاح معبرا عن وجهة نظرى وزعمى واعتقادى فى السبب المؤدى للحالة المرضية التى نعايشها اليوم ونترنح بين أعراضها محاولا التشخيص لاالتنظير خاصة وأن تلك الأعراض تتماثل مع عدة أمراض مجتمعية خطيرة وقاتله ليس فقط للمجتمعات والأوطان والأفراد بل الأفكار والرؤى والأطروحات .، والذى أعبر عنه بالشيزوفرنيا النفسية والنرجسية العقلية والفكرية التى تدعوا للتعليق والتصديق بأن الجميع فيما يدعى صادق وكاذب فى نفس الوقت !!!!
أستاذى الحبيب...
حتى لايكون كلامى مجردا من الدلائل والقرائن المماثلة للأشعات والتحاليل التى تشخص المرض دون خلط أو تخمين وتحدد المرض تحديدا دقيقا تجعلنا بعدها نثق فى الطبيب والعلاج حتى وإن طال مدته وفقد الجسد جزءا من حيويته والإنسان شهيته للحياة بداية من فقد الرغبة فى الطعام وانتهاءا بحالة من الإكتئاب قد توصل لليأس وتمنى الموت أسوق إليك بعض القرائن والدلائل فى صورة أمثلة حية مشاهدة وملموسة ومعلومة من المجتمع بالضرورة صوتا وصورة وهى كما يلى:-
1- إدعاء الليبرالية والحيادية والموضوعية....نجد الجميع فيما بينهم داخل مقار أحزابهم وفى فعاليات مؤتمراتهم وفى برامجهم الإنتخابية وما بين العامة والخاصة على صفحات الجرائد وفى البرامج الحوارية وحتى فى خطابهم الشخصى يعزفون لحنا واحدا وتقديم نغمة موحدة مفادها ومغزاها ومفرداتها الإيمان بالليبرالية وحق كل فرد فى المعتقد وحرية التعبير عن رأيه وإن خالفهم وسعة الإختلاف وعرض وجهات النظر ومناقشة الأفكار والرؤى والأطروحات بموضوعية وحيادية وهم فى ذلك صادقين ولكنهم كاذبون فى ذات الوقت وبنفس القدر.، وليس فى هذا تفيش داخل النوايا أو محاكم تفتيش نازية ولكن بحق رغم الإدعاء الصادق إلا أن كل حزب وجماعة وشخص بما لديهم من قناعةشخصية وأيدلوجية فكرية وسياسية ودينية وووو...بما لديهم فرحون يتجرعون بكل نهم كأس الأنانية والفرقة والتشرزم حتى الثمالة متبنيين منطق فرعون (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)ولتراجع هذا وتطبقه على كل الحوارات والنقاشات الدائرة حول كل موضوع .، وآخرها ماكان من هيكل وما دار حول فكرته وأطروحاته التى استهلكت بين مؤيد ومعارض الكل فيما يدعى ويقول صادق ولكنه كاذب بنفس القدر والجهد وإلا لخرجنا بحدود دنيا من الإتفاق على أرضية تمكنا من العمل لتفعيل البة فى التغيير والإصلاح بعيدا عن التنظير والتشكيك وتبادل الإتهامات وعلى ذلك قس ما كان بين جبهتى حزب الوفد وحزب الغد وحزب التجمع وحزب الجبهة وكذا الجماعة المحظورة والجماعة الصحفية ما بين قومية ومستقلة وحزبية وهلم جرا حتى الحزب الوطنى فيما يعرف بجبهتى الإصلاحيين والمحافظين !!!
2- إدعاء النزاهة والشفافية ....وفى هذا لايختلف الحال عن سابقة كثيرا حيث أن الجميع فيما يدعى صادق ولكنه كاذب بنفس القدر والثقة غير أن بعضا منها يحدث ولكن فى حدود وأمور لاتسمن أو تغنى من جوع للحرية والديموقراطية والعدل والمساواة سمات المجتمع الحر والأوطان والكيانات الصلبة المستقيمة التى تعضد وتساند وتعمل على جمع ولم شمل أركانه وليس تفككها وانفصالها وإلا لتبدل الحال وعلم كل منا موضعه ومكانته !!!!
3- إدعاء حب الوطن شعبا وأرضا ....أيضا لايختلف الأمر فى الإدعاء والتشخيص غير أنه يبقى فى هذا الأمر قدرا كبيرا من الثقة أن جانب الصدق أقوى من الكذب لا لشىء إلا أن مشاعر الحب نحو الأوطان دائما ما تغلب على مشاعر الكره بل ويجب تغليبها وإلا لفقدنا الإنتماء للوطن والشعور بالحاجة لإحداث التغيير والإصلاح وفقدنا الإحساس بالمسؤلية ومادار أى نقاش أو حوار وما تجرأ أحد على طرح أفكار ورؤى نحو المستقبل أو الحال المعايش وأصبحنا كغرباء أو فرقاء لاشركاء فى هذا الوطن ولكن كل منا يغلّب مصالحه ومكاسبه الشخصية مادية ومعنوية على الصالح العام وإلا لتعاونا فيما اتفقنا عليه وعذر بعضا بعضا فيما اختلفنا فيه!!!
4- الإتهام بالتخوين والعمالة ....وهذا أمر قد نختلف عليه أو نتفق فيه غير أنه يبقى كقرينة ودليل على أن ما يدور من صراعات وحوارات ونقاشات ليس الجميع صادقا فيها كلية أو كاذبا فيها بالقدر الذى ينفيها ويأدها لذا دوما ماتنهى داخل قاعات المحاكم لتشتعل جذوتها وتستعر نيرانها على صفحات الجرائد وفى القنوان الفضائية حتى أصبحنا وكما كتب الأستاذ/صلاح عيسى فى مشاغباته بنفس العدد الذى نشرت فيه مهاتفتك بلد بتاعة قنوات صحيح!!ولتنظر إلى ما يدور بين مرتضى منصور وشوبير ورجب حميدة وأيمن نور وما بين الحكومة والمعارضة فى كل القضايا بداية من رغيف العيش والمياه ومرورا بالصكوك الشعبية وحال التنمية وانتهاءا بالتوريث ومستقبل البلاد!!!
5- أخيرا وليس آخرا ....الإحتكار وقضايا الفساد والإهمال والعجز ....وفى هذا تتجلى الصورة وتتضح الرؤى والأفكار ويعلو الصوت فى صراخ أشبه بسيمفونية غير متسقة أو متناغمة لأن الجميع يعزف فى جزر منعزلة والكل فيها صادق ولكنه كاذب أيضا بنفس القدر والجهد وهذا ما يؤدى إلى فقد الثقة فى أن يكون هناك من يحسن المعالجة لتفادى تدهور الأوضاع نا هينا عن وجود شياطين الجن والإنس الذين يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا وانتفاعا من الوضع القائم بما يحقق له مكاسبه الشخصية ماديا ومعنويا وليس بما يحقق الصالح العام وإلا لكان هناك قدرا من المحاسبة والمكاشفة والمساءلة يضمن مجازاة كل بعملة فمكافأة أو حبسا وتغريما !!!!
عزيزى...
مما سبق يتضح أن الحاجة إلى تغيير وإصلاح لاتتطلب فقط رجالا ونساءا يملكون القدرة رؤى وأفكار وأطروحات لذلك بل أيضا يملكون النية والإرادة ولا يتحقق هذا إلا بالإيمان بالله الذى جعل الإنسان بنيانه فى أرضه ملعون من هدمه فيعلى شأن الفرد قبل شأن الشجر والحجر ويقدم الصالح العام على الخاص لنعزف سيمفونية الوطن الخالد متناغمة بين شركاء الوطن دون خيانة أو تخوين ودون تنظير أو تشكيك لايهم فيها من فى سدة الحكم و من على قمة المعارضة أو أصغر مسؤل ومن فى بقعة نائية لايتحمل أى مسؤلية بمعنى إجمالى أن نكون شركاء لافرقاء !!!
اللهم أرنا الحق حقا وارقنا إتباعه....وأرنا الباطل باطلا والزمنا إجتنابه...وهىء لنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك..ويزل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف....وينهى فيه عن المنكر ويسود الأمر أهله ..!!!
فقد علمتنى الحياة أن الخراب نذير قوم أسند الأمر فيهم لغير أهله..!!
روى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال عندما سئل أتوشك القرى أن تخرب وهى عامرة بالناس؟؟ قال نعم !! فقالوا متى ذلك يا أمير المؤمنين؟؟؟ قال إذا علا فجارها على أبرارها وساد الأمر غير أهله !!!
أهل الأمر...أهل الإيمانا والعلم والخبرة وليس أهل البلطجة والحظوة والثقة!!!
*******

هناك تعليقان (2):

salsooooooola يقول...

بقى دى طلقات طايشة دى طلقات فى العمق

بس كلام كبير قوى يعنى وتقريبا مش فاهمة نصه

يعنى أسلوب حضرتك لغة عربية فصحى صميمة وحاجات كتير قوى مش فاهماها هقرى تانى وأرجع أشوف فهمت ولا لأ

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

ماشى ياسمسم!!
وشكرا لحضورك..
وفى انتظار تكرار الزيارة!!