ترجمة

الأحد، 8 نوفمبر 2009

يارب الفوز لمصر....!!!

أحبائى..
إن الدعاء وتمنى الفوز للمنتخب أو أى فريق ينتمى إليه الواحد منا ذكرا كان أو أنثى شابا أو كهلا لاعبا أو مشاهدا موطنا وموئلا ....، ليس تعصبا أعمى ينبع من جهل بحقيقة لعب الكرة أو أى لعبة أخرى بإعتبار أن الألعاب الرياضية جميعها إنما الغرض والهدف منها هو إشباع رغبة ومتعة وإدخال بهجة وسرور على القلب وإعداد بدن وجسد سليم يتحمل أداء العبادات والتكاليف العقائدية والإنسانية والمجتمعية بشكل سليم حيث أن العقل السليم فى الجسد السليم والتريض من اللهو المباح .،وأحب الأعمال إلى الله بعد أداء الفرائض هو سرور تدخله على قلب مسلم .،!!
كما أن التشجيع على الألعاب وتمنى فوز فريقق على آخر ولاعب دون آخر ليس بدعة فقد ورد أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك مع الحسن والحسين رضى الله عنهما وعن والديهما فكان صلى الله عليه وسلم يشجع الحسن وجبريل عليه السلام يشجع الحسين فى تصارعهما مع بعضهما وهذا ثابت فى الأثر فقد روى أن السيدة فاطمة رضى الله عنها وأرضاها دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم وهو ينظر إلى الصبيين "سيدا شباب أهل الجنة"وهما يتصارعان والنبى يقول إيه ياحسن إيه ياحسن !! فقالت يا أبتاه فمن للحسين ؟؟؟
قال يافطمة أنا أقول إيه يا حسن وجبريل أمامى يقول إيه يا حسين !!!!!
وقد روى أيضا أن الصحابة رضوان عليهم كانوا ينظمون المسابقات بين الإبل والجياد وكانت القصواء ناقة النبى صلى الله عليه وسلم تسبق كل من يسابقها والصحابة يسعدون بذلك ويفاخرون به حتى كان يوما أتى فيه أعرابى من البادية بجمل صغير فسابق القصواء وسبقها وهنا حزن الصحابة لذلك حزنا شديدا .، فلما رآهم النبى كذلك قال لهم لماذا الحزن ؟؟؟ إن الله كتب على كل شىء فى الدنيا كما رفعه يخفضة ثم تلا عليهم قول الله تعالى (لكيلا تأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم)!!!
والشاهد أن اللعب والتسابق وكذا التشجيع ليس عيبا نخجل منه أو بدعة نتبرأ منها ولكن العيب والجرم أن يكون ذلك بعصبية وجهل وغرور وتكبر مدعاة للفرقة والتناحر والتنابز بالألقاب .، وأن يكون ذلك مدعاة للتناسى والغفلة عن هدف وغاية الخلقة "خلافة الله فى أرضه وعبادته وفق منهجه وشريعته" و غبن لحقوق الخلائق والجور عليها .، وإلا صار ما هو وسيلة لإشباع رغبة وقضاء شهوة وإدخال بهجة وإعداد بدن وجسد لهوا حراما وغاية تنسينا وتليهينا عن ذكر الله وإقامة الصلاة والإعتصام بحبل الله المتين وتحقق فينا ما رجاه الصهاينة وعملوا من أجله وجعلوه هدفا وبرتوكولا من برتوكولات حكماء أبناء صهيون لعنهم الله !!!
إخوانى لابد من العلم أن مباراة يوم السبت 14/11 مجرد مباراة للعب كرة القدم وليست معركة أو موقعة حربية كما يصورها البعض أو حتى كروية كما يدعى آخرون .، ويجب أن نتمنى كمصريون فيها الفوز لمنتخبا المصرى كما يتمنى إخواننا الجزائريين الفوز لمنتخبهم فنحن أشقاء ولسنا أعداء !!!
بمعنى آخر نحن نقول إيه يا مصر وهم يقولون إيه يا جزائر مع فرق القياس وحفظ المسافات والأقدار !!!
وتبقى كلمة لنا ولهم وخاصة المتعصبين فينا وفيهم ليس عيبا تمنى الفوز كل منا لفريقه والعمل على ذلك .، ولكن العيب كل العيب أن تضيع مجهوداتنا وأوقاتنا فى تنابز وتناحر وعصبية بدعوى الجاهلية فنسفّه أحلام بعضنا ويحقر كل منا الآخر ونخلق مادة للسفهاء منا ومنكم يلوكون الحق بألسنتهم وهم فى الباطل يعمهون وبالفرقة بيننا يرتزقون وبنعمة الله هم يجحدون(واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا فألف بين قلوبكم)صدق الله العظيم!!
وأخيرا..بدون حرج أو زعل!!!!
يارب الفوز لمنتخبنا المصرى الوطنى !!!
متعة وإشباع رغبة وقضاء شهوة...وإدخال بهجة وسرور على قلوبنا..فى لهو مباح يشجع على إعداد وبناء إنسان سليم!!
يارب الفوز لمصر!!!!
اللهم آمين!!!
*****

ليست هناك تعليقات: