ترجمة

الأحد، 30 أغسطس 2009

اللهم إنى أعوذ بك من "المثالية"!!!

أحبائى..
مما لاشك فيه أن بلوغ المثالية فى أمر ما هدف أساسى يسموا بالنفس إلى تمام الكمال غير أنه فى حالة الفلسفة وعلوم الكلام يعد من نقائص الإيمان ليس بالله ورسله وكتبه فقط بل بكل القيم والأعراف والثوابت الإنسانية من الحق والعدل والمساواة .، وهذا ليس إدعاءا وزعم من شخصى الفقير ولكن شرحا وفهما من خلال الرؤى والأفكار المقدمة من دعاة الفسفة المثالية أو المادية الجدلية!!!
منذأن قام ماركس بمزاوجة مادية فيورباخ الساكنة مع مثالية هيجل التاريخية وخرج طفل جديد يسمى المادية الجدلية هي مادية بحتة بكل ما تعني الكلمة من معنى لكنها تؤمن بالتطور وفق قوانين الدياليكتيك الثلاثة و هم:
1- نفي النفي
2 - وحدة صراع المتناقضات
3- تحول الكم إلى كيف
المادية الجدلية تنفي أن تكون المادة قد خلقت من العدم وتنفي أنه يمكن أن يتم نفي المادة و كانت الأبحاث العلمية في بدايتها حيث كان يستدل بقانون مصونية الطاقة ونظرية داروين لإثبات كلامهم ولكن أصبح قانون لافوازيه يتم تدريسه في الجامعات وقانون لافوازيه المنسوب للعالم الفرنسي لافوازيه ينص بأن المادة لا تخلق من العدم ولا تفنى بل تتحول من شكل إلى آخر وهو القانون الذي مازال مثبتاً حتى وقتنا الحاضر حيث أنه تم الوصول إلى عمق الذرة ونواة الذرة ولم يثبت إمكانية فناء المادة ومازالت حتى وقتنا الحاضر كافة المدارس تعلم الطلاب ان المواد الداخلة بالتفاعل تساوي المواد الخارجة من التفاعل حيث أن كافة العلوم مازالت تقف إلى جانب الفلسفة المادية.
فماركس يعتبر أن التاريخ هو تاريخ الصراع الطبقي الذي يعتبره المحرك الأساسي للتاريخ. وما يسمية البناءالفوقي والذي هو الأنظمة السياسية، القيم الإجتماعية، والأديان، هي إنعكاس للواقع الطبقي والمادي المعاش. و هذا ينسجم مع النزعة المادية لتفسير التاريخ المتناقض مع النزعة المثالية لتفسير الأخير. فقام ماركس بقلب ديالكتيك هيغل "رأسا على عقب".
ان المادية الجدلية تعتمد أساسا على مفهوم الحركة الدائمة "الذاتية" أي عدم الحاجة إلى محرك خارجي وهي تتعارض مع المادية الكلاسيكية السكونية التي تعتبر أن الفكرة هي انعكاس سكوني للمادة. من هذا المنطلق فان المادية الجدلية تنفي الحاجة إلى محرك أولي للكون وللحياة.و أن نظرية النشوء لداروين والنظريات البيولوجية الحديثة تثبت صحة المادية الجدلية." الإلحاد بعينه "!!
ومالحاجة لذكر مثل هذا الكلام وإفراد نشر له؟؟؟
الحاجة هى مقال للدكتور مراد وهبة فى عموده بالمصرى اليوم "نحو عقل فلسفى" تجدونه على هذا الرابط
حاول فيه ربط الإعاقة بمشروع المقاومة الفلسطينية لإرتباطه بالأصولية الإسلامية متناسيا يهودية الدولة العبرية التى يطلب لها حق العيش والتواجد فى كل المنتديات الحوارية العربية من أجل نبذ العنصرية!!
ومتجاهلا الأصول والثوابت طبقا للفطرة وما شرع من الخالق للمخلوق فى ادعاء للمثالية الفكرية والفلسفة الكلامية ولهذا كان ردى وتعليقى عليه .. بصراحة كدة وعلى بلاطة نظرة الفلاسفة المثاليين تلك!!!
تعليق د/محمدعبدالغنى حسن حجر تـاريخ ٢٩/٨/٢٠٠٩ ٥٩:١٤
حقيقة الأمر عند الفلاسفة المثاليين أمثال الأستاذ الذى معنا ..نجد أنهم يجعلون توازن المتضادات أمرا مطلقا وينكرون الصراع فيما بينها. وأنهم بهذا يرون الأمر الرئيسي ليس في صراع المتضادات وإنما في التوازن فيما بينها. وهم بذلك يعاكسون التاريخ والمكتسبات العلمية للبشرية قبل أن يكونوا فى نفس الوقت متضادين مع المفروض والمعلوم من قيم الحق والعدل والمساواة والتى يجب أن تتصارع وتضاد مع الظلم والباطل ولا يمكن التوازن بينهما!!!. فمثلا التاريخ يعلمنا أنه على المستوى الإجتماعي ليست هناك مهادنة ولاسكون دائمين بين طبقات المجتمع في أى وقت وزمان حيث تتناقض وتتعارض فيه المصالح المختلفة لمختلف الطبقات والفئات. كما أن العلم كعلم الفلك مثلا يثبت لنا ويبرهن أن التفاعل بين قوى الجذب والنبذ"الدفع " هو أحد المصادر الهامة لمختلف العمليات التي تتم الأن في الكون.كما انه في جميع نواحي الكون لا يوجد توازن مطلق بين هده القوى إذلابد لإحداها أن تسيطر حتما. فحيث يسيطر الجذب فان المادة والطاقة يتركزان الأمر الدي بنتيجته تشتغل نجوم جديدة. وحينما يسيطر الدفع"النبذ" فان المادة تتشتت والنجوم تنطفئ.وفي مجرى هدا التفاعل تتحقق حركة المادة الدائمة والطاقة في الكون. !! فماهي إذا أنواع التناقضات ووظائف كل منها.
أولا:- هناك التناقضات الداخلية التي هي تفاعل وتصارع الجوانب المتضادة لشيئ أولظاهرة معينة.
ثا نيا :- التناقضات الخارجية وهي العلاقات المتاقضة لشيئ أوظاهرة معينة مع الوسط المحيط بها ومع الأشياء في هدا الوسط..
ثالثا:- التناقضات التناحرية وهي التي تؤدي بعمقها وتفاقمها إلى اصطدامات عنيفة ونزاعات وأن وسيلة حلهالايكون إلاجذريا ونوعيا(ومثالها هنا الصراع العربى الإسرائيلى بعيدا عن فلسفة المثاليين).
رابعا:- التناقضات غير التناحرية وهي تحل بشكل تدريجي أو بتوازنات . خامسا :-التناقضات الاساسية وهي التي تلعب الدور الرئيسي والحاسم والقائد في التطور والتاثيرعلى جميع التناقضات الاخرى ومجرياتها بينما التناقضات غير الاسا سية تسير عكس ذلك وهذا لايكون إلا بالإحتكام للأصول والأعراف والقوانين السماوية والأرضية دون أن يصنف أحد بالأصولى أو القومى ولا يضر هذا بالمقاومة المشروعة لمحتل وغاصب وسارق وعنصرى .
وقبل الختام وحتى لاأطيل لابد من الإشارةإلى ملحوظة مهمة وعلمية.. وهى أن جميع أنواع التناقضات المشار إليها أعلاه لاتوجد بينها حدود مطلقة أو محددة وأساسية بل هي في الواقع العملي تلتحم فيما بينها وتنتقل من واحدة إلى أخرى حسب التطور والتفاعلات اليومية والعلاقات الإجتماعية والإنسانية والدولية لذا فهى تلعب أدوارامختلفة في التطور العام وعليه يجب أن نواجه التناقضات بشكل مادي وملموس وأن تنسجم مع الظروف التي تظهر فيها والدور الدي تلعبه بحسب القيم والمبادى طبقا للحقوق الإنسانية!!فبصراحة كدة وعلى بلاطة نظرة الفلاسفة المثاليين تلك أمر غير مقبول للإنسانيين المثاليين قبل الأصوليين!!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل
*************
المصدر للمعلومات ويكيبديا الموسوعة الحرة

ليست هناك تعليقات: