ترجمة

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

كبش الفداء......!!!!!!!!!!!

أحبائى...
عندما نسمع تعبير كبش الفداء تعود بنا الذاكرة إلى قصة الذبيح الأول وهو سيدنا اسماعيل عليه السلام عندما تم فداؤه بذبح عظيم(وفديناه بذبح عظيم) قيل أنه كبش أقرن كبير...ولكن الذى يستوقفنا إذا كنا حقا نؤمن بالله ورسله أن يندرج هذا التعبير ويصبح كاريزما ولوجو لشخص يتم التضحية به إما استضعافا له أو غضبا عليه!!!! وليس استجابة لأوامرالله كما فى قصة الخليل وولده اسماعيل (يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبتى افعل ماتؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين)...أوتقربا إليه وتوبة (فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم) وكان هذا قدرا على بنى اسرائيل ....أو وفاء بنذر كما فى حالة الذبيح الثانى عبدالله بن عبد المطلب "أنا ابن الذبيحين"مقولة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وكان يقصد جده اسماعيل ووالده عبدالله!!!

و الداعى للأسف والإستهجان أن يرتبط هذا المفهوم عن التضحية والفداء بأشخاص إما ظلموا ووقعوا فريسة لفساد مالى وإدارى وأخلاقى وظلم مجتمعى تكالبت فيه كل عوامل الخسّة والندالة والحقارة!!!!وإما بأشخاص من القطيع الفاسد والعصبة الظالمة أصبح مغضوبا عليهم وغير مرحب بهم داخل كهوف الظلام والفساد إما لتوبة حتى وإن كانت صورية وشكلية لأنها لم ترتبط برد الحقوق والمظالم والندم على ماسبق وإعلان ذلك بإستتباع بأمطار دموع تغسل العار والظلم !!!!وإما اكتفاءا منهم واستغناءا عنهم لأنهم أدوا ما عليهم من أدوار وكان حريا بهم أن ينالوا العقاب فى الدنيا على أفعالهم وبأيد أسيادهم وبخيانة أتباعهم وأشياعهم وفى أحيان كثيرة بنفس أفعالهم!!!

والشىء المحير والذى يدعوا للإستغراب والدهشة أن يكون أحد القطيع الفاسد والظالم والمغتصب للحقوق والأعراض والأراضى ارتضى الفسادوالظلم أياما وطاب فى فمه مطعمه ولكنه أراد العناد وأدار ظهره للفساد محتميا ليس بالحق أو بتوبة ولو صورية وإنما معتمدا على قوائم ومستندات لديه وضعها فى خزانه منتظرا يوما يغضب عليه فيه أو يستغنى عنه أو يقدم لمحاكمة فى صحوة ضمير حقيقية للتصويب وتصحيح المسار أو حتى شكلية لتجميل الصورة قبل انتخابات برلمانية أورئاسية أو مؤتمر حزب جديد!!! يأمل الضحك من جديد على العامة وايهامها بأنه يفعل ما يقدر عليه ويحارب الفساد!!!

العجيب أن هذا الواحد من القطيع يعلن فى بجاحة أنه لن يكون كبش فداء وأنه لن يسكت وسيقدم ما لديه من مستندات وقوائم تدين آخرين معه!!! ومع أنه وكما كانت تقول لى جدتى دوما "إذا اتعندت الحمّارة فمن سعد الركاب" أو كما يقولون فى موروثنا العربى والشعبى"إذا اختلف اللصان ظهر المسروق "وكون هذا الفضح والعناد الذى يسعدنا إذ يعرى الأنظمة الفاسدة ويوضح الحقائق ويجعل فائض التنمية وثروات البلد تعود على الركاب أقصد عامة الشعب وليس خاصتهم من أهل المال والسلطة <أهل الحظوة>يبقى حديثه عن كونه كبش فداء قول مغاير للحق ومضاد لمفهوم التضحية والفداء الذى يجب أن يظل فى نظرنا مفهوما ساميا وكاريزما ولوجو للإستجابة لأوامر الله والتقرب إليه ووفاءا بنذر أنفسنا إليه جل شأنه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا!!! وليس كاريزما ولوجو لفرد من القطيع غضب عليه أواستغنى عنه أوحتى استضعف وهان على العصبةالظالمة والحاكمة!!!!كما يجب أن تظل محاربتناووقوفنا فى وجه الفساد والظلم والإحتكاروالإغتصاب والإستيلاء على مقدرات وثروات الوطن من فائض مال أو أرض أو عرض مرتبطا بتمسكنا بالقيم والأخلاق والحق والعدالة والمساواة فى يقظة ضمير دائم وتعايش مع نفس مطمئنة أو حتى لوامة !!!!وليس بصحوة شكلية مرتبطة بمصالح وموائمات وانتخابات ومؤتمرات وتعايش مع نفس أمارة!!!!!

اللهم بلّغت اللهم فاشهد

ليست هناك تعليقات: