ترجمة

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

عبور فى ذكرى العبور........!!!!!!!

أحبائى...
فى يوم السادس من أكتوبر وفى ذكرى العبور الخامسة والثلاثون تم نشر مقال لصديق عزيز وهو الأستاذ/ محسن صلاح عبد الرحمن فى صفحة مساحة للرأى بالمصرى اليوم وهى صفحة معدة لنشر آراء وتحليلات كتّاب كبار وذو حيثيات مهنية واعتبارت صحفية معينة ونظرا لأن صديقى العزيز وجملة القراء الذين يتفاعلون مع المقالات المنشورة فى هذه الصفحة خاصة وفى الجريدة بصفة عامة بدون حيثيات مهنية أو اعتبارات صحفية اللهم إلا محبة الوطن وبغية الإصلاح وذلك لكوننا قراء فإننى أعتبر النشر لصديقى فى تلك الصفحة وفى هذا اليوم عبورا فى ذكرى العبور ومن مفارقات القدر أن يكون عنوان مقال صديقى صناعة القادم !!!
وفى نظرى توأمة الأقدار بالنشر فى يوم الذكرى ونفحات الأمل التى تغدونا تيمنا بالنصرفى أكتوبر المجيد وتحطيم خط بارليف أن يكون عبورنا بالنشر وسماع مقالاتنا عبورا نحو الغد لنحطم خط الفساد والإهمال والعجز المتراكم عبر سنوات حكم الحزب الوطنى الذى أصبح يمثل للأمة والشعب بحكمه الجبرى خداعا و تزييفا إحتلالا واغتصابا للحرية والإرادة وعقبة فى طريق صناعة القادم بما يحقق لنا العزة والكرامة كما كان الإحتلال الصهيونى الغاشم!!!!
وإليكم مقال صديقى وهو على هذا الرابط...
صناعة «القادم» بقلم محسن صلاح عبدالرحمن ٦/ ١٠/ ٢٠٠٨
نتطلع بكل اهتمام، لما يكتبه الدكتور حسن نافعة، فهو رجل موقف، جدير بالاحترام، ولكني أستأذنه اليوم، لأختلف معه جزئياً، فأقول: لنستشرف الواقع، لنعي الممكن، فنطور الفكرة.
أولاً: حال حدوث فوضي، لا مجال مطلقاً، إلا لحكم عسكري، فلن يستطيع كائن من كان، أو أي من الفصائل السياسية، أن يعتلي الموجة.
ثانياً: استحالة أن يعترف الرئيس مبارك بمسؤوليته، لأن ما آل إليه الوضع علي مدي أكثر من ربع قرن، هو ثقيل، ثقيل بصورة أكثر مما هو مشهود للعيان، أو حتي لمحترفي قراءة المشاهد السياسية، فلا تنتظر اعترافاً يا دكتور.
ثالثاً: لا قيمة مطلقاً لاعتراف أحزاب المعارضة بأخطائها، فليس لذلك قيمة، لعدم استنادها لقوي شعبية مقدرة، ثم الوفد أفرغ من الشخصيات ذوات الثقل، والعمل كذلك، فضلاً عن تجميده.
رابعاً: لقد تراكمت لدينا التشخيصات المتنوعة لأحوالنا، وأصبح لدينا هرم كبير منها، وكل واحد منا ينتشي لمجرد أنه ساهم فيها، ويكتفي.
خامساً: نحن نحتاج لمشروع مشترك مرحلي، يجمع النخبة الشعبية حوله، مشروع يحمل بداخله آلية مبتكرة ومبدعة لتحقيقه، الحرية قبلته الوحيدة الآن، ولكل مشروعه الخاص وأيديولوجيته بعد تحقيق هذا المشروع المشترك المرحلي.
أخيراً: موضوعنا هو (كيف) نجمع هذه النخبة الشعبية، ومن ثم (كيف) نجمع الشعب، من أجل حركة سلمية ضاغطة لتحقيق هذا الهدف، لأن مبارك أو غيره لن يستجيب لحكومة إنقاذ أو لأي مطلب بمسمي آخر؟
ومن هنا ما أراه وقد قلته سابقاً، هو أن لدينا قضية كلية واحدة حاكمة، ومفتاحاً، وهو قانون جديد يكرس استقلال القضاء، يصوغه القضاة بأنفسهم، ويجعل منهم المشرف الأوحد علي كل استفتاء أو انتخاب يجري في مصر، وبعد فتظل عندي كل القضايا الأخري وعلي أهميتها التي لا أغفلها، قضايا جزئية، بما فيها المطالبة بدستور جديد مثلاً، لأن من الذي سيشرف علي انتخاب الجمعية الوطنية التي ستقوم بصياغة مواد الدستور، أليس النظام صاحب المصلحة في بقاء الوضع علي ما هو عليه؟
لذلك تظل قضيتنا الوحيدة الحاكمة والمفتاح لحل كل قضايانا الجزئية، هو استقلال القضاء وإشرافه علي العملية الانتخابية من الألف إلي الياء، فلو تمكنا من ترسيخ هذه القضية في وجداننا ثم أدركنا فوعينا أنها المفتاح، وألا نغيب عن صناعة (القادم)، ونصمم علي المشاركة في تحديده، ومن ثم اختياره، وإلا كررنا نصف قرن آخر، من السلبية والاستبداد، لو وعينا ما تقدم، فسنبدأ.
ومن هنا أقف منذ زمن وأقول: إن كاتباً واحداً حراً، واعياً حصيفاً مفكراً، واعياً بالقضية، يملك منبراً يومياً حراً، في صحيفة مرموقة مقروءة، توزيعها لا بأس به، مثل «المصري اليوم»، يستطيع أن يصنع التغيير، فمن يا تري يجمع الناس؟
من المهم أن أوضح، أن بين الآمال والنماذج المثالية، وبين الواقع وتعقيداته، يأتي الممكن الذي لا يلبي كل طموحاتنا، ولكنه ينقلنا... فإن تنتقل من حال إلي حال، دون فوضي، ودون أن تمنح أعداءك الإقليميين والدوليين، المتربصين بك، فرصة، هذا في حد ذاته إنجاز، ورشاد..
وبعد هل ما تقدم، يغفل ما أتي بمقالة الدكتور حسن نافعة، بل وما جاء بالتعليقات عليها علي الموقع الإلكتروني الرائع للجريدة، من وجاهة؟ الإجابة بالتأكيد هي، بلي، ومن هنا فالجميع دائماً، مطالبون بإعادة الصياغة، وتنمية الموضوع، وتطويره.. ينطبق هذا علي الكاتب، وعلي المعلق، وعلي الجميع، وهذا ما يعطي للموضوع ثقلاً، ويمنح لصاحبه الثقة.

ليست هناك تعليقات: