ترجمة

السبت، 30 أكتوبر 2010

التوء سفــــــــاهم، ومكنش العمش...!!!



أحبائى ...
فى محاولة منى للفهم وتقديم النصح وليس التنظير أو التشكيك ،وحتى بعيدا عن السفسطة والجدل العقيم .!
أحاول فى هذا النشر اليوم تشخيص حالنا نخب وعوام فى مصرنا الحبيبة بل وفى كل أوطاننا العربية من خلال القياس لردود الأفعال حول بعض الأحداث والأفعـــال التى قد تدعوا إلى شقاق وفرقة مما يستدعى بعـــادا أو خصــــاما .، وما أبرىء نفسى فإن النفس لأمــــــــارة بالسوء إلا من رحم ربى.،
غير أنى أفكر معكم بصوت عال راجيا وآملا تواصلا وتناصحا بغية إصلاح ما فسد بيننا من علاقـــــات إنسانية على مستوى الأفراد والجماعات وحتى الدول بكل أشكـــــالها بداية من حق الصداقة وانتهاءا بحقوق الجوار أيا ما كان موضعه ومكانه .،ولذا أسطّر هذا المقال وأجتهد فى هذا التشخيص الذى يمكن أن يكون أحد التشخيصات المختلفة لعوارض أفكارنا وردود أفعالنا تجاه كل ما يحل ويحيق بكل علاقــــاتنا المختلفة !!!!
ولعلنى لا أبالغ إن قلت أن كثيرا من ردود أفعالنا الناتجة حينا من سوء الفهم"التوء سفـــــاهم" وكذا من العشم الزائد حينا آخر"مكنش العمش" أظهرت عندنا نحن العرب والمسلمين وبخاصة النخب المثقفة فى كل قطر وبأخص الخصوص فى مصر مرض الفصام
Schizophrenia
والفصام هو أحد الامراض الذهانية (العقلية) التى يقع فيها المريض ضحية إعتقادات وافكار خاطئة ثابتة راسخة فى زهن من يؤمن بها ايماناً قوياً حتى يستحيل إقناعه بعدم صحتها وبخـــاصة أثناء المرحلة الحادة من الخصـــــام أو الإصابة بهذا المرض..،
وتسمى هذه الأفكار الخاطئة بالضلالات أو الهذاءات.. وتشمل ضلالات الهوى وانفس والشعور بالإضطهاد .، مع شعور بالعظمة وحب الإشادة مما ينتج مرضا آخر يعرف بالتوحد "الأوتيزم "وخلافه مما يعبر عنه بجنون العظمة. ، وفى هذا يعتقد الإنسان أنه زعيم أو مخترع ،أو أنه مراقب ومضطهد من جهة أو أشخاص ما ،أو أنه صاحب رؤية ثاقبة وقناعة فكرية سامية يصعب على الآخرين فهمها، أو أنه يرى بنور عقله ما يغمى ويخفى على الآخرين ،أو حتى أننا نجده يخاطب الناس فى وعظ الملهم والعالم ببواطن الأمور والخبير الإستراتيجى ،وليس هو مجرد هذا الكاتب والناقد ،أو الداعية والواعظ وكذا الخطيب والناصح الذى يتشارك مع الناس فى الهموم والخطوب وقد يتساوى معهم فى الجهل، ونجد هذا الشخص أو ذاك كثيراً ما يعانى من هلاوس صوتية "إدراك أصوات غير موجوده فى الواقع"، وهذه الأصوات قد تتحدث عنه أو تعقب على تصرفاته أو تسبه وتلعنه.. أو تأمره بالقيام بأفعال معينة مثل أن يضرب هذا ،أو يقتل ذاك ، أو يسب ويشتم أولئك ، ويتعاظم برؤيته وفكره وعقله .،
وهناك أنواع أخرى من الهلاوس مثل الهلاوس البصرية أو الشميه أو اللمسيه .. الخ ولكنها أقل حدوثاً ولكنها حين توجد فإنها تكون عظيمة الأثر فى إذدياد الحالة سوءا .،
وفى حقيقته ليس هذا مرضاً واحداً وإنما هو مجموعة من الإضطرابات تتسم بإضطراب التفكير والوجدان والإدراك والسلوك والإرادة.. مع وجود أعراض كتاتونية مثل "تخشب العضلات وشلل الأعصـــاب "كما فى بعض الحالات.،
و المتتبع لكل ما ينشر سواءا من هذا الجانب أو من ذاك الطرف الآخر يجد كثيرا من التهويل والتعظيم وبخاصة فى جانب النقد والتنظير والتبكيت، كما يجد التهوين بل والتقريع إن لم يكن سبا وشتما للمهللين أو الفرحين بفعل أو قول ما من جانب قد يظنه أو يراه صـــوابا.،
ويجد إتهام بعضا من هؤلاء فى النخبة للعــــــــــامة بأنهم دعاة جهل وباغين فوضى وآمرين بمعصية ،بل وفارضين قيودا على النخبة بأن يكونوا أسرى هوى العامة المضللة والتى فرحت بالذى قد يراه أيا من هؤلاء بأنه قد يشعر بالخزى والعـــار، وليس العزة والإفتخار على حسب زعمهم وقولهم متعللين حينا بالمهنية وحينا آخر باللياقة وحسن الضيافة متناسين أنهم إذ ذاك إنما يعمدون إلى سياسة تكميم الأفواه وتحقير شأن الإنسان الذى خلقه الله حرا وكرّمه بالعقل لتكون لديه ملكة النقد والتمييز ومن ثم حرية الإختيار وإتخاذ جانب من يرى أنه يملك الحق الإنسانى والقانونى والدستورى ومن قبل ومن بعد يملك ولو جنبا من حق الشريعة التى شرعت وجعلت حيث جعل الله لكل أمة شرعة ومنهاجا،
ويجد أيضا الناظر أن الجميع حين يدب الشقاق والفراق مما يستدعى خصاما وبعادا يظهر عليهم عرض بل كل أعراض مرض الفصام المتمثلة فى:-
أ - الضلالات.
ب - الهلاوس.
جـ - الحديث بكلام مفكك غير مترابط.
د – ومن ثم تفكك أو عدم إنتظام السلوك أو ظهور أعراض إضطراب وتخشب الحركة "الأعراض الكتاتونية".
هـ - وتظهر أيضا أعراض سلبية تشمل تناقص أو تدهور عدة جوانب أو وظائف عقلية وجسدية .. مثل تبلد أو تناقص الوجدان، وضعف الإرادة والعزيمة لإتخاذ جانب الحق قبل أن تكون فى جانب العفو والصفح،مما يؤدى إلى تناقص الحركة والنشاط للسعى للإصلاح والتغيير ،وحتى أيضا يتناقص الكلام فى تواز مع الحركة"بفضل تخشب العضلات وشلل الأعصاب". ،
ولذا كان منى الإعتقاد والجزم بأننا جميعا وليس فقط هذا الطرف أو ذاك الجانب قد أصبحنا فى حاجة ماسة جميعا لمعرفة العلاج والبحث عن أطباء مهرة يصفونه لنا سواءا كانوا نفسيين أو حتى أطباء قلوب وعيون!!!!!

ولم يبقى لى إلا القول :-
إذا بلغ بنا مفكرين وكتاب
ونخب وعامة الفصام مبلغا
تخر منا العزة والكرامة
والإنسانية والشهامة والحرية
والعدالة والمروءة ساجدينا!!!
ومعذرة لقول الشاعر....
إذا بلغ لنا الفطام رضيع
تخر له الجبابرة ساجدينا!!!
وأختم هذا النشر بهذا النقل لهذا المقال الجيد جزى الله صاحبه خير الجزاء، وجعله فى ميزان حسناته ونفعنا جميعا به.،
((العلاقات الاجتماعية بين الإحتياج والإزعاج))
لصاحبه الأستاذ/يوسف إسماعيل سليمان
العلاقات الاجتماعية المستقرة الناجحة سبب من أهم أسباب شعور الإنسان بالسعادة، كما أنها يمكن في أحيان كثيرة أن تثمر نبعًا فياضًا من الخيرات والمصالح المشتركة، وعلى الرغم من أهمية العلاقات الاجتماعية إلا أن بعضها يمكن أن يتحول إلى مصدر حزن وشقاء وألم وإزعاج للبعض، وقد يعود ذلك لأسباب نكون شركاء في صناعتها، ومن أهم تلك الأسباب:
1- كثرة الاعتماد على الآخرين (أو ما يطلق عليه: العَشم الزائد)، فلكل علاقة مهما قويت قدرة على الإحتمال، وهذا يستدعي أن نحسن مهاراتنا في الإعتماد على أنفسنا، وذلك للتقليل من الآمال التي نبنيها على الآخرين، ومن فوائد ذلك أنه يقلل عَتبنا على الآخرين، كما يقلل خيبة أملنا فيهم।
2- كما يجب ألا نُكثر من إعطاء الوعود للآخرين بما يجعلهم يتوقَّعون منا أشياء لا نستطيع الوفاء بها؛ فقد يتلقَّف البعض هذه الوعود- ممَّن ينتظرون التعلُّق بأي شيء- ويحمِّلونها أكثر مما تحتمل، ويَبنون عليها توقُّعات، ثم تكون العاقبة هي الخيبة التامَّة، ثم الغضب ممن سبَّب لهم ذلك.
3- وكذلك عليْنا أن نُحسِّن مهارات الاستِماع لدينا، ومهارات الحديث؛ حتَّى لا نُسيء فهم الآخرين، وحتَّى لا نتسبَّب في سوء فهمِهم لنا؛ لأن أكثر الخلافات ينشأ بسبب سوء الفهم، وهذا كثير جدًا، حيث يقول شخص كلامًا، فإذا تضايقت وراجعته فيه قال لك: لم أكن أقصد هذا المعنى الذي فهمته من كلامي، وقد يحدث العكس
4- كما يجب أن نخفِّف من إصدار الأوامر والأحكام إلى الآخرين، أو تهديدهم عند الغضب، أو الإكْثار من النصائح إلاَّ في أضيق نطاق، وهذا المسلك يَجب أن يكون عامًّا في المنزل ومع الزُّملاء ومن لنا سلطة عليهم؛ لأنَّ هذا يثير دائمًا توتُّرات، ويفتح أبوابًا للحزازات.
5- وعلينا أيضًا مراعاة ظروف الآخرين وحالاتهم النفسية والمادية حين نناقشهم في أمر، أو نطلب عونهم أو استشارتهم، حتى لا نفاجأ بردود فعل مُستفزة أو مُحبطة، وهذا يعني أن نفهم الأسباب الكامنة وراء سلوك بعض النَّاس وتصرُّفاتهم؛ لأن معرفة الدَّوافع- إذا ما استطَعْنا وضْع اليد عليها- ستكون مِفتاحًا جيدًا لتفهُّم بعض تصرُّفاتِهم الغامضة والمتناقضة، ومن ثمَّ حسن التعامل أو تقليل الخلاف معهم.
6- كذلك يجب أن نعلم أن بعض الناس يعرفون كيف يظهرون بمظهر من يوثق به، وهذا يعني أنهم يستطيعون خداعنا بطريقتهم في الكلام والملبس، وهذا يتطلب نوعًا ما من الحذر الذي لا يتعجل في منح الثقة لأصناف وأشكال من الناس لم نسبر غور مضمونها وجوهرها بعد، وإذا كان لابد في العلاقة معهم من التعامل في أموال أو أشياء مهمة فلابد من التروي والنظر إلى التصرفات والسلوكيات وتحليلها بموضوعية قبل منحهم ثقة كاملة।
7- علينا أن نبذل بعض الجهد في دعم ذواتنا باتجاه قوة الشخصية، بما يعني ألا أسمح للآخرين أن يستغلوني أو يضيعوا وقتي دون فائدة، وهذا يعني أن تكون واضحًا فيما تستطيع فعله، وما لا تستطيعه، وأن تكون قادرًا على الرفض أكثر من قدرتك على القبول حياءً أو مجاراة لمن حولك، أو خشية أن يتحدثوا عنك بطريقة لا تعجبك، أو يكونوا عنك انطباعًا لا تحبه، فلا تقبل إلا بما تقتنع أنك قادر عليه، وراغب فيه، أو تفرضه عليك نصوص الشرع وأخلاقه، ويتصل بذلك أيضًا أن نملك شجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عند التقصير أو ارتكاب خطأ ما في حق الآخرين।
وختامًا: فإن كل جهد نبذله في رعاية علاقاتنا الإجتماعية وتدعيم ذواتنا هو جهد يعود خيره إلينا وعلى المحيطين بنا، وإن قدرتنا على استيعاب واحتواء الآخرين ستبقى محدودة بحدود قدراتنا وإمكاناتنا وأفهامنا وأوقاتنا المحدودة، كما أن إرضاء جميع الناس غاية لا تُدرك.،
وأعوذ بالله أن أذكركم بأمر وأنساه ،أو أنهاكم عن أمر وأخالفكم إليه.
وتحياتى للجميع.،
******

ليست هناك تعليقات: