ترجمة

الأحد، 24 أكتوبر 2010

( لا )مشاركة فى أى إنتخابات دون ضمانات..!!!


أحبائى...
ليس هناك أدنى شك من أن الدعــــوة والعمل للمشاركة فى الإنتخابات التشريعية والنيابية لأى مجالس برلمانية هى من قبيل الإيجابية والشعور بالمواطنة الحقيقية .، وكذا هى من قبيل تحمّل الأمانة التى حملها الإنسان لإعمار الأرض بعبادة الله وخـــــلافته فى أرضه وكان الإنسان فى تحملها ظلومـــا جهـولا، رغم ما هىء له من سبل وأنزل إليه من شرائع وسنّت من أجل ذلك سنن وقوانين تضمن له ذلك فى حرية وعدالة ومساواة .، وأزعم أن هذا مبعث البعض فى كلامهم حول الأمانة وضرورة تحملها من قبل الإنسان المصرى خـاصة فيما يتعلق بالمشاركة فى العملية الإنتخابية القـــادمة لإختيار نوابا عن الشعب من السادة المرشحين من قبل الحزب الوطنى، وبعض أحزاب المعارضة ،وكذا المستقلين ليكونوا مسؤلين عن التشريعات التى تصدر عن المجلس أمام الله ثم أمام الناس .، وليكونوا رقباء وشهداء على أداء الحكومة .، والتى من المفترض أن يشكلها أصحاب الأغلبية الناجحون فى هذه الإنتخابات.!
وفى هذا لا أخالفهم القول أو الرأى، ولا يخـالف أى عاقل غيور على مصلحة هذه البلاد ومن ثم مصلحة العباد الذين يعيشون فيها والذين هم معنيون بحمل هذه الأمانة حتى قبل دعوة السيد الرئيس بقرار جمهورى لهم .، إذ أن الإنسان بصفة عامة على وجه هذه الأرض بما فيها مصر قطعا حمل الأمانة((بصفة عـامة)) والتى تعنى عبادة الله وخلافته فى أرضه ،وإعمارها بعمل الصالحات فيها وعدم الإفساد أو الرضى بالظلم والتخاذل .، ودفع البعض ممن يقعون فى هذا منه أو ذاك ببعض ممن هم قائمون على أمر الدين والدنيا على السواء ولذا قيل (( إن الله يزع بالسلطان العادل مالا يزع بالقرآن .، لأن من أمن العقـــاب أساء الأدب)).!
وفى هذا كان تهيئة السبل لهذا الإنسان من قبل الله العلى القدير اللطيف الخبير الذى يعلم من خلق .، من موجبات وأشراط حمل الأمانة التى أوجبها الله على نفسه حتى يشهد على الإنسان ويشهده على نفسه أنه كان ظلوما جهولا.!
ومن ثم وبعيدا عن مجال العموم أدخل معكم فى الخصوص حتى لاأطيل وأجعلكم تملون الكلام.، فإننى أتوجه لكل داع ومحرّض على المشاركة فى ود منهم أن يعذرونى ويعذروا معى الكثير من أبناء هذا الشعب الذى لايرى أى سبل هيئت لحمل أمانة أداء الصوت.، وأى ضمانة قد تحققت لنراهة هذه الإنتخابات أو غيرها.!
وهذا ليس فقط فى ظل رؤية وخبرات سابقة على مدار عقود ثلاث .، بل أيضا لما يشاهد ويرى الآن من سبق إصرار وترصد من قبل النظام والحكومة وأيضا رجالات الحزب الوطنى على عدم ضمان نزاهة الإنتخابات وشفافيتها .، خاصة فى ظل الرفض التام للإشراف القضائى وكذا عدم القبول بأى مراقبة دولية .، والعنت فى عدم التيسير للرقابة الداخلية من قبل الهيئات والمنظمات الأهلية اللهم إلا فى صور كرتونية ورسوم متحركة إذ تتخذ من الآن جميع التدابير والمحاذير للتضيق على المراقبين .، وشواهد هذه الأمور ليست بخافية على أحد.!
وحتى لا أتهم أحدا بالباطل أو أدعوا إلى ظن سىء بأحد دعونى أضع أمام أعينكم مقولة صدرت من رئيس مجلس الشعب ونشرت ولم يتم تكذيبها منه فقد قال(إن النائب الذى يحصل على أعلى الأصوات وينجح فى الوصول إلى مجلس الشعب حتى ولو كان حصوله على الأصوات بصورة غير شرعية فهو نائب مدقدق ويحسد على ذلك).!
فهل لازال عند أحد إصرار وعزم بضرورة أن يذهب الناس إلى صناديق الإنتخابا ت وترشيح كل نائب مدقدق فى ظل عدم وجود الضمانات الحقيقية ، والتشريعات الجادة والملزمة للجميع .، دون أن نضمن صعود ونجاح أغلبية الصناديق وليست أغلبية المماليك!!
وعلى رأى من قال ..
اللى أهم من الشغل ضبط الشغل.،
وعليه اللى أهم من الدعوة إلى الإنتخابات وأداء أمانة الأصوات.. هو ضمان النزاهة والشفافية .، وتهيئة الأسباب لذلك وفق معايير وشرائع يلتزم بها الجميع لايفرق من مع الحزب الوطنى ومن ضده ومن هو محظور ومن هو مغضوب عليه.!!!
فالمهم هو علو شأن مصر وأبناؤها بإرساء مبادىء حقيقية وجادة للديموقراطية ولا تكون كتلك التى نعيشها الآن.،
ديموقراطية الجائع الذى يقدمون له الخبز ويشترطون عليه بل يأمروه أن الرغيف السليم لا يكسره .، والمكسور لايقربه .، ويأكل حتى يشبع!!
وحتى لانكون مثل واحد بلدياتنا عداه العيب فأخذ العيب اللى بعده..!!!
فبعيدا عن النكتة والقفشة المصرية فلم يكن الناس لسنوات طويلة يفرقون فيها بين ما هو (حرام) فعلا، وما هو (عيب)، ولم يكونوا بطبيعة الحال يدركون حينها أن (العيب) ليس (حراماً) دائماً،. وأن (العيب) مفهوم مرتبط بالعادات المتعارف عليها اجتماعياً، أي أنه مفهوم بشري بحت، أما (الحرام) فهو مفهوم مرتبط بالدين، أي أنه إلهي صرف. وإذا كان من الطبيعي أن تظلّ ثقافة (العيب) مسيطرة على تفكير فئة معينة من فئات المجتمع، لم تُهيَّأ لها سبل إكمال التعليم، والاطلاع على ما توصل إليه العالم على مختلف الأصعدة، والاحتكاك الحي والمباشر بمختلف الثقافات والحضارات، فإنه من العجب أن تظلّ مثل هذه الثقافة. وهذه الطريقة في التفكير، وفي النظر إلى الأمور ومعالجتها، سائدة بين الفئة المتعلمة والمثقفة في المجتمع؛ فإذا كانت نخبة المجتمع لا تزال متمسكة بهذا المنطق في التفكير، فكيف يمكن أن نلوم فئات المجتمع الأخرى ذوات الحظّ الأقل منها، علماً وثقافة.؟؟
فمن يريد بناء دولة قائمة على أساس المشاركة الحقيقية فعليه أن يسخر جميع إمكانياته لبلده لا أن يسخر إمكانيات بلدة ومقدراته لصالح حزبه وجماعته...،
ومن أجل التخلص من هذه الظاهرة وأعني بها "العيب " بمفهومه السياسى وليس بمفهومه الدينى ، يجب علينا الإتفاق على ما يلي:
1- ليس من العيب على أي أحد أن يخطأ في قيامه بأي عمل من الأعمال، ولكن العيب في الإصرار على الخطأ، ونعني أن تقوم الأحزاب بتصحيح المفاهيم الخاطئة التي اعتادتها في ممارسة عملها الحزبي من حيث تشعر أولا تشعر، وبخاصة التي تقمصت تجربة الحزب الواحد الذي يطبقه الحزب الوطنى.
2- العمل على إعادة الثقة بالأحزاب من خلال مشاركتها الفعلية والمساهمة في العمل على رفع المعاناة عن كاهل المواطن الذي هو بالأصل والأساس السبب بوصولها إلى مركز صنع القرار.
3- إجراء مراجعة شاملة من قبل الأحزاب للكوادر التي تعمل ضمن صفوفها وبخاصة الحزب الحاكم ،إذ إن أغلب العناصر المنتمية له دخلت لتحقيق مصالح شخصية.، أو على الأقل غير معنية حتى بهذا العيب. ..مصالح شخصية.، أو على الأقل غير معنية حتى بهذا العيب.
4- تشريع قوانين تخص تنظيم عمل الأحزاب وحدود عملها وعدم تجاوزها على المال العام لمصالحها الذاتية ومن قبل قانون المباشرة السياسية وحرية إطلاق الأحزاب بعيدا عن هذا العيب الكبير أن تكون من خلال عباءة لجنة شئون الأحزاب بقيادة الحزب الوطنى.
5- اعتماد مبدأ الكفاءة في شغل المناصب المهمة في الدولة من قبل الأشخاص الذين تقوم الأحزاب بترشيحهم لتولي تلك المناصب ولا يكفي كونهم من هذا الحزب أو ذاك مهما تكن مناصبهم الحزبية.أوحتى صلتهم بهذا أو ذاك!!
6- الخروج من حالة الطوارىء هذا العيب الذى ليس بعده عيب...!!!
وأعتقد إذا لم يكن هناك إتفاق على ذلك فلا عيب أن يأتى أحد أى عيب يراه رأيا أو مشورة أو تحليلا إستراتيجيا!!
فهل نجد أذن تسمع وعقول واعية وقلوب صافية صادقة!!!
وحتى ذلك الحين سنظل نغنى بل نهزى بحديث ولكنه مفهوم :-
((نقاطع "آه" ...نشارك " لا " حتى يتحقق الإصلاح الذى " نبغاه "))!!!
*****

هناك تعليقان (2):

غريب يقول...

يااااابااااااااا
احنا فين والاصلاح فين!
يابااااا
لا عندنا انتخابات و لا صون حريات
الموجود هو المسموح به دولياً من دول الهيمنه
فهي كالطربوش يلبس لمناسبه لا تلبث أن تنتهي ليركن في زاويه عتيقه تعشش كهفه العناكب والأتربه
هي عذر لإستنزاف خزينة الدوله و لكمكمة الافواه
ياباااااا
كلهم عيب من الرأس الى الساس
فكيف نطالب العيب بأن يتغير وهو في الأساس عيب عيب عيب فالحنظل يستحيل أن يصبح سفرجل

و سنبقى دوماً بلا ضمانات
لأننا شعوب ألفت الضمادات
نجاتنا وخلاصنا في ديننا أستاذي الفاضل

لك مني شمعة تفاؤل بغد مشرق

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

غريب فى بيتى...
مرحبا .،
وشكرا على المرور والتعليق.،
ولعل سمة التفاؤل فى كلامى أخى الحبيب داعية إلى تجنيبنا الشعور باليأس وكذا الحاجة للفوضى .،
حتى نضىء شموعا لغد أفضل.،
ولك تحياتى .