ترجمة

الخميس، 4 فبراير 2010

بيب..بيب...منتخب وأنابيب!!!!!

أحبائى..
فى زمن أصبحت فيه الأزمات فى كل شىء وأى مجال فى حياتنا ممكنة فى ظل حكومة ونظام يتبنى منطق الملك منير " علّى صوتك بالغنا لسه الأغانى ممكنة" .، بل ومؤكدة ومسجلة بعلم الوصول لأفراد وجموع الشعب وخاصة الغلابة ومعدومى الدخل نظرا لنفاذ واستهلاك الطبقة الوسطى ومحدود الدخل لكل جهده وموارده فجمع الكل الفتات وقدمه بنفس راضية كهدية للمنتخب الوطنى بعد فوزه التاريخى وإنجازه العظيم بالحصول على كأس الأمم الأفريقية لثلاث مرات متتالية وسبع مرات فى تاريخ البطولة وحصوله على المركز العاشر على مستوى العالم!!!

أعتقد أن الأغنية الشعبية التى يجب أن تكون سائدة اليوم وإن كنت لاأكون مبالغا إذ أ طالب أن تكون نشيدا وطنيا " بيب ..بيب...منتخب وأنابيب" فى ظل أزمة الأنابيب المتفاقمة والغير مبررة فى ظل إنعدام الرقابة وفوضى الفساد والإهمال والعجز الذى طال كل مناحى حياة المصريين .، وأصبح التخبط والتناقض بل الفصام فى إدارة النظام للأزمات سمة الجميع ما بين مسؤل ومرؤس وشعب وحكومة وإعلام وصحافة .، الكل يعيش تلك الحالة المتناقضة ليس فقط فى إبداء المشاعر والأحاسيس بل وفى التناول والإدارة لهذه الأزمة!!!

وحتى لاأزكى نفسى أو أكون منظرا ومبكتا لا أبرأ نفسى من هذه الحالة فرغم ما نكابد فى ظل كل أزمة ونلعن ونسب المتسبب فيها والمشجع عليها والمتاجر بها والمتربح أيا كان موقعه وحاله ، ورغم ما نعايش من فقر وفاقة وعوز واحتياج لكل شىء فى ظل سوء حالة إجتماعية واقتصادية وسياسية تنتقل من سىء إلى أسوأ ولا نلمح أى بادرة حقيقية وجادة ولا يحدونا أى أمل فى إصلاح وتغيير ممكن بطرق سلمية وصحيحة بعيدا عن الفوضى الخلاقة أو حتى الهدامة لأمبروطوريات الفساد والإهمال والعجز ... خرجنا وبالغنا فى الإحتفال والإحتفاء بالمنتخب الذى يستحق كل هذا وأكثر لكن ليس من شعب يعيش ظروفنا وحياتنا تلك التى كلها أزمات فى أزمات بداية من أزمة مياه الشرب ورغيف العيش ومرورا بالصرف الصحى ونزيف الأسفلت فى الحوادث المرورية شبه اليومية والحرائق فى القطارات والمسارح ومجلس الشورى والغرق فى العبارات فى الهجرة الغير شرعية وحتى فى السفر العادى وانتهاءا بأزمة أنابيب البوتجاز !!!

نعم لاعبى المنتخب حققوا نصرا وفوزا مستحقا وانجازا بكل المقاييس وهم أبطال لكن فى ظل مهام وظيفتهم ومهنتهم التى يمتهونونها وحرفتهم التى يتكسبون منها بل ويتمتعون فيها بشهرة محلية وعالمية قد.. بل لاتتحقق لعلماء وعباقرة من أبناء هذا الشعب فى مجالات أخرى .، ولاننسى أنهم يقدم لهم دعما ماديا ومعنويا عاليا على كل الأصعدة ومن كل مسؤل وفرد من أبناء هذا الشعب لايتحقق لأحد فى أى مجال أخر ، وأزعم أنه لو تحقق فى أى مجال آخر ولأى فئة أخرى لكان حالنا غير الحال وكان الإنتصار والفوز حالنا فى كل مجال ولننظر إلى مثال حى بيننا وهو مشروع الدكتور/ أحمد زويل... أومشروع الدكتور/ فاروق الباز ....والذى يتحجج فيه النظام وتصدر الحكومة للشعب ما يشككه فى المشروعين وما يحبطه من عدم إمكانية تحقق أى إنجاز وتقدم فى أى منهما نظرا لظروف وحال البلاد التى لايخفى على أحد !!!

والغريب والأنكى والمؤسف وكل كلمة يمكن أن يستهجن بها منطق الحكومة والنظام بل وحال بعضا من أفراد هذا الشعب الذى يصدق هذا اللغو ويروّج له مع أبواق النظام فى الإعلام الحكومى والخاص وقد يكون أيضا مروّجا له بعضا من المغيبين والغير واعين للحقيقة وما يجب أن يكون عليه حال شعب فقير ودولة نامية من دول العالم الثالث من تقديم الأولى فى المستحق على غير الأولى وذلك بترتيب الأولويات حسب ما ينهض بالشعوب وتتقدم به الأمم بحسب ما هو معلوم ومتعارف عليه بالضرورة وتسير على دربه الدول المتحضرة والمتقدمة بل وتحث عليه الأديان فبناء الساجد أولى من بناء المساجد !!!

نعم وأكيد وحق إن ما يقوم به الإنسان ويحسّن معيشته ويجعله قادرا على العيش فى حد الكفاية التى تمكنه من البذل والعطاء بحرية وديموقراطية فى ظل عدل ومساواة بين الناس لايشوب أى منها أى محاباة أو تعظيم لفئة على حساب الأخرى أو تقديم مصلحة طائفة على الأخرى حتى وإن كانت التى تعارضها أو تسابقها فى أى مجال أولى من تقديم الدعم أو الإحتفاء والإحتفال بفريق كرة أتى بكأس وحصل على فوز وحقق إنتصار مهما أعتبر إنجازا أو إعجازا ولا ننسى أن أعضاء هذا المنتخب وأفراده بعضا من هذا الشعب وهم أبناء وأحباء فئة منه قد يكون من أهليهم وذويهم وأبناء قراهم ومراكزهم من يقبعون تحت وطأة الفقر والعوز والحاجة ويترنحون هلكى فى كل الأزمات
ولا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا كان هناك فقه للأولويات وتراتب سليم للملكات بالعلم الواسع فى كل المجالات ثم المعرفة بحقائق الأمور ومنها الأزمات وبالتالى يتبعهما الوقفات مع النفس بجدية وحزم فى كل الأحوال فتنحل الأزمات وتنفرج الكروبات بعيدا عن أى إستخدام وتوظيف سياسى للمنتخب الفائز أو العالم الحاصل على جائزة نوبل فى أى جزئية من أى مجال.، لأننا ساعتها سوف نكون جميعا أهل لكل إنتصار ومستحقين لكل فوز ومعنا كل الحق فى أى إحتفال واحتفاء !!!

ولا يبقى لى إلا القول ..
اللى عاوز أنبوبة يفوق من الغيبوبة!!!
يا مصر أفيقى ..،
ويا مصريين أفيقوا!!!

اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد
*****

ليست هناك تعليقات: