ترجمة

الأربعاء، 27 مايو 2009

مجرد هاجس وفكرة!!!!

أحبائى..
لست متشككا أو منتقصا من عظمة بلادى مصرنا الحبيبة مكانة ومكانا ليس فى قلبى وحده وقلوب المصريين خاصة والعرب والمسلمون عامة بل فى قلوب الإنسانية جمعاء التى تعلم الحق وتحفظ العهد والود وترد الجميل غير أن الطعم المر فى الحلق والغصة والخوف من الإستعمار الأمريكى لبلادى فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا قبل أن يكون عسكريا يجعلنى أتشكك فى نوايا وخفايا أسرار الإدارة الأمريكية متمثلة فى "أوباما" إذ اختارت القاهرة لتكون منبرا لتوصيل خطابه للعالم الإسلامى .، وبالقطع ليس بسبب سحرها الذى يدفعنا جميعا لحبها وعشقها رغم كل المساوىء والأثافى كما قيل ويقال وهو حق لاشك فيه ولا جدال غير أن هاجس وفكرة تملكتنى أن" أوباما "والإدارة الأمريكية لم يريدا غير تحديث البرمجة والتأكيد على الكتالوج الأمريكى المعد سلفا لمصر.....!!!!!
ولذلك أيها الأخوة الأفاضل إليكم مقالة رأيت أنها تستحق القراءة وتبادل الآراء حولها :-
الكتالوج الأمريكي لمصر ...
محمد عصمت سيف الدولة 23/03/2009
تدار مصر وتحكم منذ عام 1974م، بموجب كتالوج وضعه الأمريكان للرئيس السادات ونظامه، فالتزم به هو ومَن معه، ولا يزالون.ويعتبر هذا الكتالوج هو الدستور الفعلي والحقيقي لمصر، فله السيادة على دستورنا الرسمي الصادر عام 1974م.وكان الهدف الرئيسي لهذا الكتالوج، وما زال هو تفكيك مصر التي أنجزت النصر العسكري في 1973م، تفكيكها مسمارًا مسمارًا، وصامولةً صامولة، واستبدال مصر أخرى بها غير راغبة في مواجهة الكيان الصهيوني، وغير قادرة على ذلك إن هي رغبت؛ فأمن الصهاينة هو الفلسفة والغاية التي من أجلها تم تصنيع مصر الجديدة، مصر على الطريقة الأمريكية.
ولهذا الكتالوج المقدس، خمسة أبواب، نستعرضها معًا بابًا، بابًا:-
(الباب الأول)
هو إبقاء سيناء رهينة، بحيث يمكن للصهاينة إعادة احتلالها في أي وقتٍ خلال أيام.وذلك بهدف وضع النظام المصري تحت تهديد وضغط مستمر، يجعله يفكر ألف مرة قبل أن يُقدم على أية سياسة أو خطوة تغضب منها الولايات المتحدة وإسرائيل.
كيف فعلوا ذلك؟
فعلوها من خلال الترتيبات الأمنية القائمة في سيناء بموجب اتفاقية السلام، والواردة في الملحق الأمني، والتي بموجبها تم تقسيم سيناء إلى شرائح طولية موازية لقناة السويس أسموها من الغرب إلى الشرق (أ) و(ب) و(ج)، وسمح لمصر بوضع قوات مسلحة في المنطقة (أ) فقط، وبتعداد 22 ألف جندي فقط أي ما يوازي ربع عدد القوات التي عبرنا بها في 1973م، بعرق جبيننا وبدم شهدائنا، والتي قبل الرئيس السادات إعادتها مرةً أخرى إلى غرب قناة السويس في اتفاقيات فض الاشتباك الأول المُوقَّعة في 18 يناير 1974م. أما المنطقة (ب) فمحظور وضع أكثر من 4000 جندي حرس حدود فقط مسلحين بأسلحة خفيفة.وفي المنطقة (ج) بوليس مصري فقط.- وتراقبنا على أراضينا، قوات أجنبية موجودة في سيناء في قاعدتين عسكرتين في شرم الشيخ والجورة، بالإضافة إلى 31 نقطة تفتيش أخرى، وهي قوات غير خاضعة للأمم المتحدة، يطلقون عليها قوات متعددة الجنسية، وهي في حقيقتها قوات وحيدة الجنسية؛ حيث إن 40% منها قوات أمريكية، والباقي قوات حليفة لها من حلف الناتو وأمريكا اللاتينية والقيادة دائمًا أمريكية.هذه هي خلاصة التدابير الأمنية في سيناء، والتي تحول دون قدرتنا على الدفاع عنها في حالة تكرار العدوان الصهيوني علينا، على الوجه الذي حدث في عامي 1956 و1967م.إن هذا الوضع هو بمثابة "طبنجة" موجهة إلى رأس مصر طول الوقت، وهي طبنجة مستترة، غير مرئية للعامة، العدو لا يُعلن عنها، والنظام يُنكر وجودها، ولكنه يعمل لها ألف حساب.
(الباب الثاني)
جاء هذا الباب لتجريد مصر من المقدرة على دعم أي مجهودٍ حربي جديد على الوجه الذي حدث قبل وأثناء حرب 1973م. فلقد اكتشفوا أن وراء نصر أكتوبر قوة اقتصادية صلبة هي القطاع العام المصري الذي استطاع أن يمول الحرب، فقرروا تصفيته. أي أن بيع القطاع العام أو الخصخصة كما يقولون، والذي تمارسه الإدارة المصرية بنشاط وحماس منذ 1974م وحتى الآن، ليس مجرد انحياز إلى القطاع الخاص أو إلى الفكر الرأسمالي، وليس قرارًا سياديًّا صادرًا من وزارة الاقتصاد المصرية، وإنما هو قرار حرب صادر من وزارة الخارجية الأمريكية، ألزمت به الإدارة المصرية، فالتزمته.- وكان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهيئة المعونة الأمريكية هي آليات الضغط والتنفيذ لإتمام هذه المهمة.- واستبدل دور القطاع العام في دعم المجهود الحربي، بمعونة عسكرية أمريكية سنوية لمصر مقدارها 1.3 مليار دولار، يعتمدها الكونجرس في ميزانيته في مارس من كل عام، مقابل 2.4 مليار للكيان الصهيوني.وبهذه الطريقة ضمنوا الضبط الدائم للميزان العسكري لصالح الصهاينة، والإحاطة الكاملة بقدراتنا العسكرية، والتحكم فيها من خلال الخبراء وقطع الغيار وخلافه.إن صدور قانون الانفتاح الاقتصادي في مارس 1979م بعد شهرين من اتفاقية فضِّ الاشتباك الأول، وقبل انسحاب القوات الصهيونية من سيناء ليس صدفة.
(الباب الثالث)
وهو الباب الذي ينظم الحياة السياسية في مصر، فيرسم الخطوط الحمراء والخضراء، ويحدد معايير الشرعية ومحاذيرها، ويحدد من المسموح له بالعمل السياسي والمشاركة في النظام من الحكومة والمعارضة، ومن المحجوب عن الشرعية والمحظور من جنتها.- وفى هذا الباب تم وضع الشرط الأمريكي الأساسي بل والوحيد لحق أي مصري في ممارسة العمل السياسي، وهو شرط الاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود، والقبول بالسلام والتعايش معها.
وعلى ذلك فإن أي جماعة أو حزب لا تقبل الاعتراف بإسرائيل، يحظر عليها المشاركة في العملية السياسية. وتم صياغة ذلك بتأسيس نظام حزبي صوري، مكون من عددٍ محدودٍ من الأحزاب على رأسها دائمًا حزبا واحدا يستأثر بالحكم وبالسلطة، يُسمَّى بحزب مصر أو الحزب الوطني أو حزب المستقبل أو أي اسم، ولكن بشرط أن يكون في الصلب من برنامجه ما يُفيد أن السلام خيار إستراتيجي. والسلام كما نعلم هو الاسم الحركي لأمن العدو الصهيوني؛ وعلى ذلك فإن الالتزام الرئيسي للحزب الحاكم في مصر يجب أن يكون هو: "أمن إسرائيل خيار إستراتيجي".ولقد وضع الأمريكان هذا الباب في الكتالوج؛ خوفًا من أن يأتي خليفة لأنور السادات ينقلب على السلام مع إسرائيل، كما انقلب هو على سياسة عبد الناصر بسهولة فائقة. ليس ذلك فحسب، بل بلغت بهم الدقة في تفكيك مصر القديمة، مصر المعادية للصهاينة، إن قرروا منع العمل السياسي في الجامعات المصرية؛ وذلك بسبب ما رصدوه من دور الحركة الطلابية في أعوام 1971 و72 و73 في الضغط على السادات للتعجيل بقرار الحرب، وما رصدوه أيضًا من دور الجامعة والحياة الطلابية في تربية وإعداد وصناعة أجيال وطنية تُعادي أمريكا وإسرائيل.فقرروا إغلاق المصنع الوحيد في مصر الذي ينتج شبابًا وطنيًّا، مسبسًا، واعيًا بحقائق الأمور.- ولم تكن صدفة أن تصدر اللائحة الطلابية التي تمنع العمل السياسي في الجامعات عام 1979م، في ذات العام الذي وقَّعت فيه مصر اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني.
(الباب الرابع)
أما هذا الباب فكان هدفه بناء وتصنيع طبقة من رجال الأعمال المصريين موالية وتابعة للولايات المتحدة وصديقة للعدو الصهيوني. طبقة تتبنى المشروع الأمريكي وتدافع عن النظام الجديد وتحميه ضد باقي طبقات الشعب وفئاته. طبقة تدافع عن السلام مع الصهاينة، وعن التبعية لأمريكا، وترتبط مصالحهم معًا بروابط التوكيلات والتجارة والبيزنس. ولقد تم تصنيع هذه الطبقة بأموال المعونة الأمريكية الاقتصادية البالغة 800 مليون دولار سنويًّا منذ 1975م، والتي تقلَّصت فقط في السنوات الأخيرة.فقامت هيئة المعونة الأمريكية بالتعاقد مع مئاتٍ من الأفراد والشركات على مئات المشروعات وبتسهيلاتٍ هائلة وصلت في بعضها إلى إقراضهم بفائدة مؤجلة 1.5%، بأقل كثيرًا عن الفائدة السائدة في البنوك المصرية. وتمت المهمة بنجاح، وتم تصنيع طبقة المصريين الأمريكان، وهي التي تملك مصر الآن وتُديرها، وهي التي تعقد اتفاقيات البترول والغاز والكويز والسياحة مع الكيان الصهيوني، وهي التي أدخلت الشتلات الزراعية الصهيونية إلى مصر، وصدَّرت الإسمنت إلى الجدار العازل هناك، وما خفي كان أعظم. وهي الآن تمتلك عددًا من الصحف والقنوات الفضائية والجمعيات الأهلية، وتوجه ما يصدر من تشريعاتٍ برلمانية، ومن رجالاتها تتشكل كل عام بعثات طرق الأبواب التي تحج إلى أمريكا كل عامٍ لتلين العلاقات، وتعقد الصفقات، وتُسجِّل التعليمات.
(الباب الخامس)
يتناول كل خطط عزل مصر عن الأمة العربية والإسلامية، وضرب أي جماعةٍ أو فكرة أو عقيدةٍ أو أيديولوجية تعادى المشروع الأمريكي الصهيوني.- ولقد وضع الأساس القانوني لهذا الباب في المادة السادسة من معاهدة السلام التي نصَّت صراحة على أولوية هذه المعاهدة عن أي التزامات مصرية سابقة عليها، وبالذات اتفاقيات الدفاع العربي المشترك.كما ألزمت مصر في نفس المادة بعدم الدخول في أي التزامات جديدة تتناقض مع أحكام ونصوص المعاهدة الصهيونية. وكانت الخطوة التالية هي تشكيل جيش من المفكرين والكُتَّاب والصحفيين والإعلاميين، مهمته توجيه مدفعية فكرية ثقيلة، إلى كل ما هو عربي وكل ما هو إسلامي، وكل ما هو وطني أو تقدمي.- جيش مهمته تجريد مصر من هويتها التاريخية والحضارية بصفتها جزءًا من كل عربي إسلامي في مواجهة مشروع استعماري أمريكي صهيوني.- وكان المستهدف في هذا الباب هو وعي الناس ومعتقداتهم، من حيث هما خط الدفاع الأخير والأصلب عن الوطن.- وافتتح الهجوم توفيق الحكيم عندما كتب في منتصف السبعينيات مقالاً بعنوان "حياد مصر"، طالب فيه بأن تقف مصر على الحياد بين العرب والكيان الصهيوني، كما وقفت سويسرا على الحياد في الحرب العالمية الثانية، وانضمَّ له في الهجوم لويس عوض وحسين فوزي، وبدءوا حملةً على عروبة مصر، وعلى ما أسموه بالغزو العربي الإسلامي، ونادوا بالفرعونية وبحضارة 5000 سنة، وبالروابط التاريخية بيننا وبين اليهود...إلخ.وتصدى لهم حينذاك، نخبةٌ من أشرف الكُتَّابِ الوطنيين، على رأسهم أحمد بهاء الدين ورجاء النقاش، ولكنهم ما زالوا بيننا، ينشطون مع كل اعتداءٍ جديدٍ على الأمة. نشطوا في العدوان الأخير على غزة، وفي العدوان على لبنان 2006م، وفي الاحتلال الأمريكي للعراق 2003م، و في الانتفاضة الفلسطينية 2000م، ومرات كثيرة أخرى، يكون مطلوبًا فيها التغطية على موقفٍ للإدارة المصرية.
كان هذا هو الكتالوج الأمريكي المقدس لحكم مصر بأبوابه الخمسة:
1- رهن سيناء.
2- تصفية القطاع العام.
3- نظام سياسي، حكومة ومعارضة، يعترف بالكيان ويسالمه.
4- طبقة رأسمالية تابعة لأمريكا وصديقة للكيان الصهيوني.
5- وأخيرًا عزل مصر عربيًّا.
والكتالوج- كما ذكرنا في البداية- له السيادة والسمو الفعلي عن كلِّ ما عداه من نصوص أو قوانين أخرى بما فيها الدستور المصري ذاته، ولن نجد لأي تفصيلة مما يحدث في مصر الآن خارجة عنه، وكل القضايا الحالية المثارة الآن حول التوريث والفساد والاستبداد والطوارئ.. إلخ، ما هي في حقيقتها، إلا مجرَّد سطرٍ هنا أو سطر هناك في أحد أبواب الكتالوج.
فهل يخيب ظنى ويكذب حدسى ويخفو هاجسى وتضل فكرتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
*************************

الاثنين، 25 مايو 2009

عامها الثامن واسرائيل الكبرى!!!!

أحبائى...
إيمانا منى بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر وقيم الحق والعدل والمساواة التى تفرض علينا جميعا الإيمان والعمل على عودة الحق لأصحابه والأرض لأهلها وسكانها وكذا حق التعايش السلمى والإندماج والتعاون فيما يصلح حال الأوطان والإنسانية بالإقرار لحقوق المواطنة دون تفرقة بين أقلية وأغلبية سواءا دينية أو سياسية أو حكاما ومحكومين غير أنه لايمكن بحال أبدا التسامح أو الإغفال والتغاضى عن المحتل والمغتصب والسارق والناهب الذى يدنس المقدسات ويهدم المنازل ويجرّف الأراضى ويصادرها وينتهك الأعراض ويذبح الرجال ويقتل الأطفال والنساء ويهدد الأمن والسلام فى ربوع وأرجاء ليس الوطن العربى فقط أو فلسطين خاصة بل كل الأوطان والبلدان وعموم المعمورة فى كل الدنيا وحياة الإنسانية فيها بما يملك من ترسانة أسلحة ودعم وتحيز أعمى من قوى الإمبريالية الإستعمارية كتبت هذا التعليق على هذا المقال الذى تجدونه على هذا الرابط..
تعليقا على مقال الأستاذ/عبدالعظيم حماد المنشور يوم 25/5/2009 وهو بالمناسبة يوم عيد ميلاد ابنتى الوسطى "بسملة" الثامن والتى أنتهز الفرصة للقول لها "كل عام وأنت بخير" ولكن وبعيدا عن هذا الإستدراك العاطفى تجاه إبنتى التى هى وأختيها "آية"الكبرى و"سلسبيل" الصغرى قرة عينى وفلذات كبدى ومهجة فؤادى وداعمينى ومستحثينى للتفاعل مع كل قضايانا المصرية خاصة والعربية والإسلامية عامة بل وكل قضاينا الإنسانية فى تداخل جاد حقيقى بغية غد أفضل ومستقبل مشرق لهن وكل الأبناء والبنات وحاضر يسعدن به ويفخرن فيه بأبيهم الذى لم يكن أبدا سلبيا أو متخاذلا قانعا معترّا ومضطرا مستسلما للظلم والقهر والكبت والفساد راضيا بالإحتلال والعدوان ومبررا للخنوع والخضوع والإنكسار والحصار بأن أهل فلسطين وخاصة رجال المقاومة هم السبب باختلافهم فيما بينهم وانقلابهم على السلطة المتذللة الراضخة القانعة بما يلقى إليها من فتات وبقايا طعام على موائد المفاوضات .،أكتب اليوم معلقا على مقالة "مستعمرون لا مواطنون"وأبدأ بما بدأ به الكاتب مقاله قد لا ينتبه البعض إلى الخبر ذاته.. وقد لا ينتبه الكثيرون إلى دلالته، ومن المؤكد أن النخبة الحاكمة فى إسرائيل لن تستلهم هذه الدلالة لتغيير المسار الذى تقود دولتها فيه. وكان هذا فى معرض التعليق على خبر أن ثلث الإسرائيليين يدرسون إمكانية فرارهم من إسرائيل إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا وقد عبّر الكاتب أن العدد يحتمل أن يصل إلى النصف أويزيد مبررا ذلك بما يوجد فى القناعة الذهنية والفكرية لشعب هذا الكيان الصهيونى الغاصب من أنهم مجرد "مستعمرون لا مواطنون" بمعنى أنهم يدركون الحقيقة أو على الأقل يستشعرونها بأنهم ليسوا أصحاب الأرض ولا مواطنون هذا الوطن وعلى هذا عند وجود خطر محدق إن أول ما يفكرون فيه هو النزوح والفرار !!!
وفى هذا أختلف مع رؤية الكاتب حيث أن الأيدلوجية الفكرية والسياسية وكذا المعتقد الدينى الزائف لدى هؤلاء الصهاينة هو أنهم "شعب الله المختار" وأنهم أصحاب حق تاريخى ودينى فى هذه الأرض التى ليست فقط أرض فلسطين بل هى كل" أرض الميعاد من النيل إلى الفرات" غير أن ما يعتريهم من خوف وفزع هو تركيب جينى وموروث يهودى نابع من حقيقتهم < الجبن والخلف والفرقة والتشرزم>.، (لايقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) و التى دوما يحاولون إخفاؤها وتزويرها تاريخيا وذاكرة إنسانية ناهينا عن الخداع والخديعة فى التقية والفكرة والأيدلوجية الصهيونية منذ تكوين جماعة تيودور هيرتزل والتى تحاول دوما استنزاف العاطفة الإنسانية بأنهم مضطهدون ومعذبون ومهجرون وأنهم الآملون فى الأمن والسلام وهم فى الحقيقة عنصريون فاشيون كاذبون .، أصحاب الغدر والخداع حرّاس الزيف والزور والبهتان .، منبع الكره والحقد والبغضاء فى الإنسانية فى ميراث يهودى منذ محاولتهم قتل وصلب " المسيح " عيسى عليه السلام واتهام أمه "مريم العذراء" فى عفتها وشرفها(وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما* وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفى شك منه مالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وما قتلوه يقينا) .، بل و من قبل ذلك حيث أنهم دأبوا على قتل أنبيائهم كما فعلوا مع "يحى" عليه السلام وتخلفوا وقعدوا عن نصرة "موسى" عليه السلام (إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) والمبدلين والمحرفين لكلام الله وكتبه عاصون معتدون ولذلك لعنهم الله(لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون *كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) .، ومن هنا ينبع الخلاف الثانى مع رؤية الكاتب فى أنه يوجد فرق بين الشعب اليهودى الصهيونى ونخبته الحاكمة حتى وإن تحدث عن عدم وجود هذا الفارق فى الظاهر كما هى الحقيقة فى الباطن طبقا لما أعلمنا به الله وعهدناه فيهم بالخبرة الطويلة إلا أنه دعا النخبة الحاكمة فى إسرائيل فى نهاية المقال بقوله فإن النخبة الحاكمة هناك عليها أن تفيق قبل ضياع فرصة جديدة. ولست أدرى عن أى فرصة يتحدث فهل بعد كل هذا يمكن لمثل هؤلاء الإندماج فى الشرق الأوسط أو حتى فى أى مجتمع ؟؟
وهل فى ظل هذا الإعتقاد والفكر السياسى الصهيونى الأيدلوجى المخالف لكل الشرائع الإلاهية قبل الأعراف والقوانين والحقوق الإنسانية يمكن له أن يتعاون أو يقر حقوقا للغير هو مغتصبها وسارقها ومعتدى عليها ولا يرقب فى أى مؤمن بالله وقيم الحق والعدل إلا ولا ذمة (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل) ؟؟
هل سمعنا عن سارق يترك جزءا من سرقاته لأصحابها وهو قادر على الإحتفاظ بالكل فى ظل دعم وتحيز أمريكى وأوربى وخنوع وخضوع وذل وامتهان وانكسار وخلاف عربى واسلامى بل وفلسطينى؟؟؟
بل وإن كان وحدث فهل فى هذا حق وعدل يرضى صاحب الحق ومن قبل يرضى الله ورسله !!!!!
ولم يبقى بعد هذا إلا التساؤل أين إيماننا وقناعتنا!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
***********

السبت، 23 مايو 2009

الزعيم فى واحد من الناس!!!!

أحبائى..
فى برنامج واحد من الناس إستضاف المذيع /عمرو الليثى الفنان /عادل إمام سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة وزعيم الكوميديا بمصر على إعتبار أنه واحد من الناس ليدلى بدلوه ويفيض برأيه فى مشاكل الحياة وهمومها من وجهة نظره وهذا حق له غير أنه يبقى لى أيضا كواحد من الناس التعليق على ماقاله رافضا ومنكرا له من وجهة نظرى أيضا !!!!
فتعليقا على ما جاء بالحلقة واللقاء الذى لم يكتمل بعد أعتقد جازما أن التشخيص المرضى الذى أطلقه الفنان سفير النوايا الحسنة وزعيم الكوميديا بمصر على حال المشتغلين بالسياسة داخليا وخارجيا وأيضا ما يعانى منه بعضا من النخب المثقفة وقطاع عريض من الجماهير فى تعاملها مع جملة القضايا والمشاكل وهو "الفصام" وليس الإنفصام كما عبر بكلماته تشخيص موفق لا يشوبه أو يضعفة أى تشخيصات مرضية أخرى قد تتوافق وأعراضها مع هذا المرض والفصام هو أحد الامراض الذهانية (العقلية) التى يقع فيها المريض ضحية اعتقادات وافكار خاطئة ثابته يؤمن المريض بها ايماناً قوياً ويستحيل اقناعه بعدم صحتها اثناء المرحلة الحادة من المرض.. وتسمى هذه الأفكار الخاطئة بالضلالات او الهذاءات.. وتشمل ضلالات الاضطهاد والعظمة والاشارة والتوحد والمعروف بالأوتيزم وخلافه. (كأ ن يعتقد أنه زعيم أو مخترع أو انه مراقب ومضطهد من جهة أو أشخاص ماأو أنه صاحب رؤية ثاقبة وقناعة فكرية سامية يصعب على الآخرين فهمها أو أنه يرى بنور عقله ما يغمى ويخفى على الآخرين أو حتى أننا نجده يخاطب الناس فى وعظ الملهم والعالم ببواطن الأمور والخبيرالإستراتيجى وليس الكاتب أو الداعية والواعظ والخطيب والناصح الذى يتشارك مع الناس فى الهموم والخطوب و والجهل)، وكثيراً ما يعانى من هلاوس صوتية (ادراك أصوات غير موجوده فى الواقع)، وهذه الاصوات قد تتحدث عنه أو تعقب على تصرفاته أو تسبه وتلعنه.. أو تأمره بالقيام بافعال معينة كأن يضرب أو يقتل أو يسب ويشتم ويتعاظم برؤيته وفكره وعقله .، وهناك انواع اخرى من الهلاوس مثل الهلاوس البصرية أو الشميه أو اللمسيه .. الخ ولكنها أقل حدوثاً.فى حقيقته ليس مرضاً واحداً وانما هو مجموعة من الإضطرابات تتسم بإضطراب التفكير والوجدان والإدراك والسلوك والإرادة.. مع وجود اعراض كتاتونية مثل (تخشب العضلات)كما فى بعض الحالات.،غير أن السيد الضيف سفير النوايا الحسنة والزعيم وهو لايدرى وهذا شىء مفهوم" حيث أن آخر من يشعر بالمرض العقلى هو المصاب نفسه فنجده يلقى به على هذا وذاك ظنا منا أنه صاحب الفهم السليم والعقل المتزن والفكر القويم!! "إعترته أثناء الحوار بعضا من هذه الأعراض فتحدث بمنطق المريض وبذات الأسلوب المرضى حيث حمل المقاومة فى حماس مسؤ لية ماحدث فى العدوان الأخير على غزة متناسيا الدفاع عن الحق فى الأرض وصون العرض والمقدسات ونصرة المظلوم وجاهلا الحصار المفروض والظلم الواقع فى فجور على المقاومة بل على كل أهل فلسطين من القريب قبل البعيد ومن الأهل والأحباب والأخوة قبل الأعداء والمتحيزين لهم .، حتى وإن اختلف أهل فلسطين فيما بينهم على زعامة أو ريادة أو إدارة وفق منهج ورؤى مختلفة تتباين بين المقاومة المسلحة والمفاوضة القانعة المعترّة فبشىء من تحقيق العدالة والتوازن فى العرض والسرد والقسط فى الحكم فيما بينهم مع تواجد الإرادة الحقيقية والنية الخالصة للإصلاح بينهم يحدث هذا (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما)صدق الله العظيم.، ولا يمنع هذا منهم أن يكون لنا فيما يحدث موقف ووجهة نظر تقيم العدل وتدفع عن المظلوم وتعينه على الظالم بفك الحصار عنه بالإمداد والمدد اللوجستى السياسى والعسكرى والإجتماعى والإقتصادى بل الإنسانى بكل ما تحمله الكلمة وتعبر عنه الألفاظ والتعابير الحديثة والقديمة من أجل الإنساينة ومن أجل القومية والأخوة والأمن القومى والسيادة على أراضينا والتمكن من حدودها وحرية التعامل عليها وفق قيم الحق والعدل والأمن والإستقرار!!!
وعلى صعيد آخر وجدنا الفنان وسفير النوايا الحسنة والزعيم يصف الكيان الصهيونى بأنه مجموعة من السفلة والخونة الذين لاعهد لهم ولا ميثاق ولا يعيرون انتباها لأى حرمة ودم وفى المقابل يعتز ويأمر بل يفخر بالحفاظ على عهودنا واتفاقياتهم معنا التى جعلتنا نقبع تحت رحمة هؤلاء السفلة ومن يعاونهم ويمدونهم ويدافعون عنهم أملا فى فتات يلقونه أو يتساقط من أفواههم فى مفاوضات الإستسلام والذل والحسرة معولا على هذا منهم ثم هو فى ذات الوقت لايأمل خيرا فى زيارة أوباما !!!
وعلى الصعيد المحلى رغم أنه ينفى أنه ليس ممثلا للسلطة ولا النظام والحكومة ويعيب بعضا من الأفعال والرؤى والإتجهات وكثير من القرارات كما عبر فى أفلامه التى هى الأخرى حتى إن كانت تنتقد وتعارض إلا أنها رسخت لمفاهيم وقيم خاطئة لعل أشدها خطورة وأعظمها ضرر قضية المتحرش الجنسى الظريف الذى لعب دوره ببراعة منحلّة فى كل أفلامه ومسلسلاته ومسرحياته وأصبح يقلده الكثيرون بداية من المنسى والهلفوت والواد سيد الشغال والزعيم وانتهاءا بمرجان أحمد مرجان وبودى جارد.، ناهينا عن تهكمه واسفافه عند التحدث باللغة العربية الفصحى لغة القرآن وأهل الجنّة وازدرائه للشخصات وبعض الأسماء والأحداث التاريخية والقيم الإسلامية والإجتماعية المحترمة شرعا وعرفا فى معظم أفلامه ومسرحياته والتى خلقت نوعا من الإسفاف والإنحدار والإنحراف السلوكى واللفظى إنعكس على المعجبين به والمعجبات سلبا تجاه قضاينا ولغتنا الجميلة وأحداثنا وشخصياتنا التاريخية العظيمة حتى أصبحنا نعيش هذا الواقع الذى يرفضه ويأباه ويصف شخوصه بالفصام .، نعم قد لايكون بشخصه وأعماله كل الأسباب ولاأهمها غير أنه يبقى أحد مفرداتها ومكوناتها التى دعمت هذا الإنحدار والإنحلال والإنحراف السلوكى المجتمعى خلقيا وأخلاقيا !!
وعلى هذا فى زعمى واعتقادى لايصلح أن يكون منظّرا أو منتقدا أو حتى داعية للإصلاح وليس هذا بزعمى لأنه مشخصاتى أو ممثل وأراجوز فى مجال الفن والإبداع بل لأن" فاقد الشىء لا يعطيه" أو على الأقل لأنه" كطبيب يحاول أن يداوى والطبيب جاهل مريض" !!!!
ولا يبقى لى إلا رفض حديثه وانكاره عليه وكذا التحذير من الإندفاع خلف بعض الجماعات الإسلامية المتهورة والمتغالية التى أهدرت دمه سلفا وهددته فى حياته فبجانب أنه لايستحق هذا الشرف ولا هذه المكانة ليحارب باسم الإسلام فهو مجرد مشخصاتى وأراجوز فى مجال الفن الذى يفترض به الرقى بالأمم من خلال تقديم أعمال فنية محترمة تناقش وتنظّر بموضوعية وعلم وانسانية بعيدا عن الإسفاف والفسق والفجور وكذا تملق ومداهنة حكومة أو نظام .،وحتى إن كان فلا يحارب رأى إلا برأى ولا فكر إلا بفكر بعيدا عن الإرهاب والتطرف والغلو والمغالاة فى الدين .،
وهو فى ظنى من الأخسرين أعمالا (الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )صدق الله العظيم.،
ومثل هؤلاء يقتلهم ويأدهم الإجتناب تحقيرا لهم والإهمال ترفعا عنهم والمقاطعة درءا لمفاسدهم واتقاء شرورهم وفتنتهم!!!!
**************

الخميس، 21 مايو 2009

مشتاق إلى وقع الخطى عند الإياب!!!

أحبائى ...
على أنغام الأحلام بسماع وقع الخطى عند الإياب والرجوع إلى فلسطين بل لعزتنا وكرامتنا واسترداد وطننا المغصوب ومجدنا المسلوب فى ذكرى النكبة (61) وكما قلت سابقا الذكرى عندما تعود كما تجدد الألم تبعث فى النفس الأمل وتجدد الشوق والحنين الذى لم ينضب معينه ولن تجف أنهاره وشرايينه ولم تتجمد دماء العزة فى عروقنا أقدم لكم اليوم رابط لخطبة جميلة مستوحاة من قصيدة منقولة ومجهولة إليكم نصها!!
الرابط للخطبة..
القصيدة....
زارنا رجلٌ من فلسطين
فجلس علي الطين
قلنا اجلس علي السرير
قال كيف أجلس علي السرير
والقدس أسير
بأيدي إخوان القردة والخنازير
قلنا فهل عندك من القدس خطاب
قال معي من القدس سؤالا يريد الجواب
قلنا ما هو السؤال؟؟؟!!!
قال ينادي أين الرجال
أين أحفاد خالد وسعدٍ وبلال
أين حُفاظ سورة التوبة والأنفال
أين أبطال القتال أين اسود النزال؟؟
قلنا له هؤلاء ماتوا من زمان
وخلت منهم الأوطان
وخلف من بعدهم خلفٌ هممهم ضعيفة
واهتماماتهم سخيفة
وأحلامهم خبيثة
قال لماذا تغير الأبناء علي الآباء؟؟؟
قلنا الآباء كانت بيوتهم المساجد
ما بين راكعٍ وساجد
وخاشعٍ وعابد
وصائمٍ ومجاهد
أما الأبناء فبيوتهم المقاهي
ما بين مغني ولاهي
ومن بماله يباهي
ومنهم من وقع في الذنوب والدواهي
إلا من رحمه إلهي
كنا أسوداً ملوك الأرض ترهبنا
والآآآآآن أصبح فأر الدار نخشاهُ
ثم قلنا للرجل في عجل سلم لنا علي القدس
وقل نفديك بالنفس
وقل له متي العودة إلينا؟؟
والسلام علينا
قال ذلك الرجل
إذا عدتم إلي الله عدنا
وإذا بعدتم عنه بعدنا
أيها الناس القدس تنادي
أما ترون خدي تشوه بالنجمة السداسية
فتشبهوابالرجال إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالرجال الكرام فلاح!!!
ولم يبقى لى إلا القول..
كلنا فداء فلسطين
وإنا إليها لراجعون لراجعون لراجعون!!!!
**************

الثلاثاء، 19 مايو 2009

البقاء لله وحده!!!!!!!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى (وبشرالصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)صدق الله العظيم
أحبائى..
بعد سماعى لخبر موت حفيد السيد الرئيس الفقيد /محمدعلاء مبارك تمنيت بعد تقديم واجب العزاء الإنسانى للسيد الرئيس وأسرته فى الفقيد والدعاء له بأن يتغمده الله برحمته وأن يرزقهم الإيمان الذى يؤهلهم لنيل الجائزة بالصبر ويقدرهم على السلوان .، تمنيت ورجوت من الله العلى القدير الذى لايكثر عليه شىء أن تكون هذه المحنة" منحة" من الله لتكون بداية ونقطة تحول فى حياة السيد الرئيس والأسرة ولكل غافل فى الحياة السياسية غرّته المناصب والكراسى وإمهال الله له !!!
تماما كما حدث مع أبو يحى مالك بن دينار فقد روى أنه عندما كان يجلس فى مجلس علمه بمسجد البصرة سأله رجل عن معنى قول الله(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق)فأجابه فى قصتى تعلم وتدرك المعنى !!!كنت فى صغرى وشبابى قاطع طريق لا أخاف شيئا وأحفل بمصائب الناس وحالهم ولم أترك معصية إلا وفعلتها ولا ذنب إلا وارتكبته غير آبه لحلال أو حرام وذات يوم وأنا بالسوق رأيت رجلا يبكى فسألته مايبكيك؟؟قال أردت أن أشترى من هذا البائع شيئا أدخل به على بناتى لأفرحهن به ولكن غالى بسعره ولم أقدرعلى شرائه...فقلت له إشترى شيئا آخريسمح به مامعك من المال ....فقال ولكن بناتى يحببن هذا ...فقلت له يارجل ماذا يحدث وإن لم تشتريه لهم واشتريت شيئا آخر؟؟فقال لاأدخل السرور عليهم قدر مايريدون...فقلت له وماذا فىذلك؟؟؟قال أما سمعت قول النبى صلى الله عليه وسلم "من ذهب إلى السوق واشترى شيئا خص به البنات دون الذكور وأدخل به السرورعليهم غفرله الله ماتقدم من ذنبه"وقوله "إن من الذنوب ذنوبا لايغفرها إلا السعى على الأولاد"وأنا أحب أن يغفرالله لى...فأثر قوله بى وأعنته على البائع واشترى ما أراد وانصرف..ولكن كلماته مازالت تترددعلى أذنى...فاحببت الأمر ورغبت فى الزواج وإنجاب الأولاد وخاصة البنات ليغفر الله لى ذنبى...غير أن أحدا من أهل البلدة لن يرضى بى زوجا لإبنته..فعمدت إلى سوق الإماء واشتريت واحدة وأعتقتها بشرط أن تتزوجنى وبالفعل كان ورزقنا الله "إبنتى فاطمة"التى كانت قرة عينى وكنت كلما شربت الخمر أوساء خلقى أستحييت أن ترانى هكذا حتى لاتخاف منى أوتكرهنى وشيئا فشيئا بدأت أصلح من حالى وأترك الخمر وأصلى ويحسن خلقى وكانت سعادتى الكبرى عندما كبرت وبلغت ثلاث سنوات وكانت تقفز وتجلس بحجرى وتعبث بلحيتى وتدغدغ وجهى بيدها الصغيرة..ولكن فجأة مرضت فاطمة وماتت وحزنت عليها حزنا شديدا.....وانقلبت أسوأ مماكنت وعاقرت الخمرحتى أن الكأس لم يفارق يدى ليل نهار...وذات ليلةقلت لنفسى لأسكرن الليلة سكرة لاأصحو منها أبدا وبدأت الشراب حتى أغشى على ورأيت فيما يرى النائم!!!!...أن القيامة كأنها قامت والناس فى أرض المحشر وأنا معهم وإذا "بتنين" كبير ينفث نارا من فمه يأتى من بعيد وكأنه يقصدنى دون غيرى فأخذت أجرى أمامه وهو يجرى خلفى وإذابشيخ عجوزيقف أمامى فقلت له إدفع عنى هذا التنين فقال لاأقدر عليه ولكن إذهب واختبىء فى هذاالغار!!!فجريت مسرعالأدخل الغار والتنين خلفى يكاد يدركنى ..وفجأةسمعت أصوات صغارينادون !!!!!فاطمة فاطمةأدركى أباكى...وإذا بها تقفز كما كانت تفعل فى الدنياوتعلقت بعنقى ودفعت التنين بيدها الصغيرة وهى تقول أبى أبى........!!! فانصرف التنين وقلت لها بعدأن احتنضها وقبلتهاعلى وجنتيها ماحكاية هذا التنين ياإبنتى ؟؟؟فقالت هذا عملك السىء كبرته وعظمته حتى أصبح هكذا يريد أن يلتهمك..فقلت لها وما حكاية الرجل العجوز؟؟قالت عملك الصالح أضعفته وأوهنته حتى أصبح لايقدر أن يدفع عنك ...ياأبتاه ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق)فقلت آن ياإبنتى آن ياإبنتى واستيقظت من غفوتى وأنا أرددها فسمعت آذان الفجر فاغتسلت وتوضأت ودخلت فى الصلاة وأنا أردد آن يارب آن يارب....ومن ساعتها لم أقرب الخمر ولم أرتكب معصية أبدا وها أنا أمامك "أبويحى مالك بن دينار"......وصدق الله العظيم إذ يقول(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق).وإذيقول(الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور).،
وتمنيت أن يتذكر السيد الرئيس وأسرته والسادة المسؤلين حوله والذين يتبارون الآن فى تقديم واجب العزاء وإعلان الحداد حال آباء وأمهات ثكالى وأجداد وجدات حزانا على موت وفقد أحفاد وحفيدات بسبب العوز والفقر وقلة الحيلة فى ظل الفساد والإهمال والعجز لحكومات الحزب الوطنى على مدار عقود متتالية ومدد متعاقبة دامت لما يقرب أويزيد عن ثلاثون عاما و الذى يرضخ تحته الشعب الذى هو بمثابة أبناء وأحفاد للسيد الرئيس فيأمر بمحاربة هذا كله ويمنع الإحتكار والإسراف والبذخ ويقيم العدل بين الناس بما يحقق العدالة والمساواة فى كل وعموم الشعب المصرى بما يكفل له إنسانيته و العيش الكريم فى جميع جوانب الحياة إجتماعيا وسياسيا واقتصاديا .،
وتمنيت أيضا أن يتذكر الجميع أطفال غزة الذين ماتوا فى العدوان حرقا بهولوكوست القرن الواحد والعشرون على يد الكيان الصهيونى الغاصب والمحتل وما زالوا يموتون جوعا ومرضا تحت ظل حصار ظالم غاشم ليس له أى تبرير أوحجة وليس له ما يحميه غير حالة الخضوع والخنوع والإستسلام الذى يرضخ تحته النظام المصرى وكل الأنظمة العربية والإسلامية التى لم يطرف لأحد فيها جفن أو تدمع له عين على حال هؤلاء الصغار مبررا لنفسه بأن مايحدث مسؤلية فلسطينية بسبب الشقاق والصراع بين فتح وحماس وهذا حق يراد به باطل إذ أنه بتحقق الشرعية وتبنى العدالة وأخذ المواقف الجادة والمسؤلة وفق قيم الحق والعدل سوف يزول .، ومسؤلية دولية وهذا زعم عجيب وغريب إذ يفترض أن نتحرك نحن العرب والمسلمون أولا !!!
فهل أمانيى هذه غبية وأحلامى سازجة؟؟؟أم ترانى تماديت ولم أحسن تقدير الظرف لتوجيه الرسالة !!!أم أن الحال سيبقى على ماهو عليه لأنه لم ولن يتغير شىء!!
عموما هذه أمنياتى ورسالتى وأضغاث أحلامى غير أنه تبقى كلمة للسادة المسؤلين لدينا ...
تذكروا وأنتم تتبارون وتسارعون فى التعزية والحداد أن يكون كل مال تنفقونه من حر وخالص أموالكم وليست أموال الدولة.، وأن تخرج من خرائنكم بعيدا عن خزانة الدولة التى أفرغها الفساد والإهمال والعجز ومخصصاتكم وذويكم ومحبيكم وسكرتاريتكم ومديروا مكاتبكم ومستشاريكم وقضت على البقية الباقية فيها الأزمة المالية العالمية !!!
والبقاء لله وحده !!!
**********

الاثنين، 18 مايو 2009

عمرو موسى و"إسراطين"!!!!

أحبائى...

رغم مواقفة القومية والعربية والوطنية وخاصة مواقفه وتصريحاته ضد الكيان الصهيونى والتى دعتنا جميعا للتغنى بها والهتاف باسمه مما حدى بشعبولا أن يفرد له واحدة من ملاحمه "بحب عمرو موسى وبكره اسرائيل "إلا أن ما تردد اليوم وتناقلته وكالات الأنباء ونشرته الصحف من تصريح جاء فيه «موسى» يقترح إقامة «دولة واحدة» تجمع الإسرائيليين والفلسطينيين ويهدد بـ«وقف الجهود السياسية» إذا رفضت تل أبيب حلول السلام .،كان اللقاء على هامش منتدى ديفوس الإقتصادى بالأردن ولكن حتى متى وماذا ننتظر !!!

وجعلنى ماسبق أكتب هذا التعليق والذى حاولت وضعه مجزءا أحيانا وكاملا أحيانا أخر فى أكثر من مكان إلا أنه لم ينشر حتى الآن ولذلك أدونه فى نشرى هذا أملا فى وصوله وبغية تسجيل موقفى !!!!

تعليقا على هذه التصريحات للسيد عمرو موسى والتى كانت فى لقاء ضمه مع مبعوث للكونجرس الأمريكى"بريان بيرد" الذى قال وطالب العالم العربى بـ"ممارسة ضغوط" لوقف نمو ما سماها «الحركات الإرهابية»، مثل حركة حماس وحزب الله «حسب قوله».ورئيس وزراء الأردن نادر ذهبى وسلام فياض رئيس الحكومة المعينة من عباس وكان حسب ما نشر فى وكلات الأنباء بعيدا عن مانشر من مقتطفات فى هذه الصحف أن التصريح الأهم والأخطر هو أن عمرو موسى يعتقد أنه إن لم تصل المفاوضات مع الضغوط إلى حل الدولتين فالخيارين الآخرين هو إما المقاومة وإما حل الدولة الواحدة واستبعد المقاومة فى الوقت الحالى .،ولهذا كان هذا تعليقى على الخبر فى إحدى وكالات الأنباء التى نشرت الخبر وكان تعليقى تحت عنوان حل الدولة الواحدة وحقوق الملكية الفكرية والزهان العقلى!!!!

أزعم وأعتقد أن الملكية الفكرية لهذا الإقتراح حق للرئيس الليبى معمر القذافى الذى أعلنه منذ سنوات عديدة حيث أعلن ضرورة اللجوء لحل دولة واحدة تجمع اسرائيل وفلسطين وتسمى "إسراطين"!!وعلى هذا يصبح كلام السيد عمرو موسى مجرد تكرار لهذا الزهان العقلى والفصام السياسى لدى الحكومات والأنظمة العربية فى دول الممانعة وكذا دول الإعتدال كما يحلو لبعض التسمية والتقسيم للدول العربية والإسلامية حيث أن كلا من هذه الدول لاتملك قرارها ولا تستطيع فرض أى حل أو حتى مجرد رفاهية الإقتراح له فى ظل هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب المنحازة دوما إلى صالح اسرائيل كما أنها فى ذات الوقت ورغم إيمانها بالحق الفلسطينى ووجوب استرداده إلا أنها فى ظل الإنكسار والإنحسار والخضوع والخنوع والإستسلام والذل والمهانة لاتقوى حتى على التصريح به والتلويح بسلاح المقاومة فما بالنا بالشجاعة والتصريح بضرورة الزام إيران بالتخلى عن برنامجها النووى ومعاداتها فى ظل وجود ترسانة نووية فى اسرائيل بجانب التبجح والوقاحة والعنصرية الفاشستية التى تمارسها فى هولوكوست صهيونى يحرق غزة وكل فلسطين ويهدد الأقصى الشريف ويمنع حق العودة للاجئين .،

ومن هنا حاولت ترك رسالة لسلام فياض تعليقا على قوله أننا لن نظل فى مفاوضات إلى الأبد وكذلك إلى رئيس وزراء الأردن الذى يصر على المبادرة العربية أقول لهما فيها رفقا بنفسيكما حتى لا يطق لكما عرق والخشب غالى اليومين دول حيث استهلكته ترابيزات المفاوضات وكراسيها طوال سنوات وعقود عديدة ولم يحدث أى تقدم اللهم إلا اتفاق أمنى مخزى تلتزم به حكومات رام الله لتقضى على سلاح المقاومة وتعتقل المقاومين بل وتصفيهم طمعا فى أموال تذهب إلى جيوب دحلان وعباس وفياض ومن على شاكلتهم .،

وأخيرا انهى كلامى بالقول أن القذى الصغير فى عين إيران ليس كالجزع الكبير فى عين اسرائيل ولن تكون أبدا ايران عدوا لنا حتى ولو امتلكت سلاحا نوويا خاصة وأننا نعيش تحت رعب وخوف حقيقى من ترسانة اسرائيل النووية الواقعة على الأرض وليس وهم احتمال امتلاك ايران لهذا السلاح كما الوقاحة والتبجح فى لغة الخطاب الإسرائيلى والأمريكى والذى يقابله ترهل وخضوع فى خطاب مسؤلينا يدعونا للقول لاأمل إلا بإمتلاك السلاح والمقاومة ولكن قبلا يجب أن نملك الإرادة والقرار!!!
فخيبر عادت ونادت وعاثت وعاشت بيننا بالفجور فيا أمتنا

ثورى ثورى ثورى!!!
****************

الأحد، 17 مايو 2009

العلاوة فى الكاوتش!!!


أحبائى..
من قبيل المصادفة وتوافق الأقدار نشرت المصرى اليوم لى تعليقا اليوم 17/5/2009 على صفحة السكوت ممنوع بخصوص مشروع العلاوة الإجتماعية هذا العام والذى كان مقدرا لها سلفا المنع بحجة الأزمة المالية العالمية وتحت ستار وزعم تشغيل البطالة إلا أن القيادة السياسية أوصت بضرورة وجود العلاوة هذا العام وتركت تقدير قيمتها لمجلس الشعب وبخاصة لجنة الخطة والموازنة والتى حددتها بقيمة 5% ثم نشرت الخبر لتعرف ردة الفعل لدى الناس كما زعمت فكان هذا التعليق الذى كتبته وراسلت به أغلب الصحف التى نشرت الخبر يومها كردة فعل منى رافضا ومنكرا لهذه القيمة الهذيلة والحجج الواهية التى تساق لتبريرها وهذا نصه الذى تجدونه على هذا الرابط الذى تصادف نشره يوم نشر خبر التدخل الرئاسى لرفع قيمة العلاوة من 8%إلى 10%..
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=211278&IssueID=1408
لا تراهنوا أكثر من ذلك١٧/ ٥/ ٢٠٠٩
تعليقاً على الخبر المنشور فى «المصرى اليوم» على صفحتها الأولى أن الحكومة تقرر العلاوة هذا العام بنسبة ٥٪، وأقر مجلس الشعب الموازنة على ذلك، ويتم البحث الآن عن موارد لتدبير هذه العلاوة بقيمة ٣ مليارات جنيه، والتى لن تكفى حتى بشلن فول وشلن طعمية وليس كارت موبايل،
كما صرح أحد أعضاء الحزب الوطنى بالمجلس، أعلق وأقول إنه ورغم أننا شعب يؤمن بالموروث الشعبى الذى يقول: «إن جالك الغصب خده جمايل وتقبله بصدر رحب»، إلا أننا نعد هذه العلاوة بهذه القيمة التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، ولا تحقق أى عائد ومكسب يمكن معه التصبر والانتظار، تمثل إهانة واستهتاراً بالشعب الذى ظل محشوراً فى عنق الزجاجة حتى انغرس عنق الزجاجة فى رقبته،
وفقأ عينيه وأدمى فؤاده وقلبه حزناً وكمداً على حاله وحال البلاد فى ظل حكومات الحزب الوطنى، الذى كثر وفاق شاكوها وقل شاكروها عن الحد الذى لا يمكن أبداً معه أن تعتدل أو يعتدل الحزب المشكل لها، وأصبح من الواجب عليه الآن إن كان بحق حزباً وطنياً ومصرياً وديمقراطياً ومفروضاً عليه الاعتزال وترك الساحة لغيره!!
فلقد جلسنا نصبر ونمنى أنفسنا سنين عجافاً زادت على الثلاثين عاماً أو ربما تقل قليلاً، أو تكثر قليلاً، ليس فقط بربط الأحزمة على بطوننا بل بوضع أحجار العجز والإهمال والفساد وجبال الاستبداد والظلم على بطوننا، وكنا نحمل أوزار وأثقال الحكومات المتعاقبة بداية من عصر الانفتاح وانتهاء بعصر الخصخصة على مدار عقود على ظهورنا،
حتى انحنت الظهور وضمرت البطون وزاغ البصر وحل بنا اليأس والقنوط من الإصلاح والتنمية، التى لم ير لهما أثر ولم نشهد أى قاطرة أو نسمع صوت صافرة من قطاريهما اللذين انطلقا منذ سنوات إلا فى قلة قليلة وثلة وجماعة مندسة من المنتفعين والمتاجرين بنا احتكاراً واحتقاراً من رجال المال، الذين التحفوا بالسلطة وافترشوا مقدرات وثروات الشعب تحت أرجلهم، قدمته لهم حكومات الحزب دعماً ومنحاً ممن لا يملك لمن لا يستحق،
مما جعلنا نحن الشعب المصرى المقهور بغالبيته ننزف دماً، ليكون بساطاً أحمر يسير عليه هؤلاء بأرجلهم يدوسوننا بأحذيتهم الموحلة بالسرقة والنهب والاستعلاء والاستيلاء على مقدراتنا وثرواتنا، حتى تضخمت أقزامهم ليصبحوا أفيالاً ونموراً وأسوداً وحيتاناً وقططاً سماناً ثم هم يمنون علينا بأن يعطونا هذه العلاوة الهزيلة المتدنية، ولم يسمعوا صراخاتنا نحن لا نريد علاوة!!
ولا زيادة، بل نريد تحقيق العدالة والمساواة بالعدل فى توزيع الثروات وفائض التنمية!!
بقيت كلمة بخصوص أصحاب المعاشات الذين سرقت أموالهم، وضاربت بها الحكومة فى البورصة، ودخلت بها مشاريع خاصة بالموازنة لا تعود بفائدة لهؤلاء أصحاب المال الخاص، والذى بحكم الدستور والقانون مصون ومضمون والحكومات مؤتمنة عليه، فأقول ماذا تمثل هذه العلاوة من قيمة ما سرق ونهب واستولى عليه؟!
فيا أيتها الحكومة، ويا أيها الحزب، لا تراهنوا أكثر من ذلك على الصبر والسكوت، فقد نفد الصبر، وأصبح «السكوت ممنوع». بل خيانة للأمانة أشد من خيانتكم لأمانة تحمل المسؤولية تجاهنا،
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد!
*********
وكمالة له أضيف تعليقى الذى أوردته فى عدة منتديات اليكترونية سبق لى نشر المقال بها فى وقت نشر الخبر المشؤم وقد أوردته تعليقا على تساؤل السيد وزير المالية الذى انبرى يقول "مش حتخدوا من الحكومة غير الصراحة...الحكومة تجيب منين للعلاوة"!!فكتبت له
تجيب من عند اللى دعمتهم وهما ما يستحقوش!!!
من اللى نهبوا وسرقوا وما اختشوش!!!
من اللى خلصوا على أموالنا وفائض التنمية وماخلوش!!!!
من أعضاء مجلس الشعب اللى نجحوا وهما ما ينجحوش!!!
أقول منين تانى!!!
خد عندك أباطرة الأسمنت وامبراطور الحديد!!!
وسماسرة الأراضى والعقارات وكل واحد فى الحكم دايما يقول هات!!!
عاوز تانى!!!
أدينى معاك
خد عندك صفقة الغاز لإسرائيل 9مليون جنيه يومياخسارة!!!
ولأسبانيا نصف المبلغ تقريبا!!!ومعاها بعض الدول العربية!!!
ومبالغ الضرائب على الصحف القومية وكمان الممولين الكبار!!!
ومتنساش رواتب السكرتاريات والمستشارين والمستشارات لأصحاب المقام العالى فى الوزرات والهيئات!!!
كده كفاية !!
ولا أقول كمان..ياعم بلاش كده كفينا الموارد للعلاوة حتى 150%!!!!
وليس 10%كما قررها السيد رئيس الجمهورية الذى عدلها من 8% كما اتفق عليها السيد عز والسيد غالى!!!
وما بين العزوالغالى العلاوة للغلابة ضاعت!!!!
**************

السبت، 16 مايو 2009

من أمن العقاب أساء الأدب!!!

أحبائى..
منذ أيام ومع قرب حلول ذكرى النكبة( 61) ومرور واحد وستون عاما على اغتصاب الكيان الصهيونى للأراضى الفلسطينية والعربية وتدنيس المقدسات وهتك الأعراض وقتل الرجال والأطفال فى مذابح دموية وحرائق هولوكوست نازية صهيونية أهلكت الحرث والنسل منذ 15 مايو عام 48 وأنا أحاول تجميع موضوع أشارك به فى الموضوع ليس لإحياء الذكرى فقط بل أيضا لشحذ الهمة واستنهاض الأمة لأن إحياء الذكرى كما يجدد الألم يبعث فى النفس الأمل أيضا فنثوروننهض ونقوم لتحرير الأرض وتطهير المقدسات وصون الأعراض .، وكنت أبحث عن السبب الأصيل والدافع الحقيقى لهذا الحال الذى نحياه ونعايشه الآن من ذل ومهانة نتلقى فيه يوميا بذاءة وقلة أدب وسوء سلوك وخداع من هذا الكيان ونحن خضوع خنوع على مستوى الأنظمة والحكومات وبعضا من النخب المثقفة والتى لاترى أى عيب أو حرج فى التطبيع وقبول هذه الجرثومة الصهيونية بيننا فما وجدت غير غياب الضمير الإنسانى بل موته ودخولة ثلاجة الموتى يمكن أن يكون هو لب المشكلة وعقدة الحال وعقبة المآال فهممت اليوم أكتب عنه غير أننى وجدت ....
مقال رائع تحدث اليوم الأستاذ /حسن المستكاوى فيه عن موت الضمير فى جريدة الشروق الجديد تجدونه على هذا الرابط
كان هذا تعليقى عليه والذى أرجو وآمل أن يفى بما كنت أبغيه!!!!
بداية يعرف الضمير لغة بأنه المخفى فيقال أضمرت الشىء أى أخفيته .،واصطلاحا هو ما يعبر به عن المتكلم مفرد ك "أنا" أو المخاطب "أنت" أو الغائب" هو ".، ولكل ضمير مثناه وجمعه ومذكره ومؤنثه بصيغ مختلفة عبّرت عنها لغتنا العربية الجميلة بأعظم ما يكون .، غير أنه يبقى لنا تعريفه الشرعى هو الشغل الشاغل والهم الكامن وعفريتنا الخفى أو ما يعرف بالرقيب أو الوازع الداخلى الذى يخرج من النفس البشرية السوية ليقد المضاجع ويؤلم القلب ويتعب الجسد قبل العقل فيقسم النفس إلى ثلاث "مطمئنة" فى حالة الإستواء والإستقامة مع الفطرة ودين الحق و"لوّامة" فى حالة تنازع النفس و الأهواء والشيطان مع الفطرة ودين الحق فتضاد المصالح الآنية والعاجلة مع المستقرة والآجلة فينازع الضمير ذلك كله منتصرا للفطرة ودين الحق وفى الحالتين يكون الضمير يقظا منتبها فاعلا مؤثرا أما فى الثالثة وهى "الأمارة"فيكون ميتا لايجدى فيه انعاش أو تدريب وتنشيط اللهم إلا إذا كتب الله تعالى للنفس الهداية وشرح صدرها للإسلام دين الحق والفطرة السليمة مستويا فى ذلك كل مؤمن بالله يلجأ إلى الحق لجوء المؤمن وليس لجوء المفلس الذى أتعبته نفسه وهواه وشيطانه وغرّته الأمانى وغرّه بالله كل غرور .، وعليه يدور الحديث فى كل مناحى الحياة ومجالاتها المختلفة بداية من السلوك الفردى والجماعى الإنسانى بما يضمر فى النفس ويخفى من مشاعر وأحاسيس لاترى حتى بالعين المجهرية العادية والإليكترونية كما لايرى بالعين المجردة حقيقة ولكنها ترى أثرا ينعكس على هذا السلوك فيستقيم أو يعوج !!!
ولهذا أستاذنا الحبيب تعليقا على مقالك اليوم "ماذا يعنى غياب الضمير" ؟؟ لتسمح لى أن أذكرك أولا بمقولة تنسب أحيانا للإمام على كرّم الله وجهه وأحيانا لذو النورين عثمان بن عفان رضى الله عنهما (إن الله ليزع فى النفس بالسلطان مالم يزع بالقرآن) ذلك حيث أن من أمن العقاب أو استبعده أو حتى تشكك فيه ساء الأدب وغرته الأمانى بالرحمة والإمهال والإستغفار تارة فيسوّ ف ويؤخر أوتغره النفس فيجهل وينسى أو يتجاهل ويتناسى تارة أخرى بل ينكر ويجحد تارة ثالثة فيغفل ويترك .، ومن هنا أتفق معك فى ضرورة وجود التشريعات والقوانين التى تطبق بحزم وصرامة على الجميع دون تفرقة أو تمييز ومحاباة ومجاملة غير أننى أختلف فى أن تكون تلك البداية لأنه يجب أولا الإيمان من قبل السلطان "الحكم أى كان وضعه ومكانه وزمانه ورجاله " متماثلا ومتزامنا إن لم يكن سابقا وزائدا عن إيمان العامة بالله الذى بيده وحده إيقاظ هذا الضمير وانعاشه ليكون فاعلا ومؤثرا لتوجد وتخلق فينا من جديد النفوس" المطمئنة" أو على الأقل النفوس" اللوّامة" وتختفى كل نفس "أمارة" أوحتى تدارى وتختبىء ولا تتبجح وساعتها فقط سوف يتحقق العدل والمساواة وننعم فى ظل الحرية والأمن والسلام ليس فقط فى مصرنا الحبيبة بل فى كل أرجاء الدنيا ويكون الإنتماء الإنسانى لتلك القيم والمبادىء دافعا قويا لتحقيق الإنتماء الوطنى داخل كل انسان نحو وطنه الذى يعيش فيه!!!
وبعد هذا التعليق لم يبقى لى إلا القول أن هذا الكيان الصهيونى المتبجح كحال الفاسدين منا كل أمن العقاب فى الدنيا منا وعلى أيدينا نحن المؤمنون بالله وقيم الحق والعدالة والمساواة والحرية والأمن والسلام الحقيقى فيعطى كل صاحب حق حقه ويأخذه من غير تذلل وانكسار وتفاوض ذليل واستجداء وتظاهر واعتصام !! فتبجح وعلا فسادا فى الأرض كما أن كل منهم استبعد العقاب فى الآخرة أو تشكك فيه أو حتى غرّه إمهال الله له حتى تقوم الساعة فمات ضميره وماتت ضمائر الأنظمة والحكومات والنخب المطبعة معه !!
ولا حل إلا باللجوء للإيمان الحقيقى بالله لجوء المؤمنين وليس المفلسين حتى يوقظ فينا الضمائر
فتشحذ الهمة وتنهض الأمة وتتحول ذكرى النكبة إلى ذكرى انتصار على الفساد الخلقى والأخلاقى
كما نقضى على الإحتلال وننعم بالعدل والمساواة والحرية والأمن والسلام فى كل أوطاننا ونسعد دنياوآخرة!!!
ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
**********

الأربعاء، 13 مايو 2009

غاش ومغشوش فى بلد الفنكوش!!!!

أحبائى....
من المرات القليلة التى حاولت فيها وضع تعليقات على أخبار أو مواضيع منشورة فى بعض الجرائد والمواقع الإليكترونية تحت اسم مستعار وذلك والحمد لله ليس بسبب خوف أو رغبة فى التخفى لأن باغى الإصلاح لاينبغى له أن يكون هذا أوذاك ولكن كان هذا لعلمى وخبرتى أننى ممنوع من التعليقات ويحجب لى الكثير والكثير وذلك بسبب جرأتى الزائدة بعض الشىء وعدم سكوتى على أى خطأ حتى ولو كانت الجريدة والعاملون فيها ورائه كان بالأمس حيث حاولت وضع تعليق على الخبر المنشور فى المصرى اليوم والذى كان حول طلب إحاطة أو استجواب تقدم به نائب من الحزب الوطنى للسيد الدكتور وزير الصحة بسبب وجود أدوية مغشوشة فى مصر.، والخبر تجدونه على هذا الرابط . http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=210695&IssueID=1403
والتعليق حجب أيضا حتى وهو تحت اسم مستعار ولست أدرى سببا فى ذلك ولهذا حاولت وضعه باسم مستعار على خبر قديم منشور بجريدة البديل لاختبار النشر من عدمه تجدونه على هذا الرابط ...
والحمد لله نشر غير أننى ونظرا لكونى لا أبغى من ورائه إلا الإصلاح ودق ناقوس الخطر والتعريف بالمشكلة من خلال المتعايشيين معها وبدافع من المسؤلية أداءا وتحملا أعمد اليوم لنشره كما ورد بالتعليق على جريدة البديل ولكن تحت العنوان الذى منع فى جريدة المصرى اليوم وهو.."غاش ومغشوش فى مصر بلد الفنكوش " !!!
ولكن قبلا أود التأكيد على أن شخص السيد الوزير كإنسان مهذب و محترم وكذا مكانته العلمية وأدائه الطبى المهنى لاجدال فيها ولا نقاش وليس محل نقد أو تشكك ولست أجرؤ على ذلك .، غير أن مكانته السياسية وأدائه الحكومى فى ظل حكومة الحزب الوطنى وتعرضه للوظيفة العامة هو مقصدى من النقد وجوهرالتعليق بغية الإصلاح ما استطعت إلى ذلك سبيلا ...!!
وإليكم التعليق فى صورته المنشورة بالبديل..
. بواسطة واحد مهموم ومضرور!!!, on 12-05-2009 17:35
لقد صرحت وزارة الصحة بأن هناك 30% من الدواء بالسوق المصرى مغشوش وبصراحة ياجماعة ليس الدواء وحده هو المغشوش عندنا فى مصر بل القرار السياسى والأداء الحكومى أغلبه مغشوش بنسبة تفوق 80%وليس 30%كحال الدواء وإن كان خطر الدواء يتلخص فى هلاك الشخص الذى يتناوله فإن القرار السيلسى والأداء الحكومى المغشوش يؤدى لهلاك البلد كلها وعلشان أكون محدد ومفهوم وبصفتى واحد من المتضررين من هذا الغش خاصة فيما يتعلق بالصحة دواء وقرار فكلامى حيكون عن حال وزير الصحة وهو واحد من الحكومة ولعلكم تتذكرون حكاية الوحدة الصحية فى المحلة والتى دمرها زلزال زيارة السيد الوزير والتى تمت منذ فترة قريبة وكان بصحبته مجموعة من الصحفيين الذين كالوا لنا الإتهمات بالإهمال والتسيب وعدم الإنضباط كنتيجة لقرارات السيد الوزير بالنقل والخصم إعتبارا على أن مجموعة العمل بكاملها مزوغين من العمل وعددهم 116 من إجمالى 160 وهم قوة الوحدة كاملة ، وللعلم لم يكن أى منهم يستحق العقاب والجزاء وذلك لأن الزيارة تمت فى الساعة الثانية وخمس وخمسون دقيقة ظهرا والعمل الرسمى ينتهى بالوحدات الصحية فى الساعة الثانية ولا يبقى بها غير النوبتجيات المكلفة بالعمل طبقا للقانون والقرارات الوزارية المنظمة للعمل آخر النهار ودى فيها كمية غش كبيرة لا يتسع المجال لذكرها ويكفى أن نعلم أن شرط الحصول فيها على أجر أو حافز هو التفرغ التام الكامل ولا توجد خدمة حقيقية تقدم للجمهوروذلك بسبب عدم وجود مايسمى العلاج الإقتصادى بأجر إلا فى أضيق الحدود وفى أشياء بسيطة وكل ما يدفع نظير الكشف والخدمة يدخل جيوب الأطباء المقيمين إلا من رحم ربى بعيداعن الرقابة والضرايب وصالح الجمهور!!!
غير أن الوزير اعتمد على معلومة مغلوطة وصلته أن الوحدة تابعة لمشروع طب الأسرة وهى ليست كذلك وده غش فى القرار والمعلومات أدى إلى خطأ وجرم ارتكب فى حق العاملين استتبع تدخل أعضاء مجلسى الشعب والشورى لدى الوزير لتعريفه بالحقيقة ورفع الظلم عن المتضررين دون ذنب أو جرم ارتكبوه والأغرب أن الوزير بدلا من أن يعترف بأنه أخطأ ويعود فى قراراته لهذا السبب أرجع سبب العودة فى قراراته إلى تدخل النواب كوسطة وكوسة وده غش تانى للرأى العام لزم معه لوّم النواب المحترمين ،
والغش الأكبر والمصيبة فى أن السيد الوزير لم يكن على علم بالقانون الذى يحدد ساعات العمل ولا الحدود الجغرافية لتطبيق مشروع طب الأسرة الذى لم يدخل إلى الآن حيز التطبيق الكامل والفعلى كحال محافظات أخرى تجريبية فى كل الوحدات الصحية التابعة لمديرية الشؤن الصحية بالغربية والأغرب والأعجب أن وقف المسؤلين بالمديرية ساكتين لم ينبه واحدا منهم السيد الوزير إلى الواقع والحق والقانون وده كمان غش ،
والمصيبة لم تكن فى الزلزال المدمر بالزيارة التى تمت مغلوطة ومغشوشة بل تبع هذا الزلزال توابع لاتزال مديرية الشؤن الصحية بالغربية تعيش فيه حيث حدث وسأل السيد الوزير عن حال الصيادلة وأطباء الأسنان لماذا هم غير متواجدين فى الفترة المسائية ؟؟
وعندما أخبر أنهم غير متفرغين ولذلك لا تخصهم القرارت الوزارية التى توجب الحافز الإضافى وحافز الجهود الغير عادية كما توجب العمل آخر النهار وفى الفترة المسائية ،قال السيد الوزير ده ما ينفعش ما فيش حاجة اسمها متفرغ وغير متفرغ يامعانا يا مش معانا وهنا كانت الفجيعة والطامة التى وقعت ليس فقط على الصيادلة وأطباء الأسنان الذين أصبحوا بموجب هذا الكلام ملزمين بالتواجد دون حق ولن يحصلوا على أجر أو حافز بل أيضا وقعت على رأس المسؤلين التنفيذيين فى المديرية والإدارت فكيف يستقيم لهم جبر أحد على العمل دون أجر بل كيف يتسنى لهم مخالفة القرارات الوزارية والتى أصدر معظمها السيد الوزير نفسه والتى تشترط التفرغ التام لنيل أى حافز إضافى غير حافز المحليات 75%وكيف يستطيعون التوافق أو التحايل على اعتراض وزارتى المالية والتنمية الإدارية اللتان أفتيتا بعدم جواز الجمع بين حافز المحليات وأى حافز أخر مهما كان وصفه أو إسمه وفى حالة الجمع يصرف الحافز الأكبر ولكن فى حدود 75% فقط !!!
والأصعب كيف يدبرون الموارد المالية للصرف فى حالة موافقة الصيادلة وأطباء الأسنان على التفرغ والعمل واشتراطهم المساواة بالأطباء البشريين المقيمين حيث يحصل الطبيب البشرى المقيم على 400% بينما لايحصل طبيب الأسنان والصيدلى إلا على 180% أو حتى فى حالة رضاهم بهذا التمايز والتفرقة الغير مبررة وعدم اشتراطهم المساواة وهى حق لهم !!!! وهم لايستطيعون تدبير موارد الحوافز للمتفرغين الحاليين إلا بشق الأنفس وشهر فيه وشهرين مفيش، طيب وفى حالة رفض الصيادلة وأطباء الأسنان التفرغ أو العمل فى النوبتجيات كيف يجبرونهم على الإستقالة وبأى مبدأ وأى قانون يكون هذا الجبر والكره!!!
والسؤال الأصعب والمحير ماذا يقدمون للجمهور فى ظل تردى الأوضاع وسوء الخدمة وقلة الإمكانيات وعدم توافر الأدوية والعلاجات الحقيقية الناجحة والسليمة طبقا لمعايير الجودة العالمية و الإنسانية المحترمة وحتى الغير آدمية كما هو الواقع و التى يعلمها الجميع ويصرح بها السيد الوزير نفسه!!!
وبعد هذا أيهما أخطر غش الدواء أم غش القرار والأداء ؟؟
خيارين كلاهما مضر ومر ومحير ومؤسف على حال البلاد والعباد مقدم الخدمة ومتقبلها وأيضا ناقدها ومؤيدها فى الإعلام والرأى العام!!!
وفى النهاية لا نملك إلا أن نقول إذا لم يدرس الأمر ويناقش ويصحح ويحسن الأداء ويصوّب القرار فحسبنا الله ونعم الوكيل!!!
*****

الأحد، 10 مايو 2009

خطاب "أوباما" المنتظر!!!!

أحبائى ...
منذ مساء يوم الجمعة الماضى 8/5/2009 وبالتحديد ساعة إذاعة برنامج لقاء الأسبوع على قناة الساعة الليبية والذى يقدمه الأستاذ/مصطفى بكرى وأثناء تقديمه للمناظرة بين جماعة الإخوان والناصريين حول حادثة المنشية والرؤية المستقبلية للتقارب بين التيارين الإسلامى والقومى حيث أقدم على إذاعة خبرعاجل بثته وكالات الأنباء حول إختيار القاهرة لتكون إختيار" أوباما "ليلقى منها خطابه المنتظر للعالم الإسلامى وبعيدا عن شماتة بكرى والتى أبداها فى فرح وابتهاج بالخبر والتى وضحت حالا ومقالا نكاية منه فى سعد الدين إبراهيم الذى كان قد نصح أوباما بعدم توجيه خطابه من القاهرة وقال نصا "هذا الإختيار يعد صفعة على وجه سعد الدين إبراهيم" إلا أننى انتابتنى حالة من الكره والإمتعاض والقرف ليس فقط من منطق الشماتة فى حال بكرى وإن كنت أؤيده فى كرهه لسعد الدين إبراهيم وكل من ينهج نهجه ويتبع خطاه وذلك نابع من كرهى للإستعانة والتقوى بأمريكا أو غيرها علينا فى ظل ما نعانيه من سياسات أمريكا والغرب الظالمة والمجحفة تجاه قضايانا العربية والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية وهذا الكره ساهم فيه إلى حد كبير الأستاذ/مصطفى بكتاباته ومواقفه الوطنية التى ترفض الإستعداء والإستقواء وكذا الظلم والإجحاف والكيل المزدوج !!!!
المهم دفعتنى حالة الكره والقرف والإمتعاض المصحوب بالإستغراب والإندهاش من حال بكرى إلى التنقل بين القنوات التليفزيونية المختلفة وكذا مواقع الجرائد الإليكترونية وعلى صفحاتاها فى نسخها الورقية كى أتعرف على حال الكارهين مثلى ومثل الأستاذ وكذا حال المؤيدين والفرحين والمهللين وهالنى ما رأيت وسمعت وقرأت فما بين كاره ومحب ومؤيد ومعارض ظل سؤال يجول بخاطرى لماذا كل هذا الإهتمام ؟؟؟ ولما كل هذا الشغف والوله الذى وصل بنا إلى حالة البله بل الدهل والهبل ؟؟؟!!
ولست مغيب أو جاهل حيث أعرف قدر الولايات المتحدة الأمريكية كقوى أولى عظمى فى العالم وحال رئيسها من حالها وقوتها وقدرتها تجعلانها تفعل ما تريد وقت ماتريد فى أى مكان تريد.، و لكنى بنفس العلم والمعرفة بل وأكثر إيمانا واعتقادا أؤمن بأن الله أكبر وهو القادر القاهر الفعّال لما يريد يقول للشىء (كن فيكون)!! وأن الله غالب على أمره (ولكن أكثر الناس لايعلمون)!!!وبذات الإيمان ونفس الإعتقاد أصدّق وأؤمن (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) !!
فماذا ننتظر ونأمل أن يغيّره بخطابه أوباما فينا ونحن على حالنا هذا من الإنكسار والإنحسار والذل والمهانة والإستعباد والإنقسام والفرقة والتشرزم والخلف سجيّة فينا والكره للحق ولبعضنا سمة بادية وظاهرة والكبر تاج على رؤسنا والظلم والإستبداد متحكم فينا وخيارنا الإستراتيجى هو الإستسلام !!!سواء ألقى هذا الخطاب من القاهرة أو مكتبه البيضاوى فى البيت الأبيض أو ألقاه من الجامع الأزهر كما طلب مفتى الديار المصرية وبعض علماء الأزهر أو ألقاه من الكاتيدرائية أوحتى ألقاه من مكة أو الفاتيكان فلن يكون المهدى المنتظر أو مسيح آخر الزمان بل هو فى نظرى قرين المسيخ الدجال ولايعدو أن يكون إلا شر خلف لشر سلف لأنه لافرق بين "الفيل" "والحمار" وهما شعارى الحزبين الأمريكين الجمهورى "بوش" والديموقراطى"أوباما"!!!!
ولما لايكون وهو مجرد منفذ لسياسات أمريكا التى لم تتبدل أو تتغير فمازال العراق محتلا وكذا أفغانستان ومازالت الثكالى والأرامل والأيتام يتكاثرون بفضل القوات الأمريكية الغاشمة المرتزقة وما زالت الخيرات والمقدرات لبلداننا تحت رحمتهم ورهن إشاراتهم .، وما زال أمن الكيان الصهيونى المحتل العنصرى الغاصب هم أمريكا الأول وشغلها الشاغل الذى يؤرقها ليل نهار تزرف عليه الدمع عند حائط "البراق" الذى زاره أوباما باكيا مرسخا لباطل وزعم صهيونى أنه حائط "المبكى" بل وتجود فى سبيله بالدم وتدفع عنه بالسلاح وتدعمه بكل ما أوتيت من قوة ومال ولم يخفى أوباما ذلك بل أعلنه وأكده مرارا وتكرارا وحرب غزة الأخيرة خير شاهد ودليل والتى لم ينل شهداؤها حتى ولو دمعة من تمساح فى أنهار أمريكا .، وليس العدوان الغاشم فحسب بل الحصار بالحديد والنار على أهل غزة وكل فلسطين والأقصى الأسير المهدد بالهدم والتقويض وكذا الأراضى المجرّفة والمنازل المهدّمة لتبنى عليها المستوطنات الصهيونية ولا ننسى حال المبعدين والمهجرين !!!!
ولما لايكون شر خلف لشر سلف وهذا حاله فخلال حملته الانتخابية أعلن معارضته لقانون سن عام 1993 ينص على عدم أحقية المثليين في الخدمة في الجيش الامريكي والذي يشار اليه على نطاق واسع باسم قانون "لا تسأل ولا تقل."وأجاب روبرت جيبس المتحدث باسم أوباما خلال الفترة الإنتقالية للرئاسة الأمريكية على سؤال عما اذا كانت الادارة الجديدة تعتزم التخلي عن هذا القانون على الموقع الخاص بالفريق الانتقالي للرئاسة على الانترنت بالقول "انكم لا تسمعون كثيرا سياسيين يعطون ردا قاطعا. لكن (نعم)." وقد عارض أوباما حظرا فرضته ولاية كاليفورنيا على زواج المثليين في نوفمبر تشرين الثاني. وقال انه يؤيد اعطاء الازواج المثليين حقوقا قانونية مساوية وهي قضية تثير جدلا شديدا بين الليبراليين والمحافظين.!!!
نعم قد يكون هناك نوع من التغيير بادى فى الأفق لاننكره ولكن إلى الآن ليس إلا مجرّد كلام وخطب وعلى رأى ستى "كلام الليل مدهون بزبدة يطلع عليه النهار يسيح"وكلام وخطاب " أوباما "لن يكون فقط مدهون بزبدة بل كله زبدة من دهن خنازير وقرود ما يلبث اللوبى الصهيونى أن يطلع عليه كنار حارقة ليسيح ويتسرب ليدعم مصالح الكيان الصهيونى الغاصب المحتل العنصرى الغاشم ولا يبقى لنا إلا جسد" أوباما" العارى المفضوح بفضل السياسات الأمريكية المعهودة والمعلومة سلفا والتى دعتنا إلى كرهها وبالتالى كره كل رئيس لها!!!
ولم يبقى لى إلا القول ..يا أمة العرب والمسلمين...ياقومنا !!
(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وفى قراءة (حتى يغيروا بأنفسهم)!!
فهل سيغيّر "أوباما " ما بأنفسكم!!!؟؟؟ وإن كان فبئس القوم أنتم!!!
ياقومنا أجيبوا داعى الله وأصلحوا ذات بينكم !!
وقاوموا وجاهدوا ورابطوا واتقوا الله وافعلوا الخير لعلكم تفلحون!!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد.
*********

الأربعاء، 6 مايو 2009

آفة ومرض خطير!!!!!!


أحبائى...
لم يشرع الله تعالى شيئا وأحلّه وفى نفس بغّضه لعباده سوى الطلاق وذلك لما يحدث من أثار سلبية تنعكس على الأسرة والمجتمع ولما قد يكون سببا لايصلح أن يكون جالبا للطلاق وانتهاء هذه العلاقة أو يكون جالبا ولكنه سيئا كسوء العشرة وقلة الموافقة لسوء الخلق سواءا من الرجل أو المرأة ولهذا بغّض الطلاق لما يترتب عليه ويوجبه وليس لذاته .، ولهذا جعله الله متعددا مرة واثنان يحدث فيهما ما يسمى بالرجعة أو المراجعة والأخذ والرد فى تطور العلاقات الأسرية وذلك تمسكا وتثبيتا وصونا واحتراما وتقديرا للعلاقة الزوجية وقدر الأسرة التى هى اللبنة الأولى والأساس فى بناء وتكوين المجتمع السليم والسوى وفى الثالثة تحرم الزوجة على زوجها ويحرم عليها قال تعالى(الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)( فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره)( فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود)وأتبع ذلك بقوله(تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) ثم لنلحظ أنه تعالى أوجب التحمل طلبا وأملا ورجاءا فى الخير حتى فى حالة الكره وعدم الموافقه قال تعالى(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىأَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) وحتى أنه تعالى شرع الزواج بالتعدد مثنى وثلاث ورباع بالأصل لتستمر الحياه الزوجية ويحترم هذا العهد والميثاق الغليظ(وقد أخذن منكم ميثاقا غليظا)فقد حدثنا
ابن نمير عن جرير عن الضحاك(وأخذن منكم ميثاقا غليظا ) أى يوجب إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وذلك لأن الطلاق قاطع للنكاح الذي تعلقت به المصالح الدينية والدنيوية فلهذا يجب أن يتمهل فيه ويؤخر قدر المستطاع وإن حدث يكون بالإحسان وعدم الإعتداء على الحقوق وجرح المشاعر !!!
وإن ما دعانى للكتابة فى هذا الأمر هو ذلك المقال الذى تجدونه على هذا الرابط
http://www.shorouknews.com/Column.aspx?id=37576
وهذا تعليقى وتعقيبى عليه...
بداية أحيى الكاتبة على حرصها وفزعها اللذان جعلاها تدق ناقوس الخطر داخل مجتمعاتنا الإسلامية والعربية لتستنهض الفزع الجمعى والحرص الأممى والواجب الإنسانى لنستدعى البواعث والدوافع والقيم الأخلاقية لمحاربة ظاهرة الطلاق التى أمست فباتت وأصبحت وأضحت ومازالت تهدد مجتمعاتنا كنتيجة طبيعية للتفكك الأسرى الناجم عن زلزال الطلاق المدمر وتوابعه وأتفق معها فى ضرورة أن تتاح الفرصة للمقبلين على الزواج أن يتعلموا ويتسلحوا بالمعرفة لنظم وحدود ومتطلبات هذه العلاقة ولكن ليس فكريا وثقافيا فقط بل دينيا قبل ذلك وليس فقط من خلال مؤسسة أو وزارة وهيئة معينة تعتمد على دراسات وأبحاث وكتب تقدم فى صورة مبسطة بل من خلال المجتمع كله وتتضافر الجهود من أجل الحفاظ على الأسرة وتنميتها ومساعدتها للتغلب على مصاعب الحياة والتدثر بالدفء والمحبة والود لتقوى على مجابهة ما يكاد لها نكاية فى المجتمع الإنسانى بصفة عامة والمجتمع العربى والمسلم بصورة خاصة لأنه المصدر الوحيد الباقى على حتمية وضرورة توثيق هذه العلاقات الأسرية فى عالم سادته الإباحية وتملك منه الإنحراف وغلبه التفكك وهو الذى يجب عليه تصدير هذه الثقافة وتلك المبادىء والقيم والأخلاق لكل البشر !!!
بقى القول أن ما يشغل بال وفكر وعقل بعض النخب المثقفة والهيئات والوزارات والمؤسسات لدينا تيمنا واستنانا بسياسة بعض الأنظمة والحكومات التى ما لبثت أن ابتلعت الطعم ووقعت فريسة وصيدا فى شباك وسنانير المتربصين والمترصدين والكائدين لمجتمعاتنا فى مكر وخداع يهدف للإنشغال والحرص على أمور والتى إن كانت قد تمثل خطرا ما غير أنها لاتمثل الخطر الحقيقى الذى يهدد أمن وسلامة واستقرار بلادنا وخطرها أقل ما يكون على حياة الناس مثل الختان والنقاب وتنظيم النسل والمساواة بين الرجل والمرأة.،
فختان الناس عقلا وفكرا وإرادة وحرية وعدل ومساواة أخطر من ختان الإناث.،
والنقاب والتسترعلى الفساد والظلم والإستبداد والإهمال والعجز والسفور والعرى والفجور أشد خطرا من نقاب الوجه .،
وتنظيم العلاقات الإنسانية الأسرية والمجتمعية المحلية والدولية وترتيبها حسب الأولويات الهامة العاجلة والضرورية أولى من تنظيم النسل وحتى أولى من تنظيم البث!!!
والمساواة بين الرجل والمرأة لاتعنى أبدا الندية والتعدى على خلقة الله الذى خلقنا ذكرا وأنثى ودعانا لعدم تمنى أى جنس ما فضل الله به البعض على البعض (ولا تتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن وسئلوا الله من فضله) وليس بجعل المرأة تماثل الرجل وتناظره وتصبح ندا بل وتفوقه أحيانا .،
وليس معنى هذا لإعتداء على الحقوق (ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف) أى أن المعروف والإحسان ضمان للعلاقة السوية والسليمة لتتحق المساواة المطلوبة بعيدا صراع الديكة الحادث الآن!!!
وكل هذا لا ولم ولن يتم إلا بالوعى والإهتمام عن طريق التدين الصحيح والسليم الداعى إلى العلم والمعرفة ثم الوقفة مع الله ثم الذات والمجتمع فنستقيم على الطريق القويم وتستقيم لنا الحياة بأسرها وليس فقط العلاقات الزوجية والأسرية ويسود الأمر أهله وتتحقق العدالة والمساواة والحرية ويقضى على الفقر والجوع وكل السلوكيات الغير سليمة والسوية .،
وكذا العادات الذميمة القبيحة المتزيّدة والموروثة والمستوردة!!!!
**************

الأحد، 3 مايو 2009

ومن" الإبداع "ما قتل!!!!!

أحبائى..
ينظر المبدعون لإبداعهم على أنه نوع من النظر للمألوف بطريقة غير مألوفة داعين للحرية والإستقلالية كشرطين أساسيين للإبداع غير أن الكثير منهم يتناسى أن تكوين الهويَّة هدف وشرط الإبداع الأول وإن لم يكن الوحيد لذلك اليوم ومن خلال نظرة قارىء يزعم أنه مهتم أقدم رؤية نقدية شرعية وإنسانية للأعتراض على ما يقدم من إبداع يشذ فيه أصحابة عن النهج السليم والتدوين الملتزم بأدب الدين قبل الإلتزام بأدب التدوين بالرؤية وعرض الرؤى بواسطة التدوين بالكتابة إما من خلال شعر أو نثر فى صورة رواية وقصة أومقال حتى لايحدث تجاهل واضح يخدم غرض خبيث فاضح ينقصه تراتب الملكات بداية من العلم مرورا بالمعرفة وانتهاءا بالوقفة مع الله ثم الذات والمجتمع فيما يعد نوعا من الإنحراف والإنحلال الفكرى مما يؤدى إلى هدم الثوابت والأصول و الإفتراء والإعتداء على الشرع والإفتياء على حق المجتمع فى الحفاظ على روابط المحبة والقرب إلى الله لنيل التقوى فيفقد الهويّة وذلك
بهدر القيم والثوابت التى غرستها الأديان بالأخلاق السامية والقيم النبيلة وتوارثتها الأجيال مرتكنة للفطرة السليمة .،!!!
ولهذا كتبت تعليقا على حال بعض المثقفين إذ ثاروا وهاجوا وماجوا دفاعا عن حق الإبداع فيما يخص الشاعر/حلمى سالم وقصيدته"شرفة ليلى مراد " تحت عنوان "ومن الإبداع ما قتل"وقد راسلت به جرائد عدة وحاولت وضعه فى تعليقات على مواقعها الإليكترونية ولكنه لم ينشر وحجب ... جاء فيه فى حمّى غريبة انطلق بعضا من الكتاب والفنانيين والصحفيين يبدون تضامنهم واستياؤهم من حكم المحكمة الإدارية العليا بإلغاء تصرح النشر لمجلة إبداع والتى تخرج عن وزارة الثقافة منذ أعوام كثيرة ولكنها لم تلقى مثل هذا الموقف إلا الآن عندما نشرت قصيدة" شرفة ليلى مراد" للشاعر حلمى سالم والذى عدها كل من قرأها حتى بعضا من هؤلاء المحمومين نحو الحكم عدّوها لا تتسق ولا تتناغم ولاتتوافق والذوق العام فى الحديث عن الذات الإلاهية فما بالنا وإن كانت تخالف أمرا لله ورسله .، وبدلا من البحث عن الأسباب والتى دعت إلى صدور مثل هذا الحكم من خلال النقد الموضوعى و الحيادى للقصيدة والشعور الإنسانى بالمسؤلية تجاه الأوطان والأديان حتى يكون الإبداع مجرى وشريان فى الحياة البشرية للتواصل مع الخالق جل وعلا وفق ما شرع وأمر فنحمى حمى الله فى أرضه والتى هى محارمه التى نهانا عن الإقتراب منها ومن أعظمها وأخطرها التجرأ على الذات الإلاهية إما شركا وكفرا وإما استهانة وتقليل مكانة أو حتى إبداعا فى غير محله بغواية من الشيطان أو نهم نفس أمارة بالسوء عجزت عن أن تبدع فى الكون والخلائق فاستراحت للإنحلال فى حق الرحمان الرحيم الواحد القهار .،
والغريب والعجيب أن يربط كل منهم دفاعه عن حرية المبدع بأداب وأخلاق إسلامية ما شرعت إلا لتكتمل النعم التى أنعمها الله على الإنسان ليسموا فوق البهيمية ويعلوا حتى فوق البشرية ليكون عبدا ربانيا يقول للشىء كن فيكون .، فنجدهم يخلطون بين الحرية والإباحية غير مدركين لما بينهما من شعرة التدين والإلتزام التى تفرق بينهما كما تفرق شعرة العقل والإتزان بين العبقرية والجنون .،
واليوم وبعد نشر رواية "بيت الدكر" للأستاذ /محمود الكردوسى على صفحات المصرى اليوم وتجدونها على هذا الرابط..
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=209476&IssueID=1394
أجد رابطا قويا بين دعاة الإبداع لدينا فى الفكرالمنحرف عن تراتب الملكات التى تضمن للمبدع ومجتمعه السلامة لدينه عقيدة وفكر وتتكون الهويّة بعيدا عن الجرأة على الذات الإلاهية والإفتراء والإفتياء على الأخلاق والقيّم الإسلامية حيث تحدث الكاتب عن الذات الإلاهية فى إيحاء وتشبيه لا تخطئه عين ويقف عنده كل مؤمن مشدوها غير مصدق لما هو مكتوب حتى وإن صدّر الكاتب روايته بقوله "يخطىء من يظن أن هذا حدث" ويعبّر عن الرواية بأنها من" أساطير الأولين "وفى هذا إيماء وإيحاء وتعريض بقول المشركين عن القرآن الكريم ( وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) (الفرقان:5).، أو دافع عن تدوينه أن هذا حوار جاء بالراوية أو القصيدة على لسان البطل .، ولننظر فيما كتب الكردوسى عن بطل الرواية الحلفاوى"سكت العجوز لحظات ثم ركز عينيه فى عينى سفيان وقال:■ إن لم تستطع أن تراه فهو يراك. "ثم كتب على لسان الحلفاوى بعد روايته عن حال العجو ز الذى طلب مقابلته "فجأة.. غشى عينيه نور مبهر، وتسارعت نبضات قلبه، واضطرب ذهنه، وخارت قواه. وبينما هو كذلك تناهى إليه صوته المزلزل: ها أناذا.. أراك ولا ترانى. مستعصٍ عليك.. وأقرب إليك من صورتك. قد بلغنى أمرُ ما جئتَ من أجله. فأما الهدية فوصلُ شقائهم بعلمك.. وأما الرسالة فبيان قدرتى. " ثم لننظر فيما سطره بتدوينه عن العربان إيحاءا وإيماءا وتشبيها لحال العرب وخاصة المسلمين وهمجيتهم وظلمهم فى تعاملهم مع رعايا الكنيسة الذين بالغ فى تعظيم ملتهم ودافع عن صليبهم ومصلوبهم فقال على لسان العجوز "قال العجوز إن الربوة كانت، قبل أن يعرف العربان طريقها، غير مأهولة، وكان الذهاب إليها ضرباً من المغامرة. ورغم ذلك، أو ربما بسببه، قصدها بضع عشرات من أقباط الوادى ممن تشبثوا بدينهم ولم يتحملوا مشقة العيش بين شقى رحا: غارات العربان على الوادى، واضطهاد سكان الوادى لهم. وهناك.. أقاموا كنيسة صغيرة أحاطوها بأحواض من الشعير والفول والعدس والسمسم وبعض أشجار الفاكهة، وعاشوا هم وعائلاتهم آمنين، حتى عرف العربان طريقهم إلى الربوة فانقضوا عليهم: أخرجوهم من بيوتهم وخربوا أحواضهم واستباحوا أعراضهم ومتاعهم وقتلوا كل من وقف فى طريقهم، وخيروا من استسلم بين تغيير ديانته، وعندئذٍ يصبح له ما للعربان من حقوق وما عليهم من واجبات، أو يظل على دينه ويعيش فى كنفهم خادماً أو أجيراً، فاختار أغلبهم أن يظلوا على دينهم.لكن العربان لم يكتفوا بذلك، بل حالوا بين من تشبثوا بدينهم والصلاة فى الكنيسة، وأشاعوا بين سكان الربوة أن روحاً شريرة تسكن هذه الكنيسة، فمن شاء دخلها وكتابه فى يده. فلما عاند أحدهم ودخلها متحدياً خرج منها مصلوباً وقد انتزع قلبه من جوفه وهو لايزال على قيد الحياة. وتدريجياً.. تحولت الكنيسة إلى قلعة يلفها غموضٌ ورهبة، وتنبعث فى محيطها روائح الموت، وأصبح الحلفاوى رمزاً للخراب والفوضى، رغم أن أحداً لم يقطع برؤيته رأى العين، ولا أحد يملك دليلاً على وجوده!." إضافة لما ذكره عن اليقين بأنه هو المتاهة" المتاهة يقين!." وعبر عنه سلفا تعبيرا إستقاه من ظنون إبليس فكتب عن الهدية المقدمة من ابن همام للحلفاوى "وكانت الهدية خنجراً من الفضة الخالصة كتبت على أحد وجهى نصله عبارة «من دخل فى حضرتى.. بورك باليقين»، وعلى الوجه الآخر: «ثم مات على شكوكه»!!
وكل هذا ذكره فى الجزء الأول والآن وقبل نشر باقى الأجزاء أدون هذا النشر فى صورة تعليق لأحذر من السم الزعاف فى عسل الإبداع و
معذرة إلى الله ولعلهم يتقون ويرجعون !!!
ولا أملك إلا القول مسغفرا ..
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه!!!
وداعيا.....
ربنا لاتؤاخذنا بمافعل وقال سفهاء المبدعين فينا !!!
اللهم آمين
*****

السبت، 2 مايو 2009

الثقافة الجنسية لمن ومتى وكيف؟؟!!!

أحبائى
مما لاشك فيه ولا جدال أن تعلم أمور الدين ومعرفة كل شىء يتعلق بأحكامه التى تخص جوانب الحياة ومنها الحياة الجنسية والعلاقات الأسرية وبالأخص العلاقة الحميمية فى الفرش بين الرجل والمرأة فى حدود العلاقة المشروعة "الزواج" حيث قال { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم.، و التزاما لأوامر الدين طلبا للحلال فى طور المسموح به قال الله تعالى ( وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم )وقال (فأتوهن من حيث أمركم الله )وقال(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض) دون خجل أو حياء بعيدا عن الإبتذال والرخص وشيوع الفاحشة أمر يتطلبه الشرع الحكيم .،وقد لخص المولى الكريم مجمل العلاقة وأدابها فى قوله (وقدموا لأنفسكم) فى إشارة لما يجب أن يكون من مداعبة وتقديم لهذه العلاقة الحميمية .،!!
وفى هذا بالغ الإمام السيوطى في ذكر هذه الأمور كثيرا على سبيل التندر و الطرافة و سردالحكايات وأيضا للتعليم والتثقيف فمن كتبه في ذلك :"نواضر الأيك في معرفة النيك" ومعذرة للفظ فقد ذكره هكذا و "الانشراح في فوائد النكاح"و" رشف الزلال من السحر الحلال".، وكذلك كتب الشيخ محمود مهدى الإستانبولى كتابه "تحفة العروسين" والذى تجدونه على هذا الرابط
http://www.almaktab-alislami.com/forum_posts.asp?TID=246&PN=1
وكتب فى ذلك أيضا مجدى الشورى كتابه" تحفة العروس" تجدونه على هذا الرابط
http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=1763
وتبع ذلك كتابات كثيرة وجدالات وحوارات غابت معظمها أو بعضها فى طور اعتبار الحديث فى هذه الأمور من التابوهات المغلقة للعفة والتى يمنع الحديث فيها خلق الحياء كما أنها من الأمور الغريزية التى تضمنها الفطرة ولا يطمسها ويمحيها الجهل بالفنيّات وطرق الأداء السليم .، كما أنه يجب علينا أن لاننسى ما سطر وكتب فى متون كتب الفقه على المذاهب الأربعة وغيرها من المذاهب والشروح من أحكام وتعاريف ومفاهيم لحقيقة الوطء الذى هو حقيقة فى عقد النكاح والذى عرّف بأنه " إيلاج حشفة أو مقدارها فى فرج مطيقة"!!!
إلى غير ذلك من الفنيّات والمقدمات التى تلزم المعرفة لكن مغلّفة بخلق الحياء فى حدود العلم الشرعى للطالب والراغب فى العلم والتحصيل من خلال العلماء وليس الأدعياء أو العوالم!! حتى وصلنا اليوم لأدعياء وأدعيّات يحاولون الكتابة فى هذه الأمور بفجاجة وسفور ووجوه كالحة وألفاظ خادشة وجرأة فى غير محلها واعتداء على بكارة الفكر قبل الفرج على أنها من الغرائب والإبداعات لهم وجرأة منهم على فتح تابوهات العفة المغلقة غافلين ومتناسين بل جاهلين على من سبقوهم فى هذا الأمر كتاباتهم وعلمهم الذى قدموه لكن منعهم وحدّهم خلق الحياء!!!
وعلى هذا فإذا ما أردنا بالفعل جعل الثقافة الجنسية وتعلم الجنس أمر متاح فليكن من أهل العلم وبحده وقدره ولطالبه ممن يتوفر فيه شروط التكليف وبلوغ سن الرشد وبالكيفية التى تجعله يميز بين الخبيث والطيب ولا تجرح بكارته الفكرية والخلقية قبل البكارة الجسدية التى هى فى أصل الشرع "بكارة غشاء وأداء" وليس أحدهما فقط كما يدعى المتنطعون"بكارة غشاء" أو المتكجولين"بكارة أداء" فى الدين .
وأن يكون ذلك من خلال غلاف خلق الحياء الذى هو من أخلاقنا ليكون لنا الخير ونبتعد عن الشر...
فالخير والشر معان كامنة تعرف بسمات دالة !!!!
كما قال سلم بن عمرو الشاعر:-
لا تسأل المرء عن خلائقه
في وجهه شاهد من الخبر

فسمة الخير: الدعة والحياء,
وسمة الشر: القحة والبذاء,
وكفى بالحياء خيرا أن على الخير دليلا,
وكفى بالقحة والبذاء شراً أن يكونا إلى الشر سبيلا,
وقد روى حسان بن عطية عن أبي إمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحياء والعي شعبتان من الأيمان, والبذاء والبيان شعبتان من النفاق " أخرجه أحمد والترمذي والحاكم. ويصد بالعي: سكون اللسان تحرزاً عن الوقوع في البهتان, والبذاء: ضد الحياء وهو فحش الكلام, والبيان: فصاحة اللسان والمراد به هنا ما يكون فيه أثما من الفصاحة كهجو أو مدح بغير حق, ويشبه أن يكون العي في معنى الصمت, والبيان في معنى التشدق, كما جاء في حديث آخر: " إن أبغضكم إلى الله الثرثارون المتفيهقون المتشدقون ", وروى أبوسلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الحياء من الأيمان والأيمان في الجنة, والبذاء من الجفاء والجفاء في النار " في معجم الطبراني, سنن البيهقي, وأخرجه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح, وأخرجه البخاري في الأدب عن أبي بكرة.

***********

هذه أخلاقنا!!!!!!!!!!

أحبائى...

إن الأخلاق الحميدة والقيم المجتمعية الراقية أصبحت اليوم فى عالمنا كفراشة تحلق فى فضاء فسيح يسعى المجتهدون منا والملتزمون على تملكها ورؤية جمالها ويحاولون بكل جهد وتعب إبعادها عن النار الحارقة داخل مجتمعات مادية تعج بالفساد الإخلاقى قبل أى فساد آخر وتسير خلف دعوات العولمة والعلمانية متقلبة ذات اليمين تارة وذات اليسار تارة فى تيه عن أخلاقنا المستمدة من قيم وتعاليم ديننا ولذا وحرصا منى وأمل أن أضع لبنة فى بناء مجتمع تسوده القيم والأخلاق أبدأ اليوم بالكتابة فى خلق ضاع منا وهو "خلق الإعتذار" الإعتذار عن كل فعل وقول بل واحساس وشعور من شأنه أن يكون له أثر فى تخلفنا ونكوصنا عن فطرتنا السليمة...

وما أحوجنا جميعا اليوم أن نتعلم ونشيع بيننا ثقافة الإعتذار لأنها من أخلاقنا!!!

فالاعتذار أدب اجتماعي في التعامل الإسلامي، ينفي منك شعور الكبرياء، وينفي من قلب أخيك الحقد والبغضاء، ويدفع عنك الاعتراض عليك، أو إساءة الظن بك، حين يصدر منك ما ظاهره الخطأ.ومع أن الاعتذار بهذا المعنى حسن، فالأحسن منه أن تحذر من الوقوع فيما يجعلك مضطرًا للاعتذار، فقد جاء في الوصية الموجزة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: "ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا". [رواه أحمد وابن ماجه وحسنه الألباني]. فإن زلت قدمك مرة فإنه "لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة". كما في الحديث [رواه أحمد وحسنه الترمذي ووافقه الأرناؤوط].. وعندئذ فإن من التواضع ألا تكابر في الدفاع عن نفسك، بل إن الاعتراف بالخطأ أطيب للقلب، وأدعى إلى العفو. ومعلوم أن توبة الصحابي الكريم كعب بن مالك إنما أنجاه فيها الصدق، فقد كان يقول: "يا رسول الله! إني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني أخرج من سخطته بعذر، والله ما كان لي عذر..."[رواه أحمد وأصله في الصحيحين]. ولن ينقص من منزلتك أن تعترف بخطئك، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يظن أنه لا ضرورة لتأبير النخل أشار بعدم تأبيرها. ثم قال بعد ذلك: "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظنًا، فلا تؤاخذوني بالظن" [رواه مسلم].ولا تنتظر من نفسك أن تسيء لتعتذر، بل يمكن أن يكون الاعتذار توضيحًا للموقف، أو بيانًا للقصد. فقد كان الأنصار عند فتح مكة، قد توقعوا ميل النبي صلى الله عليه وسلم للإقامة مع قومه في مكة بعد الفتح، فقالوا: "أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ".. كلا، إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، والممات مماتكم". فأقبلوا إليه يبكون، ويعتذرون بأنهم قالوا ما قالوه لحرصهم على إقامته معهم في المدينة، فقالوا: "والله ما قلنا الذي قلنا إلا لضنّ بالله ورسوله"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم" [رواه مسلم وأحمد].

وإن صاحب خلق (الاعتذار) ليستحيي من افتضاح تقصيره حين يظن من نفسه التقصير، فإن ابن عمر يروي أنه كان في سرية فانهزموا، ومن حيائهم رجعوا إلى المدينة خفية في الليل، واختفوا في المدينة، ثم قالوا: "لو خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتذرنا إليه". فخرجوا لبيان عذرهم، وقالوا له: "نحن الفرّارون يا رسول الله! قال: بل أنتم العكَّارون، وأنا فئتكم". [رواه أحمد وأبو داود والترمذي]. فهوَّن عليهم ووصفهم بالعكّارين، الذين يغزون كرة بعد كرة، ولا يتوقفون عن الغزو.وإذا جاءك من يأمرك بالمعروف، فاقبل منه، ووضح عذرك – إن كان لك عذر – فقد وعظ سالم بن عبد الله شابًا مسترخي الإزار، فقال (ارفع إزارك) فأخذ الشاب (يعتذر فقال: إنه استرخى، وإنه من كتّان" [رواه أحمد]. وبذلك بيَّن أنه لم يُرخه كبرًا، وإنما استرخى بنفسه؛ بسبب طبيعة قماشه. وهذا شأن المسلم في دفع سوء الظن، وإثبات براءته حين يكون بريئًا بحق.ومما ورد بهذا المعنى: أن أناسًا من الأشعريين طلبوا من أبي موسى الأشعري مرافقتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يعلم ماذا يريدون، وإذا بهم جاؤوا يطلبون التولية على أعمال المسلمين، فظهر أبو موسى وكأنه جاء يشفع لمن طلب الإمارة، فشعر بالحرج الشديد، قال: "فاعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعذرني". [رواه أحمد والنسائي].وكان هذا الخلق صفة مميزة لمجتمع الصحابة رضي الله عنهم. يروي الإمام أحمد: أن عثمان بن عفان جاء يعتب على ابن مسعود في أمور سمعها عنه، فقال: "هل أنت منته عمَّا بلغني عنك؟ فاعتذر بعض العذر". ويمكن أن يكون الاعتذار دفعًا لاعتراض، أو إزالة لشبهة قد تثور، وما أعظم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين جاء يوم الجابية يوضح للناس أسباب عزل خالد بن الوليد، فقال: "...وإني أعتذر إليكم من عزل خالد بن الوليد..". وما أعظم المجتمع الذي يجرؤ أحد أفراده أن يعلن عدم قبوله لعذر الأمير قائلاً له: "والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب...". [رواه أحمد].

وقد يدعوك موقف من المواقف إلى الشدة، التي قد يظنها الناس منك غلظة، فما أجمل أن تبين دواعي شدتك، حتى لا يفسرها أحد بأنها سوء خلق منك. روى الإمام أحمد أن حذيفة طلب ماءً من رجل من أهل الكتاب؛ ليشرب، فجاءه الكتابي بالماء في إناء من فضة، فرماه حذيفة بالإناء، (ثم أقبل على القوم، فاعتذر اعتذارًا وقال: إني إنما فعلت ذلك به عمدًا؛ لأني كنت نهيته قبل هذه المرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن لبس الديباج والحرير، وآنية الذهب والفضة". فأوضح لمن معه أن هذا الرجل يعلم حرمة استعمال آنية الفضة على المسلمين، ومع ذلك تكرر منه ما يدعو إلى الغضب والشدة.كل هذه الأخلاق وقاية لمجتمع المسلمين من تفشي سوء الظن، وتقاذف التهم، التي إن استقرت في القلوب، لم يعد ينفع معها اعتذار، كما قالت عائشة من حديث الإفك: "والله لئن حلفت لا تصدقونني، ولئن اعتذرت لا تعذرونني" [رواه البخاري].

فمن تغلب على نفسه فاعتذر، فتغلب أنت على كبريائك فاعذُر، فقد عدَّ ابن القيم قبول عذر المعتذر من التواضع، ويقول في ذلك: "من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته ... وعلامة الكرم والتواضع: أنك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفه عليه ولا تحاجّه" [تهذيب مدارج السالكين].

وتلقي الأعذار بطيب نفس، وبالعفو والصفح، يحض الناس على الاعتذار، وسوء المقابلة للمعتذر وتشديد اللائمة عليه يجعل النفوس تصر على الخطأ، وتأبى الاعتراف بالزلل، وترفض تقديم المعاذير، فإن بادر المسيء بالاعتذار فبادر أنت بقبول العذر والعفو عما مضى لئلا ينقطع المعروف.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.....

من كتاب هذه أخلاقنا للأستاذ/محمود محمد الخازندار تجدونه على هذا الرابط

http://www.dawahmemo.com/show_d.php?id=538

***********