ترجمة

السبت، 16 مايو 2009

من أمن العقاب أساء الأدب!!!

أحبائى..
منذ أيام ومع قرب حلول ذكرى النكبة( 61) ومرور واحد وستون عاما على اغتصاب الكيان الصهيونى للأراضى الفلسطينية والعربية وتدنيس المقدسات وهتك الأعراض وقتل الرجال والأطفال فى مذابح دموية وحرائق هولوكوست نازية صهيونية أهلكت الحرث والنسل منذ 15 مايو عام 48 وأنا أحاول تجميع موضوع أشارك به فى الموضوع ليس لإحياء الذكرى فقط بل أيضا لشحذ الهمة واستنهاض الأمة لأن إحياء الذكرى كما يجدد الألم يبعث فى النفس الأمل أيضا فنثوروننهض ونقوم لتحرير الأرض وتطهير المقدسات وصون الأعراض .، وكنت أبحث عن السبب الأصيل والدافع الحقيقى لهذا الحال الذى نحياه ونعايشه الآن من ذل ومهانة نتلقى فيه يوميا بذاءة وقلة أدب وسوء سلوك وخداع من هذا الكيان ونحن خضوع خنوع على مستوى الأنظمة والحكومات وبعضا من النخب المثقفة والتى لاترى أى عيب أو حرج فى التطبيع وقبول هذه الجرثومة الصهيونية بيننا فما وجدت غير غياب الضمير الإنسانى بل موته ودخولة ثلاجة الموتى يمكن أن يكون هو لب المشكلة وعقدة الحال وعقبة المآال فهممت اليوم أكتب عنه غير أننى وجدت ....
مقال رائع تحدث اليوم الأستاذ /حسن المستكاوى فيه عن موت الضمير فى جريدة الشروق الجديد تجدونه على هذا الرابط
كان هذا تعليقى عليه والذى أرجو وآمل أن يفى بما كنت أبغيه!!!!
بداية يعرف الضمير لغة بأنه المخفى فيقال أضمرت الشىء أى أخفيته .،واصطلاحا هو ما يعبر به عن المتكلم مفرد ك "أنا" أو المخاطب "أنت" أو الغائب" هو ".، ولكل ضمير مثناه وجمعه ومذكره ومؤنثه بصيغ مختلفة عبّرت عنها لغتنا العربية الجميلة بأعظم ما يكون .، غير أنه يبقى لنا تعريفه الشرعى هو الشغل الشاغل والهم الكامن وعفريتنا الخفى أو ما يعرف بالرقيب أو الوازع الداخلى الذى يخرج من النفس البشرية السوية ليقد المضاجع ويؤلم القلب ويتعب الجسد قبل العقل فيقسم النفس إلى ثلاث "مطمئنة" فى حالة الإستواء والإستقامة مع الفطرة ودين الحق و"لوّامة" فى حالة تنازع النفس و الأهواء والشيطان مع الفطرة ودين الحق فتضاد المصالح الآنية والعاجلة مع المستقرة والآجلة فينازع الضمير ذلك كله منتصرا للفطرة ودين الحق وفى الحالتين يكون الضمير يقظا منتبها فاعلا مؤثرا أما فى الثالثة وهى "الأمارة"فيكون ميتا لايجدى فيه انعاش أو تدريب وتنشيط اللهم إلا إذا كتب الله تعالى للنفس الهداية وشرح صدرها للإسلام دين الحق والفطرة السليمة مستويا فى ذلك كل مؤمن بالله يلجأ إلى الحق لجوء المؤمن وليس لجوء المفلس الذى أتعبته نفسه وهواه وشيطانه وغرّته الأمانى وغرّه بالله كل غرور .، وعليه يدور الحديث فى كل مناحى الحياة ومجالاتها المختلفة بداية من السلوك الفردى والجماعى الإنسانى بما يضمر فى النفس ويخفى من مشاعر وأحاسيس لاترى حتى بالعين المجهرية العادية والإليكترونية كما لايرى بالعين المجردة حقيقة ولكنها ترى أثرا ينعكس على هذا السلوك فيستقيم أو يعوج !!!
ولهذا أستاذنا الحبيب تعليقا على مقالك اليوم "ماذا يعنى غياب الضمير" ؟؟ لتسمح لى أن أذكرك أولا بمقولة تنسب أحيانا للإمام على كرّم الله وجهه وأحيانا لذو النورين عثمان بن عفان رضى الله عنهما (إن الله ليزع فى النفس بالسلطان مالم يزع بالقرآن) ذلك حيث أن من أمن العقاب أو استبعده أو حتى تشكك فيه ساء الأدب وغرته الأمانى بالرحمة والإمهال والإستغفار تارة فيسوّ ف ويؤخر أوتغره النفس فيجهل وينسى أو يتجاهل ويتناسى تارة أخرى بل ينكر ويجحد تارة ثالثة فيغفل ويترك .، ومن هنا أتفق معك فى ضرورة وجود التشريعات والقوانين التى تطبق بحزم وصرامة على الجميع دون تفرقة أو تمييز ومحاباة ومجاملة غير أننى أختلف فى أن تكون تلك البداية لأنه يجب أولا الإيمان من قبل السلطان "الحكم أى كان وضعه ومكانه وزمانه ورجاله " متماثلا ومتزامنا إن لم يكن سابقا وزائدا عن إيمان العامة بالله الذى بيده وحده إيقاظ هذا الضمير وانعاشه ليكون فاعلا ومؤثرا لتوجد وتخلق فينا من جديد النفوس" المطمئنة" أو على الأقل النفوس" اللوّامة" وتختفى كل نفس "أمارة" أوحتى تدارى وتختبىء ولا تتبجح وساعتها فقط سوف يتحقق العدل والمساواة وننعم فى ظل الحرية والأمن والسلام ليس فقط فى مصرنا الحبيبة بل فى كل أرجاء الدنيا ويكون الإنتماء الإنسانى لتلك القيم والمبادىء دافعا قويا لتحقيق الإنتماء الوطنى داخل كل انسان نحو وطنه الذى يعيش فيه!!!
وبعد هذا التعليق لم يبقى لى إلا القول أن هذا الكيان الصهيونى المتبجح كحال الفاسدين منا كل أمن العقاب فى الدنيا منا وعلى أيدينا نحن المؤمنون بالله وقيم الحق والعدالة والمساواة والحرية والأمن والسلام الحقيقى فيعطى كل صاحب حق حقه ويأخذه من غير تذلل وانكسار وتفاوض ذليل واستجداء وتظاهر واعتصام !! فتبجح وعلا فسادا فى الأرض كما أن كل منهم استبعد العقاب فى الآخرة أو تشكك فيه أو حتى غرّه إمهال الله له حتى تقوم الساعة فمات ضميره وماتت ضمائر الأنظمة والحكومات والنخب المطبعة معه !!
ولا حل إلا باللجوء للإيمان الحقيقى بالله لجوء المؤمنين وليس المفلسين حتى يوقظ فينا الضمائر
فتشحذ الهمة وتنهض الأمة وتتحول ذكرى النكبة إلى ذكرى انتصار على الفساد الخلقى والأخلاقى
كما نقضى على الإحتلال وننعم بالعدل والمساواة والحرية والأمن والسلام فى كل أوطاننا ونسعد دنياوآخرة!!!
ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
**********

ليست هناك تعليقات: