إيمانا منى بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر وقيم الحق والعدل والمساواة التى تفرض علينا جميعا الإيمان والعمل على عودة الحق لأصحابه والأرض لأهلها وسكانها وكذا حق التعايش السلمى والإندماج والتعاون فيما يصلح حال الأوطان والإنسانية بالإقرار لحقوق المواطنة دون تفرقة بين أقلية وأغلبية سواءا دينية أو سياسية أو حكاما ومحكومين غير أنه لايمكن بحال أبدا التسامح أو الإغفال والتغاضى عن المحتل والمغتصب والسارق والناهب الذى يدنس المقدسات ويهدم المنازل ويجرّف الأراضى ويصادرها وينتهك الأعراض ويذبح الرجال ويقتل الأطفال والنساء ويهدد الأمن والسلام فى ربوع وأرجاء ليس الوطن العربى فقط أو فلسطين خاصة بل كل الأوطان والبلدان وعموم المعمورة فى كل الدنيا وحياة الإنسانية فيها بما يملك من ترسانة أسلحة ودعم وتحيز أعمى من قوى الإمبريالية الإستعمارية كتبت هذا التعليق على هذا المقال الذى تجدونه على هذا الرابط..

وفى هذا أختلف مع رؤية الكاتب حيث أن الأيدلوجية الفكرية والسياسية وكذا المعتقد الدينى الزائف لدى هؤلاء الصهاينة هو أنهم "شعب الله المختار" وأنهم أصحاب حق تاريخى ودينى فى هذه الأرض التى ليست فقط أرض فلسطين بل هى كل" أرض الميعاد من النيل إلى الفرات" غير أن ما يعتريهم من خوف وفزع هو تركيب جينى وموروث يهودى نابع من حقيقتهم < الجبن والخلف والفرقة والتشرزم>.، (لايقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) و التى دوما يحاولون إخفاؤها وتزويرها تاريخيا وذاكرة إنسانية ناهينا عن الخداع والخديعة فى التقية والفكرة والأيدلوجية الصهيونية منذ تكوين جماعة تيودور هيرتزل والتى تحاول دوما استنزاف العاطفة الإنسانية بأنهم مضطهدون ومعذبون ومهجرون وأنهم الآملون فى الأمن والسلام وهم فى الحقيقة عنصريون فاشيون كاذبون .، أصحاب الغدر والخداع حرّاس الزيف والزور والبهتان .، منبع الكره والحقد والبغضاء فى الإنسانية فى ميراث يهودى منذ محاولتهم قتل وصلب " المسيح " عيسى عليه السلام واتهام أمه "مريم العذراء" فى عفتها وشرفها(وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما* وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفى شك منه مالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وما قتلوه يقينا) .، بل و من قبل ذلك حيث أنهم دأبوا على قتل أنبيائهم كما فعلوا مع "يحى" عليه السلام وتخلفوا وقعدوا عن نصرة "موسى" عليه السلام (إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) والمبدلين والمحرفين لكلام الله وكتبه عاصون معتدون ولذلك لعنهم الله(لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون *كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) .، ومن هنا ينبع الخلاف الثانى مع رؤية الكاتب فى أنه يوجد فرق بين الشعب اليهودى الصهيونى ونخبته الحاكمة حتى وإن تحدث عن عدم وجود هذا الفارق فى الظاهر كما هى الحقيقة فى الباطن طبقا لما أعلمنا به الله وعهدناه فيهم بالخبرة الطويلة إلا أنه دعا النخبة الحاكمة فى إسرائيل فى نهاية المقال بقوله فإن النخبة الحاكمة هناك عليها أن تفيق قبل ضياع فرصة جديدة. ولست أدرى عن أى فرصة يتحدث فهل بعد كل هذا يمكن لمثل هؤلاء الإندماج فى الشرق الأوسط أو حتى فى أى مجتمع ؟؟
وهل فى ظل هذا الإعتقاد والفكر السياسى الصهيونى الأيدلوجى المخالف لكل الشرائع الإلاهية قبل الأعراف والقوانين والحقوق الإنسانية يمكن له أن يتعاون أو يقر حقوقا للغير هو مغتصبها وسارقها ومعتدى عليها ولا يرقب فى أى مؤمن بالله وقيم الحق والعدل إلا ولا ذمة (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل) ؟؟
هل سمعنا عن سارق يترك جزءا من سرقاته لأصحابها وهو قادر على الإحتفاظ بالكل فى ظل دعم وتحيز أمريكى وأوربى وخنوع وخضوع وذل وامتهان وانكسار وخلاف عربى واسلامى بل وفلسطينى؟؟؟
بل وإن كان وحدث فهل فى هذا حق وعدل يرضى صاحب الحق ومن قبل يرضى الله ورسله !!!!!
ولم يبقى بعد هذا إلا التساؤل أين إيماننا وقناعتنا!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
***********
***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق