ترجمة

الأربعاء، 15 يوليو 2009

حديث ذو شجون !!!!

أحبائى...
لعلى بكلامى هذا ونشرى الذى هو بين أيديكم أتحدث بحديث ذو شجون بين العقل البشرى والجنون من خلال تفاعل على صفحات المصرى اليوم جرى على مقال للمهندس/ حاتم فودة مسؤل تحرير باب السكوت ممنوع أدلى فيه كثيرون بتعليقات وكلمات قيمة وتساؤلات مهمة أضافت إلى معرفتى وعلمى الكثير وكان من مداخلاتى ردا على أخت فاضلة هى الأستاذ/مطيعة طايع جاء فيه وتجدون الحوار كاملا على هذا الرابط
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=218848&IssueID=1466
الأستاذة مطيعة طايع...ما أروعك!!!
تعليق د/محمد عبد الغنى حسن حجر تـاريخ
١٤/٧/٢٠٠٩ ٢٨:٢٠
ما أروعك فى هذا البحث ولتسمحى لى بهذه الإضافة فى محاولة لإيضاح ماورد بكلامك هذا"ففرصة الاختيار بين اتباع الهوى والخلود الى النوازع وبين اتباع الامر الالهى والتسامى الى الافق هى التى تمكن الانسان من مغالبة الهوى والتسامى فى ضرب من الجهاد النفسى الذى يؤدى الى الترقى والاكتمال فشيئا فشيئا عبر التفاعل مع الكون حتى الوصول للانسان (الخليفة)وماكان الانسان يصل الى تلك الدرجة بدون (تكليف) فالسموات والارض والجبال مقهورة على حركتها مسلوبة ارادتها فتظل ثابته الوضع لا فرصة لها فى (الترقى الذاتى )لتمارس عبره الخلافه" فأضيف أن التكليف لم يكن ليوجد من غير ضمان الإرشاد والهداية طبقا لقوله تعالى(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)وقوله(وإن من أمة إلا خلا فيها نذير)وضمان الشرع بالنقل والعقل اللذان يصونان هذا كله.،
وبقى ما كان من أمر السماوات والأرض والجبال قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) (الأحزاب) وقد ذكر فى تفسير القرطبى أن أمر الله تعالى فى الآية بالتزام أوامره .، والأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال ، وهو قول الجمهور .وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال الله تعالى لآدم يا آدم إني عرضت الأمانة على السماوات والأرض فلم تطقها فهل أنت حاملها بما فيها فقال وما فيها يا رب قال إن حملتها أجرت وإن ضيعتها عذبت فاحتملها بما فيها فلم يلبث في الجنة إلا قدر ما بين صلاة الأولى إلى العصر حتى أخرجه الشيطان منها " رواه الترمذي وقال حسن صحيح.،وهنا وجب علينا أن نفرق بين أمرين :-
الأول :- عرض الأمانة بكل ما تحمل من معانى على الجماد من سماء وأرض وجبال وهى مجبولة وليست مقهورة!! على الطاعة فهى تفعل ذلك بما جبلت عليه وخلقت له دون قهر يمارس فهذه طبيعة خلقتها كما الملائكة (لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)وصدق الله العظيم إذ يقول(وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم)!! كان من باب الإختيار والتمثيل للإنسان فكأن الهدف من هذا الإبلاغ القرآنى هو الأنسان ليعرف قدر وعظم شأن الأمانة ويرى كيف أن المخلوقات العظيمة خفن من ألا يؤدينها وأشفقن من حملها.،أرأيت لم كان الأنسان ظلوما جهولا ..!!!
ظلوم إذ لم يلتزم القيام بحق ما حمل وفى ذلك ظلم لنفسه ودينه ومجتمعه الإنسانى.وجهول:لم يقدر الأمانة التى التزم بها حق قدرها وعضم شأنها !!!
الثانى :- إباء السماوات والأرض والجبال وهنا فرق بين ابائهم واباء أبليس للسجود ..فالسجود كان على إبليس فرضا .،والأمانة على الجمادات عرضا إختياريا واباء الجماد كان إستصغارا لشأنهم بعدم قدرتهم على أداء الأمانة أما إباء إبليس كان أستكبار!! وشكرا لكى!!
وقد استكمل المهندس /حاتم فودة ما بدأ بمقال جديد تحدث فيه عن المخ البشرى على هذا الرابط
حاولت التعليق عليه بهذا التعليق الذى للأسف حجب ولم ينشر حتى وقت طويل يأست فيه وعمدت إلى تدوينى ونشرى هذا لتسجيل الحديث الذى يثير شجونا بين العقل والجنون وما بين الحجب والمنع فى تفاعلى مفتوح فى أمر مأمون....!!!!
المخ البشرى (1)...
توقفنا بالأمس حيث كنا عند تساؤل بعد اتفاق أن هناك فرق بين المخ والعقل كما هو الفرق بين الروح والنفس وطرحت أختنا الأستاذ/مطيعة طايع مع أخونا الأستذ/عمر المهندس التساؤل كيف هو الحال عند وجود مرض عضوى أو نفسى يعطل التفكير أو بالأحرى "العقل"وورد بأحد تعليقاتى أن التزاوج بين المخ والعقل يحتاج إلى تفاعل معين أفسره اليوم بأنه قد يكون كيمائى وفيزيقى وفسيولوجى فى ظل عوامل محفزة من خلال الإرادة والقدرة الإلاهية التى تتحكم فى الكون والمخلوقات على إطلاق غير محدود أو معلوم مها بلغ بنا العلم لأنه(وفوق كل ذى علم عليم)هو الله !!!
ومنها هذا الإنسان ونظرا للتطابق فى التكوين الفسيولجى لمخ الإنسان مع الحيوانات ينبغى علينا قبل الخوض فى التفاعل مع عرض اليوم من مقال أستاذنا المهندس/حاتم أن نتعرف على المخ البشرى ولكن فى ضوء القرءان الكريم ولهذا أضع بين أيديكم هذا التحليل كبداية للتفاعل ولكن قبلها أكررعلى مسامعكم مادوما أتفوه به أنه "إذا كان الفارق بين العبقرية والجنون شعرة التعقل والإتزان فإن الفارق بين الإباحية والحرية شعرة التدين والإلتزام ".،ولنتساءل هل التركيب التشريحي والوظيفي لمناطق المخ البشري العليا كان معروفاً أيام بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم؟.
هل تركيب ووظائف المخ التكليفية من مناطق السمع والبصر والعواطف ومناطق الاختيار بين البدائل كانت معروفة بدقة وتكامل بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأكثر من ألف عام ؟.
الإجابة اليقينية:لا،
فالعالم كله لم يكن يعرف شيئاً عن التركيب المتكامل والدقيق للمخ البشري وبدأ حديثاً في التعرف على مناطق السمع والبصر والعواطف والاختيار بين البدائل في المخ البشري، وكان ذلك بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بأكثر من ألف عام.فيكون السؤال الأخير:ماذا يقول العقل العالمي المفكر لو اكتشف خريطة متكاملة للتركيب التشريحي والوظيفي للمناطق التكليفية العقلية العليا في المخ البشري في القرآن الكريم؟.
حتماً ستكون الإجابة المنطقية:إن ذلك سيكون دليلاً علمياً على صدق الرسالة وصدق الرسول، وسيكون دليلاً يقينياً على أن القرآن الكريم كتاب الله المعجز الوحيد الخالد الباقي المحفوظ ليدين به الجميع وليكون دستوراً للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم!!!!
.فهيا بنا مع أسرار المخ البشري ( منبع الحضارات وجهاز التكليف )، هيا بنا نتتبع خريطة لمناطق المخ التكليفية العقلية العليا من خلال دراسة متأنية لآيات السمع والبصر والفؤاد المناسبة في القرآن الكريم ( المعجزة الخالدة ).
لا حظ رجال التفسير على مر العصور ما يأتي:
1ـ السمع يتقدم على البصر في كل القرآن الكريم.(وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون )[النحل: 78].(ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) [الأحقاف: 26].
2ـ السمع يأتي على الإفراد والبصر يأتي على الجمع.
3ـ الفؤاد يأتي دائماً بعد السمع والبصر.(وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون )[المؤمنون: 78].
4ـ ( بكم ) تأتي بين ( صم ) و ( عمى ).(صم بكم عمي ).وقدم رجال التفسير اجتهاداتهم في هذا المجال فقالوا:إن تقدم السمع على البصر لشرف السمع أو لشرف الأذن، فالأذن تسمع من جميع الجهات وهي أداة التلقي للوحي ويمكن استدعاء النائم من خلالها.وورد في تفسير القرطبي:قال أكثر المتكلمين بتفضيل البصر على السمع لأن السمع لا يدرك به إلا الأصوات والكلام والبصر يدرك به الأجسام والألوان والهيئات كلها.ويقول الآلوسي في تفسيره:والحق أن كل الحواس ضرورية في موضعها ومن فقد حساً فقد علماً وتفضيل البعض على البعض تطويل من غير طائل.إذن فكرة تقديم السمع على البصر لشرف السمع مردودة أو لا تستند على أرضية صلبة، وعلى الرغم من ذلك لم يكن لها بديل.وكانت المفاجأة والتي وجهت الأنظار إلى السر المذهل وراء تقديم السمع على البصر، هي الآيات التي جاء فيها ذكر ( العين ) و( الأذن )، ففي هذه الآيات نلاحظ أن ( العين ) تتقدم (الأذن ) على عكس السمع والبصر.وفي سورة الأعراف: [آية 179]:(ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ).وفي الآية ( ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون )المائدة ( 195 )وفي المائدة: [ آية: 45]:(وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن ).
فإذا كان السمع يتقدم البصر في الآيات السابقة فإن العين تتقدم الأذن في هذه الآيات، فلو كان التقديم للتشريف لتقدمت الأذن على العين كما تقدم السمع على البصر لأن الأذن أداة السمع والعين أداة البصر.!!!
إذن فالقضية ليست قضية شرف عضو على عضو بل هي شيء آخر، بل قل إنها معجزة علمية بكل المقاييس فلقد وجد العلماء أن هناك مراكز للسمع داخل المخ البشري يتم فيها إدراك المسموعات وعقلها وهناك مراكز للبصر داخل المخ البشري يتم فيها إدراك المبصرات وعقلها وأداة مركز السمع هي الأذن التي تجلب إليها الأصوات وأداة مركز البصر العين والتي تجلب إليها الصور.ومع أن العين تتقدم الأذن في رأس الإنسان فإن مركز السمع يتقدم مركز الإبصار في مخ الإنسان تشريحياً.
وهنا ظهرت المعجزة العلمية الباهرة فالترتيب المكاني للسمع والبصر في الآيات يأتي وفقاً للترتيب المكاني لمراكز السمع والبصر في مخ الإنسان. ولكن الإنسان بالإضافة إلى أنه سميعاً وبصيراً له المقدرة على إنتاج البيان البشري الراقي ولقد وجد علماء المخ أن هناك منطقة بين مركز السمع من الأمام ومركز البصر من الخلف تسمى منطقة فرنيكا فعندما يلتقي مركز السمع مع مركز البصر فإن المنطقة البينية تشكل مكان إنتاج البيان البشري وها هي الآية (صم بكم عمي )تشير في إعجاز باهر إلى منطقة البيان في مخ الإنسان ( فبكم ) والتي تقع بين ( صم ) من الأمام و( عمي ) من الخلف تشير إلى منطقة البيان في المخ بين مركز السمع من الأمام ومركز البصر من الخلف.
وإذا كان الصمم هو تعطيل السمع، والعمى هو تعطيل البصر، فيكون البكم هو تعطيل البيان.ولأن الموصوفين بـ (صم بكم عمي )هم الكفار الذين يتمتعون بسمع جيد وبصر حاد ولسان مبين، فإن ( صم ) هنا تعني تعطيل عقل السماع و( عمى ) تعني تعطيل عقل البصر، فتكون ( بكم ) آفة عقلية خاصة بعقل البيان.وقدمت الآية 76 من سورة النحل دعماً لذلك:(وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ).إذن فكأن ( بكم ) تشير إلى منطقة البيان بين مركز السمع ومركز البصر في المخ.ومعنى ( بكم ) واستخداماتها في القرآن يشير إلى وظيفة مركز البيان داخل المخ البشري.وقد وجد العلماء أن هناك مركز رئيسي للبيان داخل المخ البشري يقع بين مركز السمع والبصر!!(أنظر الصورة بعاليه)
وهذا فى العموم دون تفرقة بين مخ الذكر ومخ الأنثى وللحديث بقية إن شاء الله تعالى لسوف أورده فى تعليق!!
بقى القول إن ماورد فى النشر ما أنا إلا ناقل له فهو بعض فيض من علم تعلمته من خلال دراستى بالأزهر الشريف وقراءاتى فى كتب التراث والسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين وجهد واجتهاد علماء وكتاب محدثين جزاهم الله عنا خير الجزاء!!!
*****

ليست هناك تعليقات: