ترجمة

الاثنين، 16 مارس 2009

عزازيل ومادة دين!!!!!

أحبائى...
من مخيلة كاتب ومبدع كتب الدكتور/ يوسف زيدان صاحب رواية عزازيل والتى أثارت جدلا مسيحيا حولها من كل الطوائف والملل والنحل المسيحية مقالا اليوم بجريدة الشروق الجديد حول حصة الدين ومادته التى تدرس بالمدارس مستنكرا حال العزلة والإنعزال التى يشعر بها الطلبة والتلاميذ المسيحيين عند إخراجهم من الفصول فى هذه الحصة وأوعز أن هذا يسبب ضيقا وانعزالا عندهم قد يفقدهم الشعور بالإنتماء ويزكى روح الخلاف ومشاعر الكراهية واقترح تدريس مادة تعتمد على القواسم المشتركة وتبتعد عن نقاط الخلاف متناسيا أن الخلاف أصلا فى جوهر الإعتقاد ومقاله تجدونه على هذا الرابط..
ولهذا كتبت هذا الإدراج تعليقا على مقال الدكتور/ يوسف زيدان" مادة دين"!!!
وأبدأ التعليق بقولى ليست دعوته هذه والتى يدعوا فيها إلى الغاء حصة الدين أو تكون المادة التى تدرس فيها تعتمد على القواسم المشتركة بين الأديان وبخاصة المسيحى والمسلم دعوة جديدة بل هى متكررة وسابقة من أناس كثر بعضهم مخلص فى دعوته كما نأمل ونرجوا فى أستاذنا العزيز وبعضهم مغرض نستعيذ بالله منهم وندعوه جل شأنه أن يقينا شرورهم وشر الغرض السىء فيهم ومنهم لأنه مرض يصيب العقول والقلوب ويفت فى عضد الأمم ويهدر القيم فى الأديان والأوطان ويهدم الثوابت فى المعتقدات التى هى أصل للعبادات وجوهر المعاملات والله تعالى واجب عبادته بالصحيح المنقول وليس بما تستحسنه العقول كما هو واجب ضبط المعاملات وإجادتها وفق الشريعة والمنهج الربانى لأنها وسيلة تقرب لله تعالى وغاية الإنسانية والبشر لنيل المقاصد السامية من رضا الله ودخول الجنة بعبادته وخلافته سبحانه وتعالى وفق منهجه وشريعته التى أنزل بها الكتب وأرسل الرسل وقبل ذلك المحبة والمودة وحسن المعاملة بين البشر ولهذا قال الحبيب صلى الله عليه وسلم " الدين المعاملة" وبهذا أمر الله الرسل والبشر بقوله تعالى ( قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين * لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) وكان هذا أمر لأبو الأنبياء وخليل الرحمن سيدنا ابراهيم عليه السلام !!!
ومن خلال هذه المقدمة أدخل فى صلب تعليقى وردى على كاتبنا العزيز ولن أتحدث من خلال إيمانى وعقيدتى كمسلم يؤمن بقول الله تعالى (لكم دينكم ولى دين)وليس من خلال عقيدة الإخلاص الواجبة على كل البشر طبقا للفطرة ( فطرة الله التى فطرالناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)ذلك الدين الذى عقيدته الإخلاص كما جاء فى سورة بالقرءان تسمت به وتعد ثلث القرءان الكريم (قل هو الله أحد* الله الصمد * لم يلد ولم يولد *ولم يكن له كفوا أحد) وهى بالقطع تغاير وتضاد كل الملل والنحل المسيحية وجوهر الخلاف وأساس التفرقة بين المسلمين والمسيحيين بل واليهود أيضا حيث قال كل منهما عكس ذلك (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله) بل إن هناك ملل ونحل مسيحية تغالت وقالت المسيح هو الله وبعضها عمدوا إلى التثليث الأب والأم والروح القدس والبعض جعل الله حل بالمسيح عليه السلام وتعالى سبحانة عن هذا كله وكفّر ذلك كله (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم)(لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)وقال انتقادا وانتقاصا بل وتجريما ووجه لوم لعيسى عليه السلام بقوله (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116)مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) ) صدق الله العظيم!!
المهم وبعيدا عن هذا كله أتوجه بتساؤلات للأستاذ كيف تضمن توافق ورضى المسيحيين بكل طوائفهم ونحلهم ومللهم عن هذا العرض؟؟؟ وهم من انتقدوا وانتقصوا روايتك "عزازيل" التى قدم تنويه عنها فى البرومو المعمول على ذات الصفحة التى نشر بها مقالك هذا بخصوص نيل جائزة رواية البوكر واعتبرها البعض تجريحا وقدحا والبعض اعتبرها انتقاصا وانتقادا والبعض اعتبرها مجرد لغو ووساوس شيطانية وحتى المعتدلين منهم عدوها رواية أدبية محضة منبثقة من إبداع ومخيلة كاتب ولا تستند لواقع ووثائق ولتخبرنا على أى أساس مللى وعقائدى مسيحى يكون هذا التوافق والرضا ؟؟؟ فى حين أن كل ملة ونحلة تعتبر نفسها دينا قيما وقائما بنفسه وما عداه باطلا يلزم الإيمان من جديد عند التعبد به كما يوجب التفرقة بين الرجل وزوجته عند الإختلاف !!!! ثم كيف تضمن نشأت الجيل المسلم على أساس عقيدة الإخلاص وفطرة الإسلام؟؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول" ما من مولود يولد إلا ويولد على الفطرة وأبواه إما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه "وإن ضمنت هذا على أساس أن كل الأخلاق الحميدة والقيم المشتركة كما هو أساس كل الأديان والشرائع مستمدة من الإسلام لإيماننا وعقيدتنا بأن (إن الدين عند الله الإسلام) فكيف يأمن المسيحيين على عقيدة أبنائهم ؟؟؟!!
سيدى الكاتب إن العلم وطلبه وتدريسه عبادة لله رب العالمين وكما أوضح العلماء وذكرت سابقا إن الله تعالى واجب عبادته بالصحيح المنقول وليس بما تستحسنه العقول!! وإن ابتغيت إنماء وإذكاء الإنتماء والمواطنة والتعايش السلمى فذلك إنما يكون بقول الله تعالى(لكم دينكم ولى دين) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لهم مالنا وعليهم ما علينا" وعلى هذا الحل بعيدا عن استحسان العقول هو وجود منهج مسيحى يدرس للطلبة المسيحيين فى حصة الدين كما للمسلمين منهج دراسى مسلم يدرس لهم فى حصة الدين وتدرس مبادىء المواطنة والتعايش السلمى للطرفين فى حصة تربية وطنية وقومية مشتركة !!!
***********

ليست هناك تعليقات: