ترجمة

الأحد، 23 يناير 2011

فى مثل هذه الأيام....!!!!

أحبائى..
لله در القائل ..
تشبه بالرجال إن لم تكن منهم..
إن التشبه بالرجـــــــــــــال فلاح .!
لذا و فى ذكرى رحيله الثالثة عشر...!!!
دعـــــــــــــونى أتذكر معكم لعالمنا وشيخنا الجليل /إسماعيل صادق العدوى ..موقفان ووصية:-ــــ
الموقف الأول ..، وكان الشيخ إسماعيل يفسر قوله تعالى: (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) الأعراف: 34 في درس التفسير الذي كان يلقيه كل يوم اثنين، وكان ذلك مساء يوم الاستفتاء على تجديد فترة ولاية الرئيس مبارك الثالثة، وأراد الرجل أن يتكلم في الموضوع ولو تعريضا، ولكن الآية التي يفسرها لا تمت من قريب أو بعيد بالسياسة، فاحتال الرجل بذكاء الأزهري المحنك، فقال: كنت أركب القطار مع فضيلة الشيخ البنا رحمه الله، وجاءت محطة وصولنا، فقال لي الشيخ البنا: يا شيخ إسماعيل، القطار والسفر كالحياة والموت والمناصب، إذا جاءت محطتك لا بد من نزولك، ثم أخذ الشيخ يركز ويشدد ويعيد ويكرر، على هذا المعنى بهذه العبارة، قائلا باللغة العامية:
يعني إذا جت محطتك انزل، كفايه علينا كده انزل، خلاص محطتك جت انزل، ولا عايز تركب محطتك ومحطة غيرك لآخر الخط !!
وقد ضج المسجد بالضحك وقد وصلهم المعنى الذي يريده الشيخ، إلا رجل ساذج مسكين، قال: الله يرحمه، فسأله الشيخ العدوي: هو مين؟ قال الرجل: الشيخ البنا، فقال الشيخ العدوي بغيظ: ويرحمك انت كمان!!

الموقف الثانى..، حيث كان رحمه الله فى احدى خطبه بعد عرض إحدى عروض المسرح التجريبى فى بداية دوراته ، وقد عرض فيه مشهدا تقف فيه راقصة على مجسم للكعبة المشرفة ، والناس يطوفون حولها وهم ينظرون إلى رقصها وجسدها العارى .، فما كان منه إلا وقف شامخا على منبر الجامع الأزهر وبعد أن حمد الله وأثنى عليه قال ((أقيلـــــــــــوا هذا الوزير الفاسق)) ذلك الذى لم يرعى حرمة لبيت الله الحرام ، ولم يعظم شعائر الله التى هى من تقوى القلوب ..فى اشارة إلى وزير الثقافة /فاروق حسنى .، فكان الموقفان معا سببا لخلعه من الإمامة والخطبة فى الجامع الأزهر والذي ظل خطيبا له عدة سنوات، إلى أن خلعوه من المسجد، ليرتقي منبر الأزهر بدلا منه الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر!!!
وذهابه لمسجد آخر أقل شهرة وروادا وأضيق مكانا.،
ولكنه وسع الشيخ ورواده حتى مات !!
وصدق الله العظيم إذ يقول فى حديث قدسى (( وعزتى وجلالى ما وسعتنى سماء ولا أرض بقدر ما يسعنى قلب عبدى المؤمن))أو كما ورد.!
فرحم الله أستاذنا وعالمنا الجليل الشيخ /اسماعيل صادق العدوى .!!!
الذى كانت من وصاياه المتكررة رحمه الله:-
إذا طغت عليك الهمــــــــوم وعلت أمامك السدود .!
فعليك بأواخر سورة هـــــــــود.!!!

فهل تؤمن وتعى ؟؟؟
يا من تهزأ وتسخر ،
يا من تتكبر وتعاند...،
يا من تتنحر أوتتنحب ..،
يا من تنافق وتتذلل..،
يا من تتجبر وتتكبر !!!
ووالله الذى لا إلاه إلا هــــــــــــــو إنها أى أواخر سورة هود... وصية شيخنا الجليل بل ومن قبل ومن بعد
الوصية الإلاهية لنجاة مصر والأمة الإسلامية بل وكل جموع الإنسانية :-
قال تعالى(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116)....إلى آخر السورة)।صدق الله العظيم !!
*****

ليست هناك تعليقات: