ترجمة

الأحد، 16 يناير 2011

دمعـــــــــــــة على تقسيم السودان...!!!!

وهذه دمعة على السودان وكل البلدان العربية والإسلامية التى هى ملكنا بل بعض منا...!!!!!!
أحبائى...
فيما يبدو أن الدول الإسلامية المعاصرة التي تكونت عقب أفول المرحلة الاستعمارية بحقيتها الكاريزمية المستهجنة والمنكرة بل والمرفوضة من كل القوى والفئات المجتمعية داخلها ، وتبلورت فيها فكرة تأسيس الدولة الوطنية المعاصرة، والتي تتبنى منهجا يقوم على أساس الفكرة القومية، أو الديمقراطية الليبرالية، أو الاشتراكية اليسارية، أو خليطاً من هذه الأيديولوجيات.، مع ثمة بعض رواسب أو فتات أفكار ببعضها لتكون مع مرجعية إسلامية .،قد فشلت فى تطبيق سياسات التنمية والتحديث،
وذلك ليس عن عجز وفهم لأسس الدولة الوطنية أو مايعرف بالدولة المدنية المعاصرة بل لوجود العنف والاستبداد والفساد الملازم للدولة الوطنية العربية والإسلامية.، والعجز أيضا عن مواجهة المشروع الصهيوأمريكى فى المنطقة وخاصة فلسطين،
لذا ..
أردد هذه الحكاية دوما على نفسى كلما رأيت بلد عربى وأمة إسلامية تضيع ويأكلها ذئاب البشر من الصهيونية الأمريكية المدعومة بقوى الشر الإمبريالية الإستعمارية ذئاب العنصرية الدينية المتطرفة والمتعصبين من المغضو ب عليهم والضالين الذين يرون فى الإسلام العدو الأوحد والأكبر متناسين أنه الدين الحق وأنه هداية الله للبشرية وهديته للأرض والإنسانية منذ أن أنزل آدم إليها وحتى تقوم الساعة ونزل به الخاتم الأمين (يا أيها الناس إن رسول الله إليكم جميعا)صلى الله عليه وسلم...
وهى قول من الأقوال المأثورة عند ضياع فرد أو أمة (( أكلت يوم أكل الثور الأبيض))... والحكاية معلومة للجميع...
فيحكى أنه كان هناك ثور أبيض وآخر أحمر وثالث أزرق ورابع أسود॥وجاء ذئب وقال لثلاثة منهم الأحمر والأزرق والأسود مال هذا الثور الأبيض يفتخر عليكم ويزهو بلونه..أما لو تركتمونى آآكله يخلوا لكم وجه البرسيم والحشائش وتعود من بعده آمنين...فتركوه وما يريد ...وذات يوم جاع الذئب مرة أخرى وحضر إلى الثورين الأحمر والأسود وقال لهم هذا الثور الأزرق أراه يزهو هو الآخر بلونه كما أن لونه غير مقبول وشاذ فدعونى أجهز عليه وتعودا من بعده غانمين وآمنين فتركوه وما أراد ...ثم جاع يوم آخر وحضر إلى الثور الأسود وقال له ما أراك إلا الأصل والمعهود والمتعارف عليه وأنت صاحب الحق بالبقاء والإستئثار بالمرعى ومملكة الثيران فدعنى أخلصك من هذا الثور الأحمر ...فتركه ..وبعد يوم آخر حضر إليه الذئب وقال له لم يبقى غيرك وليس لى حيلة لسد جوعى إلا بك ولايوجد من يدفع عنك ..وهنا قال الثور الأسود لا لم أؤكل اليوم بل أكلت يوم أكل الثور الأبيض..المهم وأنا أتابع اليوم ما يكاد لأمتنا ويدبر لها بل وينفذ قطعة بقطعة وتنهال دموعى على بلداننا التى تقع فى براثن هذه الذئاب بداية بفلسطين وانتهاءا بالعراق وخوفا على سوريا ولبنان وإيران وكل بلداننا العربية والإسلامية وأخيرا السودان وهى ملكنا بل بعض منا ... تذكرت أننا كأمة وأفراد ضعنا يوم أن ضاعت الأندلس।،

نعم أحبائى ..
ضاعت الأندلس وأصبحت أسبانيا التى نراها الآن وتشارك فى الحروب ضدنا وهى التى كانت كنز الأمة الإسلامية ومفخرتها عبر عقود وقرون من الزمان...ولكنها ضاعت وتركت للذئاب تنهشها وأسلافنا يقولون دعونا لانبكى على اللبن المسكوب....غير أن اللبن أخذ يسكب مزقة مزقة.. حتى أوشكت الجرّة أن ينفذ منها اللبن..ونحن نعيش فى غفلة وفى تيه وننفذ خطط الأعداء بحرفية لو جلسوا مئات السنين ما استطاعوا هم أن ينفذوها بمثل هذه الحرفية.....وإذا علمنا كيف ضاعت الأندلس نعلم كيف نضيع الآن وهذه قصة تحكى الواقع فى الماضى والحاضر..
كيف سقطت الأندلس؟كان البرتغاليون لا يريدون أن يدخلوا بجيوشهم حتى يتأكدوا أن قوة المسلمين ضعيفة،فبدؤوا بإرسال جواسيسهم ليقيسوا اهتمامات الشباب حتى يعلموا هل سيصمدون ويقاتلون ضدهم أم سيسلمون ويهزمونفمرة دخلوا ووجدوا الشباب يتشاجرون:أنا أحفظ البخاري أكثر منك،أنا أجيد المعادلة الكيميائية أكثر منك،فرجعوا لجيوشهم وقالو : لا تدخلوا الآن فشبابهم اقوياء ويتنافسون على أهم سلاح وهو العلم الذي يثري عقولهم.،ودخلوا بعد فتره من الزمن مره أخرى فوجدوا شباب يتسابقون من الاسرع في الفروسيه وكل واحد منهم يقول أنا أسرع منك في السباق على ظهر الفرسفرجعوا لجيوشهم وقالوا : لا تدخلوا الآن فشبابهم أقوياء ويتنافسون من منهم الفارس الأقوى والإسراع وسيقضون علينا سريعا لأنهم فرسان أقوياء ومدربون جيدا في الحروب.،ودخلوا بعد فتره من الزمن مره أخرى فوجدوا أحد الأطفال يبكي،لماذا يبكي؟لأن سهمه أخطأ الهدففرجعوا لجيوشهم وقالو : لا تدخلوا الآن ففتيانهم يتنافسون على من يصيب الهدف ومهووسون بالمهارات القتاليه،وكانوا كل مره يرجعون ويقولون لجيوشهم:ارجعوا لا تدخلوا عليهم الآن فهم أقوياء.، ولكن دخلوا مرة بعد فتره من الزمن،ووجدوا أحد الشباب يبكي،فسأله لماذاتبكى؟ فقال لأن صديقتى هجرتنى لمتعدتحبنى.!!!فرجعوا للبرتغاليين وقالوا:الآن ادخلوا عليهم ،وقالوا الآن نغزوهم ونقضى عليهم!!!!
فهل وعينا كيف ضاعت الأندلس وكيف نضيع الآن!!

وهلا ندرك الآن أن الطريق لإستعادة القدس الشريف وتحرير كامل فلسطين وسائر بلاد العرب والمسلمين بما فيها تلك التى يحكمها بعض أهلها ولكنهم استبدوا وفسدوا فى الأرض وظلموا إخوانهم حتى بدت بينهمفتنة يصير رفيها كل حليم حيرانا ولا يدرى مع من الحق يكون .، وفى أى جانب يتخذ موقفه الشجاع والحاسم فيظل على تيه يبكى فيه كل يوم على مزقات اللبن المسكوب بدءا من الأندلس وانتهاء بالسودان ..حتما يبدأ من الأندلس ؟!
ومن حيث خرجنا أمة مسلمة واحدة...ومن حيث شرع ما صلح به أولنا من السلف الصالح رضوان الله عليهم ॥فصاروا به فاتحين لا غزاة..محررين لا محتلين …قلوبا وبلدانا من أقصى الأرض حتى أقصاها !!!

وحتى لا نكون شر خلف لخير سلف إذ أضعنا ما ورثناه عنهم،وفرطنا فيما ملكناه منهم ،ومن قبل ومن بعد فرطنا فى جنب الله وشريعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم(وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) صدق الله العظيم .!!!؟
وهذه دمعة منى على السودان وكل البلدان العربية والإسلامية التى هى ملكنا بل بعض منا...!!!!!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد.!!
***

ليست هناك تعليقات: