ترجمة

الخميس، 30 ديسمبر 2010

بيان للمعـــــــارضة ولينذروا به لعلهم يفلحــــون.....!!!

أحبائى...
فى ظل ما نعايشه وما نشاهده بل وما نكابده ونغتاظ منه قولا وفعلا من حال حزب الأغلبية المميكنة عبر المماليك وبالبلطجة والتزوير وليس عبر أغلبية الصناديق بالإنتخابات الحرة النزيهة الشفافة .، يعز بل يصعب على حال معارضة ارتضت عيش حياة الفرقة والتشرزم والأنانية وتجرع كؤس مرارتها حتى الثمالة مما يدعوها هذا لتقبل كل اتهام بنقيصة أو حتى اتهام بخيانة وعمالة يروج له إما رجالات الحزب الحاكم بأماناته فى مؤتمراته وعبر جرائده وأبواقه .، وإما تنابلة مثقفين عز عليهم صعود نجم أو ارتفاع أسهم أحد غيرهم .!
المهم وبعيدا عن هذه الجهة وهذا المنطق الذى رغم وجاهته وعقلانية منطقه وواقعيته .، وحتى لاأعلق أو أقع فى فخ الإتهام بعدم الفطـــام أوحتى تخاريف الصيام السياسى إذ أتحدث عن وجوب رفع دعاوى البطلان ليس فقط لإنتخابات مجلسى الشعب والشورى بل أيضا والمحليات الماضية ومن قبل وبعد بطلان شرعية هذا النظام الذى لايرقب فى أى معارض له إلا ولا ذمة اللهم إلا بما يحقق له مصلحة ويضمن له البقاء فى سدة الحكم ، وهذا لعمرى فى القياس على شرعيات الحكم والنظام بكل البلدان الديموقراطية السليمة عجيب وغريب.!
فبعيدا عن هذا وذاك أكتب اليوم متحدثا إلى المعــــــارضة المصرية الوطنية الغيورة ليس فقط على الشرعية والأيدلوجية الفكرية والمذهبية الدينية والسياسية .، بل ومن قبل وبعد هى غيورة أو هكذا يفترض أن تكون على على حال البلد والمواطن المصرى البسيط .!
فأقول:-
أيتها المعارضة أو كلما عاهدتم عهدا، أو عقدتم عزما بإئتلاف أو حتى بداتم عملا نحو إبطال شرعية وحكم هذا الحزب الوطنى والنظام المستبد نبذه فريق منكم قبل أن يعيبه أو يهجوه أحدا غيركم .، فإللاما هذا الخلف بينكم إلامــــــــــا ،وعلامــــا تتعاركون وتناصبون بعضكم البعض العداء علامــــــا ، قد أضحيتم حالنا أمام ناظرينا قبل غيرنا من شدة البلاء فيه مضحكا ، ما فيه سفاؤكم ويشتمل عليه حلماؤكم من حال يرغب عنه كل وطنى مخلص وجاد مجتهد .! من أجل إصلاح وتغيير يرتجى منه وفيه أملا لهذا البلد الذى يستحق قبل أن يكون مستحقا لنظام حكم وحزب حاكم جيد يأتى إلى سدة حكمه وفق أسس ومعايير شرعية محترمة من خلال دستور وقانون يسود بعد إقراره بتوافق ورغبة مجتمعية تضم كل فئات وطوائف وأحزاب وشيع وجماعات بناء هذا الوطن، وليس عبر نظرة أحادية ومنظور مستبد يحكمه الهوى والطمع ويسيطر عليه الإحتكار المادى والمعنوى بعد أن يقوض أركانه العجز والإهمال والفساد.!
نعم قد أضحى بل وأمسى وأصبح حال المعارضة يغرى كل سفيه أو تنبل ثقيف أن ينخر فى عظامها كالسوس أو يشوه منظرها كما الجرب .، بعد أعياها مرض أعضائها بميكروب داخلها عرضا أو قصدا...! فأصابها بحمى التشكيك والتسفيه لكل حلم أو رأى ينبت.، وكلما عاهدوا عهدا أو عقدوا عزما نبذه فريق منهم طواعية أو كرها متعللا ومتحججا بالشرعية والدستورية .، والأنكى والغريب أنه ينتهج حال فريق عمل الحزب الحاكم الذى اغتصب واحتكر كل شىء حتى المعارضة الذى ضمنها برامجه وصفها فى صفوفه وأجلسها على كراسى حكمه بل وأدخلها فى تنظيماته وجعلها أساسا لعمله ونظامه حتى يضمن منها ولها بل يضمن لنفسه كل مبرر ويستقيم له كل معوج وفق ما يهوى ويطمح ويطمع ولاأحد يجرؤ على الرفض والإنكار .!

أيتها المعارضة بل وبالأحرى هذا أو ذاك الفريق الذى يخشى ويحاذر الشرعية والدستورية والقانونية متى كانت الحركات والتحركات لدفع ظلم أو إقصاء مستبد ومجابهة فاسد محتكر واجب لها ومنها وفيها ضمان التزامها بما يقرره أو يشرعه هذا الظالم الفاسد المستبد .؟؟؟
هل كانت توكيلات سعد زغلول ،وحركة عرابى، وتحركات الضباط الأحرار شرعية ودستورية وفق ما كانت تشرع وتسن الأنظمة والحكومات أيامها من قوانين ودساتير .؟؟؟
بالقطع لم تكن تتخذ هذه الحركات ولا تلك التحركات شرعيتها ودستورتها من قوانين ودساتير حكومات وأنظمة فاسدة ومستبدة بل كانت تتخذ شرعيتها من قوانين ودساتير الديموقراطيات السليمة التى تتخذ الشعب وحده وبكل طوائفه وفئاته معارضيه وحكّامه مصدرا للتشريعات فى عدالة ومساواة تفرضها وتقرها الدساتير والقوانين الإنسانية ومن قبل ومن بعد التشريعات والديانات السماوية التى جعلت الحفاظ على حياة الإنسان وماله وعرضه وأوطانه يعيش فيها بأمن وسلام وطمأنينة دون كره إو إكراه وجبر وذل وخضوع وخنوع ورضا بما يرمى إليه من فتات الأنظمة والحكومات الفاسدة والمستبدة ليعيش فى حد كفاف يؤدى به إلى حياة آدمية غير كريمة .! مقصدا وهدفا شرعيا قبل أن يكون ديموقراطيا وانسانيا يضمن لكل انسان مهما كان حياة آدمية كريمة يعيش فيها إلى حد الكفاية بل والرغد من العيش.!!!
فهل هذا بكثير على شعب مصر ؟؟؟
فيا أيتها المعارضة وبالأخص هذا أو ذاك الفريق هنا وهناك الذى ينبذ كل عهد ،ويسفه كل حلم، ويحقر كل رأى ((برلمان موازى أو حكومة موازية ...رفع قضايا بطلان محلية ودولية.....تدويل قضايا الفساد وتدويل قضايا ومطالب الإصلاح والتغيير ....)))...
دعـــــــــونا نحلم ودعـــــــــونا نتمنى بل وساعدونا لنحقق ما نأمله ونرجوه.، ولنتعاون معا فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا حتى يتحقق لنا الإصلاح والتغيير الذى نأمله ونرجوه جميعا .، حتى نقى أنفسنا ومن قبل بلدنا الحبيبة شرور فرقة وفوضى قد تؤدى إلى مالا يحمد عقباه ، ونقع جميعا فى شر ما نخاف منه ونحاذر ، وليت الحزب الوطنى يسمع منى ومعه تنابلة المثقفين .، ولست بأفضل من أحد هنا أو هناك ، وإنما أنا فرد يهمه شأن مصرنا الحبيبة .، ولسنا جميعا بأعز عليها من خيرة أبنائها ورجالها الذين قادوا حركاتها وثوراتها الوطنية التى خرجت بها من كل نفق مظلم فى ظل نظام وحكم مستبد وفاسد متخذين شرعيتهم وقانونية موقفهم من رضا الشعب وتوافقه على محاربة ودفع كل مظاهر الظلم والفساد والإستبداد والقهر والعحز والإحتكار بكل سبيل وطريق يؤدى إلى إصلاح وتغيير البلاد وحال العباد وفق ما يرجون ويأملون من خير أراده الله لكل انسان على وجه هذه الأرض .!!
وفى النهاية..
لايبقى غير التذكير بقول الله تعالى(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم) صدق الله العظيم ،
وستحيا مصر إن شاء الله تعالى رغم أنف الجميع..!!!!

******

ليست هناك تعليقات: