ترجمة

السبت، 17 مارس 2012

(2)- من جعبة الذكريات"عيدالأم"..!!


4- من الذاكرة أحكى...!
عذرا أمى..،

وهل تقبلين عذرى.؟
ذات صباح منذ عامين تقريبا استيقظ أهل قرية مجاورة على فجيعة مدوية; خمسة إخوة يعثرون على جثة أمهم على وشك التحلل لا يصدقون أنفسهم كما لا يصدقون أنوفهم أن تلك الرائحة الكريهة التى يشتمونها على مدار أيام تنبعث من حجرة أسفل السلم لعقار يملكونه لكل واحد منهم دورخاص به هى رائحة جثة أمهم التى نبذوها بعد أن ضاقوا بها فأعدوا لها تلك الحجرة لتعيش فيها وحدها.! كى ينعم كل منهم بالحرية والخصوصية مع زوجته وأولاده .، وهى التى أغلقت على نفسها الباب بعد موت زوجها فأفلحت الأرض وربت وعلمت (أقلهم حاصل على معهد عالى خدمة إجتماعية) .!
وليت عقوقهم لها توقف عند حد الإقصاء والإبعاد بل أهملوها إلى الدرجة التى جعلتها تخرج لتتسول وتبحث عن طعام فى القمامة.، وعندما حدثهم البعض فى الأمر اتهموها بالجنون وأقسمواأنهم لا ولم ولن يألوا جهدا فى إرضائها، وتعهدوا أن لايراها أحد بعد اليوم أبدا بهذا الوضع السئ .!
وبالفعل لم ترى وكلما سألهم أحد طمأنوه وأقسموا أنها بخير وإذا وصاهم استهجنوا أن يوصيهم غريب بأمهم.!
حتى كانت الفجيعة التى هزت بل زلزت الأرض تحت أقدامهم وضاقت عليهم بما رحبت إذ اتضح أنهم حبسوها فى تلك الحجرة وداوموا أياما يمرون عليها ثم انشغل كل بنفسه وزوجه وبنيه ومتواكلا على الآخر حتى ماتت دون أن يشعر بها أحد وبدأت تتحلل ولم يدلهم غير الرئحة.!
فذهلوا حتى فضحوا وأنبوا وبكتوا وعيروا; فمنهم من ارتحل ،ومنهم من انتحر ،ومن عاش مشلولا ،ومنهم ندم وأسف وعاش منكسرا ،ومنهم من تبجح ويعيش منبوذا ;كل ينتظر جزاؤه من الله دنيا وآخرة.!!!
مناسبة القصة والحكى من الذكرى عيد الأم الذى اقترب أجله فلعل تنفع الذكرى مؤمنا وتنبه غافلا أوناسيا.،
وكذا إسقاطا منى على حالنا جميعا مع أمنا مصر عسى أن نفيق وننتبه ومن ثم نعتذر ولعلها تقبل عذرنا.،
وفى كل يسعنا ليس فى يوم واحد بل فى كل يوم نقول وليس كل عام بل (كل لحظة وانتى طيبة ياأمى التى ولدتنى وربتنى .، والتى أعيش وادفن فى ترابها).!!!!

وأختتم بهذه الكلمات لصديقى وأستاذى /عبد الرحمن فهمى

(أمى)
أمى يانبع الحنان الصافى
يا رزق ربى لِىّ.. ويا نجاتى
يا كلمه سهلة وكل حياتى
يا حرف جنب الحرف
عالى ف السما راقى
امى يانبع إسمه حنانيا
أحلى معنى سلام
من عند حوا
وانت نعمة دايمه
وعطاء من الرحمن
لو رحتى عنى
أصارع الأمواج
دانتى نجاتى من الغَرَقَان
(ماما)
ميم...ميلادى
الف ...احبك
ميم تانيه...ملاذى
الف...انا الانسان
مامايانعمه دايمه
يا فكره هايمه
يالمسه حانيه
امتى اشوفك
انا العطشان
يا أمى
****
وكل عام وكل إمرأة عربية وكل إمرأة مسلمة بمليار وأربعمائة مليون خير!!!
******


هناك تعليق واحد:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

إهداء...
إلى تاء التأنيث ...
إلى نون النسوة ... إلى كل أنثى .،
إلى جمع المؤنث المكسور منه قبل السالم..!
إلى أمى.!؟
أمى...
يا نبع الحنان الصافى.،
وياحضن البرد الدافى.،
ويا نسمة صيف عليلة تلطف حر أيامى.،
وياترياق سم الأحزان الواقى.،
يا من لمسة إيديكى بلسم الجروح ، وبسمتك الدواء الشافى.!
مهما قلت وعملت.،
ومهما غنيت وأنشدت...
أناشيد الحب وقصائد الود ما أنا كافى.!
فاقبلى منى كما أنت...
قليلى (كلمة أحبك).،
وأقبلينى فرشا يداس تحت أقدامك.!؟
تحية لأمهات الشهداء فى هذا اليوم وزوجاتهن وبناتهن وكل أنثى تحمل شرف الإنتساب لهم ذكورا وإناثا شيوخا وشبابا وأطفالا مسيحيين ومسلمين.،
وإن لأرجو أن يقبلن منى ومصر معهن ذلك القليل الذى أهديه إلى أمى.!؟
وكل عام ونحن جميعا ومصر قبلنا بخير يااااارب حقق لنا ذلك.!!!؟؟