ترجمة

الأربعاء، 4 مايو 2011

ما بين البائس الفقير، والفاسد الصغير...!!!

يارب ببركة السبع المثانى والقرآن العظيم قنا ومصر شرور كل فاسد كبيرا كان أم صغيرا، وكل بلطجى سواءا بائسا فقيرا أو جاهلا سفيها حقيرا।، اللهم آمين.!!!
ما بين البائس الفقير، والفاسد الصغير...!!!
الإثنين وحشين ، الإثنين مقرفين، الإثنين عدوين للإصلاح والتغيير..،
أحبائى..
فى ظل المرحلة التى نعيشها راجين الغد الأفضل والحاضر الطيب حاملين بسمات مع نسمات خير نرجوا إيصالها لأنفسنا مع أهلينا وذوينا وكل ربوع مصر الحبيبة ...بعد نجاح ثورتنا فى إسقاط نظام فاسد مستبد لم يفسد فقط حياتنا المادية بل أفسد مشاعرنا وأحاسيسنا ليس فقط تجاه وطننا بل وتجاه أنفسنا وتجاه حتى فلذات أكبادنا حتى اختلطت المفاهيم وتاهت سبل الإصلاح القويم فكان منا جميعا ((العقوق)) لمصرنا الحبيبة.، وحتى أعز أهالينا المأمور ين تجاههم بكل ود ، ومحبة بمعروف بل واحسان دينيا وانسانيا وحضاريا وذوقيا .!
غير أننا نجد ليس فقط فلول ومحاسيب وأتباع وأشياع هذا النظام المسقوط من كبار وعلية القوم الفاسدين النفعيين المحتكرين بل وأيضا من سفلتهم متمثلون فى ما يعرف بالفاسد الصغير، والبائس الفقير.!!
(1)- الفاسد الصغير:- هو ذاك كل مرؤوس أو موظف صغير قد يشغل منصب إدارى أو عمل فنى ولكنه إعتاد العيش على أكل الرمة ، فهو عديم الضمير خرب الذمة تعود الإحتيال على كل أمر ، وكل شىء ليضمن منه فائدة مادية تعود عليه دون حساب لشأن عام أو مصلحة زميل وفرد آخر إما بحيلة ملتوية خبيثة، أو تبجح مشفوع ب((ذلة)) يمسكها على رئيس له أو من معه المصلحة ، وحتى ذاك أيضا كان يتم حينا عبر ثغرات داخل القوانين المنظمة للمزايدات والممارسات والحوافز والمكافاءات داخل تلك القوانين المنظمة للعمل وكانت فيما يعرف بتقنين الفساد سلفا.!
هذا الفاسد الصغير الآن تجده فى كل مصلحة وكل هيئة ووزارة يعمل بكل كد وجد ليضاد الإصلاح ويبتزل المطالبات بالتغيير ، ويجهض الثورة إما عبر بث سموم التيئيس والقنوط فى روع الآخرين من أى أمل فى إصلاح وتغيير أفضل يرتجى ، أو بحثهم على البلطجة والتبجح والخروج فى مظاهرات فئوية تعطل المسيرة وتدفع الجميع إلى فقدان الثقة بل وكره الثورة والثوار.، والشىء المثير للإشمئزاز والقرف منه أنك تجده الآن بعد أن كان (( نعجة)) أو(( كلبا)) وهى تلك الحيوانات التى يألفها كل مستبد ويتمنى أن تكون على طبيعته كل رعاياه ليناله منها كل خير ضرا وحلبا وحراسة دون مقت وغضب وثورة ، وتلعق أحذية السادة ليخرج منه بفتات ورمية يقتات عليها نجده اليوم يستأسد ويتعنتر بل ويركب حنطور الثورة ويتحنطر.!
(2)- البائس الفقير :- هو ذاك الجائع الذى لايجد قوت يومه بل حتى لا يجد هدمة تستر عورته..جوعه النظام السابق ليتبعه فى كل أمر وكل حى يحرسه تملقا وتذللا ليناله منه بقية ورمية تماما مثله مثل الفاسد الصغير ولكن أقل درجة بل درجات تجعله فى أسفل سافلين فلايرى أى نور ولا حتى عبوسا قمطرير ، وكل ما يهمه هو ما يشتمه من ريح بقايا الطعام وأريج عطر ملابس بالية يطمع أن تسد رمقه وتستر عورته .!
هذا البائس الفقير الآن وقبل تجده أحد شخصين بلطجى يؤجر نفسه بل يبيعها دون تعقل أو تفكر لمن يدفع له .، أو تابع ذليل من أجل لقمة العيش أو الهدمة وفى كلا منهما تجد طائفة الكيف والمزاج الذين يبيعون حتى شرفهم من أجله.!
فما بين نار وأمطـــــــــار يرجى منها الخير ويكون فيها الشر وكل بحسب ما ينبرى له أو يدفع إليه।،
فما بين النار والأمطار علاقة تضاد ونفور،ولكن الربط بينهما فى علاقة أنبأت به الأخبار عن عجز وفساد واهمال واستبداد قابع فى نظام وحكومات كانت تأتى عبر رحم حزب عقيم أو على الأقل عقم بسبب حرص أهله على عدم تزاوجه بنكاح شرعى عبر الصناديق بممارسات ديمقراطية وشعائر طبقا لشعائر دينية وحكمة وطنية مصرية أصيلة تأتى من خلال كل فئات وطوائف الشعب يستوى بينهم المؤيد والمعارض والفقير والغنى ،الذكر والأنثى مثلما يجب أن يتساوى فى هذا كله المسيحى والمسلم ، أو حتى إخصابه بطرق صحيح وسليمة وهذا للأسف ما يجعل دوما ما تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن.، و طالما ظلت تمخر عبر بحار ليل مظلم ونهار أسود لايرى فى أحدهما أى بارقة أمل لغد أفضل.، وطالما ظلت (جرذان العشة )من يسكنون أعلى الدار .، و(فويسقات الدار) من يقطنون أسفلها لايجدون من يقف لهم بجد وحسم، أو على الأقل من يردعهم ويثنيهم عن غيهم وأنانيتهم بل وفجورهم بأن يشعلون نارا فى أعلاها، أو يفجرون مياها فى أسفلها لتحترق الدار أوتغرق، وقد يحدث هذا معا فى آن واحد كما هو حال هذه الأيام فى مصرنا الحبيبة وكلاهما قدر يجرى على أيد مجرد فئران (جرذان عشة وفويسقات الدار) ثلة منتفعين كانت فى سدة الحكم ،وجماعة بائسة وفاسدة متطرفة وناعمة فى جهل تسكن فى قاع الدار.!
نعم تعبث بل لا تعرف غير هذا السبيل لتعتاش فتقتل أهل الديار لتنجو أو حتى تغرق وقد تحترق معهم المهم أنها فعلت ما تجيده ، وهى لاتجيد غير القرض والحفر واشعال النيران!!!
فاللهم قنا شرور ((جرذان العشة ،وفويسقات الدار)) واحمنا يارب من النيران والأمطار وارزقنا خيرهما .!!!
اللهم آمين.!!

** ***

ليست هناك تعليقات: