ترجمة

الأحد، 1 أغسطس 2010

مصر الآمنة بإذن الله تعالى ...بين عصبية المزاج وتعصب الأتباع...!!!!

أحبائى...
بعد نشر موضوعى عن مصر الأبية بين النظام والضغوضات الدولية على صفحات الشروق فى إسهامات القراء وقمت بدورى بنشره على نافذتى الثانية قهوة عربى أعمد اليوم إلى نشر هذا الموضوع والذى وضعته كتعليق على مقالة الدكتور حسن نافعة حول أمر الإستقواء بالخارج وتعصب الأتباع لكل فريق وهو ما سبق وحاولت مناقشته فى الموضوع الآخر على النافذة الأخرى قهوة عربى.،
مصر الآمنة بإذن الله تعالى ...بين عصبية المزاج وتعصب الأتباع...!!!!
تعليق د/ محمد عبدالغنى حسن حجر تـاريخ ١/٨/٢٠١٠ ٥٣:١٧
منذ زمن بعيد وبالتحديد عقب حدوث واقعة القتل فى الأسكندرية لبعض الأخوة المسيحيين على يد من وصف بأنه معتوه ومخبول من قبل الداخلية حينها.، كتبت رسالة تحت عنوان "أحداث عابرة وليتها تمر" نشرت بجريدة المساء فى حينها على صفحة مع تحياتى للمساء فى عددها الأسبوعى .، وكان مضمون وفحوى ما سطرت فيها يدور حول فكرة واحدة زعمت حينها ولا زلت أزعم أنها لب المشكلة ((أن تعصب بعض الأتباع لأى طائفة أو أى دين شىء مكروه لكنه مستطاع ويمكن تحمله والنقاش حوله وردع التطرف فيه وإنكاره بالحوار والإيمان بتعدد الرؤى والأفكار حتى داخل كل مذهب أو طائفة فى كل ملة ودين .، غير أنه أبدا لايمكن أن يكون مطاع ولا يمكن أيضا تحمله إن وجد ما يزكيه وينميه ويزيد من إشعال جذوة نار فتنته من خطأ وسهو علماء أو تجاهل رجال الدين.، خاصة فى ظل عصبية المزاج المصرى بصفة عامة وحالة الحنق والضيق والغضب التى تجتاح مشاعر كل المواطنين مسلمين ومسيحيين جرّاء ما يكابدونه من قهر وكبت فى ظل إستبداد وفساد.، ودللت على ذلك بحوادث أشد قسوة تحدث بين أبناء الطائفة الواحدة من كل ديانة وملة))।، واليوم وبعد تعدد الأحداث وتشابهها بل وتسلسل الوقعات وتلاحقها يتبادر إلى الأذهان ليس فقط صدق ما سبق وسطرت بل يزيد عليه أننا حقا أمة وشعب لا نقرأ التاريخ ولانعتبر ।، وكل حروبنا نحو وحول كل أمر حتى ونحن نتحدث عن آمالنا فى الإصلاح والتغيير ।،فلاتعدوا مساجلاتنا وتحاورتنا إلا حروب شعارات وملصقات وتظاهرات هنا وهناك وعلى كل الأصعدة ।، إلا من رحم الله غير أن هذا المرحوم غير كافى لتتحقق به فروض الكفاية فى الإصلاح والتغيير।،و لست هنا أبالغ إن قلت أننا جميعا آثمون।، ليس للتقصير فى المشاركة فحسب بل أيضا لعدم الفهم والإعتبار ।،فهلا نعتبر يا أولى الألباب إن كانت مازالت فى أدمغتنا عقول.، ويا أولى الألقاب من قداسات ونيافات ومشايخ وعلماء فى كل المجالات من الدين والعلوم॥،
ولعل سبب كتابة هذا المقال بالأساس والداعى لنشره ليس حادثة إختفاء زوجة الكاهن أو الأسقف ثم عودتها فتبددت غيوم وانقشعت سحب عابس كان ممطرنا بخراب ودمار فتنة يعلم الله وحده ماكانت بها وإليها تؤول الأمور .،فى حين أن لحظة صدق واحدة من الكاهن أو الأسقف مع الله ثم نفسه قبل أن تكون مع رعيته ومن ثم الأمة المصرية مع لحظة تعقل من رعايا الكنيسة .،كانت كفيلة بوأد هذا كله فى مهده .، غير أن الصدق والتعقل ذهب منا فلا عبرة ولا اتعاظ.، ولا قراءة للأحداث من واقع تاريخ هذه الأمة الأبيّة.،وإنما كل ما نجده جنون بل غباء حتى ونحن نسعى لنطالب بالإصلاح والتغيير فنجد إنقسامات.، ولحظات كذب وافتراء وعناد ومكابرة وخداع من الجميع إلا من رحم الله كما قلت سلفا غير أن هذا المرحوم منا غير كافى .، لذا نعم أجدنا جميعا آثمون.، ولن نجنى غير ما زرعناه من عناد ومكابرة .،
وبداية هذا الحصاد كانت ما دار ولا زلنا نعانى جروحه فى حادثة الإختفاء ومن بعدها حكاية المطرانية فى مغاغة وعناد الأسقف مع المحافظ بل وتهديده إياه فى استعلاء لا يليق ।،واستعداء لايرجى ولا ينتظر من أبناء وطن يعيش فيهم قبل أن يكونوا يعيشون فيه بحسب قول البابا نفسه .،
ثم تلك الحملة التى خرج صاحبها من رحم المعارضة لينادى على جمال مبارك ليكون رئيسا .، خرج من يلهث خلف دعم قوت يومه ليدعم المدعوم بكل ما أوتى النظام من إستبداد وفساد .، خرج المضغوط بكل أوراق الضغط بل والقهر والكبت على الشعب كله وليس المعارضة أو الأقلية دينية أو نسائية فحسب، ليضغط على من يملك والمتحكم فى هذا كله حتى يقبل أن يظل فى علياء الإستبداد باديا.،و على رؤس الفساد ظاهرا وحاكما.، فهلا نعتبر يا أولى الألباب إن كانت مازالت فى أدمغتنا عقول।
ونحزن ونغضب
مَن نحن ؟ دع نَزَقَ الشوارعِ....
يرتوي من ذل رابتنا القتيلهْ ....
فعلام لا تغضبْ ؟....
مادام صوتُكَ يا كنارَ الليلِ لا يُطرب!
إنا حملنا الحزن أعواماً وما طلع الصباحْ ॥
والحزن نارٌ تُخْمِدُ الأيامُ شهوتَها , ...
وتوقظها الرياحْ ....
والريح عندكَ, كيف تُلْجِمُها ؟ وما لكَ من سلاحْ॥
إلاّ لقاءُ الريحِ والنيرانِ...
في وطنٍ مُباحْ؟!
شعر/ محمود درويش
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ।،
وحسبنا الله ونعم الوكيل.، وستحيا مصر رغم أنف الجميع!!!
*****

ليست هناك تعليقات: