ترجمة

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

ضياء رشوان لاتحزن!!!!


أحبائى..
من وجهة نظر قارىء ومن خلال قراءة متأنية لنتائج إنتخابات نقابة الصحفيين وفوز الأستاذ/ مكرم محمد أحمد بولاية أخرى رغم كثير من التحفظات على أدائه والتشكك فى ولائه من قبل بعض الصحفيين وأيضا القراء يمكننى القول أن سقوط مرشح تيار الإصلاح والرغبة فى التغيير داخل الجماعة الصحفية متمثلا فى الأستاذ/ ضياء رشوان أمر مريب وغير مقبول خاصة وأن الدعوة للإصلاح والتغيير ليست جديدة أو إنفعال لحظى وشعور فئة قليلة وثلة مندسة بل هو مطلب جماهيرى ودعوة نخب مثقفة وواعية تدرك أن بقاء الوضع على ماهو عليه أمر مؤسف ومحير ويدعوا إلى اليأس والإحباط لدى الدعاة إلى الإصلاح والتغيير وأيضا العامة الراغبين فى ذلك خاصة فى ظل تغوّل النظام الحاكم واستبداده وتسخير كل إمكانياته وإمكانيات حزبه وآلياته لدعم مرشح ما و إسقاط آخر متزرعا ومستترا خلف فزّاعات ثلاث هى:-
*- فزاعة الإخوان وقد ظهر هذا جليا فى الإتهام الموجه لضياء رشوان بأنه مدعوم من الإخوان وأنه يعمل مستشارا إعلاميا لمكتب الإرشاد.، ورغم نفى الأستاذ/ضياء ذلك وتحديه أن يظهر أحدا ماكان دليلا أو يقدم برهانا على صدق الإتهام وعدم نجاح أحد فى ذلك إلاّ أن الفزع والخوف من جماعة الإخوان لدى الجماعة الصحفية والتى عبرت عنه بعض الأقلام إما فى جرائد حكومية أو معارضة حزبية ومستقلة نجحت فى مساعدة النظام والحكومة لإسقاط مرشح تيار الإصلاح والتغيير داخل الجماعة الصحفية بسبب حالة الهلع والفزع من جماعة الإخوان المسلمين .،ولايفرق هنا كون هذا الفزع والهلع مبررا أو غير مبررا صادقا أو كاذبا لأن صدق وجدوى وجدية الدعاة إلى الإصلاح والتغيير أمست فى خبر كان وسقطت عند أوّل إختبار حقيقى كان يمكن حدوثه!!
*- فزّاعة المجهول وبدا هذا الأمر جليا وواضحا فى حال بعض الأقلام والمؤسسات الصحفية التى تبنت مبدأ " اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفهوش"كما لعبت بعض الأقلام والمؤسسات الأخرى على نغمة السلبية وتبنت مبدأ"اللى يجوز أمى أقول له ياعمى" مدعية الحياد والمهنية فى أمر يخص المهنة ومن صميم عملها وتعلّق صدق وجدوى دعاة الإصلاح والتغيير بخبر كاد وأوشك!!!
*- فزّاعة التميز والإنفراد والسبق وهذا الكلام ليس من قبيل المصادفة أو التنظير بل هو تشخيص لحال النخب المثقفة لدينا ومن بينها كثير من الجماعة الصحفية والتى تتبنى بكل أسف مبدأ فرعون(ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) حتى تجرعت كل فئة وثلة وجماعة كأس الأنانية والفرقة والتشرزم إلى آخر نقطة فيه وعزّ على كثير منهم أن يصبح ضياء رشوان وما يمثله من فكر وتيار وثقافة نقيبا عليهم فكان فريق منهم فى الجهة المضادة وفريق لزم السكون والسكوت وضاع الأمل فى أى إصلاح وتغيير فى خبر أيظن!!!
وما بقى ليس بأفضل حالا أو أحسن مقالا مما سبق حيث بقى الداعمين والمتمنين فوز ضياء رشوان وهم أيضا على حال من ثلاث:-
أولا:- من يمثلون فكره ويبنون منطقه وثقافته وهم فى واقع الحال قليل من قليل لايسمن ولا يغنى من جوع غير أنهم أدوا ما عليهم وعملوا ما بإستطاعتهم ولكن لايكلف الله نفسا إلا وسعها ولعلهم الأمل الباقى فى حدوث أى إصلاح وتغيير ممكن حدوثه فى المستقبل القريب إن شاء الله تعالى إذا ما أحسنوا الإستفادة وأخذوا الخبة من التجربة خاصة وأنهم بعض من كل فى جميع التيارات والأحزاب !!
ثانيا:- بعضا ممن دعموه وهم لايمثلون فكره ولا ثقافته وهؤلاء كان دعمهم منقوصا وغيرتهم على نجاحه غير مكتملة ولهذا لم يسخروا كل طاقتهم ولا جهدهم لإنجاحه واكتفوا بمواقفهم وأصواتهم الشخصية والتى لم تسمن أوتغنى من جوع أيضا ولكن خيرا فعلوا إذ لم يقفوا ضده!!!
ثالثا:- بقية من دعموا وساندوا وهؤلاء كانوا من غير نية خالصة ولا هدف واضح اللهم إلا إسقاط مرشح الحكومة والنظام وتبنوا مبدأ" ليس حبا فى على ولكن كرها لمعاوية" وهذا فى ظنى ويقينى لايكفى أن يكون وسيلة لحدوث أى إصلاح وتغيير لافى الوقت القريب أو الآجل!!!!
وعلى هذا وبعد هذه القراءة المتأنية فى نتيجة الإنتخابات يمكننى التعبير عن وجهة نظرى بما يلى:-
أنه ورغم فشل التجربة وعدم نجاح الأستاذ /ضياء رشوان فإن أمل حدوث تغيير وإصلاح أمر ممكن ولكن يجب على أى داع لذلك وراغب فيه أن يخلص النية ويقدم أقصى جهد وأكبر دعم ممكن لمرشح تيار الإصلاح والتغيير فى أى نقابة وجماعة وفئة وأى إنتخابات مقبلة لايهمه فى ذلك إثبات رؤيته أو الإنتصار لفكرته مادام صالح البلاد والعباد مرتبطا بحدوث ذلك ولكى لانظل فى هذا التيه ونرضخ فى ظل هذا الإستبداد ونهيم حبا فى الفرقة ونتجرع كأس الأنانة والتشرزم حتى الثمالة ويعلوا فجارنا على أبرارنا ويسود الأمر غير أهله...
فتخرب ديارنا وهى عامرة بنا!!!!!!!!!!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد
*********

ليست هناك تعليقات: