ترجمة

الخميس، 19 مايو 2011

مَن أَنبَأَك أَن أَباكَ ذيبا...؟؟؟؟


أخى الإنسان ...
إحترس قبل أن تبكى على فقد عزيز لديك أو عليك ..
فليس كل جرو ((كلبا))....!!!
*****
ذات صباح ذهب طفل صغير إلى الحقل فوجد جروا صغيرا ظنّه" جرو كلب " فأحضره إلى المنزل.،
وعندما شاهده أباه أخبره أن هذا الجرو إنما هو "ذئب صغير" وعندما يكبر سوف يكون خطرا عليه وعلى الطيور التى بالمنزل من بط وفراخ وأوز،
ولكنه بكى بكاءا شديدا فرأف الأب بحال ابنه وقال فى نفسه لعل وعسى وترك له الذئب الصغير ليلعب معه ويربيه وقد يخلف ظنه الفطرى ويصبح الذئب مستأنسا كالكلب وخالف معتقده ومعلوماته وموروثاته التى تؤكد له عكس ذلك لأنه حتى الكلب نفسه تأتيه ساعة من جوع أو سعار ويصبح أشد خطرا من الذئب أو يماثله .،
المهم مرت الأيام والشهور والذئب الصغير يلعب مع الإبن وفى حظيرة الطيور يذهب ويجىء دون أى فعل أو بداية مشاعر تنبىء عن أى إشاره إلى أنه قد عاد إلى طبيعته وغلبت عليه غريزته وذات ليلة إستيقظ الجميع على أصوات الدجاج والبط والأوز يستنجدون بمن ينقذهم من بين براثن ومخالب هذا الذئب الذى كان منذ لحظات صديق برىء.!
وهنا أدرك الأب خطأه إذ خالف ظنه ومعتقده وتغالب على علمه ومعرفته ومعتقده الذى اكتسبه بخبرته وتجاربه وحال السابقين وأمسك ببندقيته الميرى حيث كان (خفيرا) نظاميا وأردى الذئب بطلقة واحدة فى رأسه ولفت نظره أن ابنه الذى كان يبكى سابقا خوفا من فقد الذئب إذا به يحضر عصا غليظة وينزل بها على رأس الذئب إمعانا فى تهشيمها وكأنه يقول أبعد كل رعايتى ومحبتى لك يكون هذا هو الجزاء وشاهده ينظر إلى الطيور المذبوحة والمقتولة والمزعورة ويبكى وكأنه يقول:-
"حقكم على أنا السبب إذا أملت فى ذئب ظننته "كلب" !!!
وهاهى إمرأة عربية وجدت جرو ذئب صغير فأخذته وقامت بتربيته مع شويهات لها وكانت ترضعه من لبنها وعندما كبر خرجت إليه ذات مساء فوجدته قد بقر بطون الشويهات وأخذ يأكل فيها فأنشدت تلومه...
بَقَرَت شُويّهَتي وفَجعَتَ قَلبِي ..... وأنتَ لِشاتِنا ولداً رَبيبا
غُذيتَ بـــَدرها ورُبِّيتَ فينـــــا.... فَمَن أَنبَأَك أَن أَباكَ ذيبا ؟
إِن تَكُن الطِباعَ طِباعَ ســــوءٍ ...فلا أدبَ يُفيدُ ولا أديبـــــا.!!

************

الأربعاء، 18 مايو 2011

يا شعب مصر يا أصيل ...قل ولا تقل...!!


يا شعب مصر يا أصيل ...قل ولا تقل...!!
قل ((سيبها لله أو على الله)).، ولا تقل ((سبهللة))...!!

********
عزيزى المواطن المصرى ذكرا كنت أم أنثى / مسلما كنت أم غير مسلم / كبيرا كنت أم صغيرا/ ذهبت إلى ميدان التحرير أم لم تذهب / مع الثورة أو كنت ضدها / ليبراليا ..علمانيا وبأى أيدلوجية فكرية ونظرية سياسية تدعو وتؤمن:-
لعلى فى هذا النشر أصل بك معى إلى محطات بعض الكلمات بل المعانى التى نعيشها اليوم ..فهلا تركب معى .!!!!
1- السبهللة:- وهى فى الأصل كانت تعنى "سيبها على الله أو لله "بما يعنى التوكل على الله وليس التواكل "إعقلها وتوكل" أدى ماعليك واترك النتائج لمسبب الأسباب وهى ما تفيد حسن الظن بالله الذى قال عنه النبى صلى الله عليه وسلم "مابال أقوام جلسوا وقالوا إنا نحسن الظن بالله.، أما والله لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل"!!!
غير أن الفوضى كما قلت وذكرت مالبثت فى ظل التسهل والترخص أن جعلتها "سبهللة" والأنكى والمؤسف أنها طالت كل جوانب الحياة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وحتى دينيا وكرويا!!!
2- الجلجلة:- وكانت فى الأساس" الله جل جلالة" بما يفيد لا تعظيم ولا توقير ولا تبجيل إلا للخالق جل جلاله فلا لاعب عظيم ولا مدرب قدير ولا فريق مهاب وجليل لأن كل عظمة وتبجيل هى من حق الواحد الأحد الواهب لكل فرد ومجتمع ما يستحقه من عظمته وتبجيلة وتقديره غير أن الفوضى فى ظل الترخص والتسهل إضافة لما نمتاز به من صناعة وتأليه الفراعنة بموروثنا الجينى منهم غيّبت عنا معنى الجلال الجقيقى فأعطيناه لمن يستحق ومن لايستحق ونازعنا فيها الله تعالى فكانت جياتنا كلها "جلجلة" على غرار وما يفيد الدروشة والتمايل فى حلقات الذكر للعامة من المريدين والمحبين لأهل البيت وليس العارفين بالله جل جلاله والأمرّ أن هذ أيضا فى كل جوانب الحياة لدينا !!

3- الصهللة:- وأصلها "صهيل خيل فى سبيل الله" بما يفيد حسن النية وسمو الغاية لتكون حتى أصوات الخيول وصهيلها فى سبيل الله وليس لمجد دنيوى فقط يزول وقد تفتر الناس عنه زهدا أو جهلا أو تكاسلا استغناءا وتشبعا أو تعبا وجهدا من حصول على مكافأة أو كأس ومركز متقدم غير أنه وكما ذكرت وقلت الفوضى فى ظل الترخص والتسهل جعلتها "صهللة" كما تكون فى حفلات اللهو والسمر بصوت عال مرتفع ودون غاية اللهم إلا المتعة الزائلة وقضاء الأوقات وأيضا لم تكن الثورة بأسعد حالا من جوانب فطالتها هذه الصهللة!!
ولم يبقى إلا القول ..
نعم الكل يعلم ذلك ويتشارك المصريون مع غيرهم فى كل أرجاء الدنيا فى فهم ومعرفة ذلك ،
ولكننا فيما يبدوا ونحن نعيش فى الفوضى والتسهل والترخص فى ظل فساد واستبداد مضى ،
التى على ما يبدوا أيضا لم تغير فقط مبادئنا ولا قيمنا بل بدلت حتى ألفاظنا وتعابيرنا ورفعت عن ظهورنا ورؤسنا "ورقة التوت" التى تحمينا فى حالة الفشل والهزيمة والإنكسار من الوقوع فى الحرام وانتهاك ليس حرمة الثورة والثوار بل حرمة كل ميت وشهيد فى كل الميادين .!
وعلى جانب آخر هى أيضا التى يمكن أن تجمع لنا خير الدنيا والأخرة وتجعلنا نحصل على الحلال ونحافظ على كل الحرمات فى كل المجالات إذا نجحت ثورتنا وقامت قيامتنا على الفساد والبلطجحة والعجز والكسل ، والأنانية وحب الزعامة ، والشح بمعنييه فقضينا على ذلك كله .!
وهذا ليس ببعيد ولا عزيز فقط إذا سمينا الأشياء بمسمياتها وحررناها عن الأسماء والشواهد ، فحررنا عقولنا قبل نفوسنا ، وحررنا بلادنا من طوق العوز والهزيمة والإفلاس ،
وعدنا إلى سابق عهودنا وأيامنا الجميلة فى شتى المجالات عبر عصور فاتت ومرت مكنا فيها قادة وسادة للأمم !!!
وساعتها إن شاء الله تعالى يكون حظنا من "كرم الله" وليس "الكرمللة" تلك الجملة التى نالها حظا ونصيبا من الفوضى فى ظل الترخص والتسهل وفير وكثير يغطى ويفيض على كل مطالب المصريين بل وكل العرب والمسلمين ولست أبالغ إن قلت البشر أجمعين!!!

ياناس ياخلق هوووووووه إسمعونى ...أأقولكو ا إييييييييييه... همــــــــــــــــــــــموم الوطن أوبن بوفيه.!!

الكل فيها عازم ومعزوم، و لازم وواجب أن يتحرك ويهتم ويشارك ليس فقط لضمان الأثر والمكسب ، بل أيضا لتفادى فوضى يمكن أن تحدث وتنسب لأى فصيل قابع قانع معتر أو قلة مندسة تشارك بعيدا عن حكم أهل الحل والربط فى جماعة أو حزب ما وتضاد أفكارها وأيدلوجيتها .، وهى تدعى نسبا إليها .، وأيضا ليعلم كل فاسد وبلطجى أننا جميعا على قلب رجل واحد نحو الإصــــــــــــلاح والتغيير.!!!
وستحيا مصر رغم أنف الجميع.،
( وإن تتولوا يستبدل قومـــــــــــــا غيركم ثم لايكونوا أمثالكم)..صدق الله العظيم..
***

الأربعاء، 4 مايو 2011

ما بين البائس الفقير، والفاسد الصغير...!!!

يارب ببركة السبع المثانى والقرآن العظيم قنا ومصر شرور كل فاسد كبيرا كان أم صغيرا، وكل بلطجى سواءا بائسا فقيرا أو جاهلا سفيها حقيرا।، اللهم آمين.!!!
ما بين البائس الفقير، والفاسد الصغير...!!!
الإثنين وحشين ، الإثنين مقرفين، الإثنين عدوين للإصلاح والتغيير..،
أحبائى..
فى ظل المرحلة التى نعيشها راجين الغد الأفضل والحاضر الطيب حاملين بسمات مع نسمات خير نرجوا إيصالها لأنفسنا مع أهلينا وذوينا وكل ربوع مصر الحبيبة ...بعد نجاح ثورتنا فى إسقاط نظام فاسد مستبد لم يفسد فقط حياتنا المادية بل أفسد مشاعرنا وأحاسيسنا ليس فقط تجاه وطننا بل وتجاه أنفسنا وتجاه حتى فلذات أكبادنا حتى اختلطت المفاهيم وتاهت سبل الإصلاح القويم فكان منا جميعا ((العقوق)) لمصرنا الحبيبة.، وحتى أعز أهالينا المأمور ين تجاههم بكل ود ، ومحبة بمعروف بل واحسان دينيا وانسانيا وحضاريا وذوقيا .!
غير أننا نجد ليس فقط فلول ومحاسيب وأتباع وأشياع هذا النظام المسقوط من كبار وعلية القوم الفاسدين النفعيين المحتكرين بل وأيضا من سفلتهم متمثلون فى ما يعرف بالفاسد الصغير، والبائس الفقير.!!
(1)- الفاسد الصغير:- هو ذاك كل مرؤوس أو موظف صغير قد يشغل منصب إدارى أو عمل فنى ولكنه إعتاد العيش على أكل الرمة ، فهو عديم الضمير خرب الذمة تعود الإحتيال على كل أمر ، وكل شىء ليضمن منه فائدة مادية تعود عليه دون حساب لشأن عام أو مصلحة زميل وفرد آخر إما بحيلة ملتوية خبيثة، أو تبجح مشفوع ب((ذلة)) يمسكها على رئيس له أو من معه المصلحة ، وحتى ذاك أيضا كان يتم حينا عبر ثغرات داخل القوانين المنظمة للمزايدات والممارسات والحوافز والمكافاءات داخل تلك القوانين المنظمة للعمل وكانت فيما يعرف بتقنين الفساد سلفا.!
هذا الفاسد الصغير الآن تجده فى كل مصلحة وكل هيئة ووزارة يعمل بكل كد وجد ليضاد الإصلاح ويبتزل المطالبات بالتغيير ، ويجهض الثورة إما عبر بث سموم التيئيس والقنوط فى روع الآخرين من أى أمل فى إصلاح وتغيير أفضل يرتجى ، أو بحثهم على البلطجة والتبجح والخروج فى مظاهرات فئوية تعطل المسيرة وتدفع الجميع إلى فقدان الثقة بل وكره الثورة والثوار.، والشىء المثير للإشمئزاز والقرف منه أنك تجده الآن بعد أن كان (( نعجة)) أو(( كلبا)) وهى تلك الحيوانات التى يألفها كل مستبد ويتمنى أن تكون على طبيعته كل رعاياه ليناله منها كل خير ضرا وحلبا وحراسة دون مقت وغضب وثورة ، وتلعق أحذية السادة ليخرج منه بفتات ورمية يقتات عليها نجده اليوم يستأسد ويتعنتر بل ويركب حنطور الثورة ويتحنطر.!
(2)- البائس الفقير :- هو ذاك الجائع الذى لايجد قوت يومه بل حتى لا يجد هدمة تستر عورته..جوعه النظام السابق ليتبعه فى كل أمر وكل حى يحرسه تملقا وتذللا ليناله منه بقية ورمية تماما مثله مثل الفاسد الصغير ولكن أقل درجة بل درجات تجعله فى أسفل سافلين فلايرى أى نور ولا حتى عبوسا قمطرير ، وكل ما يهمه هو ما يشتمه من ريح بقايا الطعام وأريج عطر ملابس بالية يطمع أن تسد رمقه وتستر عورته .!
هذا البائس الفقير الآن وقبل تجده أحد شخصين بلطجى يؤجر نفسه بل يبيعها دون تعقل أو تفكر لمن يدفع له .، أو تابع ذليل من أجل لقمة العيش أو الهدمة وفى كلا منهما تجد طائفة الكيف والمزاج الذين يبيعون حتى شرفهم من أجله.!
فما بين نار وأمطـــــــــار يرجى منها الخير ويكون فيها الشر وكل بحسب ما ينبرى له أو يدفع إليه।،
فما بين النار والأمطار علاقة تضاد ونفور،ولكن الربط بينهما فى علاقة أنبأت به الأخبار عن عجز وفساد واهمال واستبداد قابع فى نظام وحكومات كانت تأتى عبر رحم حزب عقيم أو على الأقل عقم بسبب حرص أهله على عدم تزاوجه بنكاح شرعى عبر الصناديق بممارسات ديمقراطية وشعائر طبقا لشعائر دينية وحكمة وطنية مصرية أصيلة تأتى من خلال كل فئات وطوائف الشعب يستوى بينهم المؤيد والمعارض والفقير والغنى ،الذكر والأنثى مثلما يجب أن يتساوى فى هذا كله المسيحى والمسلم ، أو حتى إخصابه بطرق صحيح وسليمة وهذا للأسف ما يجعل دوما ما تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن.، و طالما ظلت تمخر عبر بحار ليل مظلم ونهار أسود لايرى فى أحدهما أى بارقة أمل لغد أفضل.، وطالما ظلت (جرذان العشة )من يسكنون أعلى الدار .، و(فويسقات الدار) من يقطنون أسفلها لايجدون من يقف لهم بجد وحسم، أو على الأقل من يردعهم ويثنيهم عن غيهم وأنانيتهم بل وفجورهم بأن يشعلون نارا فى أعلاها، أو يفجرون مياها فى أسفلها لتحترق الدار أوتغرق، وقد يحدث هذا معا فى آن واحد كما هو حال هذه الأيام فى مصرنا الحبيبة وكلاهما قدر يجرى على أيد مجرد فئران (جرذان عشة وفويسقات الدار) ثلة منتفعين كانت فى سدة الحكم ،وجماعة بائسة وفاسدة متطرفة وناعمة فى جهل تسكن فى قاع الدار.!
نعم تعبث بل لا تعرف غير هذا السبيل لتعتاش فتقتل أهل الديار لتنجو أو حتى تغرق وقد تحترق معهم المهم أنها فعلت ما تجيده ، وهى لاتجيد غير القرض والحفر واشعال النيران!!!
فاللهم قنا شرور ((جرذان العشة ،وفويسقات الدار)) واحمنا يارب من النيران والأمطار وارزقنا خيرهما .!!!
اللهم آمين.!!

** ***