ترجمة

الاثنين، 9 أغسطس 2010

دخــــول رمضان .،وهوى متبع أو شح مطــــاع!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المولى الكريم (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا) الإسراء: 29 ..
أحبائى ..
فى ظلال هذه الآية الكريمة من كتاب الله تعالى أكتب اليوم مخاطبا نفسى قبلكم محذرا من الشره والسفه فى شراء الأطعمة والشراب .، وكذا التقطير والشح خاصة مع دخول شهر رمضان أعاده علينا جميعا بالخير واليمن والبركات فأقول:-
وفى ذلك (فــــلا) يتنافس المتنافسون.،
ولمثل ذلك (فــــــــــلا) يعمل العاملون...!!

إن الحكمة التي شرع الصوم من أجلها هي تحقيق تقوى الله عز وجل ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾.، وهي ثمرة الصوم الشرعي ونتيجته المرجوة , ومالم يكن الصوم طريقا لتحصيل هذه التقوى فقدْ فَقَدَ الغاية والمعنى الذي شرع لأجله , فليس المقصود من الصيام هو مجرد الامتناع عن الطعام والشراب والجماع فقط دون أي أثر لهذا الصوم على حياة الإنسان وسلوكه , ولذلك قال صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " وقال " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش " رواه الإمام أحمد وابن ماجه بسند صحيح , قال جابر رضي الله عنه:إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم , ودع أذى الجار , وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ,ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء "فينبغي للمسلم الحق أن يستحضر هذه المعاني وهو يؤدي عباد ة الصوم , حتى لا تخرج العبادة عن مقصودها , وحتى لا تتحول إلى عادة يؤديها المسلم مسايرة للبيئة والمجتمع .، وكذا كل العبادات من صلاة وزكاة وحج وأى شعيرة من شعائر الإسلام ينبغى أن تكون خالصة النوايا موافقة لما شرع الله وأمر وحد رسوله صلى الله عليه وسلم ونزلت بكتابه ..!!!!
فالصوم يربي النفس البشرية على الصبر , وقوة الإرادة والعزيمة , فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات طواعية قبل كرها للنفس المؤمنة كما يتجلى في الصوم , والمقصود من الصوم إنما هو حبس النفس عن الشهوات , وفطامها عن المألوفات , ولهذا كان الصوم نصف الصبر كما يقول العلماء كما هو كله عند الصدمة الأولى. ، والله تعالى يقول (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر :10.!!.،
و في الصوم كذلك تربية للمجتمع ، وتنمية للشعور بالوحدة والتكافل بين المسلمين , فالصائم حين يرى الناس من حوله صياما كلهم , فإنه يشعر بالترابط والتلاحم مع هذا المجتمع , فالكل صائم , والكل يتذوق لذة بالجوع في سبيل الله ، والكل يمسك ويفطر دون تفريق أو امتياز , لا يستثنى من ذلك أحد لغناه أو لجاهه أو منصبه , فأكرمهم عند الله أتقاهم , وأفضلهم أزكاهم ।فما أعظمها من صورة معبرة عن وحدة المجتمع في ظل العبودية لله جل وعلا .والصوم يضيّق مجاري الدم , ويخمد نيران الشهوات !!.،
و الصوم يقلل فرص إغواء الشيطان لابن آدم , فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح " يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء وفى رواية "الصوم جنّة " ، أي وقاية يتقي به العبد الشهوات والمعاصي , ولهذا أمر صلى الله عليه وسلم من اشتدت عليه شهوة النكاح مع عدم قدرته عليه بالصيام ، وجعله وجاءً لهذه الشهوة ومخففا من حدتها ।!!.،
ومن معاني الصوم أن يتذكر الصائم بصومه الجائعين والمحتاجين , فيتألم لآلامهم , ويشعر بمعاناتهم , فالذي لا يحس بالجوع والعطش قد لا يشعر بمعاناة غيره من أهل الفقر والحاجة , وإذا كان أحدنا يجد ما يفطر عليه من الطعام والشراب , فغيرنا قد لا يجد شيئا من ذلك .تلك هي بعض معاني هذه العبادة العظيمة , وقد جمعها الله عز وجل في قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة : 183!!
وكل هذا وأكثر منه مما لايتسع المجال والمقال لذكره حتى نجد ذلك المسمى (بالضمير الإنسانى) الذى يفرض رقابة ذاتية صارمة على النفس فلا تفسد مهما غرّتها الأمانى أو أغواها شيطان الإنس أو الجن ووسوس.،
فيتسلط حكم ذلك الضمير على النفس ليجعلها تتفانى فى أداء كل ما يسند إليها من مهام ليس فقط لإعجاب البشر من صالحهم وطالحهم وتقدم الحضارة ونيل المكاسب المادية بل لإعجاب الله رب العالمين ومعه سيد البشر صلى الله عليه وسلم وكذا الملائكة وجبريل .، والأهم فى ذلك هو نيل الرضا والمحبة من الله رب العالمين عند النفس المطمئنة واللوّامة!!!
وفى ذلك جعل التنافس والتبارى وشرع التسابق ليميز الله الخبيث من الطيب ويبلونا أينا أحسن عملا (فاستبقوا الخيرات)(وفى ذلك فليتنافس المتنافسون)(ولمثل ذلك فليعمل العاملون).،
ولا يحرّم أحدا ما أحلّه الله من الطيبات والرزق الذى أمرنا الله أن نأكله حلالا طيبا .، غير أن الإسراف فيه منكر والتقطير مؤثم وكلاهما حرام وسيئة ترتكبها النفس الأمارة بالسوء.! استحسانا وجوازا عند كل صاحب هوى متبع أو شح مطاع .،
ولايبقى مباحا بل مأمور به غير الحسنة بينهما (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا).،
ومن هذا المنطلق فإن ما نشاهده هذه الأيام من هوى متبع فى نفوس مريضة وفى ثقافة مزيفة مهرتلة تتسارع وتتسابق إلى الشراء إدخارا وخزينا لشهر رمضان من كل ما لذ وطاب من طعام وشراب.، أمر ليس فقط لاداع له.!
بل هو مؤثم ومجرّم شرعا قبل أن يكون عرفا إذ يدعوا إلى فساد إجتماعى وأخلاقى بغلاء الأسعار وفتح الشهية والسعار لشراء مستلزمات قد تزيد عن الحاجة اليومية طبقا لما هو متاح ومعروض قبل أن يكون مرغوب ومطلوب .، وهذا مما يؤذى غير القادر.،ويغرى التاجر بالغش إما فى السلعة أو الثمن وقد يكون هذا سببا من أسباب الإحتكار المنهى عنه.، ولايفرق عن هذا أيضا من يقتّر على نفسه وأهله وهو قادر.، ناهينا عن أن أحدا كائنا من كان لايضمن حياته غدا فكيف يضمن لها رزق غد فيدخره لها فما بالنا بمن يجمع طعام شهرا فيخزّنه.،وهذا فيما هو حلالا طيبا فما بالنا بالمحرّم شرعا أوما فيه شبهة .،من لغو الحديث الذى يتسابق إليه أهل الفن .، وهذا ما يدعونى للقول:-
وفى ذلك (فــــلا) يتنافس المتنافسون.،
ولمثل ذلك (فــــــــــلا) يعمل العاملون...!!

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )صدق الله العظيم
******

السبت، 7 أغسطس 2010

هلمّـــــــــوا لنتدارس القرآن....!!!


أحبائى ...
إستكمالا وبناءا على ماورد فى نشرى السابق هلمّـــــــــوا إلى موائد الرحمن أكتب اليوم هلمّـــــوا لنتدارس القرآن فى شهر رمضان.، لأنه فى زعم الكثيرون وأفكارهم من نخبة المثقفين والمبدعين لدينا عن الثقافة أطروحات وأفكار تعرض لحال فلاسفة ومفكرين من بنى البشر إذ يعمدون إلى استحسان فكرة من عقل أو جملة تترى على لسان بعض فى قول مبدع ساقه فى مألوف أو جاء على غيره .،

وفى هذا لايمكن المخالفة ظنا بترهات وزعم هؤلاء بل يقينا لأنهم نسوا أو تناسوا أن جل ما يتأتى هو محض إختيار من الله الواحد القهار إذ جبل النفس البشرية على ما فيها من صنعة وفطرة وزكاها بعقل يمايز قبل أن يفكر فيبدع بين حال وحال ترضيه لنفسها فإما رضى من الله فتتحقق الغاية من الخلق .، وإما سخطا فتكون الهاوية وصدق الله العظيم إذ يقول(قد أفلح من زكاها *وقد خاب من دساها )!!!
والآيات تتحدث عن النفس البشرية وقدر الله لها وصنعته تعالى فيها .، وما تعتبره النفس فتعمده أو تنكره وترفضه فيما يبدو لها أنه صلاحا أو إفسادا فى محل إختيار قدّره لها العزيز الجبار فقال (ونفس وما سواها*فألهمها فجورها وتقواها *قد أفلح من زكاها* وقد خاب من دساها) وفى ظلال الآيات نستطيع أن نحدد تكوينات الثقافة وما تمتاز به داخل النفس البشرية لأنها أى الثقافة ظاهرة إنسانية، وهى فاصلٌ نوعيُّ بين الإنسان وسائر المخلوقات، لأنها تعبيرٌ عن إنسانيته، كما أنها وسيلتُه المثلى للالتقاء مع الآخرين।،وأنها تحديدٌ لذات الإنسان وعلاقاته مع نظرائه، ومع الطبيعة، ومع ما وراء الطبيعة، من خلال تفاعله معها، وعلاقاته بها، في مختلف مجالات الحياة.وأنها قوام الحياة الاجتماعية وظيفةً وحركةً، فليس من عمل إجتماعي أو فنّي جمالي أو فكري يتم إنسانياً خارج دائرتها. وهي التي تيسر للإنسان سبل التفاعل مع محيطه وما يوجد فىدوائر تواجده مادة.، وبشر.، فى بناءات ومؤسسات بل فى حياة يعيشها.
وعلى ذلك فهى عملية إبداعية متجدّدة، تُبدع الجديد والمستقبلى من خلال الأطروحات والأفكار التي تتمثلها وتعبر عنها، فيكون التفاعل مع الواقع فقبولا ورضى تام فيكون تعايشا سليما ।، أوناقص فيكون تكيّفا ।،أو رفضا وإنكار فيكون تجاوزا نحو المستقبل.، أو إنعزالا وعيش فى الحاضر ولكن فى تيه وتفاخر بالماضى الذى يقف عند حده ، ولذا هى من الوظائف الحيوية له .، ذلك لأنها إنجاز كمّى وتراكمى مستمر تاريخيا، فهي بقدر ما تضيف من الجديد، تحافظ على التراث السابق، وتجدّد قيمه الروحية والفكرية والمعنوية، وتوحد معه هوية الجديد روحاً ومسارا ومثلا فى صورة أخلاق وقيم إنسانية ومن هنا خلط بين مسماها ومسمى الدين، وهذا هو أحد إن لم يكن الأوحد لمحركات الثقافة فى الأساس، كما أنه بُعد أساسى من أسس أبعادها.
والثقافة كلمة عريقة في اللغة العربية ، فهي تعني صقل النفس والمنطق والفطانة، وفي القاموس المحيط : نجد ثقف ثقفاً وثقافة،أى صار حاذقاً خفيفاً فطناً، وثقَّفه تثقيفاً سوَّاه، وهي تعني تثقيف الرمح، أي تسويته وتقويمه.،وفى هذا نجدها ليست فقط تساير وتماشى معنى الآيات بل تحدده تحديدا.،وهذا للناس كافة.،
أما عن حالنا نحن العرب بل المسلمون تحديدا مع الثقافة وسنينها فللأسف ومما يدعو للحسرة وأيضا قد يدعو للتفاؤل .، فلكل قول وجهتى نظر إن لم يكن ثلاثى الأبعاد و مربع الإتجاهات تتعدد فيه الرؤى والأطروحات والأفكار ما بين التفاؤل والتشاؤم وما بين بين .، المهم المثبت تاريخيا والذى لاينكره إلا جاحد أنه لما استلم العرب زمام القيادة الفكرية والثقافية والعلمية للبشرية في القرن السابع للميلاد، واستمروا في مركزهم المتميز إلى القرن الخامس عشر منه، عرف العالم الثقافة العربية الإسلامية في أوج تألقها، حتى إذا ما تراجع العرب والمسلمون عن مقدمة الركب ودبّ الضعف في كيانهم، وتوقفوا عن الإبداع في ميادين الفكر والعلم والمعرفة الإنسانية، انحسر مدّ ثقافتهم، وغلب عليهم الجمود ولما يكن أمامهم غير التقليد، فضعفوا أمام تيارات الثقافة الغربية العاتية التي أثرت بقوة في آدابهم وفنونهم وفى طرق معيشتهم بل فى كل مظاهر حياتهم.،ولم يكن هذا بسبب مكر الآخر بهم وخداعهم ومحاربتهم بالأساس بل كان نتيجة مبنية على قاعدة إذ نسوا أو تناسوا .، جهلوا أو تجاهلوا ما نزل فى كتابهم على رسولهم.، ونسوا الله فنسيهم وأنساهم أنفسهم وهو المنزل عليهم قوله(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)(ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون).،
وهنا قد يعنّ لقائل قول ولمستفسر أو مستسهل سؤال .، لماذا تقدم الغرب وتأخرنا وهم أصلا كانوا معنيون أو بعضهم بما سطر.، وهنا لن أقول غير مقولة الإمام محمد عبده (((رأيت فى الغرب إسلاما ولم أرى مسلمين.، ورأيت فى بلاد الإسلام مسلمين لكنى لم أرى الإسلام)))।،وكفى.،
المهم نعود للثقافة ومعانيها ومقوماتها فى العصر الحديث حيث استعملت الثقافة في العصر الحديث للدلالة على الرقى الفكري والأدبى.، والسلوك الإجتماعى للأفراد والجماعات. فالثقافة ليست مجموعة من الأفكار فحسب، ولكنها نظرية في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالا، وبما يتمثّل فيه الطابع العام الذي يتطبع عليه شعب من الشعوب، ولهذا نجدهم قالوا((الطبع يغلب التطبع))وهي الوجوه المميّزة لمقوّمات الأمة التي تُمَيَّزُ بها عن غيرها من الجماعات بما تؤمن به من العقائد .،وتقيمه من القيم واللغة والمبادئ، وبما تسلكه من السلوك وتقدسه من المقدّسات ،وما تفرضه الدساتير والقوانين وأيضا تثبته التجارب والخبرات. وفي الجملة فإن الثقافة هي الكلُّ المركَّب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات.، وهذا كله نجده فى الكتاب (مافرطنا فى الكتاب من شىء)القرآن الذى نسناه وجعلناه خلف ظهورنا ونحيناه عن حياتنا .،
واليوم وهانحن على أعتاب شهر رمضان هلا تدارسناه بحق وتلوناه عن قصد وجد فأقمناه حكما بيننا وعلى أنفسناأولا؟؟؟
نرجو ذلك وكل عام والجميع بخير .،
فاللهم بلّغنا رمضان وعلمنا القرآن .،
اللهم آمين
***

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

هلمّــــــــوا إلى موائد الرحمن...!!!

أحبائى...
بكل تأكيد ليس مقصدى من العنوان هو الدعوة إلى التنافس فى صنع وإقامة تلك الموائد التى تطعم الصائم فتشبع جوعه وتكسر صومه .،أو بالأحرى ليس ذلك مقصدى بالتمام وبالأصل وإنما مقصدى بموائد الرحمن التى أدعو إليها إنما هى موائد القرآن الكريم فى شهره الذى بدأ فيه نزول الوحى فيه على النبى الأمى الأمين ليكون للعالمين بشيراونذيرا .،وهنا أنتهز الفرصة لأضع نشرى وردى على أحد المتنطعين فى الدين من رويبضات آخر الزمان ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعا وهم أخسرين أعمالا إذ ضلوا ويريدون أن يضل الناس ليس فقط شعائر دينهم بل ويفقدون الإيمان بنصوصهم المنزلة من قبل ربهم .،والذى أقصده هو المدعو أحمد حجازى ومقالته التى نشرها بالأهرام اليوم وتجدونها على هذا الرابط


والذى يتحدث فيها عن ذلك الكتاب الذى لاريب فيه هدى للمتقين على أنه نزل روحا ومعنى ولكن تركة صياغته وكتابته للعرب والمسلمين ولهذا فهو يدعو إلى فقه جديد بزعمه لندخل به التاريخ من جديد .،وهو لايدرى خلاف فقه النص والذى حدث على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولا حرج فيه ولا تقييد عليه طالما يقع تحت ظل الأوجه المحتملة للنص ولا تحل حراما بيّن ورد فيه أو تحرم حلالا بيّن جاء فيه.،غير أنه أبدا لم يحدث إختلاف على أنه منزل من عند الله رب العالمين ولذلك كتبت ردا عليه ما يلى مع الأخذ فى الإعتبار والتأكيد على أن قرآننا بل كل ديننا لاحرج فيه وليس بمتهم عندنا :-

59- تعليق:د/ محمد عبدالغنى حسن حجر تاريخ: 04/08/2010 - 04:50
هلمّـــــــــوا ندافع عن القرآن والإسلام .، بل كل ثوابت ومقدسات الأديان..!!!
أحبائى... لقد اتسعت رقعة الفكرة العلمانية الملحدة بما تنعم فيه وتشتمل عليه من قاذورات وأوساخ فكرية ووساس شيطانية عن الدين عامة وعن الإسلام بصفة خاصة .،ليست فقط فى عقول مثقفينا ومفكرينا فيما يعرف بالنخب بل للأسف وصل بها المدى لتشمل عقول إعلاميين كبار فى إعلام مرئى ومسموع وفى صحافة تتزرع بالليبرالية والموضوعية والحيادية إذ تعرض أوساخ أفكار هؤلاء على عامة الناس.، على أنه نوع من الحرية وقبول الآخر جاهلة متناسية أمر الله ورسله بالحض على الدفاع ودفع الناس عن الخوض فيما هو ثابت ومعلوم من أمر الدين بالضرورة فما بالنا بما هو أساس وعمد الديانات من كتب ومقدسات .، والأنكى أن وصل الأمر لدرجة تكريمهم من قبل هيئات ومؤسسات فى الدول وبعض الهيئات والمؤسسات الفكرية الخاصة والتى للأسف تتبع ملوكا وأمراء بل وعلماء عرب مسلمين!!! ولعل من هؤلاء كاتب المقال ومعه شرذمة قليلة تنهج نهج المبطلون من لدن إبليس وحتى يوم نبعثون فى ديدبها المعهود .،ونظرا لتعمدهم نشر أفكارهم على العامة فإننى أضم صوتى للدكتور الجيوشى .، فنداء لكل محام شريف وكل إنسان يحترم إنسانية فيه وفطرة فطره الله عليها ليكون بحق خليفة له فى الأرض أن يعمل ما فى وسعه لمجابهة ومحاربة هذا الفكر قبل محاربة الشخوص التى لاتعدوا إما بعض جهلاء بالحقيقة ومعرفة الحق إلاها ودين .،وإما بعضا ممن ردوا إلى أرذل العمر فأدركوا أنهم لم ولن يحققوا شيئا فعمدوا إلى خرافات وأسطير وأباطيل وترهات فى زعمهم عن الدين طمعا فى شهرة أو مال.، فغرتهم الأمانى وغرهم كل غرور من حمقى يسمعون لهم وسفهاء ينشرون لهم.، وخرقاء يكرمونهم!!!وصدق الله العظيم إذ يقول (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولهدمت صوامع وبيع ومساجد يذكر فيا إسم الله كثيرا)!! والله متم نوره ولو كره كل هؤلاء كفارا وكارهين وحاقدين وسفهاء حمقى جاهلين حقيقة قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين * لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أوّل المسلمين) صدق الله العظيم
57 - تعليق:د/ محمد عبدالغنى حسن حجر تاريخ: 04/08/2010 - 04:02
بل نحن بحــــــاجة إلى عقل رشيد....(1)!!!
بسم الله الرحمن الرحيم يقول تعالى فى كتابه الكريم (لا تحرك به لسانك لتعجل به । إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه). فهذا التحريك وهذه العجلة هي أحد ظلال السمة البشرية في الحياة الدنيا . . وهو تناسق في الحس لطيف دقيق يلحظه التعبير القرآني في الطريق ! ولذا نجد فى هذه الآيات توجيهات للرسول صلى الله عليه وسلم بشأن الوحي وتلقي هذا القرآن وعلى هذا فإن الإيحاء الذي تتركه هذه الآيات وغيرها في النفس هو تكفل الله المطلق بشأن هذا القرآن((وحيا وحفظا وجمعا وبيانا .، وإسناده إليه سبحانه وتعالى بكليته )) وليس للرسول صلى الله عليه وسلم من أمره إلا حمله وتبليغه . ومن ثم فإن لهفة الرسول صلى الله عليه وسلم وشدة حرصه على استيعاب ما يوحى إليه .، وأخذه مأخذ الجد الخالص , وخشيته أن ينسى منه عبارة أو كلمة , مما كان يدعوه إلى متابعة جبريل عليه السلام في التلاوة آية آية وكلمة كلمة يستوثق منها أن شيئا لم يفته , ويتثبت من حفظه له فيما بعد ! وتسجيل هذا الحادث في القرآن المتلو له قيمته في تعميق هذه المعانى وتلك المفاهيم لدى المسلمين بصفة خاصة ولدى الناس بصفة عامة .،و فيها أربعة مسائل كما ذكر علماء الأمة : المسألة الأولى ثبت في الصحيح واللفظ للبخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله { لا تحرك به لسانك لتعجل به } قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة , وكان مما يحرك به شفتيه , فقال ابن عباس : فأنا أحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما . وقال سعيد : أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما , فحرك شفتيه , فأنزل الله عز وجل : { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه } قال : جمعه لك في صدرك وتقرؤه . { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } . قال : فاستمع له وأنصت . { ثم إن علينا بيانه } : ثم إن علينا أن نقرأه . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع , فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما أقرأه . المسألة الثانية هذا يعضد ما تقدم : في سورة المزمل من قوله { ورتل القرآن ترتيلا } حسبما تقدم بيانه في ذلك الموضع . وهذا المعنى صحيح , وذلك أن المتلقن من حكمه الأوكد أن يصغي إلى الملقن بقلبه , ولا يستعين بلسانه , فيشترك الفهم بين القلب واللسان , فيذهب روح التحصيل بينهما , ويخزل اللسان بتجرد القلب للفهم ; فيتيسر التحصيل ; وتحريك اللسان يجرد القلب عن الفهم , فيتعسر التحصيل بعادة الله التي يسرها ; وذلك معلوم عادة فيتحقق لذي مشاهدة . وفى هذا يقول أحد أئمة الإسلام كنت أحضر عند الحاسب بتلك الديار المكرمة , وهو يجعل الأعداد على المتعلمين الحاسبين , وأفواههم مملوءة من الماء , حتى إذا انتهى إلقاؤه , وقال : ما معكم رمى كل واحد بما في فمه , وقال ما معه ليعودهم خزل اللسان عن تحصيل المفهوم عن المسموع . وللقول في التعلم سيرة بديعة ; وهي أن الصغير منهم إذا عقل بعثوه إلى المكتب , فإذا عبر المكتب أخذه بتعليم الخط والحساب والعربية , فإذا حذقه كله أو حذق منه ما قدر له خرج إلى المقرئ فلقنه كتاب الله , فحفظ منه كل يوم ربع حزب , أو نصفه , أو حزبا , حتى إذا حفظ القرآن خرج إلى ما شاء الله من تعليم العلم أو تركه . ومنهم وهم الأكثر من يؤخر حفظ القرآن , ويتعلم الفقه والحديث , وما شاء الله فربما كان إماما , وهو لا يحفظه , وما رأيت بعيني إماما يحفظ القرآن , ولا رأيت فقيها يحفظه إلا اثنين , ذلك لتعلموا أن المقصود حدوده لا حروفه ; وعلقت القلوب اليوم بالحروف , وضيعوا الحدود , خلافا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه إنفاذ لقدر الله , وتحقيق لوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).، وتبيين مع تأكيد لنبوته , وتعضيد لمعجزته صلى الله عليه وسلم . يتبع
56 - تعليق:د/ محمد عبدالغنى حسن حجر تاريخ: 04/08/2010 - 03:56
بل نحن بحــــــاجة إلى عقل رشيد....(2)!!!
المسألة الثالثة الباري سبحانه يجمع القرآن في قلب الرسول تيسيرا للتبليغ , ويجمعه في قلب غيره ; تيسيرا لإقامة الحجة ; فإما أن يكون شفاء لما يعرض في الصدور , وإما أن يكون عمى في الأبصار والبصائر , وإما أن يكون بينه وبين العلم به رين , فيبقى تاليا , ولا يجعل له من المعرفة ثانيا , وهو أخفه حالا وأسلمه مآلا , وقد حقق الله لرسوله وعده بقوله (سنقرئك فلا تنسى )وهو خبر , وليس بأمر معنوي لثبوت الياء في الخط إجماعا , وليس ينبغي بعد هذا تأويل ; لأنه لا يحتاج إليه . وفي الصحيح " أنه صلى الله عليه وسلم كان يعارضه (من العرض ) جبريل القرآن مرة في كل شهر رمضان , حتى كان العام الذي قبضه الله بينه وبين الآخر عارضه مرتين ; ففطن لتأكيد الحفظ والجمع عنده , وقال : ما أراه إلا قد حضر أجلي" إذ كان المقصود من بعثه إلى الخلق تبليغ الأحكام وتمهيد الشرع , ثم يستأثر الله به على الخلق , ويظهره برفعه إليه عنهم , وينفذ بعد ذلك حكمه فيهم . المسألة الرابعة انتهى النظر في هذه الآية بقوم من الرفعاء منهم قتادة إلى أن يقولوا في قوله { ثم إن علينا بيانه } أي تفصيل أحكامه , وتمييز حلاله من حرامه , حتى قال حين سئل عن ذلك : إن منه وجوب الزكاة في مائتي درهم , وهذا وإن لم يشهد له مساق الآية فلا ينفيه عمومها . وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين يتنزل عليه شيء من القرآن يستدعي أحد كتبة الوحي ويأمر بكتابته فور نزوله ، ويأمره أن يبلغها أصحابه ، ولما توفي صلى الله عليه وسلم كان القرآن كله مكتوبا في اللحاف والرقاع والعسب والأقتاب والأكتاف.وكان منهم كما ذكر بن كثير فى البداية والنهاية:- الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم.... ثم ذكر: أبان بن سعيد بن العاص، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأرقم بن أبي الأرقم واسمه عبد مناف، وثابت بن قيس بن شماس، وحنظلة بن الربيع، وخالد بن سعيد بن العاص، وخالد بن الوليد، والزبير بن العوام، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعامر بن فهيرة، وعبد الله بن أرقم، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه، والعلاء بن الحضرمي، ومحمد بن مسلمة بن جريس، ومعاوية بن أبي سفيان، والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم أجمعين. وهذا بداية الرد ...مع وعد ببقية فى جزء ثالث إن شاء الله تعالى.،
67- تعليق:د/ محمد عبدالغنى حسن حجر تاريخ: 04/08/2010 - 06:05
بل نحن بحــــــاجة إلى عقل رشيد....(ختاما)!!!
ومما سبق يتضح أن القرأن العظيم هو كلام الله تعالى المعجز المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام يعارض فى ذلك إلا من طمس الله بصيرتهم وأعماهم عن نور الوحي والهداية .، وسبقهم إلى ذلك خلق كثير فكان منهم الصد والصدود والكفر والفسوق والعصيان لا الهدى والإيمان .،ثم افتروا على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقالوا شاعر .،وقالوا كاهن ... وقالوا مجنون وقالوا إنما يعلمه بشر .، ولسان الذى يلحدون إليه أعجمى .،والقرأن نزل بلسان عربى مبين .،و من الواضح الجلي المعروف لدى جميع المطلعين على التاريخ الإسلامى وغيره ، أن أهل مكة وقريش بالذات قاومت الدعوة الإسلامية .، ولم تعترف أول الأمر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنكرت أنه رسول الله أو أن القرآن كتاب الله، فكان من جملة ما حصل بين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وبين قريش وسائر المخالفين له والمعاندين والمنكرين أن تحداهم بالقرآن بأن قال لهم كما اوحى الله إليه أن إئتوا بمثله.، متحديا لهم ولغيرهم.،فقال تعالى )قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً (الاسراء: 88 ،فسكت كل المخالفين عن هذا التحدي وعجزوا عن كسره أو الاجابة عليه،ثم أمرأن يتحداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قال (أم يقولون افتراه، قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين(هود: 13،فسكتوا وعجزوا.ثم تحداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قال لهم ما أوحى الله به إليه(وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين(يونس: 37، 38 ، وقال(وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين) البقرة: 23، 24. وكانت نتيجة هذا التحدي المتكرر من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش وسائر المخالفين، أن عجز المخالفون عن كسر هذا التحدي أو عن محاولة كسره على الرغم من ملكهم كل مقومات التحدى ودوافع المنكرين الذين يرغبون فى كسره وإثبات كذبه.، بل وصمتوا صمت الحجارة ولعل الحجارة منا ما يتشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله .، وراحوا يسلكون سبلاً أخرى تقوم على الكذب والافتراء واستعمال الصد عن سبيل الله بالقوة والإرهاب.،فعذبوا الأتباع بل وكادوا لرسول الله فى نفسه وماله وولده وكان هذا الحال لمن تبعه.، والآن مع السؤال ما نتيجة التحدي ودلالته؟؟ كانت نتيجة تحدي القرآن للمشركين عجزهم وسكوتهم كما أشرنا الى هذا من قبل، فاذا ثبت عجزهم، بعد أن توفرت لهم دوافع وشروط التحدي، ثبت صدق النبي صلى الله عليه وسلم وثبت أنه رسول الله وأن القرآن كتاب الله، وإذا ثبت ذلك وجب على الخلق الإيمان بنبوته واتباعه والإنقياد إلى الشرع الذي جاء به من ربه والإيمان بكل ما جاء في القرآن والسنة النبوية المطهرة، وأن هذا كله هو من عند الله ولو كان من عند غيره أو لأحد غيره فضل فيه لو وجدوا فيه إختلافا كثيرا وهذا أبدا لم ولن ولا يكون!!!. وتحدي القرآن للمخالفين ظل قائماً وموجهاً الى كل مرتاب في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وفي نسبة القرآن إلى الله تعالى، ولا يزال هذا التحدي قائماً حتى الآن وسيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،وما دلالة ذلك عن ماسبق ببعيد ولا غريب ؟ فدلالة ذلك واضحة وهي ثبوت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وأن القرآن من عند الله بالدليل القاطع والبرهان الساطع والحجة القائمة الموجودة بين أيدينا الآن التي لا يستطيع أي مكابر أن ينكرها أو يغالط فيها.، غير أن الكافرين بنعمة الله يجحدون ولو جئناهم بكل آية لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون.،
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم وهذا الرد متروك لكل قادر على نشره فى أى مكان !!!
ورحم الله رجلا سمع مقالة فأداها فرب مبلّغ أوعى من سامع أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم.،
****

الأحد، 1 أغسطس 2010

مصر الآمنة بإذن الله تعالى ...بين عصبية المزاج وتعصب الأتباع...!!!!

أحبائى...
بعد نشر موضوعى عن مصر الأبية بين النظام والضغوضات الدولية على صفحات الشروق فى إسهامات القراء وقمت بدورى بنشره على نافذتى الثانية قهوة عربى أعمد اليوم إلى نشر هذا الموضوع والذى وضعته كتعليق على مقالة الدكتور حسن نافعة حول أمر الإستقواء بالخارج وتعصب الأتباع لكل فريق وهو ما سبق وحاولت مناقشته فى الموضوع الآخر على النافذة الأخرى قهوة عربى.،
مصر الآمنة بإذن الله تعالى ...بين عصبية المزاج وتعصب الأتباع...!!!!
تعليق د/ محمد عبدالغنى حسن حجر تـاريخ ١/٨/٢٠١٠ ٥٣:١٧
منذ زمن بعيد وبالتحديد عقب حدوث واقعة القتل فى الأسكندرية لبعض الأخوة المسيحيين على يد من وصف بأنه معتوه ومخبول من قبل الداخلية حينها.، كتبت رسالة تحت عنوان "أحداث عابرة وليتها تمر" نشرت بجريدة المساء فى حينها على صفحة مع تحياتى للمساء فى عددها الأسبوعى .، وكان مضمون وفحوى ما سطرت فيها يدور حول فكرة واحدة زعمت حينها ولا زلت أزعم أنها لب المشكلة ((أن تعصب بعض الأتباع لأى طائفة أو أى دين شىء مكروه لكنه مستطاع ويمكن تحمله والنقاش حوله وردع التطرف فيه وإنكاره بالحوار والإيمان بتعدد الرؤى والأفكار حتى داخل كل مذهب أو طائفة فى كل ملة ودين .، غير أنه أبدا لايمكن أن يكون مطاع ولا يمكن أيضا تحمله إن وجد ما يزكيه وينميه ويزيد من إشعال جذوة نار فتنته من خطأ وسهو علماء أو تجاهل رجال الدين.، خاصة فى ظل عصبية المزاج المصرى بصفة عامة وحالة الحنق والضيق والغضب التى تجتاح مشاعر كل المواطنين مسلمين ومسيحيين جرّاء ما يكابدونه من قهر وكبت فى ظل إستبداد وفساد.، ودللت على ذلك بحوادث أشد قسوة تحدث بين أبناء الطائفة الواحدة من كل ديانة وملة))।، واليوم وبعد تعدد الأحداث وتشابهها بل وتسلسل الوقعات وتلاحقها يتبادر إلى الأذهان ليس فقط صدق ما سبق وسطرت بل يزيد عليه أننا حقا أمة وشعب لا نقرأ التاريخ ولانعتبر ।، وكل حروبنا نحو وحول كل أمر حتى ونحن نتحدث عن آمالنا فى الإصلاح والتغيير ।،فلاتعدوا مساجلاتنا وتحاورتنا إلا حروب شعارات وملصقات وتظاهرات هنا وهناك وعلى كل الأصعدة ।، إلا من رحم الله غير أن هذا المرحوم غير كافى لتتحقق به فروض الكفاية فى الإصلاح والتغيير।،و لست هنا أبالغ إن قلت أننا جميعا آثمون।، ليس للتقصير فى المشاركة فحسب بل أيضا لعدم الفهم والإعتبار ।،فهلا نعتبر يا أولى الألباب إن كانت مازالت فى أدمغتنا عقول.، ويا أولى الألقاب من قداسات ونيافات ومشايخ وعلماء فى كل المجالات من الدين والعلوم॥،
ولعل سبب كتابة هذا المقال بالأساس والداعى لنشره ليس حادثة إختفاء زوجة الكاهن أو الأسقف ثم عودتها فتبددت غيوم وانقشعت سحب عابس كان ممطرنا بخراب ودمار فتنة يعلم الله وحده ماكانت بها وإليها تؤول الأمور .،فى حين أن لحظة صدق واحدة من الكاهن أو الأسقف مع الله ثم نفسه قبل أن تكون مع رعيته ومن ثم الأمة المصرية مع لحظة تعقل من رعايا الكنيسة .،كانت كفيلة بوأد هذا كله فى مهده .، غير أن الصدق والتعقل ذهب منا فلا عبرة ولا اتعاظ.، ولا قراءة للأحداث من واقع تاريخ هذه الأمة الأبيّة.،وإنما كل ما نجده جنون بل غباء حتى ونحن نسعى لنطالب بالإصلاح والتغيير فنجد إنقسامات.، ولحظات كذب وافتراء وعناد ومكابرة وخداع من الجميع إلا من رحم الله كما قلت سلفا غير أن هذا المرحوم منا غير كافى .، لذا نعم أجدنا جميعا آثمون.، ولن نجنى غير ما زرعناه من عناد ومكابرة .،
وبداية هذا الحصاد كانت ما دار ولا زلنا نعانى جروحه فى حادثة الإختفاء ومن بعدها حكاية المطرانية فى مغاغة وعناد الأسقف مع المحافظ بل وتهديده إياه فى استعلاء لا يليق ।،واستعداء لايرجى ولا ينتظر من أبناء وطن يعيش فيهم قبل أن يكونوا يعيشون فيه بحسب قول البابا نفسه .،
ثم تلك الحملة التى خرج صاحبها من رحم المعارضة لينادى على جمال مبارك ليكون رئيسا .، خرج من يلهث خلف دعم قوت يومه ليدعم المدعوم بكل ما أوتى النظام من إستبداد وفساد .، خرج المضغوط بكل أوراق الضغط بل والقهر والكبت على الشعب كله وليس المعارضة أو الأقلية دينية أو نسائية فحسب، ليضغط على من يملك والمتحكم فى هذا كله حتى يقبل أن يظل فى علياء الإستبداد باديا.،و على رؤس الفساد ظاهرا وحاكما.، فهلا نعتبر يا أولى الألباب إن كانت مازالت فى أدمغتنا عقول।
ونحزن ونغضب
مَن نحن ؟ دع نَزَقَ الشوارعِ....
يرتوي من ذل رابتنا القتيلهْ ....
فعلام لا تغضبْ ؟....
مادام صوتُكَ يا كنارَ الليلِ لا يُطرب!
إنا حملنا الحزن أعواماً وما طلع الصباحْ ॥
والحزن نارٌ تُخْمِدُ الأيامُ شهوتَها , ...
وتوقظها الرياحْ ....
والريح عندكَ, كيف تُلْجِمُها ؟ وما لكَ من سلاحْ॥
إلاّ لقاءُ الريحِ والنيرانِ...
في وطنٍ مُباحْ؟!
شعر/ محمود درويش
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ।،
وحسبنا الله ونعم الوكيل.، وستحيا مصر رغم أنف الجميع!!!
*****