ترجمة

الأحد، 30 أغسطس 2009

اللهم إنى أعوذ بك من "المثالية"!!!

أحبائى..
مما لاشك فيه أن بلوغ المثالية فى أمر ما هدف أساسى يسموا بالنفس إلى تمام الكمال غير أنه فى حالة الفلسفة وعلوم الكلام يعد من نقائص الإيمان ليس بالله ورسله وكتبه فقط بل بكل القيم والأعراف والثوابت الإنسانية من الحق والعدل والمساواة .، وهذا ليس إدعاءا وزعم من شخصى الفقير ولكن شرحا وفهما من خلال الرؤى والأفكار المقدمة من دعاة الفسفة المثالية أو المادية الجدلية!!!
منذأن قام ماركس بمزاوجة مادية فيورباخ الساكنة مع مثالية هيجل التاريخية وخرج طفل جديد يسمى المادية الجدلية هي مادية بحتة بكل ما تعني الكلمة من معنى لكنها تؤمن بالتطور وفق قوانين الدياليكتيك الثلاثة و هم:
1- نفي النفي
2 - وحدة صراع المتناقضات
3- تحول الكم إلى كيف
المادية الجدلية تنفي أن تكون المادة قد خلقت من العدم وتنفي أنه يمكن أن يتم نفي المادة و كانت الأبحاث العلمية في بدايتها حيث كان يستدل بقانون مصونية الطاقة ونظرية داروين لإثبات كلامهم ولكن أصبح قانون لافوازيه يتم تدريسه في الجامعات وقانون لافوازيه المنسوب للعالم الفرنسي لافوازيه ينص بأن المادة لا تخلق من العدم ولا تفنى بل تتحول من شكل إلى آخر وهو القانون الذي مازال مثبتاً حتى وقتنا الحاضر حيث أنه تم الوصول إلى عمق الذرة ونواة الذرة ولم يثبت إمكانية فناء المادة ومازالت حتى وقتنا الحاضر كافة المدارس تعلم الطلاب ان المواد الداخلة بالتفاعل تساوي المواد الخارجة من التفاعل حيث أن كافة العلوم مازالت تقف إلى جانب الفلسفة المادية.
فماركس يعتبر أن التاريخ هو تاريخ الصراع الطبقي الذي يعتبره المحرك الأساسي للتاريخ. وما يسمية البناءالفوقي والذي هو الأنظمة السياسية، القيم الإجتماعية، والأديان، هي إنعكاس للواقع الطبقي والمادي المعاش. و هذا ينسجم مع النزعة المادية لتفسير التاريخ المتناقض مع النزعة المثالية لتفسير الأخير. فقام ماركس بقلب ديالكتيك هيغل "رأسا على عقب".
ان المادية الجدلية تعتمد أساسا على مفهوم الحركة الدائمة "الذاتية" أي عدم الحاجة إلى محرك خارجي وهي تتعارض مع المادية الكلاسيكية السكونية التي تعتبر أن الفكرة هي انعكاس سكوني للمادة. من هذا المنطلق فان المادية الجدلية تنفي الحاجة إلى محرك أولي للكون وللحياة.و أن نظرية النشوء لداروين والنظريات البيولوجية الحديثة تثبت صحة المادية الجدلية." الإلحاد بعينه "!!
ومالحاجة لذكر مثل هذا الكلام وإفراد نشر له؟؟؟
الحاجة هى مقال للدكتور مراد وهبة فى عموده بالمصرى اليوم "نحو عقل فلسفى" تجدونه على هذا الرابط
حاول فيه ربط الإعاقة بمشروع المقاومة الفلسطينية لإرتباطه بالأصولية الإسلامية متناسيا يهودية الدولة العبرية التى يطلب لها حق العيش والتواجد فى كل المنتديات الحوارية العربية من أجل نبذ العنصرية!!
ومتجاهلا الأصول والثوابت طبقا للفطرة وما شرع من الخالق للمخلوق فى ادعاء للمثالية الفكرية والفلسفة الكلامية ولهذا كان ردى وتعليقى عليه .. بصراحة كدة وعلى بلاطة نظرة الفلاسفة المثاليين تلك!!!
تعليق د/محمدعبدالغنى حسن حجر تـاريخ ٢٩/٨/٢٠٠٩ ٥٩:١٤
حقيقة الأمر عند الفلاسفة المثاليين أمثال الأستاذ الذى معنا ..نجد أنهم يجعلون توازن المتضادات أمرا مطلقا وينكرون الصراع فيما بينها. وأنهم بهذا يرون الأمر الرئيسي ليس في صراع المتضادات وإنما في التوازن فيما بينها. وهم بذلك يعاكسون التاريخ والمكتسبات العلمية للبشرية قبل أن يكونوا فى نفس الوقت متضادين مع المفروض والمعلوم من قيم الحق والعدل والمساواة والتى يجب أن تتصارع وتضاد مع الظلم والباطل ولا يمكن التوازن بينهما!!!. فمثلا التاريخ يعلمنا أنه على المستوى الإجتماعي ليست هناك مهادنة ولاسكون دائمين بين طبقات المجتمع في أى وقت وزمان حيث تتناقض وتتعارض فيه المصالح المختلفة لمختلف الطبقات والفئات. كما أن العلم كعلم الفلك مثلا يثبت لنا ويبرهن أن التفاعل بين قوى الجذب والنبذ"الدفع " هو أحد المصادر الهامة لمختلف العمليات التي تتم الأن في الكون.كما انه في جميع نواحي الكون لا يوجد توازن مطلق بين هده القوى إذلابد لإحداها أن تسيطر حتما. فحيث يسيطر الجذب فان المادة والطاقة يتركزان الأمر الدي بنتيجته تشتغل نجوم جديدة. وحينما يسيطر الدفع"النبذ" فان المادة تتشتت والنجوم تنطفئ.وفي مجرى هدا التفاعل تتحقق حركة المادة الدائمة والطاقة في الكون. !! فماهي إذا أنواع التناقضات ووظائف كل منها.
أولا:- هناك التناقضات الداخلية التي هي تفاعل وتصارع الجوانب المتضادة لشيئ أولظاهرة معينة.
ثا نيا :- التناقضات الخارجية وهي العلاقات المتاقضة لشيئ أوظاهرة معينة مع الوسط المحيط بها ومع الأشياء في هدا الوسط..
ثالثا:- التناقضات التناحرية وهي التي تؤدي بعمقها وتفاقمها إلى اصطدامات عنيفة ونزاعات وأن وسيلة حلهالايكون إلاجذريا ونوعيا(ومثالها هنا الصراع العربى الإسرائيلى بعيدا عن فلسفة المثاليين).
رابعا:- التناقضات غير التناحرية وهي تحل بشكل تدريجي أو بتوازنات . خامسا :-التناقضات الاساسية وهي التي تلعب الدور الرئيسي والحاسم والقائد في التطور والتاثيرعلى جميع التناقضات الاخرى ومجرياتها بينما التناقضات غير الاسا سية تسير عكس ذلك وهذا لايكون إلا بالإحتكام للأصول والأعراف والقوانين السماوية والأرضية دون أن يصنف أحد بالأصولى أو القومى ولا يضر هذا بالمقاومة المشروعة لمحتل وغاصب وسارق وعنصرى .
وقبل الختام وحتى لاأطيل لابد من الإشارةإلى ملحوظة مهمة وعلمية.. وهى أن جميع أنواع التناقضات المشار إليها أعلاه لاتوجد بينها حدود مطلقة أو محددة وأساسية بل هي في الواقع العملي تلتحم فيما بينها وتنتقل من واحدة إلى أخرى حسب التطور والتفاعلات اليومية والعلاقات الإجتماعية والإنسانية والدولية لذا فهى تلعب أدوارامختلفة في التطور العام وعليه يجب أن نواجه التناقضات بشكل مادي وملموس وأن تنسجم مع الظروف التي تظهر فيها والدور الدي تلعبه بحسب القيم والمبادى طبقا للحقوق الإنسانية!!فبصراحة كدة وعلى بلاطة نظرة الفلاسفة المثاليين تلك أمر غير مقبول للإنسانيين المثاليين قبل الأصوليين!!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل
*************
المصدر للمعلومات ويكيبديا الموسوعة الحرة

الأحد، 23 أغسطس 2009

إنى صائم مرتين!!!

أحبائى...
هل فكر أحدنا يوما فى مقولة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم "وإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إن صائم مرتين" متحدثا عن الصائم عندما يجد نفسه فى مشاجرة أو مزاحمة موجبا عليه أن يتذكر أنه صائم ويردد القول مرة وأخرى !!
إنى صائم ..إنى صائم.. فلابد وأن يكون هذا لحكمة وغرض يتحدد من معانى الصوم المجملة والتى تنبثق من التقوى المفروضة والمرجوة فى قول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)!!!
لأنه غير خاف على أحد أن الله عز وجل لم يشرع العبادة ويوجبها على عباده لحاجته إليها ، فهو الغني سبحانه ، وإنما شرعها لحكم ومعان عظيمة ، ومقاصد جليلة, تعود على العبد نفسه بالنفع في دينه ودنياه .وعاجلة أمره وآجلها!!
وإذا كان المقصود الأول من العبادة هو الاستسلام والانقياد والعبودية والإذعان ، وقدم الإسلام لا تثبت إلا على ظهر الاستسلام لله سبحانه ، فلا يعني ذلك خلو هذه العبادات عن الحكمة القدرية المقدرة للصالح العام والخاص ، وأن لا يبحث المسلم عن المعاني والأسرار الكامنة وراء الأوامر والنواهي التى تحدد الحلال والحرام مابين افعل ولا تفعل ولكن دون إفراط أو تفريط!!!
والصيام شأنه شأن سائر العبادات والقربات له معانٍ وأسرار عظيمة يمكن تلمسها والوقوف عندها لمعرفة الحكمة من مشروعية هذه العبادة الجليلة فى معانى كثيرة نوجزها فيما يلى:- .....
(1) أن الصوم فيه تربية على العبودية والاستسلام لله جل وعلا , فعندما تغرب الشمس يأكل الصائم ويشرب امتثالا لأمر الله , وإذا طلع الفجر يمسك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات , فهو يتعبد الله عز وجل في صيامه وفطره , فإذا أمره ربه عز وجل بالأكل في وقت معين أكل , وإذا أمره بضد ذلك في وقت آخر امتثل ، فالقضية إذاً ليست قضية أذواق وأمزجة , وإنما هي قضية طاعة واستسلام وانقياد لأمر الله ويشترك فى هذا جميع الطاعات وكل العبادات!!!.
(2) و الصوم كذلك يربي في النفس مراقبة الله عز وجل , وإخلاص العمل له , والبعد عن الرياء والسمعة , فهي عبادة بين العبد وبين ربه جل وعلا , ولهذا جاء أن الصوم عبادة السر , فإن بإمكان الإنسان ألا يصوم , وأن يتناول أي مفطر من المفطرات من غير أن يشعر به أحد من الناس, بل إنه بمجرد تغيير النية وقطعها يفطر ولو لم يتناول شيئا من المفطرات طوال يومه , فامتناعه عن ذلك كله على الرغم من أنه يستطيع الوصول إليه خفية , دليل على استشعاره اطلاع الله على سرائره وخفاياه , ومراقبته له , ولأجل هذا المعنى اختص الله جل وعلا عبادة الصوم من بين سائر العبادات , ولم يجعل لها جزاء محدداً , قال صلى الله عليه وسلم " كل عمل ابن آدم يضاعف , الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به , يدع شهوته وطعامه من أجلي " أخرجه مسلم . فقوله جل وعلا "من أجلي " تأكيد لهذا المعنى العظيم .والصوم يربي العبد على التطلع إلى الدار الآخرة , وانتظار ما عند الله عز وجل , حيث يتخلى الصائم عن بعض شهوات النفس ومحبوباتها , تطلعا إلى ما عند الله عز وجل من الأجر والثواب , وفي كل هذا توطين للنفس على الإيمان بالآخرة , والتعلق بها , والترفع عن عاجل الملاذ الدنيوية , التي تقود إلى التثاقل إلى الأرض والإخلاد إليها .!!
(3) و الصوم يربي النفس على الصبر , وقوة الإرادة والعزيمة , فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم , والمقصود من الصوم إنما هو حبس النفس عن الشهوات , وفطامها عن المألوفات , ولهذا كان نصف الصبر , والله تعالى يقول : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ( الزمر :10) .!!
(4) و في الصوم كذلك تربية للمجتمع ، وتنمية للشعور بالوحدة والتكافل بين المسلمين , فالصائم حين يرى الناس من حوله صياما كلهم , فإنه يشعر بالترابط والتلاحم مع هذا المجتمع , فالكل صائم , والكل يتذوق لذة بالجوع في سبيل الله ، والكل يمسك ويفطر دون تفريق أو امتياز , لا يستثنى من ذلك أحد لغناه أو لجاهه أو منصبه , فأكرمهم عند الله أتقاهم , وأفضلهم أزكاهم .فما أعظمها من صورة معبرة عن وحدة المجتمع في ظل العبودية لله جل وعلا .والصوم يضيّق مجاري الدم , ويخمد نيران الشهوات , !!
(5) و الصوم يقلل فرص إغواء الشيطان لابن آدم , فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح " يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء وفى رواية "الصوم جنة " ، أي وقاية يتقي به العبد الشهوات والمعاصي , ولهذا أمر صلى الله عليه وسلم من اشتدت عليه شهوة النكاح مع عدم قدرته عليه بالصيام ، وجعله وجاءً لهذه الشهوة ومخففا من حدتها .!!
(6) ومن معاني الصوم أن يتذكر الصائم بصومه الجائعين والمحتاجين , فيتألم لآلامهم , ويشعر بمعاناتهم , فالذي لا يحس بالجوع والعطش قد لا يشعر بمعاناة غيره من أهل الفقر والحاجة , وإذا كان أحدنا يجد ما يفطر عليه من الطعام والشراب , فغيرنا قد لا يجد شيئا من ذلك .تلك هي بعض معاني هذه العبادة العظيمة , وقد جمعها الله عز وجل في قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ( البقرة : 183)!!

إذا فالحكمة التي شرع الصوم من أجلها هي تحقيق تقوى الله عز وجل, وهي ثمرة الصوم الشرعي ونتيجته , ومالم يكن الصوم طريقا لتحصيل هذه التقوى فقدْ فَقَدَ الغاية والمعنى الذي شرع لأجله , فليس المقصود من الصيام هو مجرد الامتناع عن الطعام والشراب والجماع فقط دون أي أثر لهذا الصوم على حياة الإنسان وسلوكه , ولذلك قال صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " وقال " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش " رواه الإمام أحمد وابن ماجه بسند صحيح , قال جابر رضي الله عنه:
إذا صمت فليصم
سمعك وبصرك
ولسانك عن الكذب والمآثم ,
ودع أذى الجار ,
وليكن عليك وقار
وسكينة يوم صومك ,
ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء "
فينبغي للمسلم الحق أن يستحضر هذه المعاني وهو يؤدي عباد ة الصوم , حتى لا تخرج العبادة عن مقصودها , وحتى لا تتحول إلى عادة يؤديها مسايرة للبيئة والمجتمع وكذا كل العبادات من صلاة ة وزكاة وحج وأى شعيرة من شعائر الإسلام ينبغى أن تكون خالصة النوايا موافقة لما شرع الله وأمر وحد رسوله صلى الله عليه وسلم ونزلت بكتابه ..!!!!
حتى نجد ذلك المسمى الضمير الإنسانى الذى يفرض رقابة ذاتية صارمة لاتفسد مهما غرها شيطان الإنس أو الجن ووسوس فيتسلط الضمير على النفس ليجعلها تتفانى فى أداء كل ما يسند إليها من مهام ليس فقط لإعجاب البشر وتقدم الحضارة ونيل المكاسب المادية بل لإعجاب سيد البشرصلى الله عليه وسلم والملائكة وجبريل وتقدم المسلمين والأهم نيل الرضا والمحبة من الله رب العالمين!!!!!!!!!
ولم يبقى إلا القول اللهم إنى أعوذ بك من أن أذكر بهذا الأمر وأنساه فانت ولى أمرى وكل أمر ومولاه .
اللهم آمين وتقبل منا يارب العالمين!!!!!!!!!
***********

الخميس، 20 أغسطس 2009

مفتى البوس وهزى يانواعم!!!

أحبائى...
بداية كل عام والأمة الإسلامية بخير ومرحبا بشهر الصيام شهر الخير واليمن والبركات .، الشهر الذى تصفد فيه الشياطين من الجن أما شياطين الإنس فلهم نقول قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "يا باغى الخير أقبل وياباغى الشر أقصر" وكل عام ونحن إلى الله أقرب وعلى طاعته أحرص وأدوم!!!

نعم كل عام وأنتم بخير فرمضان الخير شهر مبارك علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية وجموع الإنسانية !!!
فشهر رمضان المبارك أعاده الله علينا دعوه للتصافي ولصلة الأرحام .، دعوة للتسامح مع الحياة وفيها .، دعوة للنسيان ولبس التناسى لكل أسى وحزن .، فهو دعوة لتجديدالمشاعر .، ودعوة للإعتذار..!!!
نعم الاعتذار فليكن لسان حالنا ومنطق تعاملنا من اليوم أناآسف....على كل كلمة خرجت من فمى جرحت مشاعر إنسان ومن قبل وبعد أغضبت الرحمن!!.، أناآسف....على كل نظرة للحرام وسهم مسموم من سهام إبليس عرّت إمرأة وكشفت عوراتها حتى ولو بدون قصد !! .،أناآسف....على كل إساءة لإنسان ولنفسى قبل البشر وللشجر والحجر وللمكان الذى أعبش فيه ومن قبل وبعد الدين الذى أؤمن به!!.،أناآسف....على كل وعد قطعته على نفسى للخالق أو لبشر وأخلفته بغير إرادتى وبغير ملكى!!!.، أناآسف....على كل سر أؤتمنت عليه وأفشيته فضر أو لم يضر!!.،أناآسف....على كل سوء ظن ظننته لم بكن له مايبرره أو يقويه وتؤكده تهمة بالغيب!!.،أناآسف....على كل شئ قلتة فى غير محله أولم أقوله فى حينه وموضعه!!.،
وكل هذا لأنى أحبكم في الله فإذا أنتم قبلتم إعتذارى فاذكروني بدعواتك في هذا الشهر الفضيل!!!.،
وكل عام وأنتم بخير

كانت هذه رسالتى التى اقتبستها من رسالة صديق أعددتها لتكون لكم بمناسبة شهر رمضان الكريم ولكن..
عفريت العلبة الذى دوما يعود من جديد لينفجر فى وجوهنا بترهاته وأباطليه أبى إلا أن أزيد فيها
تعليقى عليه الذى نشرته على موقع المصرى اليوم تعليقا على مقالته الأخيرة الرقص والإسلام هل يجتمعان!!
تجدونها على هذا الرابط..
فمفتى البوس وشرب السجائر فى نهار رمضان لايرى ضرر فى الرقص ليل نهار ويشجع هزى يا نواعم ...مادامت الراقصة ستقوم بالخير والتطوع ورعاية الأيتام ولهذا كان قولى له تحت عنوان إتقى الله وليسعك بيتك!!
قلتها لك مرارا وأكررها والعاقبة للمتقين!!إتقى الله فيما تقول وليسعك بيتك وابكى على خطيئتك...ولا تجتزأ الأيات وتفسرها حسب الهوى فقول الله تعالى(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)فيه العدالة وفيه الرحمة حيث وضع فى كل نفس ما يؤهلها لعمل الخير أو ما يجرها للشر والذنوب والأثام وترك للإنسان الإختيار بين الفلاح والخيبة التى منها العرى والسفور والفجور ومن أهم مظاهره هذا الرقص وتلك الأعمال المنافية للخلق والخارجة عن قيم الطهر والعفاف فى الدين مهما كان حجم أعمال الخير التى تقدمها الراقصة لأنها تكون من المفلسين يوم القيامة كحال كل من أتى بحسنات ولكنه ارتكب سيئات تفوق حسناته فأفسد فى الأرض وأشاع الفاحشة (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا أولئك يلعنهم الله)...ولله در الإمام زين العابدين بن الحسن بن على بن أبى طالب حين قال لرجل بنى مسجدا وماله اختلط فيه الحلال والحرام < ما أراك إلا كمطعمة زهاد من كد فرجها فلا هى أطعمت"أى نالت ثواب إطعامها " ولا هى تابت إلا ربها>.، والله يغفرالذنوب ورحمته وسعت كل شىء إلا المجاهرين بالمعصية والمصرين على الذنب وإن كنت لاترى فى الراقصة عيب أوحرام أو حتى كره فالزم العمى والبكم والصمم وامسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابكى على خطيئتك وهذه نصيحة من المصطفى صلى الله عليه وسلم!!!ولتعلم جريدة المصرى اليوم أنها تشاركك جرمك وافتياؤك على الدين بسماحها لك بهذه المساحة لن يغفر لها الله ذلك حتى تنشر أى تعقيب ورد عليك.،
ولا أملك إلا القول ربنا لاتؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء منا ولا حول ولا قوة إلا بك!
أنت حسبنا ونعم الوكيل!!!!
********

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

أربعون عاما مضت!!!!

أحبائى..
اليوم الثلاثاء 18/8/2009 يتم الله على أربعون عاما من عمرى الذى قدّر مضت بخيرها وشرها .، أحمد لله فيه ما أنعمه على من نعمه التى لاتحصى ولا تعد وأسأله جل شأنه أن يزيد لى ما قدمت فيها من حسنات ويغفرلى ما كان من ذنوب ويتجاوز عن السيئات .، وأن يلطف بى فيما قدر فى ماتبقى من سنوات وأن يقدر لى الخير حيث كان.، ويديم على حب من يحبونى ويقينى شرور وغدر الأيام ومن يكرهونى.، ويجعلنى بحب دينى ووطنى والناس من الناجين يوم الحساب .، وبعد شكرى لكل من سبق بالتهنئة ومن لحق وسيلحق أود اليوم الإحتفاء والإحتفال بيوم ميلادى مع أكبر حب فى حياتى وهو "حب مصر" ولم أجد غير كلمات عمنا أحمد فؤاد نجم أحتفى بها مع أمنا "مصر" رغم الجراح ومشاعر اليأس والإحباط التى تعترينى من سياسات وحال أنظمة وحكومات أضرت بتاريخ ومستقبل البلاد حتى أننا فى بعض اللحظات نشعر أنها بقت مرات أبونا.، ولعل من مصادفة وتراتيب القدر أن تكون قصيدته التى اخترتها مر عليها هى الأخرى أربعون عاما مضت !!
ودعونا الآن نتغنى معه..
مصر يامه يا بهية....!!!
مصر يامه يابهيه
يا ام طرحة و جلابية
يسبق كلامنا سلامنا
يطوف ع السامعين
معنا عصفور محندق
يزقزق كلام موزون
و له معنى عن أرض سمره
و قمره ضفه
و نهر و مراكب
و رفاق مسيره عسيره
و صورة حشد
و مواكب ف عيون صبيه
بهيه عليها الكلمه و المعنى
**
مصر يامه يا بهيه
يا ام طرحه و جلابيه
الزمن شاب وانتي شابه
هو رايح و انتي جايه جايه
فوق الصعب ماشيه فات
عليكي ليل و ميه
و احتمالك هو ّ هو ّ
و ابتسامتك هيّ هيّ
تضحكي للصبح يصبح
بعد ليله و مغربيه
تطلع الشمس تلاقيكي
معجبانيه و صبيه يا بهيه
**
الليل جزاير جزاير
يمد البحر يفنيها
و الفجر شعله ح تعلا
و عمر الموج ما يطويها
و الشط باين مداين
عليها الشمس طوافه
إيدك في إيدنا ساعدنا
دي مهمة الموجه تتعافى
بالعزم ساعه جماعه
و بالإصرار نخطيها
**
مصر يامه يا سفينه
مهما كان البحر عاتي
فلاحينك ملاحينك يزعقوا
للريح يواتى
اللي ع الدفه صنايعي
و اللي ع المجداف زناتي
و اللي فوق الصاري كاشف
كل ماضي و كل آتي
عقدتين و التالته تابته
تركبي الموجه العفيه
توصلي بر السلامه
معجبانه و صبيه ..
يا بهيه و يعود كلامنا بسلامنا
يطوف ع الصحبه حلواني
عصفور محني يغني
على الافراح ومن تاني
يرمي الغناوي تقاوي
تبوس الارض تتحنى
تفرح و تطرح و تسرح
و ترجع تاني تتغنى
اللي بنى مصر
كان في الأصل حلواني!!
**********
أحمد فؤاد نجم
معتقل القناطر \ 1969
******

الاثنين، 17 أغسطس 2009

الكرباج السودانى!!!!

أحبائى..
ورغم أننى من أشد الناس إيمانا بأن "الإسلام هو الحل شرع المولى عز وجل" إلا أننى بذات الوقت من أشد الناس رفضا لعقوبة الجلد تعزيرا للصحفية السودانية "لبنى" نظرا لأنها ترتدى البنطلون .، وهذا منى ليس بدافع الدفاع عن الحريات الشخصية بقدر ما هو دفاع عن الشريعة الإسلامية ذاتها التى شرعها الله عز وجل لإصلاح البشر (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) وحدّ فيها الحدود وشرع القوض والقصاص وأوكل الناس إلى ذلك فلا يغير ما بهم من حال حتى يغيروا ما بأنفسهم ويستقيموا على طريق الله المستقيم!!!
كما أننى لازلت عند قولى واعتقادى الجازم بما لايدع مجالا للشك أن كل الحكومات وأولها حكومة السودان والحركات الإسلامية فى كل البلدان وعلى رأسها "طالبان"و"القاعدة" والجماعات وأولها "الإخوان المسلمين" و "السلفية الوهابية أو الجهادية" التى دعت وتدعو وتعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية لازالت بعيدة كل البعد عن الإيمان الكامل والمرجو والمأمول الضامن لتطبيقها دون شك أو ريبة أو حتى انتقاد وانتقاص.، لأنها أى تلك الحكومات والحركات والجماعات فى غالب الظن لم تلجأ لتطبيق الشريعة إلا من باب" الإفلاس" ومحاولة التغطية على الفساد والإستبداد المتمثل فى جوانب عديدة للنقص فى الحريات والعدالة والمساواة فى كل جوانب الحياة بداية من أعلى السلطة حتى أصغر مسؤل فيها .، ناهينا عن أنها لم تتمثل نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم ولم تلتزم بالشرع الحنيف الذى يدعوا إلى ليبرالية التقوى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) حتى ولولم يكن فردا من هذه الجماعات والحركات ومسؤل فى هذه الحكومات ملتزما بما فرضه الله وأوجبه باطنا وظاهرا بالزى واللباس الشرعى وقبله لباس التقوى (ولباس التقوى ذلك خير).، والتقوى محلها القلب متمثلة فى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والإستعداد ليوم الرحيل فيكون ما فى النفس ظاهرا على خارج الجسد .،!!!
إضافة لأن الشرع لم يحد الحدود ولم يشرع القوض والقصاص إلا بعد إرساء مبادىء العقيدة وتغلغل الإيمان فى نفوس المسلمين واستقامة الدولة والأمة على طريق الله المستقيم .، فلم يكن هناك أى نوع لظلم كان أو شعور بكبت وقهر نظرا للفساد والإهمال والعجز النابع من قوى الإستبداد فى الأنظمة والحكومات وتنظيمات الحركات والجماعات حيث ينصبون أنفسهم قيمين على الناس وينسبون لأنفسهم امتلاك الحق والصواب كاملا دون أن يراعوا أن الفهم من الله فى قسمه للعقول والقلوب بيد الرحمن يقلبها حيث شاء .، ورب معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت استعلاءا واستكبارا.، وأن كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .، ومتناسين أو جاهلين أن" الدين النصيحة" وليس" الدين الحدود" التى تدرأ بالشبهات ولا تبطق إلا فى أضيق الحدود بشروط وقرائن وبراهين يستحيل جمعها اللهم إلا إذا زكت النفس وأرادت التطهر من الذنب فأقرت واعترفت كما المرأة الغامدية وماعز أو حتى فجرت وجاهرت فكشفت ما ستره الله عليها كحال الفاسقين اليوم .،!!
فيعمدون إلى ترسيخ مبدأ "إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن لأن من أمن العقاب أساء الأدب" وهذا حق لانجادل فيه ولا نناقشه ولكن ذلك إنما يكون عندما يكون السلطان بحق مؤمن بالله حق الإيمان وقاف عند كلامه لايقدم بين يدى الله ولا رسوله صالح سلطانه وصولجانه وكرسيه ويكون قدوة للناس فى عمله قبل قوله وحاله قبل سلطانه وفى محيط أسرته قبل شعبه .، وأن يكون فى خدمة الناس ومصالحهم بحق ما تكون الخدمة"فخادم الناس سيدهم " كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ولنا فيه وصحابته الكرام الأسوة الحسنة ولله در القائل:-
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه
فقوم النفس بالأخلاق تستقم
والنفس من خيرها فى خير عافية
والنفس من شرها فى مرتع وخم!!
وليس صلاح الأمر للمقرعة أو الكرباج السودانى!!!
وإجمالا للقول
أريد من يمهر ويوقع على مراسيم
الحدود
يكون مثل عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز
وليس واحدا من حكامنا اليوم وآخرهم
عمر بن البشير!!!
********

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

قفلّى على كل المواضيع!!!!!!!!!

أحبائى..
اليوم وعلى المصرى اليوم تصادف نشر قصيدة للأستاذ/على سلامة تحت عنوان مين اللى قفل الشباك تجدونها على هذا الرابط
مع نشر تقرير لمركز الدرسات بمجلس الوزراء عن أهم 60 إنجازا لحكومة الدكتور نظيف تجدونه على هذا الرابط
وعلى الرغم من إيمانى القاطع أن كل هذه الإنجازات لن تخرج عن كونها التطور للحاجة الساقعة...أقصد الأداء الحكومى والتى لاتلبث إلا أن تكون مجرد ماكيتات وصور كرتونية لاتسمن ولا تغنى من جوع كما سبق وكتبت ما تجدونه على هذا الرابط
إلا أن تعليقين لأخى الشاعر الأستاذ/ عبد الرحمن فهمى على قصيدة الأستاذ/على سلامة أخرهما هذا التعليق..
وأهى ماشيه دفع ذاتى..!!!
تعليق عبدالرحمن فهمى ١٢/٨/٢٠٠٩ ١٩:١٠
ياعمنا امتى كان عندنا شباك..
وامتى غرقنا واترمالنا شباك..
ياما كتير اتوجعنا..
واتسرقنا واتفجعنا..
ما شفنا ايد اتمدت..
تداوى فينا..
او حتى تطبطب بحنيه..
عالحته اللى توجعنا..
ولا كبير فكر..
ف يوم ينصت ويسمعنا..
عارف يا عبد..
أهى ماشيه دفع ذاتى!!..
زى عربيه متفككه..
على المنزل تجرى..
من غير فرامل..
وتتخبط فى حيطه يوماتى..
مادام ماشيه.. حتى لو حافيه..
تبقى مستوره.. ورغم همومنا..
تشوفنا ضاحكين.. قوى ف الصوره..
عشان حياتنا.. خلاص بقت صوره..
فرديت عليه بهذا التعليق الذى نشر تحت عنوان
أخى عبدالرحمن مش حتفرق ليوم الدين!!
وآهى ماشية دفع ذاتى...
ولا زيتى مش حتفرق...
ليوم الدين!!!
ماهى كلها سطل...
وكلنا مساطيل...
بانجو وحشيش....
أو فساد واهمال...
ولا كبت وقهر....
أوحتى....
حيرة مش حتفرق...
لأننا........
كلنا فيها مش عارفين...
مين يبقى مع مين!!
مع دكهما أو...
دولاهما....
أو دولا مين...
كلمات من وحل ...
الزجل...
أصل كله ...
من نفس الطين!!
طين حجر الجوزة...
أوعوا تكونوا فاهمين...
غلط...
مش كل الحجارة...
من نفس الطين!!
فيه حجرفخار...
للدخان...
وحجر يتشقق...
يخرج منه الماء...
وفيه حجر...
صوان متين!!!
بس ياناس...
قلولى...
نقول لمين ...
ولا مين!!!!
للمعارضة...
ولا النخبة...
ولا..
حزب...
ولا الضالين..
آمين!!
**********
وهذه دعابة من عالم المساطيل!!
وهى من وحل الوحى أيضا!!
مسطول عاد إلى بيته متأخرا فوجد زوجته أغلقت الباب بالترابيس ..فأخذ يطرق الباب بشدة وهو يتوعدها ..فأبت أن تفتح له
وقالت..عد من حيث أتيت كل يوم تأتى متأخرا وفى هذه الحالة أنا خلاص زهقت!!!
فأنفعل بشدة وطرق الباب برجله وقال..إن لم تفتحى سوف أكسر الباب وأدق عنقك!!
فقالت له افعل ما تقدر عليه!!!
فانفعل أكثر ورفس صفيحة الزبالة برجله فطارت ونزلت على خده الأيمن فجرحته وعندما شاهد الدم ثار وهاج وتوعد!!ولكنها لم تأبه له وظلت على عنادها!!فرفس الصفيحة مرة أخرى فجرحت خده الأيسر فاستشاط غضبا وزاد من تهديده ووعيده!!ولكنها ظلت كما هى وعلى اصرارها لن تفتح الباب!!فما كان منه إلا أن رفس الصفيحة مرة ثالثة وهنا سقطت على جبهته ومنخاره فجرحته وهنا...!!
يرجوها ويتوسل إليها وهو يقول!!!
ياولية افتحى الباب الصفيحة حتموتنى!!!
هههههههههه
******

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

ليس كل ما يبرق ذهبا..!!!

أحبائى..
بالأمس وعلى صفحات المصرى اليوم كتبت الأستاذة/فاطمة ناعوت وهى كاتبة ثأثرك بأسلوبها البليغ وتعبيراتها السلسة الرقيقة مقالا عبرت فيه عن كحال سلسلة مقالات سابقة عن الحاجة إلى التعامل مع الأشياء بعيدا عن الموروثات الشعبية والنصوص النقلية وعدم الإكتراث بالخبرت السابقة ليكون لنا فضل التجربة ونحتفظ ببكارة الفكر والعقل للتعلم من خلال العلم الملائكى النابع من الفطرة .، وقد يكون لهذا الكلام أساس من المنطق وأصلا فى الشرع غير أنه يبقى لنا ضرورة الإيمان أن قصص وخبرات السابقين فيه العظة والعبرة وقد يكون فيها الغنى عن التيه والضلال واهدار الوقت للوصول إلى نتائج هى محتومة ومقدرة لاتتغير كما أنه ليس كل الموروثات الشعبية هراء وكل النصوص النقلية واجب الإيمان بها وتصديقها فمثلا عندما يخبرنا الحق تبارك وتعالى إن الشيطان عدو لنا فلا يجب أن نختبر هذه العداوة وعندما يخبرناالآباء و الأجداد والسابقون أن الصرصار والفأر فيهما ضرر بالغ أن نصدق دون الحاجة لخبرة ذلك بالتجربة التى قد تكلفنا الكثير ومن هذا المنطلق كان تعليقى على مقالها "ياصغيرتى ليس كل فأر"جيرى" الذى تجدون على هذا الرابط
ولكن للأسف تعليقى لم ينشر لذا أعمد لتدوينه هنا ردا وتعليقا من باب النقاش الهادف والتواصل والتناصح وكان تحت عنوان..
ياسيدتى ليس كل مايبرق "ذهبا"!!!
وهذا نصه..
الأستاذة العزيزة الرقيقة /فاطمة ناعوت بعيدا عن التفتيش فى النوايا ومحاولة التشكيك فى مقاصد المقال وأخذه على علته وكما أوردتيه وأقر وأعترف بأن كل ما جاء به ليس هرطقات زنادقة أو إرهاصات متنبأ أو حتى غلو فى العلمانية واستعظام الفكر بتغليب العقل على النقل لكن..!!!!
لتعلمى أن العلم الملائكي يسمى عند أهل العلم بالداعي فإذا توافرت معه القدرة استلزم ذلك وجود المقدور، ومن المقدور ما قُدِّر له من خير في الدنيا والآخرة، وكان بذلك ذاهبا إلى كمال، ومنتقلا من علو إلى عُلُوٍّ وارتفاع، حتى يبلغ تمام حقيقته الإنسانية التي بها يفضل الحقيقة الملائكية الثابتة على صورة واحدة من الكمال.وأن الله تعالى خالق الأسباب كلها لم يجعل شيئا منها مستقلا بنفسه، مستغنيا عن غيره في تحصيل مطلوبه، فلكل سبب معاون له من جنسه وشريك، كما أن له ضدا وخصيما من غير جنسه، فإن لم يعاون السبب شريكَه، ولم ينصرف عنه خصيمه وما هو من أضداده لم يحصل المطلوب، وذلك كالمطر الذي لا سبيل له منفردا إلى الإنبات بغير التربة والهواء، وامتناع العواصف المفسدة والمدمرة، وكل سبب معين هو جزء من المقتضي للمطلوب، فليس في الوجود مقتضى قائما بنفسه، بل المقتضي للمسبب هو مجموع الأسباب، مع انتفاء أضدادها ومفسداتها.ولهذا كان قوله تعالى {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (الأعراف- 179)، وقوله {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ} (البقرة-171).
فهؤلاء عميت قلوبهم، وبكمت أفواههم وصمت آذانهم عن الحقيقة كما قال تعالى {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (الحج-46).
وقد قال الإمام ابن تيمية: ومن الناس من يقول: إنهم لما لم ينتفعوا بالسمع والبصر والنطق جُعِلوا صما، وبكما، وعميا، أو لما أعرضوا عن السمع والبصر والنطق صاروا كالصم العمي البكم، قال: وليس كذلك، بل نفس قلوبهم عميت، وبكمت، وصمت كما قال تعالى {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} (الحج: 46).
وأصل السعادة أمران:
1- سلامة الفطرة.وهى ما عنيتها بمقالك من بكارة الطفولة
2- تمام الهداية.ولا تكون إلا بالشرع عقلا ونقلا أمرا ونهيا واعتبارا بما كان للأمم السابقة (لقد كان فى قصصهم عبرة )!!
كما أن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين:
1- فساد العلم.
2- وفساد القصد.
وعلى ذلك فكمال المخلوقات هو في الهدى والتعليم الجامعين لأطراف الطريق من بداية الخلق إلى نهاية الرحلة عند {الأكرم} جل جلاله. حيث بين سبحانه في أول ما أنزله أنه سبحانه هو الخالق الهادي {الذي خلق فسوي، والذي قدر فهدى} إن لفظ "الكرم" هو لفظ جامع للمحاسن والمحامد، ولا يراد به مجرد الإعطاء، بل الإعطاء م تمام معناه، فإن الإحسان إلى الغير تمام المحاسن، والكرم كثرة الخير ويُسرته، ولهذا قال النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما أخرجه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة (رضي الله عنه) "لا يقولن أحدكم الكرْمَ، إنما الكرمُ قلب المؤمن" وفي لفظ "لا يقولن أحدكم للعنب الكرمَ، إنما الكرم الرجل المسلم" .فقد شبه الحق جل جلاله إنزال القرآن الذي به الهدى من السماء بإنزال الماء الذي به النفع والحياة من السماء كذلك، كما شبه ورود القرآن على أسماع الناس بالسيل الذي يمر على مختلف الجهات عند نزوله، حيث يمر على التلال، والجبال، فلا يستقر في التلال والجبال؛ ولكنه يمضي إلى الأودية والوهاد، فيأخذ كل من الأودية والوهاد ما يناسب سعته واستعداده، وهذه السيول في حال نزولها تحمل على متنها الزبد الذي هو رغوة الماء التي تربو وتطفو على سطح الماء، فيذهب الزبد غير منتفع به، ويبقى الماء الخالص الصافي ينتفع به الناس للشراب والسقيا.
ثم شبهت هيئة نزول الآيات وما تحتوي عليه، من إيقاظ النظر فيها فينتفع به من دخل الإيمان قلوبهم على مقادير قوة إيمانهم وعملهم، ويمر على قلوب لا يشعرون به، وهم المنكرون المعرضون، ثم يخالط قوما فيتأملونه ليأخذوا منه ما يثير لهم شبهات وإلحادا وهذا ما يفيده قوله تعالى {أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله، كذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} (الرعد-17).
أى أن من سبل التعلم والمعرفة واكتساب الخبرة ضرب الأمثال وصدق الله العظيم إذ يقول(وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)(ابراهيم من الآية25)..وإذاكان هذا من الخالق الذى جبلنا على الفطرة فمن الفطرة المحكاة ولهذا فإن الأب أو الأم حين ينهران الصغير بنهى أو يثقلان عليه بأمر فهو من هذا الباب إعمالا للعقل وتنفيذا للشرع ومضاهاة للفطرة ولاعجب إذ يمنعانه من اللعب مع الصرصور لنجاسته وتلوثه والفأر لضرره الذى هو معلوم!!
وكل هذا لاينافى ولا يجرح البكارة الطفولية لأنه من أساس تكوينها إستنانا بسنة الله فى خلقه (ولن تجد لسنة الله تبديلا ) (ولن تجد لسنة الله تحويلا)صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم إذ يقول عن النعمان بن بشير _رضي الله عنهما_عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا:لوأنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"نسأل الله العفو والعافية فى الدنيا والآخرة..!!!
ملحوظة :-ما ورد بعاليه اقتباسات من أقوال العلماء السابقين الذين سبقونا منذ قرون عدة ردا على مثل كلماتك وأفكارك!!!!
***********

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

التنوير بالتزوير!!!

أحبائى..
منذ أن حصل هذا الدعى سيد القمنى على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الإجتماعية والحديث لاينتهى سلبا وإيجابا تجاه شخصه ومؤهلاته وانتاجه الفكرى وأبحاثه التى أزعم أنما يستقيها من وحى شيطانه غواية وظلما وعدوانا على الإسلام خاصة والأديان السماوية عامة انكارا وجحودا وهرطقات فلاسفة وعلمانيون ملحدون وماركسيون شيوعيون .، و استثارنى أمر كتاب يدافعون عنه جهلا أو عدوانا مثله وغرورا أو نكاية فى التيار الإسلامى المتشدد فلذا عمدت إلى التعليق والكتابة فى هذا الأمر خاصة فى تفاعلى المصرى اليوم أوله ما كان على مقالة خالد منتصر التى تجدونها على هذا الرابط
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=221297&IssueID=1486
وكان تحت عنوان لأى شىء تنصر يا د/خالد منتصر وكتبت فيه عن التنوير بالتزوير وهو كتاب للأستاذ منصور أبو شافعى وآخر ما كان منى هذا التعليق على مقال لسيد القمنى على هذا الرابط
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=221530&IssueID=1488
جاء فى المقال قولك"أما الأستاذ الدكتور فؤاد زكريا (المؤسس الحقيقى للتوجه الليبرالى المعاصر)، فكان المتابع المدقق للعمل كله خطوة بخطوة وفقرة بفقرة واستنتاجا باستنتاج من حيث المنهج والمرجعية وصدق الدلالات، ثم كان هو كاتب التقرير النهائى الذى وجد فيه مآخذ على رسالتى من قبيل عدم إلمامى الكافى باللغات الأجنبية بالدرجة اللازمة للأبحاث الاجتماعية فى التاريخ الدينى، وأنى لجأت أحيانا إلى الاستنتاج فى مواضع لا يحسمها إلا وجود الأثر التاريخى الأركيولوجى.لكنه انتهى فى قراره النهائى إلى استحقاقى الكامل للدرجة العلمية المرشح لها،" فهل عدم الإلمام الكافى بالدرجة اللازمة والإستنتاج فى مواضع لايحسمها إلا وجود الأثر التاريخى الأركيولوجى!!! ليسا كافيان لعدم استحقاقك الدرجة ؟؟؟
وإلى جمهور المعلقين أضع مقالا" منقولا" يوضح من هو سيد القمنى...!!
انتهي سيد القمني من دراساته التاريخية العميقة (التي أهلته للحصول على أرفع جائزة في مصر المسلمة) إلى جملة من الآراء صاغها في كتبه ومحاضراته، وخلاصتها ما يلي (كما جاءت في كتاب الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإٍسلامية):
1-يجب دراسة تاريخ ظهور الإسلام باعتباره ظاهرة بشرية وليس رسالة سماوية تحركها إرادة الله. وحسب القمني فإن نشأة الإسلام تعود إلى عبد المطلب بن هاشم الذي أراد لنفسه ولبني هاشم مجداً أرضياً عن طريق السماء، وأنه أسس ذلك على حنيفية العرب القديمة، وأن الرسول محمد أكمل ما بدأه جده، واستفاد من الظروف المحيطة به حتى حسم الأمر (يقول القمني إن الحاء مضمومة ليهرب من الاتهام بإنكار معلوم من الدين بالضرورة) بالإعلان عن نبوته ودعوته.
2- ويرى أن عبد المطلب قد قطع شوطا كبيرا في التأسيس لدولته، بدءاً من العطاء السخي، والمصاهرات المتعددة، والتحالفات مع عدد من القبائل، والتقرب من اليهود أصحاب الكتاب السماوي، ثم الترويج لحفيده عن طريق تقريبه والدعاية له بأنه سيكون ملك العرب القادم، والدعاية لذلك عبر بعض الحوادث ذات الأثر الدعائي الكبير مثل حفر بئر زمزم، وافتداء عبد الله ابنه بالإبل، والاستسقاء بالحفيد محمد من فوق جبل أبي قبيس عندما أجدبت الأرض، ولقائه التاريخي مع أبرهة ملك الحبشة.ً
3- يرى القمني أن الكعبة هي بناء عربي، بناه العرب للعرب، وأن هناك "كعبات" أي أكثر من كعبة في التاريخ، وليست فقط الكعبة التي يعرفها المسلمون. والتي يسميها الكعبة المكية، ويسمي ربها ري الكعبة المكية. وأنها أقيمت تقديساً للأحجار النيزيكية التي كانت تهبط من السماء، ويحيطها العوام بقصص أسطورية ترفع من شأنها وتكسبها قداسة كاذبة.
4- يرى القمني أن بني هاشم أحسنوا استغلال نظرية النبي المنتظر التي كان يروج لها اليهود، وبادروا بإعلان النبوة قبل أن يسبقهم أحد، وسعوا لذلك عن طريق عدد من الأحداث المرتبة والمنظمة والمدروسة بعناية: منها أحداث عام الفيل، وزواج عبد الله والد الرسول من بني النجار بالمدينة، وزواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة الأرملة الثرية بعد أن خدع أباها وانتزع منه الموافقة وهو سكران. (الرواية التاريخية الموثقة تقول إن والد خديجة رضي الله عنها توفي قبل حرب الفجار، وهي الحرب التي حضرها الرسول صلى الله عليه وسلم وعمره 14 عاماً).
5-ويرى أن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وتحالفه مع الخزرج كان رداً على تحالف قديم بين الأوس وقريش. وأن لا علاقة لهذا بالدين، وإنما هو تصفية حسابات سياسية قديمة وإحياء لتحالف قديم قام به عبد المطلب عندما تزوج من الخزرج.
6- يربط المؤلف بين رحمن اليمن (الإله الذي كان أهل اليمن يعبدونه في القرن الأول قبل الميلاد) وحنيفية بعض العرب وبين إعلان الرسول صلى الله عليه وسلم بعثته، ويرى أن أحناف العرب من أمثال: قس بن ساعدة وسويد بن عامر وزيد بن عمرو وأمية بن أبي الصبت وكيع بن سلمة وعمير بن جندب وغيرهم، والذين كانوا (حسب قوله) على "دين عبد المطلب"، وأنهم شكلوا تياراً قوياً قبل ظهور الإسلام بفترة وجيزة، ودخلوا في منافسة قوية، حتى كان يتوقع ظهور نبي منهم.
7-يلمز المؤلف إلى التشابه بين شعر أمية بن أبي الصلت الذي كتبه قبل الإسلام وأكثر فيه من وصف الجنة والنار واليوم الآخر، وبين ما جاء في القرآن الكريم عن نفس المواضيع، مؤكداً بالنقل عن د. جواد علي أحد كبار المؤرخين العرب عن فترة ما قبل الإسلام ، أنه لم يثبت أن هذا الشعر منحول، وبالتالي لا يدع للقارئ فرصة إلا للتشكيك في أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد استولي على أفكار وألفاظ أمية بن أبي الصلت ونسبها للقرآن الكريم. (بالرجوع إلى جواد علي نجده يختلف مع هذا الرأي، ويؤكد أن هذه الكتابات المنسوبة إلى أمية بن أبي الصلت ملفقة، ولا يمكن إلا أن تكون قد كتبت بعد الإسلام ثم نسبت إليه كذباً).
8-يشتكي القمني مما أسماه "اختطاف القرآن وتحنيطه"، بسبب المنهج المتعسف الذي اتبعته اللجنة التي شكلها الخليفة عثمان بن عفان لجمع القرآن الكريم برئاسة زيد بن ثابت، والتي "لم تراع الترتيب الزمني للآيات، والأحداث، ولا جمعت الآيات مثلا حسب نوع الموضوع كجمع الآيات القانونية معا، والعبادية معا، والتسبيحية معا، والإرشادية معا".
9- ويرى القمني أنه "على المسلم المؤمن قبول القرآن (ليس كما هو في المصحف)، وإنما كما كان في تاريخيته، تلك التاريخية التي يرفضها الإكليروس (يقصد علماء الدين) ليظل دينا خارج الزمان والمكان، وخشية الاعتراف بتطوره مع المتغيرات مما قد يؤدي إلى إنكار المصدر الإلهي للقرآن، كما لو كان أحفظ عليه من الله (!)". هذا قول القمني، والله تعالى يقول: (فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) ( البقرة: 97)
10-وفي كتابه: "النسخ في الوحي" والذي جاء في بضع وثلاثين صفحة، يبدأ بالقصة المكذوبة التي وردت في الطبري وكذبها كل المؤرخين، من أن الرسول أضاف في سورة النجم بعد قوله تعالى:( أَفَرَأَيْتُمْ اللاَّتَ وَالْعُزَّى . وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى )أضاف قوله: "تلك الغرانيق العلا إن شفاعتهن لترتجى"، مما أدى إلى صدى واسع النطاق، وأعجب بهذا جميع الحاضرين من مسلمين ومشركين، وكان وسيلة لتقريب المشركين إلى الدين الجديد، وحين طلب الرسول منهم السجود سجدوا جميعاً، وكان هذا وسيلة ناجحة لجمع العرب جميعاً على كلمة سواء، إلا أن الرسول عاد وتراجع عن هذه الدعوة بعد أن جاءه جبريل بالآيات( أَلَكُمْ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى .تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى)وهكذا عاد الأمر إلى ما كان عليه من عداء. وهي قصة واضحة الوضع، لا تستقيم عقلاً ولا نقلاُ ولا لغة.. ولكنه يذكرها ويبدأ بها كتابه، ليؤكد على تاريخية النص القرآني، وأنه جاء استجابة للوقائع التاريخية، ويجب أن يقرأ في هذا السياق، لا باعتباره نصاً إلهياً صالحاً لكل زمان ومكان. ولكن ماذا نقول فيمن: "(طُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ )(المنافقون: 3)
11- يرى القمني أن القرآن يجسد نصّا تاريخيّا (نفس مقولة: نصر حامد أبو زيد، ومحمد أركون، وطيب تيزيزى وغيرهم) ولاضير من وضعه موضع مساءلة إصلاحية نقدية وإن هذا النقد الإصلاحي لا يمثل ردة او استخفافا بالقران حسب رأيه بل هو يعتبره "اقتحاما جريئا وفذا لإنارة منطقة حرص من سبقوه على أن تظل معتمة و بداية لثورة ثقافية تستلهم وتطور التراث العقلاني في الثقافة العربية الإسلامية ليلائم الإسلام احتياجات الثورة القادمة".
12- وإمعاناً في بحثه عن الروايات الشاذة الساقطة، حتى يحدث الفتنة والتشكيك، أشار إلى رواية ساقطة منسوبة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها، لا تشير فيها فقط إلى رضاعة الكبير (تلك التي أحدثت أزمة كبرى لو تذكرون) وإنما يشير إلى أنها كانت من القرآن الكريم مع آية رجم الزاني المحصن، وإلى أنها حسب الرواية المزعومة: "كانت صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها". وهي رواية ذكرها الجوزقاني في الأباطيل والمناكر، ولا تصمد أمام عقل أو نقل أو ذوق. ولا يستخرجها من أضابير الكتب إلا باحث عن شهرة أو فتنة. قال تعالى( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ) (التوبة: 125)
13- بقي أن نقول أن سيد القمني في مقدمة الطبعة الرابعة لكتاب الحزب الهاشمي الذي نشرته مكتبة مدبولي الصغير عام 1996، وحتى ينفي عن نفسه شبهة إنكاره للرسالة السماوية، وأن الله تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، ولم يخترعه الرسول اختراعاً، قال: "لو استخدمنا منهج الدين ذاته بشكل أكثر احتراماً للدين نفسه، ولله صاحب هذا الدين، لأدركنا أن فهمنا للدين سيكون أكثر جمالأ وفهماً عندما يكون الرب متسقاً مع ذاته، لا يخالف قوانين المفترض أنه هو واضعها، وأنه كي يتم المراد من رب العباد وقيام نبي الإسلام بدعوته، فإنه لا بد من تمهيد الواقع كي يفرز نتائجه المنطقية التي تتسق مع تلك المقدمات، وتتفق مع كمال ذلك الرب". وياليته التزم بما ادعاه، فشرح لنا التاريخ كما شرحه لنا أساتذتنا منطقياً غير متعسف، ومتفقاً مع كمال الله وحكمته وعلمه، لا متفقاً مع ظنونه وأوهامه بأن هذا الدين الذي يدين به أكثر من مليار وأربعمائة ألف مسلم من كل أنحاء الأرض، أصله مجرد نزاع على السيادة بين بني هاشم وبني عبد مناف.
14-وبقي أن نقول أيضاً إن القمني في ادعاءاته لم يكن الأول ولن يكون الأخير ممن يحاولون زعزعة إيمان المسلمين بعظمة دينهم، وإعجاز كتابهم الكريم، ونبوة نبيهم العظيم صلى الله عليه وسلم، وأن الرد على القمني لن يكون فقط من مصر، وإنما من الهند وجنوب أفريقيا وألمانيا وكندا، وكل مكان.
…………..
وأخيراً: فحتى لا أتهم بأنني أهاجم عن غير علم، أو أنني أقتطع من كتاباته لأخرجها من السياق، أو أنني متحامل عليه بسبب ما وصل إلى من نقول مشوهة من كتاباته، فقد قضيت الأيام الماضية في الاطلاع على الكتب التالية للدكتور سيد القمني: النبي إبراهيم والتاريخ المجهول، مدخل إلى فهم الميثولوجيا التوراتية، شكرا بن لادن، رب الزمان، رب الثورة أوزوريس، حروب دولة الرسول (جزءان)، النسخ في الوحي، العرب قبل الإسلام، الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية، الأسطورة والتراث، إسرائيل: التوراة – التاريخ – التضليل، النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة، قصة الخلق أو منابع سفر التكوين، الفاشيون والوطن.
وبغض النظر عن الرأي الشرعي فيها الذي حسمته فتوى دار الإفتاء الأخيرة، فإنني لا زلت أتساءل عن الإضافة الجديدة التي أضافتها هذه الكتيبات لعلم الاجتماع الديني الذي تخصص فيه الدكتور القمني، وعن الفائدة التي جناها الباحثون المصريون من الاطلاع على هذه الكتب، وعن العائد الذي سوف يعود على مصر جراء انتشار هذه الأفكار وتداولها على الساحة الثقافية المصرية. ؟؟؟
إنني أتحرق شوقاً للاطلاع على حيثيات الفوز بالجائزة التي كتبتها اللجنة الموقرة. هل كتبت اللجنة هذا رجل خدم العلم وخدم مصر وأنه:
يستحق الجائزة على تشويهه للتاريخ بدون أية براهين علمية حقيقية…ويستحقها لإساءته للأديان والأنبياء بما فيها اليهودية والمسيحية…ويستحقها على نقوله غير الأمينة من كتب التراث الإسلامي..ويستحقها على سرقاته من أفكار المستشرقين الغربيين..ويستحقها على كراهيته لإنتاج علماء المسلمين عبر التاريخ والتحقير من شأنه..ويستحقها على لغته المراوغة كلما اقترب من المسلمات الإسلامية عن الرسول والوحي والسنة..ويستحقها على دعوته المشبوهة لإلغاء المادة الثانية من الدستور لأنها ضد المواطنة وضد المدنية..
ويستحقها على هجومه الحاد على علماء ورموز العلم الشرعي المعاصرين…!!!
………..
ربنا لاتؤاخذنا بما قال وفعل السفهاء منا....
ونبرأ إليك من كل قول وفعل ودين يخالف الإسلام!!!
اللهم آمين!!!!!!!!!!!

السبت، 1 أغسطس 2009

شكرا يا أم هاشم!!!!!!!!!!!

أحبائى..
وبعد حكايات عمى "السودانى" الذى استطاع بفطرته وطيبته أن يحقق التوازن بين الفهم والوعى المطلوب للإستفادة من تجارب الآخرين والعمل الدؤوب للإستفادة من تجاربه الشخصية دون الحاجة إلى تيه وجدال لا يسمن ولايغنى من جوع ويدخل دوما فى صلب الموضوع بأقل الكلمات المعبرة دون تكلف أو تنطع ليصل إلى حقائق الأشياء خاصة إذا كان العلم بها سلفا لاينفع إلا فى حدود والجهل بها لايضر عامة وقد عجبت من بعض الناس حين فهموا من كلامى السخرية من الثلة الحاكمة وتبشيع فعل عمى" السودانى" وهذا لم يكن أبدا فى زعمى ومقصدى جملة بل حقا أقول أننى قصدت فعلا السخرية من الثلة الحاكمة وأيضا النخبة المثقفة والتى رغم مالديها من علم ومعرفة وآليات دراسة وتطبيق لم تستطع التوصل إلى نتائجه ولكنى أبدا لم أعنى تبشيع أفعال عمى " السودانى" من خلال قص حكاياته ومن هذا المنطلق أعمد اليوم لسرد هذه الحكايات
لأعمام مصريون!!!
(1) عمى عبدالفتاح وزوجته !!!!
عمى "عبدالفتاح" رجل من نفس عمر عمى "السودانى" ومن ترتيبات القدر أنه كان جار له فى السكن بالقرية لهما نفس الكاريزما فى الطيبة والفطرة السليمة تزوج من عمتى "آمنة" التى لاتفرق عنهما شيئا من إمتلاك تلك الكاريزما التى نفتقدها اليوم ولعل هذا كان سمة أبناء هذا الجيل الذى عاصر جزءا من الملكية وأياما من عهد الثورة المهم أن عمى"عبدالفتاح" لم يكن على علم إجتماعى أو شرعى بما تتطلبه الحياة الزوجية من تفاهمات وتقديم تنازلات حتى تستقيم وتمتد اللهم إلا بما عهده من خلال مشاهداته لحياة والدية وأعمامه وأخوالة وأقرانه ومعاصريه كما أن زوجته لم تكن تعى حقوق المرأة بمفهومها الذى تتغنى به كل المنظمات المدنية والأهلية لامحلية ولا عالمية وكل خبرتها هى ماوجدت عليه أمها وعماتها وخالاتها وقريناتها ومع ذلك كانا يعيشان حياة هادئة هنية بمفهومها القروى البسيط لايعكر صفوها إلا ضيق ذات اليد وظلم وقسوة الحياة فى هذا العصر ومع ذلك كانا يتغلبان على ذلك كله بالطيبة والفطرة السليمة حتى حدث ذات يوم أن تملك الغيظ من زوجها بها نتيجة بعض أفعال وطلبات بالغت فيها مع شعور بالعجز والضيق ببعض تجاوزات حدثت معه من عمدة القرية فما كان منه إلا أن لطمها على وجهها لأوّل مرّة وبعض زواج دام ما يقرب من ربع قرن أنجبا خلاله بنين وبنات أصغرهم فى سن الزواج ....فلم تستطع أن تغفر له هذا التطاول ومد اليد فذهبت غاضبة إلى بيت أسرتها وعندها وقع فى نفس عمى "عبدالفتاح" أنه أخطأخطئا لا يمكن غفرانه ولا يستطيع الإعتذار عنه ومشكلة لايمكن حلها إلا بمعجزة إلاهية أو واسطة كبيرة فلم يجد غير السيدة "زينب" أم هاشم أم العواجز فطفق يسعى بين جنبات البيت وفى ظلمة الليل يدعو "يا أم هاشم يا أم العواجز يا بنت بنت رسول الله توسطى لى عند" آمنه" واجعليها تسامحنى على ما كان منى ...آآه يا أم هاشم لو تجيبيها دلوقتى وألاقيكى داخله عليا بيها ندر عليا لأولعلك دستين شمع وأقرالك الفاتحة ليل نهار"والعجيب فى الأمر أن عمتى "آمنة " كانت تتسلل إلى البيت فى غيابه وتعد الطعام وتقوم بكل الأعمال حتى سمعته وهو يجأر بهذا الدعاء فما كان منها إلا أن خرجت إلى الباب ورددته خلفها وأخذت تردد" لا.. لا.. يا أم هاشم لايمكن أبدا أسامحة .لا... لا... متزقنيش أنا لايمكن أبدا أعود إليه متحاوليش " وهنا سمعها فخرج مسرعا وأمسكها وأدخلها إلى البيت وهو يحمد الله ويشكر أم هاشم "شكرا يا أم هاشم ..شكرا يا أم هاشم.."!! وعاشا بعدها كما كانا ولم يحدث أبدا أن أغضبها أو ضايقته ..
والشاهد فى الحكاية بعيدا عن ما يمكن أن يقال من عدم جواز النذر لأولياء الله الصالحين أو التضرع بهم وشد الرحال إلى مساجدهم وقبورهم لأنه "لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد النبوى والمسجد الأقصى"فك الله أسره وطهره من دنس اليهود .. كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ..أن الطيبة والفطرة السليمة أساس كل حياة هنيئة ومستقرة لايفسدها إلا التنطع والأفكار والمعتقدات الفاسدة التى جعلت المودة والرحمة والسكن فى الحياة الزوجية مناكفة ومشاكسة وصراع ديكة وليس ذكرا وأنثى (وليس الذكر كالأنثى) وصدق الله العظيم إذ يقول (ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا من فضله إن الله كان بكل شئ عليما)!!!.
(2)عمى ممدوح وأمه!!!!!!!!
هو الآخر من أتراب عمى " السودانى " وعمى "عبد الفتاح"علاقته بأمه علاقة وطيدة ومميزة بطريقة تجعل الفراق بينهما صعبا ونهاية الكون لأحدهما !!! ولما لاتكون كذلك وهو ولدها الوحيد على بنات ووالده توفى وهو صغير وأنكفأت عليه لتربيه وتكبره هو وأخواته وفعلت كل ما تستطيعه فى ظل الظروف والمناخ الذى يوجد فى هذه الأيام حتى كبر وتزوج ولكنها بقيت له أما وأبا وصاحبة يقدمها على زوجته وأولاده حتى أتى اليوم الذى وافتها فيه المنية وتوفيت فكان هذا اليوم له بمثابة النهاية التى لايستطيع العيش بعدها أبدا فكان تعبيره وهو واقف على قبرها يبكى بكل طيبة وفطرة سليمة "مع السلامة يا مة ياترى حقدر أعيش بعدك إزاى" وهنا تدخل أحد أقرانه بنفس الطيبة والفطرة السليمة ليواسيه وقال له "قوى ياممدوح حتعيش وتاكل بكاكيم وفطير ورقاق وعسل" ورد عليه عمى "ممدوح"<طيب لما أشوف>!!!!وشاءت الأقدار بعدها بشهور أن جمعت الرفيقين على أكلة فطير ورقاق وعسل فأخذا فى الضحك ثم البكاء وقال عمى "ممدوح"" الفراق صعب يامة الله يرحمك بس احنا لازم نعيش"..
والشاهد فى الحكاية أن الفطرة السليمة والطيبة فى العلاقات الأسرية أساس لحياة هنيئة مستقرة تسودها المحبة والإحترام والإجلال عملا بقول الله تعالى (وصاحبهما فى الدنيا معروفا) وبعد الممات (وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا)صدق الله العظيم
فرحم الله عمى السودانى وعمى عبدالفتاح وزوجته وعمى ممدوح وأمه!!
ورحمنا الله جميعا من تغول المدنية وبلادتها التى عصفت بقيم المحبة والود والرحمة والسكينة!!
وأعادنا إلى طيبة أجدادنا والفطرة السليمة( فطرة الله التى فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم) صدق الله العظيم!!!
اللهم آمين
********