ترجمة

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

كتّاب ومفكرين يسبحون فى أمانى الشيطان!!!!!!!!!!!

أحبائى....
كثير من الكتاب والمفكرين يعمدون إلى تسويد صفحات بيضاء بكتاباتهم بعضها قد يكون مقبولا شكلا ومرفوضا موضوعا أو العكس والبعض الآخر لا يسمن ولا يغنى من جوع ولكن كل هذا يمكن السكوت عنه اللهم إلا الحديث والتكلم فى الدين بنقد الفرائض والواجبات اعتداءا على الشرع واعمالا للعقل اجتهادا من غير أهله فى النصوص وانكارا للسنة بالإغارة على قبيلة محدثيها يسفكون دماء الصحابة ويذبحون التابعين سابحين فى بحور أمانى الشيطان وغوايته وقد جاء في سورة الحج قول الله تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )فكان هذا نصيب أنبياء الله ورسله من وعد الشيطان عندما أقسم على بنى آدم (لأضلنهم ولأمنينهم )غير أن عصمتهم صلى الله عليهم وسلم واحتمائهم بالوحى الذى ينزل من السماء حفظتهم من الغواية والضلال والإعتزاز بأمانى الشيطان فى أقوالهم !!!!
وعلى هذا كان قول الإمام مالك رضى الله عنه "كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا كلام صاحب هذا القبر" وأشار بيده على قبر النبى صلى الله عليه وسلم وذلك لكونه لاينطق عن الهوى ولا يداخل قوله أية أمانى للشيطان (إنما هو وحى يوحى* علمه شديد القوى) صدق الله العظيم..!!!لكننا ابتلينا فى أزماننا بأناس يصنفون على أنهم عقل الأمة وباحثيها ومفكريها ويتبوءون مقاعد فى صفوف متقدمه ويحتلون إعلامنا مقروء ومرئى ومسموع ولكل منهم باب أوعمود أو يرأس جريدة ويستضاف فى البرامج نجدهم يتقولون على الله ورسوله ويضاهئون أقوالهم بأقوال شياطين الجن والإنس ( شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا‏ )..إذيعتدون على أوامر الله ورسله فلايعيرون انتباها لفرض أو وجب أمر به الله ورسوله تماما كحال اليهود والنصارى الذين قال الله فى حقهم ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذالِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )آل عمران...ومتناسين قوله تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )ولايرون فى ارتكاب المحرمات ومخالفة الأومر الإلاهية والوحى إلى الرسول بالإلتزام بها كرفضهم للحجاب وقد جاء به النص صراحة فى قوله تعالى (يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) وقوله(وليضربن بخمرهن على جيوبهن)وقوله(ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن).وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا بلغت المرأة المحيض فلا يظهر منها إلا هذاوذاك )وأشار إلى وجهه وكفيه الشريفين... حرجا !!!

بل على العكس تماما نجدهم دوما يسارعون إلى الخوض فى حديث ينكر على الملتزمين فعلهم بحجة أن بعض من التزم بها التزم شكلا وترك جوهر العقيدة ومناط الإيمان<جوهر ومظهر> التسليم والسمع والطاعة لكل ما نزل (إنما كان قولهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا).و أضله الشيطان على علم عنده ومنّاه وأغواه جاهلين قول الحق تبارك وتعالى(عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم)ومتزرعين بالعقل وملتحفين الفكر ومفترشين الإبداع ناسين أو متناسين أن ضلال العقل وشرود الفكروظلام الإبداع وغوايته مداخل للشيطان يلقى فيها بأمنيته ولا يوجد لهم عصمة أو حماية غير الشرع الذى يعتدون عليه زورا وبهتانا ومعتزين بالإثم وكأنهم يصدق فيهم قول الله تعالى (وإذا قيل له اتقى الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المصير) !!!ودفع الناس لهم بالنهى عن هذا الضلال عملا بقول الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذوفضل على العالمين)البقرة..( ولولا دفع الله الناس بعضهم بعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز)الحج!!!

والعجيب والغريب أنهم رغم مايقال لهم وينصحون به مازالوا فى غيهم يلعبون وفى بحور أمانى الشيطان يسبحون!!!

ولا نجد إلا أن نقول للمعتدين على الشرع إنقاصا وعورا فى إيمانهم وفهمهم إذ يعمدون إلى الشكل ويتجرأون على الجوهرويرتكبون المحرمات دون تورع !!!! وللمعتدين على الشرع تقولا عليه ماليس فيه إعتدادا واعتزازا بأمانى الشيطان (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)!!!! حسبنا الله ونعم الوكيل وندعوا المولى الكريم بقولنا ربنا لاتؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء منا!!!!!

كبش الفداء......!!!!!!!!!!!

أحبائى...
عندما نسمع تعبير كبش الفداء تعود بنا الذاكرة إلى قصة الذبيح الأول وهو سيدنا اسماعيل عليه السلام عندما تم فداؤه بذبح عظيم(وفديناه بذبح عظيم) قيل أنه كبش أقرن كبير...ولكن الذى يستوقفنا إذا كنا حقا نؤمن بالله ورسله أن يندرج هذا التعبير ويصبح كاريزما ولوجو لشخص يتم التضحية به إما استضعافا له أو غضبا عليه!!!! وليس استجابة لأوامرالله كما فى قصة الخليل وولده اسماعيل (يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبتى افعل ماتؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين)...أوتقربا إليه وتوبة (فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم) وكان هذا قدرا على بنى اسرائيل ....أو وفاء بنذر كما فى حالة الذبيح الثانى عبدالله بن عبد المطلب "أنا ابن الذبيحين"مقولة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وكان يقصد جده اسماعيل ووالده عبدالله!!!

و الداعى للأسف والإستهجان أن يرتبط هذا المفهوم عن التضحية والفداء بأشخاص إما ظلموا ووقعوا فريسة لفساد مالى وإدارى وأخلاقى وظلم مجتمعى تكالبت فيه كل عوامل الخسّة والندالة والحقارة!!!!وإما بأشخاص من القطيع الفاسد والعصبة الظالمة أصبح مغضوبا عليهم وغير مرحب بهم داخل كهوف الظلام والفساد إما لتوبة حتى وإن كانت صورية وشكلية لأنها لم ترتبط برد الحقوق والمظالم والندم على ماسبق وإعلان ذلك بإستتباع بأمطار دموع تغسل العار والظلم !!!!وإما اكتفاءا منهم واستغناءا عنهم لأنهم أدوا ما عليهم من أدوار وكان حريا بهم أن ينالوا العقاب فى الدنيا على أفعالهم وبأيد أسيادهم وبخيانة أتباعهم وأشياعهم وفى أحيان كثيرة بنفس أفعالهم!!!

والشىء المحير والذى يدعوا للإستغراب والدهشة أن يكون أحد القطيع الفاسد والظالم والمغتصب للحقوق والأعراض والأراضى ارتضى الفسادوالظلم أياما وطاب فى فمه مطعمه ولكنه أراد العناد وأدار ظهره للفساد محتميا ليس بالحق أو بتوبة ولو صورية وإنما معتمدا على قوائم ومستندات لديه وضعها فى خزانه منتظرا يوما يغضب عليه فيه أو يستغنى عنه أو يقدم لمحاكمة فى صحوة ضمير حقيقية للتصويب وتصحيح المسار أو حتى شكلية لتجميل الصورة قبل انتخابات برلمانية أورئاسية أو مؤتمر حزب جديد!!! يأمل الضحك من جديد على العامة وايهامها بأنه يفعل ما يقدر عليه ويحارب الفساد!!!

العجيب أن هذا الواحد من القطيع يعلن فى بجاحة أنه لن يكون كبش فداء وأنه لن يسكت وسيقدم ما لديه من مستندات وقوائم تدين آخرين معه!!! ومع أنه وكما كانت تقول لى جدتى دوما "إذا اتعندت الحمّارة فمن سعد الركاب" أو كما يقولون فى موروثنا العربى والشعبى"إذا اختلف اللصان ظهر المسروق "وكون هذا الفضح والعناد الذى يسعدنا إذ يعرى الأنظمة الفاسدة ويوضح الحقائق ويجعل فائض التنمية وثروات البلد تعود على الركاب أقصد عامة الشعب وليس خاصتهم من أهل المال والسلطة <أهل الحظوة>يبقى حديثه عن كونه كبش فداء قول مغاير للحق ومضاد لمفهوم التضحية والفداء الذى يجب أن يظل فى نظرنا مفهوما ساميا وكاريزما ولوجو للإستجابة لأوامر الله والتقرب إليه ووفاءا بنذر أنفسنا إليه جل شأنه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا!!! وليس كاريزما ولوجو لفرد من القطيع غضب عليه أواستغنى عنه أوحتى استضعف وهان على العصبةالظالمة والحاكمة!!!!كما يجب أن تظل محاربتناووقوفنا فى وجه الفساد والظلم والإحتكاروالإغتصاب والإستيلاء على مقدرات وثروات الوطن من فائض مال أو أرض أو عرض مرتبطا بتمسكنا بالقيم والأخلاق والحق والعدالة والمساواة فى يقظة ضمير دائم وتعايش مع نفس مطمئنة أو حتى لوامة !!!!وليس بصحوة شكلية مرتبطة بمصالح وموائمات وانتخابات ومؤتمرات وتعايش مع نفس أمارة!!!!!

اللهم بلّغت اللهم فاشهد

الأحد، 26 أكتوبر 2008

العبرة ليست فى الجزر بل فى تغيير البقر!!!!!!!!!!!!

أحبائى...
فى سابقة خطيرة قد لاتكون الأولى من نوعها نوعا وكيفية ولكن الأولى من نوعها فجاجة وصدمة للمجتمع نشرت المصرى اليوم خبرا عن شبكة"لتبادل الزوجات"يديرها موظف كبير بجهة رسمية وزوجته مدرسة اللغة العربية وكان تعليقى على الخبر بعد أن احجتجب الكلام فى نفسى هو قولى أستغفر الله العظيم الذى لاإلاه إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه وامتنعت عن التعليق فى التفاعلى أمس على هذا الخبر وفى المساء وجدت قد حجب الخبر نفسه على الموقع الإلكترونى للجريدة وكان ظنى أن الأمر حدث فيه لبس أوخطأ ما حتى نظرت اليوم فى الجريدة فوجدت الخبر منشورا مطولا بالتفاصيل فى صفحة الحوادث كما فى الصورة وفى ذات الوقت أتتنى رسالة من صديق علّق على الخبر أمس وهو/ طارق الوزير ...نصها....
كان فيه خبر منشور اليوم فى (الفور ام) هذا تعبيره الدائم عن المصرى اليوم عن القبض على مجموعه ستات ورجاله متجوزين بشقه لموظف كبير مسؤل وتضح انها لتبادل الزوجات وممارسه الفجور!!!!الخبر استفزنى يا اخ محمد وارسلت لايهاب تعليق( بدون بيانات )ساخر جدا ولاسع كرباج ( للعلم ايهاب يعرف اسلوبى وايضا ip جهازى يظر عنده )وكان في التعليق ما الغريب فى ذلك هى دى الليبراليه وحريه الاعتقاد وخلافه من اجنده الليبراليه بلا اخلاق ولا دين وحريه وعليه تكونت تلك المجموعه تمارس داخل شقه؟ههههههههههه....وذكرته ان عبد الناصر فصل ومنع انيس منصور من الكتابه عندما كان يدعو الى جمعيه تبادل زوجات فى افكاره من الفلسفه الوجوديه!!!المهم وجدت ان الخبر مرفوع من الموقع ومش عارف ايه اللى حصل فى ليبراليه التعريص مع ان الخبر يتوافق مع الليبراليه تماما هههههههه....حريه شخصيه ليبراليه...وبالطبع بلا اخلاق ولا دين وقله حياوياريت تتاكد فى الموقع لانى بحثت بعد التعليق لم اجده رفعوا الخبرولو عندك الجريده الورقيه تاكد من الخبرومنتظر ردك يا د.محمد لان الموضوع عايز مقال فى مدونتى من الساخر وياريت ترسل لى صوره الخبر من الجريده الورقيه بعد الاسكانر اكون شاكروابحث عن الخبر فى الموقع احتمال يكون موجودوللعلم العربيه وغيره نشرته وفضيحه فى العصر المبارك كنية عن عصر مبارك!!! وتحياتى
وبعيدا عن ضيقه بالجريدة الذى أنضم إليه فيه فى أحيانا كثيرة..
وجدتنى وبعد قراءة تفاصيل الخبر واعترافات الرجل والمرأة وخاصة قوله أنه بدأ تنفيذ الفكرة وسعى إلي تطبيقها محليا ودوليا مصريا وعربيا بعد أن اختمرت فى ذهن زوجته أتذكر قصة نتندر بها عن عصر بائد حيث بدأت فكرة الليبرالية واستوردنا معها العلمانية واستدعينا الفلسفة الوجودية وبدأ تقليدنا للغرب تقليدا أعمى !!!تحكى القصة أن رجلا من هذا العصر جلس مع إمرأته "زوجته" فى مزرعته وشاهدا كلاّف البهائم وسايس الزريبة " حظيرة المواشى "يقوم بصنع أعجب المرأة وأخذ بلبها حتى أن المشهد اختمرت فكرته فى ذهنها !!!وحكاية المشهد أن هذا الكلاّف كان يقوم بجعل الفحل "ذكر البقر أو الجاموس"وباللغة العربية الثور وبالعامية الطور يقوم بمعاشرة البقر مرة ومرة حتى أتى على كل بقر الزريبة " الحظيرة "وبين كل بقرة وأخرى يجعله يأكل قفة جزر يضعها أمامه!!!!!
فنادت عليه وطلبت منه أن ينتقى لها بعض حبات جزر جيدة ويضعها لها فى شنطة نظيفة وعندما عادت إلى البيت غسلت بعضها وقطعتها وقدمتها لزوجها فى طبق نظيف وتزينت له فتم اللقاء وكانت المعاشرة وبعد فراغهما..عمدت إلى بعض حبات أخرى من الجزر وفعلت ما فعلته فى المرة الأولى وهنا أدرك الزوج مقصود زوجته فضحك وهو يقول لها ... العبرة ليست فى الجزر ولكن العبرة بتغيير وتبادل البقر!!!!
والعجيب والغريب وأننا فى عهد التنادى بالحقوق الإنسانية واحترام إنسانية الإنسان ذكرا وأنثى عامة والمرأة خاصة نعمد إلى تقليد البهائم ونتبادل البقر عفوا أقصد الزوجات ... والأنكى والمؤسف أن نجد انقسامات حول الأمر ويتستر البعض بالليبرالية والعلمانية ويدّعى الحرية وهو يدعوا إلى الإباحية والتى لا تفرق عن الحرية شىء إلا شعرة التدين والإلتزام !!!! ويدّعى آخرون الليبرالية وقبول الآخر وهم يمنعون ويحجبون نقدهم ومعارضتهم!!!!ولا صلاح لنا إلا بماصلح به أولنا... الدين وقال الله وقال الرسول وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول< إن الجنّة لا يدخلها ديوس ..فقالوا وما الديوس يا رسول الله؟؟؟ قال الذى يرى الفحش على أهله ولا يغار>فما بالنا بمن يسعى إلى الفحش ويدعوا إلى الرزيلة ويساهم فى شيوع الفاحشة!!!!!!!!!!
ولا نملك إلا أن نقول( ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا)اللهم آمين

الجمعة، 24 أكتوبر 2008

الإمام البخارى رغم أنف الحاقدين والمتنطعين!!!!!!!!!!

أحبائى...
رغم أنف الحاقدين والمتنطعين والمتاجرين بالدين سيظل الإمام البخارى هو الإمام للمحدثين وقبلة علماء الحديث قاطبة مع إيمانهم أن كتابه أصدق الكتب بعد كتاب الله عز وجل حتى وإن داخله شك أو غلب ظن أن بعض ماجاء به ليس أحاديث قاطعة الدلالة أو موصولة النسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم!!! وذلك لأنه يظل كتابا غير محفوظ من قبل الله رب العالمين كما القرآن الكريم ولايأمن عليه من تدليس أو تشويه من قبل بعض الحاقدين على الإسلام أو المتاجرين به أو المتنطعين فيه وذلك لما وقر فى القلب من حب وصدقه العقل بالفعل والعلم الذى كان عليه الإمام!!!!!!
وعلى هذا وفى عجالة أقدم معلومة وردت فى كتاب الأشباه والنظائر للشيخ زين الدين بن إبراهيم والمعروف بن نجيم الحنفى ..طبعة بيروت والصادر عن دار الكتب العلمية ذكر فى صفحة 379 وما بعدها....
فائدة...
ذكر البزازى فى المناقب عن الإمام البخارى قوله:-الرجل لايصير محدثا كاملا إلاّ أن يكتسب أربعا مع أربع،كأربع مع أربع،فى أربع عند أربع،بأربع مع أربع،....فإذا تمت له كلها هانت عليه أربع وابتلى بأربع،....فإذا صبر أكرمه الله تعالى بأربع فى الدنيا وأثابه فى الآخرة بأربع.!!!!فأما أن يكتسب أربعا مع أربع..فيكتسب أربعا أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم وشرائعة، وأخبار الصحابة ومقاديرهم ، والتابعين وأحوالهم، وسائر العلماء وتواريخهم،.مع أربع... أسماء رجالهم، وكناهم، وأمكنتهم، وأزمنتهم.!!!كأربع مع أربع ..كأربع ..التحميد مع الخطب بضم الخاء وفتح الطاء،والدعاء مع التوسل،والتسمية مع السورة،والتكبير مع الصلاة،. مع أربع..المسندات " سند الحديث"، والمرسلات" الحديث المرسل"،والموقوفات"الحديث الموقوف"، والمقطوعات" الحديث المقطوع"،.!!!فى أربع عند أربع...فى أربع ..فى صغره ، وفى إدراكه، وفى شبابه، وفى كهولته، عند أربع...عندشغله ، وعمد فراغه، وعند فقره، وعند غناه،.!!!بأربع على أربع..بأربع ..بالجبال ، وبالبحار، وبالبرارى، وبالبلدان،..على أربع..على الحجارة، وعلى الأخزاف ، وعلى الجلود، وعلى الأكتاف، إلى الوقت الذى يمكن نقلها إلى الأوراق.!!!!عن أربع لأربع...عن أربع ...عن من هو دونه، ومن هو فوقه، ومن هو مثله،وعن كتاب أبيه إذا علم خطه.، لأربع....لوجه الله تعالى ورضاه، وللعمل به إن وافق كتاب الله تعالى، ولنشرها بين طالبيها، ولإحياء ذكره بعد موته.!!!!ثم لا تتم هذه الأشياء إلا بأربع مع أربع ...بأربع هى من كسب العبد وهى معرفة الكتابة ،واللغة، والصرف، والنحو.!!!!مع أربع من عطاء الله تعالى وهى الصحة ،والقدرة،والحرص ، والحفظ.!!!فإذا تمت له هذه الأشياء هانت عليه أربع وهى الأهل، والولد، والمال، والوطن.!!، وابتلى بأربع فى الدنيا وهى شماتة الأعداء وملامة الأصدقاء، وطعن الجهلاء، وحسد العلماء.،فإذا صبر عليها أكرمه الله بأربع فى الدنيا بعزالقناعة، وهيبة النفس، ولذة العلم، وحياة الأبد،!!وأثابه الله فى الآخرة بأربع وهى الشفاعة لمن أراد من إخوانه ،وبظل العرش حيث لاظل إلا ظله، والشرب من الكوثر،وجوار النبيين فى أعلى عليين.!!!!
فإن لم يطق إحتمال هذه المشاق فعليه بالفقه الذى يمكنه تعلمه وهو قارّ فى بيته ساكن لايحتاج إلى بعد أسفار وطىّ ديار وركوب بحار،وهو مع ذلك ثمرة الحديث، وليس ثواب الفقيه وعزّه أقل من ثواب المحدث وعزّه(إنتهى)!!!!!
وكل ما ذكره الإمام هى شروط الإجتهاد والتنقيح والعدل والجرح وكل عمل وعلم يمكن أن يكون مطلوبا لعالم أراد الكلام فى الحديث !!! والسؤال هل بعد هذا نتشكك فيه أو نظلم تدوينه ونتقول على الإمام مالا يليق ؟؟؟؟وهل بعد ذلك نلام فى حبنا واجلالنا له رضى الله عنه وأرضاه!!!!!!!!!!!!!!

الاثنين، 20 أكتوبر 2008

براءة إلى الله ثم الشعب!!!!!!!!

أحبائى...
بعد أن نشرت مقالتى "أنا والوفد" فى نبأ عظيم فى جريدة المصرى اليوم تحت عنوان "كالمستجير من الرمضاء بالنار"التى تجدونها على هذا الرابط..


وكان هذا فى 2/5/2008 والتى عبت فيها عدم الإهتمام والإكتراث من جانب حزب الوفد بقاعدتة وأعضائه وخاصة الجدد الذين انضموا إليه حديثا ووجهت نقدا لسياسة الحزب بهذا الخصوص كما لومت عليه عقد الصفقات والموائمات مع الحزب الوطنى وارتضائه بصفقة المحليات التى شابها خلل وعور كبير أضر بالحزب قبل أن يضر بالمعارضة والقوى الوطنية التى تسعى للإصلاح وطالبت فى مقالى شرفاء الحزب والغيورين عليه تبنى حركة إصلاح داخلى تبدأ برأب الصدع وازالة الخلاف الناشب بين قمة هرم الحزب وإصلاح ذات البين بين جبهتى الأستاذ/ محمود أباظة والدكتور/ نعمان جمعة ....!!!!

واستبشرت خيرا بعدأن سمعت عن جبهة انقاذ تكونت تسعى وتطالب بما ناديت به وأصدرت بيانا بهذا الخصوص وضمنته إدانة للمتخاصمين وشددت على ضرورة التوحد الإيجابى والإتحاد للخروج بحزب الوفد هذا الحزب الليبرالى الكبير من هذا النفق المظلم الذى أدخل به وكأنى به يأبى إلا أن يعانى ظلمات ثلاث ..ظلمة مصر التى تعيشها وسط الفساد والإهمال والعجز والعوز !!! وظلمة الليبرالية المفتقدة داخله وعدم سعة الإختلاف وقبول الآخر!!! ثم ظلمة الأخسرين أعمالا الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا إذ دخلوا فى صفقات مشبوهة وموائمات غير محسوبة مع الحكومة والحزب الوطنى وتركوا جانب المعارضة والقوى الوطنية المخلصة!!!

إلا أننى وبعد ما نشر اليوم بجريدة الطريق وفى عددها الرابع والستون "64"والصادر فى 22/10/2008من تحقيق نوّه إلى أن بدايته هذا العدد يتحدث ناشره عن سقطة مدوية وظلمة رابعة تتلاشى معها الظلمات الثلاث الأولى إذا ثبتت وصدقت الجريدة وأحسبها كذلك إذ اعتمدت فى النشر على حقائق مؤكدة ووثائق موثقة وواقع لا يستطيع مجادل إنكاره...من أن حزب الوفد بقيادة جبهة الأستاذ/ محمود أباظة عمدت إلى سياسة التطبيع والموائمة مع الكيان الصهيونى الغاصب والحكومة الأمريكية المتعنتة والذين لايراعون ولا يرقبون فى عربى ومسلم إلاّ ولا ذمة !!!فإننى....

بعد هذه السقطة وتلك الخيبة المدوية أجدنى لاأستبشر خيرا أو أرقب صلاحا لحال الحزب ومن ثم فإننى أعلن البراءة لله من هذا الحزب كما أعلنها أمام الشعب المصرى وكل عربى ومسلم وأرغب بنفسى أن أكون عضوا فى هذا الحزب أو يقترن إسمى بإسمه واسم كل فرد فى هذه الجبهة وافق صراحة أو ضمنيا على هذا التطبيع تحت أى مسمى أو تبرير!!!!!!

وإن كنت لم أتقدم بإستقالتى صريحة للحزب فإننى أعلن تأييدى الكامل ويشرفنى وضع توقيعى على البيان الذى نوّهت إليه جريدة الطريق فى التحقيق والذى أصدرته جبهة الإنقاذ والمعارضة داخل الحزب والتى تدين الفريقين المتصارعين وأدعوها لإدانة جبهة أباظة ومنير عبد النور على هذا الجرم الذى ارتكب أولا فى حق الحزب ثم فى حق مصر وفى حق كل عربى ومسلم وبالأحرى فى حق كل ليبرالى شريف ومخلص فى العالم بأسره!!!

وأعود وأكرر إعلان البراءة إلى الله ثم الشعب المصرى وكل عربى ومسلم وكل ليبرالى حر وشريف ومخلص من جرم التطبيع مع الكيان الصهيونى والحكومة الأمريكية المتعنتة والذى ارتكبته جبهة أباظة والتى تقود حزب الوفد الذى أنتمى إليه !!! اللهم بلّغت اللهم فاشهد
نشرة فى جريدة الطريق من خلال التحقيقات التى أجرتها الجريدة عن هذا الموضوع عن سقطة حزب الوفد مع التطبيع مع الكيان الصهيونى!!!

السبت، 18 أكتوبر 2008

عين واحدة تكفى وليست" قفة "عيون!!!!!!!!!!

أحبائى..
فى دنيانا اليوم وبعد صدور العدد الأول من اليوم السابع أحدث مولود فى عالم الصحافة المكتوبة نعيش نرجسية عقلية وشيزوفرنيا فكريةدعت نخبتنا إلى التشرزم والأنانية وحب الظهور واصدار الصحف ولهذا كان مقالى اليوم...و الكلام مستوحى من لقاء الأستاذ/ مجدى الجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم والأستاذ/ خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع والأستاذة /بهيجة حافظ الصحفية القديرة فى لقاء ضمهم ببرنامج 90 دقيقة حيث دعت الأستاذة /بهيجة فى قول واحد من أجل حدوث الإصلاح والتغيير الذى ننشده لابد من إغلاق أبواب الحزب الوطنى ورحيلة ولا بد من تجديد الخطاب الدينى ومع اتفاق الأستاذان معها فى الأسباب التى دعت لقولها هذا إلا أننى وجدت فى حوارهما وتعليلاتهما بون وخلاف شاسع فكان مقالى هذا ...تحت عنوان..
<عين واحدة تكفى وليس قفة عيون>..!!!
من موروثاتنا الشعبية القول:- إيه غرض الأعمى ؟؟؟قال" قفة عيون" !!!ومع أن الأعمى تكفيه عين واحدة ليرى بها إلا أن الحرمان جعله يتمنى" قفة" عيون!!! والقفة لمن لايعرفها تعد حقيبة كبيرة تصنع من الخوص المجدول و المنزوع من جريد النخل ويسمى بالسعف وهى أكبر من "الغلق" و"القفقول"وجميعها يعرفها الفلاح جيدا وكذا" المشنّة" التى كانت تصنع لحمل العيش ويمكن صنعها من البوص والبردى!!!!وهذا بالقطع حالنا مع الحرية التى حرمنا منها سنوات وسنوات عانينا فيها القهر والكبت فإذا سئلنا ماذا تطلبون نقول حرية على طول الخط وبدون سقف"قفة حرية" وإذا تمنينا صحافة تتكلم وتتحدث بلساننا عن متطلباتنا وتوصل أصواتنا للمسؤلين وتبلغ آراؤنا لنقيم حوارتنا المجتمعية سواء فى الدين أو السياسة أو الإقتصاد وكل جوانب الحياة بموضوعية وحيادية حقيقية وليست مصطنعة سنقول صحف كثيرة"قفة صحف"!!! ولكن كحال الأعمى الذى يمكنه أن يرى بعين واحدة فإن حالنا مع الكثرة والوفرة التى تجعلنا فى حيرة بسبب الأنانية والنرجسية والفرقة والتشرزم التى تجعل كل داعى للحرية أو مسؤل وكاتب فى صحيفة يتبنى منطق فرعون (ما أريكم إلا ما أرى) أو تجعله يحيد عن الموضوعية ولا يلتزم بالحيادية ويصطنعها أحيانا ويفقدها أحيانا أخرى بغية موائمة وحسابات مصالح من شهرة ومال أو نفاقا ومداهنة لفصيل سياسى أو نظام وسلطة حاكمة أوحتى تيار فكرى معين وبغية رفع سقف الحرية من وجهة نظره على حساب الحقيقة والحق والثوابت العقائدية والنواميس الكونية والأحكام الشرعية وعلى حساب الصالح العام الذى يراه كل منهم بعينه وحسب الهوى وحساباته دون مراعاة لرؤية الناس عامة قبل النخبة التى تباينت فيما بينها واختلفت طمعا فى تحقيق التغيير المطلوب والمرجوا ولكن من خلال رؤية كل منهم منفردة دونما اجتماع على شىء محدد أو مطالب معينة تمثل الحاجات الملحة لكل الناس فكان فوات الفرص وسط تعددية متنافرة وآراء متباينة توافق حينا وترفض أحيانا فى موضوع واحد!!!!

ولاعجب إذ أعطى هذا لمن فى يده السلطة والقرار الفرصة فى أن ينصب نفسه قيما على الجميع وينتهج ذات المنهج ويتبنى هو الآخر منطق الفرعون(ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)خاصة فى ظل بطانة سوء تزين كل قبيح وتقبح كل حسن ونتج عن هذا إقتران للمال والسلطة فى إقتران سفاح وليس نكاح شرعى تأتى به أغلبية الصناديق وليس أغلبية المماليك التى تجعل اسناد الأمر لغير أهله من أهل المال والبلطجة وليس أهل العلم والمعرفة والإختصاص أمرا عاديا وسنة سنها الخلف بيننا كنتيجة للتشرزم والفرقة وزحمة المطالبات ووفرة الأمنيات دون إيمان بالحق ومعرفة للحقيقة وأصبح كل فريق بما لديه فرح ومتعالى على الآخر وظن كل فريق أنه وحده القادر على إحداث التغيير وتحقيق المطالب ونسى أو تناسى أن ذلك كله مطلب جماعى وأمانى شعب بأكمله يضم بين أفراده المتغالى والمتشدد وأيضا الإباحى والمفرط وأن الذى يعلم ذلك من عباده الله اللطيف الخبيروهو الوحيد القادر أن يهدينا سبيل الرشاد!!!

وماكان منا إلا جرأة واجتراء على الله فنحينا الدين جانبا تخوفا من وهم نعيشه فى خيالنا "فوبيا الدولة الدينية"ونكاية فى جماعات وفرق تغالت وتشددت حينا وغويت وضلت أحيانا دون مراعاة لوسطية الإسلام وقدرة الله أن يحدث هذا التغيير شريطة أن نغير ما بأنفسنا( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسم)!!!وعلى هذا إذا ما أردنا الإصلاح و التغيير فعلينا أن ننبذ الخلاف والفرقة ونتحد فيما بيننا وندع عنا الأنانية والنرجسية وأن نحدد مطالبنا ونتفق عليها ولا نتعارك على من يحدث التغيير على يديه ولا نتكالب على من ينسب إليه الفضل وساعتها يحدث ما نريد حتى ولو كان من خلال
عين واحدة وليس" قفة عيون"بمعنى آخر نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه!!!!!.
....................

الاثنين، 13 أكتوبر 2008

الوريث<يبدد>التركة و<يبكت>الرعية!!!!!!!!!!

أحبائى...
فى تصريح له قال جمال مبارك، رئيس مجلس إدارة جمعية جيل المستقبل، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، إن جميع المجتمعات تطالب بالتغيير، لكن البعض يعمل علي مقاومته عندما يمسه شخصياً أو أسرته أو دخله، موضحاً أن هناك فرقاً كبيراً بين المطالبة بالتغيير وبين تقبله والتفاعل معه إذا كان هدفه الصالح العام.وأوضح خلال الجلسة الختامية لمؤتمر «الاستثمار في الموارد البشرية ـ ضرورة تنموية» الذي نظمته جمعية جيل المستقبل بمناسبة مرور ١٠ سنوات علي إنشائها، أن تجربة كادر المعلمين أثبتت أن التغيير ليس سهلاً، فبعد عدة سنوات من شرح هدف الكادر لتطوير أداء المعلم وعندما جاء التطبيق ظهرت المقاومة، واعتبر البعض الامتحانات «إهانة له»، وهو أمر غير صحيح، لأنه لابد من الحصول علي رخصة لمزاولة المهنة وتجديدها كل فترة من أجل ضمان تنمية وتطوير العملية التعليمية.
وقد كان تعليقى على هذا الخبرمن خلال نقتطين..
الأولى... أن الكادر ليس من "أساسيات" التغيير .......وإن كان أحد نتائجه لأنه فى هذه الحالة يكون إستجابة لرغبة" الرعية "فى العدالة وليس طمعا منها فى الزيادة ويكون نتيجة التغيير الطبيعية زوال الفساد والإهمال والعجز الحكومى المتراكم والذى ترتب عليه فشل حكومات متعاقبة و زواج السلطة برأس المال واحتكار واستئثار ثلة من المنتفعين وأغلبية من المماليك وليس بفضل الدستور والصناديق على خيرات وموارد البلد،كما أن الإهانة المعتبرة من الإختبارات التى تحدث عنها" الوريث"لها محل من الإعراب وصورة من الواقع إذ أنها غير معمول بها فى القيادات الحكومية من أكبر رأس فيها وحتى أصغر مسؤل يتحكم فى" الرعية" بفضل علاقة ما ومحاباة غير مبررة حتى بالصالح العام بينه وبين "الوريث "والتى بفضلها ينال كل ما يتمناه حتى ولو كان ليس حقا له ولا يستحقه على عمل أجاده بسبب المبالغة فى الأجر أو ثبت فشله فيه وهذا بسبب الإجادة المفقودة وعدم الحصول على رخصة مزاولة المهنة وهذا يتم على مدار عقود ثلاث وحتى اليوم!!!!!!!!!!!
الثانية .... الوريث "يبدد" التركة ..و"يبكت "الرعية....فحقا ينفى بإستمرار النظام فكرة التوريث ولكن الواقع الذى نعايشه يوما بعد يوم يثبت تواردها وتواتر الفكرة فى "رأس "النظام و"سدنة" الحكم ومع عدم قبول الفكرة شكلا وموضوعا إلا أن تصريحات السيد جمال مبارك بخصوص التغيير ومقاومة بعض الناس له بسبب أنه يطالهم وضربه لمثال الكادر يجعلنى أردد أن الوريث " يبدد" التركة التى سيرثها من تصريحات ووعود انتخابية للسيد الرئيس بأن لايطال التغيير محدود الدخل ولن يقع على عاتق البسطاء الذين يحلمون بالعدالة وأنه " يبكت" الرعية ويجعلها تبدوا وكأنها تطمع فى الزيادة!!!ومع وضوح المشهد وتجلى الواقع بما ينبىء عن كارثة بسبب الخلف فى الوعود حتى وإن لم يكن بملك الرئيس فهذا ا يحدث بعلمه ومساندة نجله وحال أمانة السياسات بالحزب الوطنى لا تخفى على أحد فحدث اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء وحصول ثلة رجال المال الذين التحفوا ب"السلطة" وافترشوا "الرعية" تحت أقدامهم على موارد الدولة وفائض التنمية حتى تشبعوا مالا وفسادا واحتكارا وكان ما كان ويشهد عليه الزمان !!!
فهل بعد ذلك يكون الحلم بالتغيير لا يستتبعه رفض الوريث الذى " يبدد " التركة و" يبكت" الرعية!!!!!
وقد كان العجب العجاب إذ أستضيف "تونى بلير" فى ذات الجمعية وبذات المناسبة وهى مرور 10 سنوات على إنشائها وكان حديثه فى لقاء أشبه بصورة درامية للثعلب المكار الذى خرج فى ثياب الواعظين ينادى يا عباد الله توبا وانشدوا العدل والتغيير القويما واطلبوا صدام حسين ليؤذن لصلاة الفجر فينا!!! فنادى صدام من مرقده صمتا يا أحط الماكرينا ...أحمق من ظن يوما أن لتونى بلير دينا!!!
فتحدث عن التغيير وما يستتبعه من مقاومة له وكان التصفيق الحار من" الوريث "على هذه الجزئية وكأن لسان الحال يقول "كلامى"ونحن لا ننكره ولا نعترض عليه ولكن المقاومة ليست من البسطاء ومحدودى الدخل وعامة الشعب الذى "بددت "ثرواته إحتكارا وفسادا يمينا ويسارا هى التى تعوق "التغيير" بل مقاومة الفاسدين والمحتكرين للسلطة والمال والذين يخشون على أوضاعهم ومكاسبهم بعد أن تشبعوا وطغوا فى البلاد وأكثروا فيها الفساد!!!!
وخشية من أن يصب رب العباد علينا العذاب نطالب بالتغيير بحقه وواجاباته والتى يجب أن تطال الحريات والسياسات والكبار قبل الأجور والمرتبات والصغار ونعلن رفضنا للتوريث شكلا وموضوعا مادام هذا هو حال الوريث الذى لايجيد غير التبديد والتبكيت!!!!!

الخميس، 9 أكتوبر 2008

حا دثة الإفك والعفو الرئاسى....!!!!!

أحبائى...
بعد قرار السيد الرئيس بالعفو عن الأستاذ / إبراهيم عيسى حاولت الكتابة فى الأمر فكان هذا المقال الذى نشر بأبناء مصر وتجدونه على هذا الرابط....

رغم الإرتياح والسعادة البادية من كل مهتم ومهموم بأمر هذا الوطن بقرار السيد الرئيس بالعفو عن عقوبة الحبس التى صدرت بحق الأستاذ/ إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستورإلا أننى ورغم شمولى داخل هذا الكم السعيد والمرتاح بهذا القرار إلا أننى وجدتنى أقول عندما سئلت عن رأيى فى هذا الأمر" لست أدرى أشر أريد بجموع الصحفيين أم أراد بهم النظام رشدا"خاصة فى ظل وجود قضايا أخرى مماثلة منها ما حكم به ومنها ماهو قيد التناول فى أروقة المحاكم فى سابقة خطيرة ترجع بالأمة إلى عصور الكبت والقهر والحسبة السياسية والفكرية بل والدينية غير المسؤلة والموضوعية لأننا نؤمن بحق بقول الله تعالى ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ) سورة البقرة وفى سورة الحجريقول المولى الكريم ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع )وإيماننا هذا يدفعنا لقبول فكرة الحسبة ولكن بشرطها أن تكون مسؤلة وممن هم ذو صفة وعبر قنوات شرعية تعمل العقل والمنطق ومن قبل تعمل القانون وتحترم الشرع والدستورولا تخضع لهوى ومزاج وحسابات شخصية ويكون دافعها الحرص على الصالح العام واحترام الحقوق شخصية وعامة وأن تكون هذه الحسبة من خلال هيئة مستقلة تراعى ماسبق وتتمثل من شيوخ القضاء والمحامين ويكون رأيها ملزم وليس استشارى كما فى لجان فض المنازعات أو محكمة الأسرة وذلك لتفويت غرض المرجفين والمنفلتين والمنتفعين والباحثين عن الشهرة والمال دون وازع أو رادع أو حسيب ورقيب وبضمان قانون سهولة الحصول على المعلومات وتوافرها وحرية تداولها وحق كل إنسان فى معرفة أى معلومة من أى مكان وعن أى شخص طالما لا تمس الأمن العام والقومى دون تشريعات وتعريفات مطاطة لاتمت للحقيقة بصلة .،ولعل هذا ما دفعنى سابقا بعد رؤية تتدافع الحكومة والنظام إلى إدخال المؤسسة الدينية وإقحامها فى بعض الأمور العامة لتسكيت الشعب وتطمين العامة بالأحكام الدينية أن أكتب ....
حرصا منى على نزاهة المؤسسات الدينيةودعوتهاللوقوف بجانب الحق وتيمنا بسياسة الحكومة وإنتهاجا لمنهجها فى محاربة الفساد والرشوة والإحتكار وإستخدام الخبز كعلف للطيور والماشية وذلك عن طريق اللجوء الي فضيلة المفتي وشيوخ الأزهر في تحريم أو تحليل هذه الظواهروغيرها من حرمة مقاطعة الإنتخابات والإستفتاءات وتحريم ترويج الشائعات بعد إفلاسها في محاربة المشاكل الناتجةعنهاعن طريق القانون... فسلوكا لذات المنهج اتوجه إلي فضيلة المفتي وشيوخ الأزهر العظام بهذه المسائل طالبا الفتوي..... ...
1- افتونا فى خمسة رؤساء تحرير لصحف حزبية ومستقلة كفروا بأنعم الحزب الوطني وجحدوا إنجازاته وبالغوا في نقده والإساءة إليه عن طريق نقد السلبيات لسلوكيات رجال الحزب والتشكيك فى اعمالهم... وإتهامهم بالتربح والكسب غير المشروع والإحتكار... وعجز الحكومة المشكلة من رجال الحزب فى معالجة الإهمال والعجز والفساد... وليسوا الخمسة وحدهم بل معهم جمع كثير من مختلف الأحزاب والفئات والمنظمات ...ومن مختلف الافكار من أقصي اليمين حيث التطرف والغلو إلي أقصي اليسار حيث التفريط والإلحاد في وجود قرائن ودلائل تؤيد هذا الإتهام والواقع خير شاهد .
2 -أفتونا في حكم ختان الراي والعقل ومحاولة قصر وحصر الآراء في راي واحد أليس هذا عادة فرعونية قديمة مثلها مثل ختان الإناث يجب محاربتها وتجييش الجيوش وحشد الجموع وعقد المؤتمرات والندوات وسن القوانين لمحاربة هذه العادةالفرعونية التي تصنع الآلهة والفراعنةوترسخ مفهوم حكم الفردالواحد
3 - أفتونا في حكم تستر الفساد والإهمال والعجز بالبيع لأصول البلاد وممتلكات العباد دون رأي أو مشورة تحت نقاب الصالح العام والأمن القومي والتقدم نحو العولمة ومحاولة اللحاق بقطار الدول المتقدمةفى طورإنفتاح السوق.. أليس هذا النقاب مثله مثل نقاب المرأة عادة وليس عبادة؟؟ ويمكن الأخذ والرد فيهاوعليها على أساس (أهل مكة ادري بشعابها )...(أنتم أعلم بشئون دنياكم ).
4 - مادام الشىء بالشىء يذكروأنتم تتناقشون حول مسألة الحج بالتقسيط حلال أم حرام...فهل يمكن إفتائنا بحكم حج الوزراء والمسؤلين الكبار على نفقة الدولة؟؟فى ظل العوز والإحتياج والعجز بالموازنة العامة....وما حكم الإسراف والبذخ الحكومى فى الحفلات والمؤتمرات والتشريفات ؟ !!
5 - أفتونا يرحمكم الله فى كذب الحكومة وإخلاف وعودهاوعدم صدق وجدية برامجها؟؟؟ وماحكم تحقير المؤهلات والشهادات العلمية والدعوة لركنها على الرف والإلتحاق بأى عمل حرفى ومهنى تحت دعوى البلد بتتقدم بينا؟؟ أليس هذا غبن وظلم لمن سهر الليالى ؟؟ أليس هذا قتل للنفس ووأد للأحلام؟؟تماما كقتل النفس بغير حق ووأد البنات!! فى حين الإستعانة بخبرات ومؤهلات أجنبية وتعيين أهل الحظوة والوساطة بمؤهلاتهم وبمرتبات خياليه يمكن بواحد منه تعيين عشرون وأكثر...
واليوم وبعد اطلاق العفو الرئاسى عن الأستاذ/ إبراهيم عيسى وقبل أن يعتبرها البعض عادة أو سنة رئاسية يراهن عليها كل صحفى محال لقضية ويطالب بالمعاملة بالمثل وقد كنت سابقا كتبت تعليقا على خبر توسط نقيب الصحفيين لدى شيخ الأزهر للعفو عن الأستاذ/ عادل حمودة..والذى لم يرتكب فى حقه أى إهانة شخصية لا فى شخصه ولا فى أسرته بل كان نقدا فى ميلودراما صحفية كما الميلودراما السينمائية والتى قدمت قسيس فى زى شيخ والعكس فى فيلم " حسن ومرقص"..وتساءلت يومها لماذا لم يتوسط أحد لدى الرئيس للعفوا عن إبراهيم عيسى مع أن قضايا النشر واحدة وذمة الصحفيين والكتاب واحدة يسير بها أدناهم ووعد الرئيس واحد قطعه على نفسه فى برنامجه الإنتخابى بمنع الحبس فى قضايا النشر؟؟؟
..أجدنى اليوم أتساءل بعيدا عن حسابات الخاسر والكاسب وبعيدا عن جوقة السلطان وسدنة الحكم وبطانة السوء التى تزين كل قبيح وتقبح كل حسن حسب الهوى والمزاج وحسابات شخصية ودون اعتبارات مهنية يطالبون بها المعارضين للنظام وهم أولى الناس بها إن كانوا حقا يحبون الرئيس ويحبون النظام ويبغون الإصلاح وليس الإفساد فى الأرض لأننا جميعا خاسرون (ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوه لعلهم يرجعون) صدق الله العظيم...
متى يفى الرئيس بوعده ويقضى على مواد القانون التى تفرض الحبس فى قضايا النشر ومتى يظهر قانون حرية تداول المعلومات لنضمن المهنية والموضوعية ونستطيع ساعتها محاسبة مروجى الشائعات؟؟؟ ومتى نستطيع نقد الشخصيات العامة بما فيها رئيس الجمهوريةبحرية وموضوعية دون خوف من دعاة الحسبة الموتورون والنابعة من هوى ومزاج شخص مرجف وباغى شهرة وباحث عن فرصة لينال مكاسب على حساب الحقيقة والصالح العام؟؟؟
وفى النهاية لم يبقى لى إلا التذكير بحادثة الإفك التى روجتها صحافة الشائعات والتى طالت النبى صلى الله عليه وسلم وهو الرسول والقائد ولم تكن فى شخصه ولا عن صحته ومرضه بل كانت فى عرضه ونالت من السيدة عائشة أم المؤمنين وبنت الصديق أبو بكر ومع ذلك لم نجد انتقام أو حسبة بل صبر واحتواء واحترام رغبة العامة فى معرفة وتبين الحقيقة دون جبر واكراه وتقاض وحبس حتى ثبتت البراءة من الله ثم كان العفو والصفح (ألا تحبون أن يعفوالله عنكم)حقيقة كان الضمان للبراءة الوحى ولكن فى أيامنا هذه وإن لم يكن الوحى موجودا فالحرية والديموقراطية اللتان يضمنان العدل والمساواة ضمان لأى موضوعية و براءة وحافزا لقبول أى عفوادون سخط أو ضجر وتململ وتشكك!!!!

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

عبور فى ذكرى العبور........!!!!!!!

أحبائى...
فى يوم السادس من أكتوبر وفى ذكرى العبور الخامسة والثلاثون تم نشر مقال لصديق عزيز وهو الأستاذ/ محسن صلاح عبد الرحمن فى صفحة مساحة للرأى بالمصرى اليوم وهى صفحة معدة لنشر آراء وتحليلات كتّاب كبار وذو حيثيات مهنية واعتبارت صحفية معينة ونظرا لأن صديقى العزيز وجملة القراء الذين يتفاعلون مع المقالات المنشورة فى هذه الصفحة خاصة وفى الجريدة بصفة عامة بدون حيثيات مهنية أو اعتبارات صحفية اللهم إلا محبة الوطن وبغية الإصلاح وذلك لكوننا قراء فإننى أعتبر النشر لصديقى فى تلك الصفحة وفى هذا اليوم عبورا فى ذكرى العبور ومن مفارقات القدر أن يكون عنوان مقال صديقى صناعة القادم !!!
وفى نظرى توأمة الأقدار بالنشر فى يوم الذكرى ونفحات الأمل التى تغدونا تيمنا بالنصرفى أكتوبر المجيد وتحطيم خط بارليف أن يكون عبورنا بالنشر وسماع مقالاتنا عبورا نحو الغد لنحطم خط الفساد والإهمال والعجز المتراكم عبر سنوات حكم الحزب الوطنى الذى أصبح يمثل للأمة والشعب بحكمه الجبرى خداعا و تزييفا إحتلالا واغتصابا للحرية والإرادة وعقبة فى طريق صناعة القادم بما يحقق لنا العزة والكرامة كما كان الإحتلال الصهيونى الغاشم!!!!
وإليكم مقال صديقى وهو على هذا الرابط...
صناعة «القادم» بقلم محسن صلاح عبدالرحمن ٦/ ١٠/ ٢٠٠٨
نتطلع بكل اهتمام، لما يكتبه الدكتور حسن نافعة، فهو رجل موقف، جدير بالاحترام، ولكني أستأذنه اليوم، لأختلف معه جزئياً، فأقول: لنستشرف الواقع، لنعي الممكن، فنطور الفكرة.
أولاً: حال حدوث فوضي، لا مجال مطلقاً، إلا لحكم عسكري، فلن يستطيع كائن من كان، أو أي من الفصائل السياسية، أن يعتلي الموجة.
ثانياً: استحالة أن يعترف الرئيس مبارك بمسؤوليته، لأن ما آل إليه الوضع علي مدي أكثر من ربع قرن، هو ثقيل، ثقيل بصورة أكثر مما هو مشهود للعيان، أو حتي لمحترفي قراءة المشاهد السياسية، فلا تنتظر اعترافاً يا دكتور.
ثالثاً: لا قيمة مطلقاً لاعتراف أحزاب المعارضة بأخطائها، فليس لذلك قيمة، لعدم استنادها لقوي شعبية مقدرة، ثم الوفد أفرغ من الشخصيات ذوات الثقل، والعمل كذلك، فضلاً عن تجميده.
رابعاً: لقد تراكمت لدينا التشخيصات المتنوعة لأحوالنا، وأصبح لدينا هرم كبير منها، وكل واحد منا ينتشي لمجرد أنه ساهم فيها، ويكتفي.
خامساً: نحن نحتاج لمشروع مشترك مرحلي، يجمع النخبة الشعبية حوله، مشروع يحمل بداخله آلية مبتكرة ومبدعة لتحقيقه، الحرية قبلته الوحيدة الآن، ولكل مشروعه الخاص وأيديولوجيته بعد تحقيق هذا المشروع المشترك المرحلي.
أخيراً: موضوعنا هو (كيف) نجمع هذه النخبة الشعبية، ومن ثم (كيف) نجمع الشعب، من أجل حركة سلمية ضاغطة لتحقيق هذا الهدف، لأن مبارك أو غيره لن يستجيب لحكومة إنقاذ أو لأي مطلب بمسمي آخر؟
ومن هنا ما أراه وقد قلته سابقاً، هو أن لدينا قضية كلية واحدة حاكمة، ومفتاحاً، وهو قانون جديد يكرس استقلال القضاء، يصوغه القضاة بأنفسهم، ويجعل منهم المشرف الأوحد علي كل استفتاء أو انتخاب يجري في مصر، وبعد فتظل عندي كل القضايا الأخري وعلي أهميتها التي لا أغفلها، قضايا جزئية، بما فيها المطالبة بدستور جديد مثلاً، لأن من الذي سيشرف علي انتخاب الجمعية الوطنية التي ستقوم بصياغة مواد الدستور، أليس النظام صاحب المصلحة في بقاء الوضع علي ما هو عليه؟
لذلك تظل قضيتنا الوحيدة الحاكمة والمفتاح لحل كل قضايانا الجزئية، هو استقلال القضاء وإشرافه علي العملية الانتخابية من الألف إلي الياء، فلو تمكنا من ترسيخ هذه القضية في وجداننا ثم أدركنا فوعينا أنها المفتاح، وألا نغيب عن صناعة (القادم)، ونصمم علي المشاركة في تحديده، ومن ثم اختياره، وإلا كررنا نصف قرن آخر، من السلبية والاستبداد، لو وعينا ما تقدم، فسنبدأ.
ومن هنا أقف منذ زمن وأقول: إن كاتباً واحداً حراً، واعياً حصيفاً مفكراً، واعياً بالقضية، يملك منبراً يومياً حراً، في صحيفة مرموقة مقروءة، توزيعها لا بأس به، مثل «المصري اليوم»، يستطيع أن يصنع التغيير، فمن يا تري يجمع الناس؟
من المهم أن أوضح، أن بين الآمال والنماذج المثالية، وبين الواقع وتعقيداته، يأتي الممكن الذي لا يلبي كل طموحاتنا، ولكنه ينقلنا... فإن تنتقل من حال إلي حال، دون فوضي، ودون أن تمنح أعداءك الإقليميين والدوليين، المتربصين بك، فرصة، هذا في حد ذاته إنجاز، ورشاد..
وبعد هل ما تقدم، يغفل ما أتي بمقالة الدكتور حسن نافعة، بل وما جاء بالتعليقات عليها علي الموقع الإلكتروني الرائع للجريدة، من وجاهة؟ الإجابة بالتأكيد هي، بلي، ومن هنا فالجميع دائماً، مطالبون بإعادة الصياغة، وتنمية الموضوع، وتطويره.. ينطبق هذا علي الكاتب، وعلي المعلق، وعلي الجميع، وهذا ما يعطي للموضوع ثقلاً، ويمنح لصاحبه الثقة.

طبعا لازم كله ينزل.........!!!!!!!!!!

أحبائى..
فى مقالة تصف واقع حكومتنا الرشيدة وحالها مع الناس وحالهم معها مع اختلاف بسيط فى القيد والتوصيف وتجنيب للسائق فى غير محله وبعيدا عن أرض الواقع كتب الأستاذ / محمد بغدادى هذا المقال الرائع الذى أشرف بوضعه على مدونتى وهو على الرابط خلف الإسم لمن أراد الرجوع إليه فى مكانه..
فيه حد «نجس» في العربية بقلم محمد بغدادي ٥/ ١٠/ ٢٠٠٨
زمان كان لدينا سائق أتوبيس عجوز في هيئة النقل العام، وكانت سيارته كثيرة الأعطال، وكلما تعطل الأتوبيس بالركاب، ينزل ويحاول إصلاحه، وعندما تفشل كل المحاولات ينظر داخل الأتوبيس ساخطاً ويتوجه للركاب قائلا: «يا جماعة الأتوبيس خارج من الصيانة من ساعتين ومش معقول يعطل من غير سبب،
لازم فيه حد نجس في العربية انزلوا كلكم لو سمحتم، وكل واحد يدور علي مواصلة تانية، يمكن العربية ربنا ينفخ قي صورتها وتمشي
». والعجيب في الأمر أنه بعد نزول الركاب،
كان الأتوبيس يعود لحالته الطبيعية وينطلق به السائق كالصاروخ، وعندما نلتقي بعم حسين السائق العجوز في المساء علي المقهي، كنا نداعبه ونسأله عن حكاية ( النجاسة ) وعلاقتها إيه بأعطال الأتوبيس؟!
ويصمت عم حسين قليلاً قبل أن يعتدل في جلسته، ويتهيأ للحديث بحكمة ثم يقول:
«فيه ناس والعياذ بالله بتخرج الصبح من بيوتها من غير ما تستحمي.. والناس دي كل ما تخطي خطوة علي الملايكة بتلعنهم في الأرض والسما، وكل ما يمشوا يتكعبلوا في مصيبة.. تحصلهم كارثة..
وكل ما يمسكوا شغلانة تخرب.. وكل ما يركبوا مواصلة تعطل.. الخلاصة إن المنطقة اللي يدخلها نجاسة عمرها ما تشوف خير لأن الملايكة بتلعنهم ليل ونهار.. ويبقي معاهم زي ما تقول عكس.. ولو مسكوا الدهب في إيدهم يبقي تراب..
والنجاسة ــ لا مؤاخذة ــ أنواع. يعني فيه منهم الحرامي والخاين والقواد واللي لا مؤاخذة مشيه بطال واللي مشيها بطال.. واللي معندهوش ضمير والظالم ابن الحرام
».
ولست أدري لماذا تذكرت عم حسين وأنا أتأمل ما يحدث لحكومتنا الرشيدة من كوارث.. وأتمني ألا ينزعج إخواننا في الحزب الوطني ويطلعوا علينا بالبيانات والخطب والمانشيتات ويتهمونا بالشماتة عندما نقول هذا الكلام.
فيبدو والله أعلم إنه فيه حد نجس في العربية بتاعة الحكومة لأن حجم الكوارث زاد علي الحد المسموح به دوليا.. فالقطارات لما أتحرقت بالناس قلنا إن الحكومة ستهتم ولكن لم يهتز لها رمش، لأنها بتعاملنا علي أننا مجموعة من الرعاع والسوقة والغوغاء،
وأن الموت والحرق بالنسبة لنا نعمة لا يلقاها إلا كل ذي حظٍ عظيم، وعندما غرقت العبارة، قلنا الحكومة ستصلح ما فسد من ضمائر رجالها، ولكنها للأسف عالجت الموقف ولسان حالها يقول: آهم غاروا في ستين داهية، المهم إن ممدوح بيه إسماعيل لم يصبه أي مكروه.
وعندما سقطت صخرة المقطم علي رؤوس الغلابة وحصدت أرواحهم، نواب الحكومة قالوا ياما حذرناهم وقلنا لهم الجبل حيتهد علي دماغ أهليكم، لم يسمعوا الكلام، نعملهم إيه هم اللي غاويين يموتوا أو ينتحروا.
ولما الحكومة بكل أجهزتها الإلكترونية الحديثة فشلت في رفع الصخرة من فوق من ظلوا أحياء واتصلوا بأهاليهم بالهواتف المحمولة وحددوا أماكنهم، قالت الحكومة اردموا عليهم بلا وجع دماغ، إحنا حنجيب مدافن صدقة لكل دول منين!!يندفنوا مطرح ما ماتوا حيلاقوا مقبرة شرحة وجماعية أجمل من دي فين.
ونبقي نعملهم بعد كده نصب تذكاري نلهف لنا فيه قرشين كويسين، ونكتب عليه شهداء الصخرة ونعملهم مهرجان دولي كل سنة، ونسميه المهرجان الدولي الأول للعشوائيات، وأهو منه تكريم للضحايا، ومنه سبوبة حلوة نقلب منها قرشين حلوين.
كما احترق من قبل مسرح بني سويف وراح ضحيته أكثر من أربعين ناقدا ومخرجا وفنانا مسرحيا من خيرة أبناء مصر، ولم يتحرك للحكومة ساكن، وعندما احترق مجلس الشوري وأعلنت جريدة الأهرام صباح اليوم الثاني علي صدر الصفحة الأولي بالبنط العريض: احتراق أول دستور مصري ووثائق المجلس ومخطوطاته منذ ١٦٠ عاما، خرج علينا الأشاوس معلنين أن كل شيء سليم، وكله تمام يا ريس، وأهم شيء أن الجلسات ستعقد في موعدها، لكي تصرف بدلات الحضور والمكافآت في موعدها طبعا !!
أما أن يختطف بعدها السائحون الأجانب، ثم يحترق المسرح القومي الذي أقامه الخديو إسماعيل في القرن التاسع عشر ويعد أقدم مسرح في أفريقيا والشرق الأوسط، فهنا لابد أن نتوقف قليلا لنقول للحكومة: انزلوا جميعا، أكيد فيه حد نجس في العربية.
فليس من المعقول أن تخرج الحكومة من حفرة لتقع في دحديرة، وليس معقولا أن نطفئ حريقا ليشتعل الآخر، و ما إن ننته من أنفلونزا الطيور حتي تعود من جديد، ونخرج من أزمة العيش لندخل في أزمة شنطة الإسعاف وقانون المرور، ومنها إلي أزمة البنزين والأسعار والبطالة، وكأننا في طاحونة مشاكل لا تتوقف عن طحن عظام الغلابة، وسحق مشاعرنا القومية تجاه تراثنا الوطني، الذي نفتخر به بين الأمم.
وإذا كانت الحكومة لا يعنيها التاريخ ولا الجغرافيا، ففي هذا البلد يوجد من يهمه التاريخ والتراث والجغرافيا لذلك ننصح الحكومة بأن تفعل مثل عم حسين، الذي كان يصر علي إنزال جميع الركاب لأن بينهم واحد ــ لا مؤاخذة ــ نجس يمكن ربنا ينفخ في صورتكم،
وربنا يسهل الصعب بين أيديكم ويفتحها علينا وعليكم، لأن ما يحدث لكم من كوارث أمر غير طبيعي، وأكيد فيه حد نجس في عربية الحكومة ولازم ينزل علشان العربية تمشي، والنجاسة زي ما قال عم حسين أنواع وأنتم أدري، مش انتم الحكومة وعارفين كل حاجة، اتصرفوا بقي، دوروا علي اللي مشيه بطال ونزلوه من العربية.